فكيْفَ لعَيْنِكَ لِى أَنْ تَنْظُرْ !!

قـلتُ:رســـولَ الـلـهِ..حبيبى

أَعْـلَمُ   أنَّ   الأمْـرَ   مُـدَبَّــــرْ

لـكنــِّى   أشكو  شـطـحـاتى

حيثُ أروحُ..وَ يـــوْمَــا أَحْضُـرْ

كيـْفَ  لِـمِـثـْلى   فى   زلاَّتى

بَـلْ دَوْمـاً أكْبــو  وَ أُقَـصِّــرْ !!

كيْفُ أنــالُ الشَّرَفَ الأعْــلَى

وَ أنـا فى  الأوْحـــالِ مبـذّرْ !!

ثــُم  رســـولَ  اللـــهِ  رؤاى

بهــا قـلـقٌ بل خوْفٌ يظهَـرْ!!

قال:عجيبٌ أمرُكْ .. كــانتْ

كُـلُّ رؤاكُـمْ فـيــهــا الأنـْــوَرْ

لـكنْ قـلـتُــمْ  لى  : أحبـَابى

لَـيْـتَـكَ تُـكْـرِمُـهُــمْ وَ تُـبـَشِّــرْ

فـجـعـلـنا مـنـهـم أشـهـَـاداً

لَـكَ يــأتيـهِـم مِـنــَّـا المَخـبـرْ

بـهِمُ يَـشْــهَــدُ كلُّ الـنــَّـاسُ

بــأنَّ كلامَــكَ حقُّ الجَــوْهَـرْ

ثــُمَّ تعالَ .. وَ قُلْ لى  كيفَ

تـَرانى  نَـوْمـاً أوْ تـَــتَـذَكَّــرْ !!

أنـتَ تـعـيـشُ مَـعِى  بالرُّوح

فكيْفَ لعَيْنِكَ لِى أَنْ تَنْظُرْ !!

أنتَ معى ..بلْ نحنُ بروحِـكَ

عَيْنُ فـؤادِكَ باتَـتْ تُـبْـصِــرْ

فافهَمْ قَوْلى  .. بيـْـنَ الرؤيــا

نــَـوْمـاً أوْ يـقـظـانـاً أطـهَـرْ !!

فاحْمدْ ربَّ الفَضْلِ وَ سَبِّـحْ

وَ ارْضَ بـما لَـكَ غَـيـْبـــاً قُـدِّرْ

قلتُ : علَـيْـكُمْ صَـلَّى  اللَّـــه

وَ زادَ لِـذاتِــــكَ نـُــوراً أكْـبَـــرْ

 

مقتطفة من قصيدة ” القبةُ الخضراء ” – ديوان ” البريق ” – شعر سيدى عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

وَ قـــــــدْس الـلــه مكنـون

بـِبـِســـمِ إلاهـنا الأعــظــمْ

و ســرِّ النور فى الـطلـْسـمْ

و أسمــاءٍ لـــــــه عُــظْـمى

يــُعـرِّف مـا بهـــــــــا أبـْهــمْ

فيكشف من حجاب النــور

مــــا بالســرِّ قــــــــد أظـلـمْ

و بـعد النور .. يـأتى الـقُدْس

يحجــب كـــل مـن أقْــــــدمْ

عـَماءُ الـــذات فـوق الكـــلِّ

ليـس لواحـــــــــــدٍ مـغـنـمْ

فَطَمْـس الذات بعد النـــور

يـسـتــر مَــــــنْ لــه أسـلـمْ

و كــل صـفـــــاتـه حُـجـبُُ

لمن قــد ذاقـهــــا أو هــمْ !!

وَقـــــــدْس الـلــه مكنـون

بـلا ظـنٍّ بــــــــــه أو فــهْــم

فسبحـان الــذى أخــــفى

بــآيـــــــــــــات لــه تُـعــلــمْ

و أظــهــر مـا بــــه أخْــفى

كصـوت الأخـــرس الأبكـمْ !!

يــــدور بـقـلـبــه الـمـعـنى

فــأخــرسَ عَقـلَه .. و أصـمْ

يـراه .. و لا يـــرى أحـدا !!

و إن يـسـمـعْ فـــلا يـفـهـمْ !!

و إنْ يــفـهـمْ فـلا يـنـطـقْ

و كـل إشــــــــــارة يـكـتـــــمْ

و إنْ فــلـتـــــاتــه ظــهـرتْ

فـمــنْ بــــالـســرِّ يـتـكلـمْ .؟؟

فسـبـحــان الــــذى آيـاته

حــجُــــبُُ لــمـن يــعــلــــمْ !!

و كــل صــفـاتــه حُجُــبُُ

و مـــا الأسـماء غـيــر عَلَمْ !!

 

مقتطفة من قصيدة ” المَوْلِدْ – الرُشد ” – ديوان ” الغريق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

“رسولَ اللَّهِ” ..أدركنى

“رسولَ اللَّهِ” ..أدركنى فإنِّى

على أعتابكمْ حالى ومـالى

*****

رأيتُ الكون يامولاى روحا

بِهِ “عَرْشٌ”.. تلألأ فى امتِثالِ

و”كُرسِـيًّا ” بِــهِ سَبْـعـاً طِباقـاً

ككفِّ يـــدٍ بهـــا بعضُ الرمـالِ

فقال “العرشُ للكرسىِّ” :فازوا

بحبِّ اللَّهِ مَـنْ طلبوا العوالى

فــردَّ عليــهِ : إنَّكَ بابُ ربِّى

ومَهدُ الروحِ فى ضَرْبِ  المِثالِ

فقالَ”العرشُ”:حُزتَ الكونَ طُرَّا

فَـرَدَّ : وإنكــمْ بـابُ المعـــالى

وقالَ “العرشُ للكرسى”:حقًّا

كَمَــــالٌ فى التجـلِّى والفِعالِ

فردَّ عليهِ : يا شرف المعالى

هنيــئــــاً بالجمالِ مع الكمـالِ

وكانَ”اللوحُ”يسجُدُ فى انشراحٍ

فقال:كِلاكُما صُورُ  المَجَــــالِى

هنيـئاً فُـزْتمــا حِســـًّـا ومعنىً

فطـوبـــى للحقيقــةِ والظِـلالِ

وإذ “قَلَمُ” المشيئةِ قد تَبَدَّى

بنـورِ اللَّه فى أحلى مِــــثالِ

وقالَ “اللوحُ”: عندى كُلُّ شىءٍ

أسَـــطِّرُهُ كَأحجــــارِ الجِبالِ

ولكنْ عِنْدَنا الأحكامُ تجرى

وتقضـى باتصـــالٍ وانفــصـالِ

و”أمُّ كتـابنا” فيهـا شــــئـونٌ

من الرحمنِ تشغلُ كُلَّ خالِ

هى الملكوتُ والأقدارُ تجرى

فتجعلُ كُلَّ خَلْقٍ فى انشغالِ

*****

و”رضوانٌ” بِــهِ المولى تجلّى

من الرحمن موصول الحبالِ

وأَمَّا “مَالِكُ النـــيرانِ” حَـقًّا

صِفَاتُ الحقِّ من نارِ اشتِعالِ

و”جبرائيلُ”روحُ اللَّه فيـــنا

و”إسرافيلُ” رُوحِىُّ المَجالِ

و “ميكائيلُ”رزقُ اللَّهِ يسعى

وعـِـنْد الموتِ أَمْـلاكٌ تُوالى

وأمَّا “الساقُ” فى المعنى… فساقى

به الأرواحُ تشْربُ فى انتهالِ

بديعُ نِظامِهِ فى الكونِ يسرى

وكُلُّ الكَونِ دومًا فى ابتِهالِ

*****

متطفة من قصيدة ” الدائرة ( الروح ) ” – ديوان ” الحقيق ” – عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

فَــلَكى نَعْـــلُ رســولِ الـلَّــهِ

قالتْ”ليـــلَى”:كيفَ تَـــرانــى؟

قـُلْتُ : أراكِ بكُـلِّ كَـيــَـانى

قالتْ:فــاغضُـضْ عيــنَكَ عنِّـى

قلتُ: وأيْنَ يروحُ جَنـَانى!!

قالـــتْ:وَحـِّدْ..وَ احْــذَرْ شِرْكـاً

قلتُ : الشِرْكُ كلامُ لِــسَـانى

قـــالتْ:كيفَ!! فقـُلتُ:سِـــوَاكِ

خَلَتْ أكْوَانى مِنْ أعْـيـَانى

لستُ أرَى لسِــوَاكِ حُضُـــوراً

إنَّ الـغـَــيْـرَ سَـــــرابٌ فَـــــانٍ

قـــالتْ:سَبِّـــحْ..قُـلْتُ:لمـاذا !!

قالتْ : فالـتَّـسبـيـحُ لـِـسَـانى

قُـمْ لِــــى كَـبِّـرْ..قُـلْتُ:فـكيْـفَ

وَ غيْـرُكِ عِنْدى خَـلـْقٌ فَانِى

قـــالتْ:فاذكُـرْ..قـلتُ:الــذَّاكرُ

أنـْتِ و ليسَ الذِّكرُ بـشَــأنى

قـــالتْ:فيــكَ..فـقُـلتُ: لَـعَـلِّى

قالتْ:ذلِكَ مـنْ إحســـَـانى

إنْ سبــَّـحْـتُ فـــذِكـرُكَ فـِـــىَّ

و أَنتَ مُحَـرِّكُ قَـلْبِ لسـانى

أسألُ نفسى أينَ وُجُـــودى!!

فى الأكوانِ..وأينَ كيانى!!

كُــــلِّى أنتَ الـظَّــاهِــرُ فِـــــىَّ

و كُلُّ البـاطِنِ أصْـلٌ ثــَانى

يَسْقى البــاطــنُ أرْضَ الظَّـاهِرِ

ثُــمَّ يَــزيــدُ وَ قَـدْ يـغـْشـَــانى

حتَّـــى أَسْــاَلُ أيْـــنَ الــكَـــوْنُ

إذا مَا دارَ فـأَيـْنَ مَـكانى !!

خَــلْـــقٌ فَـــــــانٍ لَــسْـتُ أراهُ

و لـكنْ ألْمَسُ فيـهِ كَــيَـانـى

أبْحَثُ دَوْمــــاً أيْــنَ وُجُـــودى

فإذا بى حَـلَـقَاتُ دُخَـانِ !!

أَدْخُـــلُ فى الأكـــوانِ وأخْـرُجُ

حيًّا مـَـاتَ المَوْتَ الـثــّـَـانى

أنـا مَــوْجــودٌ .. لكـنْ أيْــنَ!!

ومَنْ ذَا يعرِفُ حَقَّ مكانى!!

أدورُ بفـلـكٍ عِنْـــدى أعْــلَـى

فوقَ الـكُلِّ بــدونِ تـــَوانى

فَــلَكى نَعْـــلُ رســولِ الـلَّــهِ

-عليهِ صَلاتى- قَدْ أهْدانى

صلَّى الـلَّـــهُ عليْــكَ و سَلَّـمَ

يا نوراً فـى لــُبِّ جَــنــَــانى

 

مقتطفة من قصيدة ” الفلك ” – ديوان ” الوثيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

يا مَـنْ نـورُكَ فـيـنـا يسـرى

“ جَدِّى ” … جئتُـكَ أَرْجو كَرَمًـا

منــكَ الجــــودُ سـماءُُ تُمْـطِـرْ

وكـلَّ الخـيــرِ .. وكُـــلَّ النــور

وَكُــلَّ الفـضل .. يَمِيـنُك تَقْـطُر

كأْسـاً “ جَـدِّى ” جئتُك أرجو

من أَعْلـــىَ “ فَيْحــاءِ الكوثــر ”

تَروِى ظمــأى .. تجلو قلْبى

تَصْــقِلُ رُوحــــاً فيكـمْ تُصْهَـرْ

خُذْنِى“أسْراً ” .. و “ اعْتِقْ ” فَضْلا

و“ اطْلِقْ ” فيك “ غرِيقاً ” أَبْحَرْ

صَلَّى اللــهُ علـيكَ وَسَــلَّمَ

عَـــــدَّ النـورِ بِنَهْـرِ“ الكوثــــر ”

واجْــعَـلْ مِنِّـــى يــا مــــولاى

غَـرِيق الحُـبِّ بِمـــــــاءِ “ الكوثر ”

واصنَـعْ بــى مـا شِئْـتَ … أَنَا

شهيـدُ العِـشْقِ بأرضِ “ الكوثر ”

فـــإذا جَمـعَ النــــاسَ البعْـثُ

وَسِيـقَ الخَـلْقُ لأِرضِ المحـشَرْ

كــان حسابـــى .. والمـيـزان

بِسِـرِّ النــــورِ لنَـهـرِ“ الكوثـــر ”

يــا مَـنْ نـورُكَ فـيـنـا يسـرى

مِنْ أسرارِ بحـــورِ“ الكوثـــــر ”

أحمدُ ربِّــى أَنْ عَــرَّفَــنِـــى

“ إنّـا أعطـيــنــــــاك الكوثـــرْ  ”

صَـلَّى اللــهُ على مَــنْ فَازَ

بــ“ إنّـا أعطينـــــاك الكوثـرْ  ”

 

مقتطفة من قصيدة ” الكوثر ” – ديوان ” الغريق ” – شعر سيدى عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

أى  عـيــونٍ تــدْرِكُ هـــــــذا

قلتُ:”رسولَ اللـهِ”..حبـيبى

يـعلَمُ   ربـِّى    كيـفَ   أُحَـــرِّرْ

أنـتـمْ فِى  .. وَ روحى  فيـكُم

ليـسَ سواكُمْ قـلـبى  يُـبْـصِـرْ

حيثُ تلَـفَّتَ ليـسَ سِـوَاكُـمْ

عـيـْـنى  فى  أنوارك تـنـظُـــرْ

ضقـتُ بجسمى  بلْ بالـرُّوحِ

وَ سِـرُّكَ مِنــِّى  أوْشَـكَ يُــبـدرْ

أحـفَـظُ ســرَّكَ يـــا مَـــوْلاى

وَ لسْتُ أبــوحِ بـهِ أوْ أُشـهِـــرْ

أنتَ الكَنـْـزُ الأعْـظَــمُ..لـكن

لا يـعــرِفُـكُمْ غيـْـرُ الأمْـهَـــــرْ

رحمَـةُ ربـى  فى  الأكــوانِ

وَ هل للــرَّحْمَةِ حَـدٌّ يُـــذْكَـرْ!!

نــورُ الـلــــهِ .. وَ مــا لـلـــهِ

سِوَاكَ الـعـبْـدُ عَـلاَ وَ تـطَـهَّـرْ

وَ الأرواحُ بــِـكَ المِـحـــرابُ

وَ فيـــكَ الــرُّوحُ الحقُّ الأكبَرْ

وَ اسْمَحْ لى مَوْلاى فأُمْسِكُ

عنْ أنـوارٍ مِـنـْـكُمْ تـُنــْثـــَــــرْ

لا يـتــحــدَّثْ عنــِّى  النـاسُ

يـقـولـوا:جُــنَّ وَ لـمْ يـتـدبَّـرْ

و الأفـئــدةُ لـهـــــا أبـصـــــارٌ

فـيــهــــا غـيــبُ اللـهِ تَـصـوَّرْ

أى  عـيــونٍ تــدْرِكُ هـــــــذا

أى  عُــيــون مِــنــَّا تُـبْــصِـرْ !!

*******

قلبى ..بلْ روحى  وَ فؤادى

لـــكَ مَـــوْلاى  الحَـظّ الأوْفـــَـرْ

 

مقتطفة من قصيدة ” القبةُ الخضراء ” – ديوان ” البريق ” – شعر سيدى عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

هذا “ الكوثر” .. ليس “ الكوثر ”

هذا “ الكوثر” .. ليس “ الكوثر ”

فيــهِ الــمـــــاءُ كـمــا يُتَـصَــوَّرْ

*****

سألتُ  :  وَأَيْن يكــون  المَنْــبَعُ ؟

قيـل:“ البيــتُ الأعلى ”المصْدَرُ

فقلتُ : وَأَين يَصُــبُّ ؟؟..فقالوا :

“ بيـتُ العِــزَّةِ ” فيـــهِ مَــقَــرْ

وفيهِ النورُ .. وفيه الـطُهْــرُ

ولا يَمــسَــسْهُ الغيرُ مُطـهَّــرْ

*****

فقلتُ:وَحَـــقِّ  اللـهِ البـــارى

وَعِـــــزَّةِ رَبٍّ خَـلَـقَ فَــصَـوَّرْ

رأيتُ النهرَ بِقَــلْبِ “ الهادى ”

بَشـيرِ الخـيرِ الأعلى الأطـهَرْ

رسـولِ اللَّــهِ .. حبـيـبِ اللـه

وَمَنْ بـ“ الكــــوثر” حَـقًّا بُـشِّـرْ

“طــه ” صـلّى اللــهُ عليـــهِ

وَسَــلَّــمَ دَوْمـــــا رَبٌّ أَخْــبَــرْ

فَكَــنْزُ السِــرِّ .. وَسِــرُّ النورِ

ونـــورُ الــــذاتِ عليهِ المظهرْ

صَــلَّى اللــهُ علــيهِ وَسَــلَّمَ

مَنْ أعطــــــاهُ اللــهُ “الكوثـر

 

مقتطفة من قصيدة ” الكوثر ” – ديوان ” الغريق ” – شعر سيدى عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

رَضِيــــــتُ بِكُلِّ مَا تـَرْضَــــــى

بِحَـــــقِّ اللــــيْلِ إنْ عَسْـــعَسْ

وصـُــبْــــــــحٍ هَـــلَّ و تَـنَـفَّــسْ

وحَــــقِّ اسمٍ لَكَ “القُـدُّوسِ”

جـِـئْـتُ أُمَــجِّـــدُ الأَقْــــــدَسْ

إِلَهِــــــى أنــت مَقْــــصــــودى

ولــــست  أَكِـــــلُّ  أو  أيــــأسْ

وقــلْــبـــــى أنــت مـالِــــــكُـــه

فَــتَــحْــصُــدُ فِـيــهِ مـا تَـغْــرِسْ

رَضِيــــــتُ بِكُلِّ مَا تـَرْضَــــــى

بــهِ لى .. أو تَمُـــنُّ  ِكَـــــــأسْ

مَرارَتُـــــــــــهُ كَــأعْـــــــذَبـــــــهِ

ولو ســـاقِــيــــــه.. سٌمًّــــا دَسْ

فَـتُـــــدْنِيــنى وتـــقْــــصِيـــنـى

وإنِّـى عَبْــــــدُكَ الأَخْــــــــرَسْ

وَلــــكِـنْ وِدٌّكُـــمْ والـــعـــفْـــــوُ

لِـــى  أمَــــلُُ ومــسـتــــأنَــــسْ

 

مقتطفة من قصيدة ” لبيك ” –  ديوان ” الطليق ” – شعر عبد اللـه / صلاح الدين القوصى

أنتَ رسولُ الـلـــهِ بـقـلـبـى

قلتُ : رسولَ اللـهِ حبـيـبى

صِرْتُ عليلَ القلبِ..وَ أخْطَرْ

قالَ: وَ كيْفَ !! فقلتُ: طبيبى

قــالَ الـقـلـبُ الآنَ مُكَـــدَّرْ

أنتَ رسولُ الـلـــهِ بـقـلـبـى

كيْفَ بقلـبى  أنْ يـتـبـعـثـَرْ !!

لا وَ اللـهِ .. وَ حَـقِّـكَ أنـْــتَ

لأنتَ طبيبُ القلبِ الأكبَـرْ

قالَ”رسول اللـه”:طبـيـبُك

قـالَ برؤيــةِ عـيْـنٍ تـنــظُــــرْ

لـكنْ قـلـبـكَ فـيــهِ قـضـــــاءٌ

يجرى  فى  الأكوانِ مُـقَــدَّرْ

قدْ يتَّـسِـعُ القلبُ .. وَ حِـينـاً

ضاقَ القلـبُ بنظرَةِ مِجْـهَـرْ

كيـفَ بطـبِّ النـاسِ يــرونَ

بلاءَ الخَلْـقِ عليْكَ تَـقَطَّـرْ!!

*******

لا تـحـزَنْ .. فـالأمْـرُ لـديـنــــا

نَـحْـنُ نُـــواليـــكُمْ .. فـتَـصَــبَّــرْ

قلبُـكَ عـنــدى  لا يـعــرِفُــــهُ

سِوَاى  فَطِبْ نَـفْساً وَ اسْتبْشِـرْ

قلتُ : صلاةُ الـلـَّــهُ علـيْــكَ

وَ ألْـــفُ سلامٍ مِـنـِّـى  يَـشْــكُــرْ

*******

كيفَ يكـــونُ القـلـبُ مريضـاً

وَ  هُـوَ  بذِكرِ اللــهِ تَــنـَــوَّرْ!!

قلبٌ فِـيـهِ الحُــبُّ .. وَ  فِـيــهِ

صلاةٌ مِنـْـهُ عَـلــَى  المُدَّثــِّــرْ

منذُ مـتَى   وَ  الطِّبُّ شفاءٌ !!

إنَّ شِـفـاءكَ قُـدْسُ الأطْـهَـرْ

وَ  القُـدُّوسُ طـهـورٌ .. فـيـــهِ

وَ  مِـنْـهُ القلبُ ينـيـرُ وَ يَطْـهُـرْ

 

مقتطفة من قصيدة ” القبةُ الخضراء ” – ديوان ” البريق ” – شعر سيدى عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

فهو الشفيعُ لنا المنتظرْ

وَتَأ تِى ( لآِدمَ ) كلُّ الخلائـ

ـق و الأنـبـيـاءِ خـيـارِ الـبَشَـرْ

يقولون : إنَّا هَلَكْنَا جميــــعا

بهَوْلٍ وَ طُولِ مُقَامٍ … وَ حَرْ

و منكمْ إلى اللّه نرجو الشفا

عةَ فينا لِهَـولٍ لـنـا قـد حَصَـرْ

فَيأبَى النـبـيـون مِـنْ هَـيْــبَـةٍ

مِنَ اللّه كـلٌّ لـهـا  قـد  صَـبَرْ

يقولون: ليس لها غير (أحمـ

ــد ) فهو الشفيعُ لنا المنتظرْ

وَ بَعْـدَ شَـفَـاعَـتِـهِ .. إ نْ أذِنـا

مِنَ اللّه نَشْفعُ فِـيـمَـنْ يَـذَرْ

فَأُمُّةُ ( أحمـدَ )  خـيرُ الأمـمْ

( و أحمدُ )  خيرُ رسولٍ ظَهَرْ

فَجِيئوا إليه وقولوا : هَلَكْـنَـ

ـا  وَجِئْنَا إليكَ رَجَوْنَا النَظَـرْ

*****

وَ يأتى الرسولُ الحبيبُ الشفيـ

ـعُ فيسجدُ للّه حَمْدًا وَ شُكْرْ

وَ يحْمَدُ  رَبّى بِخَـيْرِ الـثـنـاءِ

وَ أوْفَى المَحَامِدِ مِنْ كل خَيْرْ

يقول الكريم : رَضِينَا .. فَسَلْ

سنعطيكَ سُؤْلَكَ حتى تَـقَـرْ

فَأنتَ الحبيبُ … و إنِّى وَدُودٌ

وَ سِرُّ الودَادِ  لَــنَـا  قَـدْ ظَـهَـرْ

*****

يقولُ :  فَيَـارَبِّ إ نِّـى سـألـتـ

ـكَ فَضْلَ الشفاعَةِ فِيمَنْ عَثَرْ

فَمِنْ أمَّتى منْ عصاكَ … ومنهـ

ـمْ غـوِىُّ بِـشَـرٍّ لـه قــد جَـهَـرْ

وَ قد كان منهم كثيرُ الـصـلا

ةِ علىَّ .. وَ مَا مِنْهُمُ من كَفَـرْ

هُمُ اليومَ فى كَرْبِ هَوْلٍ شَدِيدٍ

وَ يرجونَ عَفْوًا لِمَا قَـدْ بَـدَرْ

وَ قَالوا : أغِثْنَا .. وَأدْرِكْ بِجَاهِـ

ـكَ مَنْ قد عَصَاكَ وَمَنْ قَدْ هَجَرْ

وَ قد صُغْتَ قَلْبِىَ بالمؤمنين

رؤوفـا رحـيمـا بِـحُـبٍّ فُـطِــرْ

وَ أنْـتَ الرؤوفُ .. وَأنـتَ الرحيمُ

وَما مِثْلُ فضلكَ عَفْـــــوٌ جَبَرْ

بِعَدْلِكَ إنْ شِـــئْتَ آخَذْتَهُمْ

وَ عَفْوُكَ أرْجَى لِمَنْ يَفْتَــــقِرْ

أجِرْهُمْ من النارِ فَضْلاً وَجُودًا

فَمَنْ ذا يُجيِرُ إذَا  لَمْ تُجِرْ !!

*****

فَـقَـالَ: وَ إنـى عـفـوٌ  كـريـمٌ

وَ جَاهُكَ عِنْدى له مـا يَسُـرْ

وَهَـبْنَـاكَ مـا شِـئْتَ فِى أ مَّـةٍ

عليها الوضوءُ مُنِـــــــيرُ الغُرَرْ

لك الحوضُ وَ الكوثَرُ المُشْتَهَى

وَ فَضْلُ ( الوسيلةِ ) دونَ  البَشَرْ

عليكَ صَلاتِى..وَأزْكَى سلامى

وَمِـنْ بـَرَ كـاتِـى نَـمَـاءٌ وَ بِـرْ

 

مقتطفة من قصيدة ( الرحيل ) – باب ( الشفاعة ) – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى