” رأيتُ الكــون يامــولاى روحــا “

“رسولَ اللَّهِ” ..أدركنى فإنِّى

على أعتابكـمْ حالــى ومـالى

*****

رأيتُ الكــون يــــامولاى روحــا

بِهِ “عَرْشٌ”.. تلألأ فى امتِثالِ

و”كُرسِـيًّا ” بِــهِ سَبْـعـاً طِباقـاً

ككفِّ يـــدٍ بها بعضُ الرمـــالِ

فقال “العرشُ للكرسىِّ” :فازوا

بحبِّ اللَّهِ مَـنْ طلبوا العوالى

فــردَّ عليــهِ : إنَّــكَ بــابُ ربِّى

ومَهدُ الروحِ فى ضَرْبِ المِثالِ

فقالَ”العرشُ”:حُزتَ الكونَ طُرَّا

فَـرَدَّ : وإنكــمْ بـابُ المعالى

وقالَ “العرشُ للكرسى”:حقًّا

كَمَالٌ فى التجـلِّى والفِعالِ

فردَّ عليهِ : يا شرف المعالى

هنيــئاً بالجمالِ مع الكمالِ

وكانَ”اللوحُ”يسجُدُ فى انشراحٍ

فقال:كِلاكُما صُورُ المَجَالِى

هنيـئاً فُـزْتمــا حِســـًّـا ومعنىً

فطـوبى للحقيقــةِ والظِـلالِ

وإذ “قَلَمُ” المشيئةِ قد تَبَدَّى

بنـورِ اللَّه فى أحلى مِــــثالِ

وقالَ “اللوحُ”: عندى كُلُّ شىءٍ

أسَـــطِّرُهُ كَأحجــــارِ الجِبالِ

ولكنْ عِنْدَنـــا الأحكــامُ تجرى

وتقضـى باتصالٍ وانفــصـالِ

و”أمُّ كتـابنا” فيهـا شــــئـونٌ

من الرحمنِ تشغلُ كُلَّ خالِ

هى الملكوتُ والأقدارُ تجرى

فتجعلُ كُلَّ خَلْقٍ فى انشغالِ

مقتطفة من قصيدة ” الدَائِرَة ( الرُوح ) ” – ديوان ” الحقيق” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصي

ذو القعده 1421 هـ – فبراير 2001 م

www.alabd.com

attention.fm

” قالتْ:هل ترانى؟ “

ليـْلاىَ .. قالتْ:هل ترانى؟

قـلتُ: لا .. بَلْ صُورتـى !!

قـالت: أمَوْجودٌ سِــواىَ !

فقـلتُ: هَذى حيــرَتـى !!

قَـــالَت: إذاً فـــانْـــهَــــــضْ

أدُلُّك أينَ فيكُم نـَفْـخَـتى

فَــأجبْــتُـــهـا : فى الـرُّوح ؟

قالت:إن رُوحَكَ خِلْقَــتى

مِـنــِّى وَ فِىَّ إذا عَــلِمْـــتَ

فَكيـْـفَ تجْهَــلُ قُدْرتى !!

قُلْت:السَّمَاحَ فَـقد تـشـتَّتَ

فــِـىَّ لـُـبُّ بصيـــرَتــــــــــى

قالت: و مَنْ مَلَكَ البصيرةَ

وَ النـُّـهـى فى الـمِحـنـَـة !!

الكــَوْنُ كـُـلُّ الـكــــــَــــوْنِ

بـَلْ كلُّ السِّوَى فخليقَـتى

أمَّــا أنــــا فالـنـــُّورُ ذاتــــِى

و العــَوَالــِـــمُ ظُـلْــمَـــتـــى

حُـــجُـــبٌ مِــنَ الأنْــــــوارِ

و الظُّلُـماتُ فيهـا رحمَـتى

مَـنْ يَــخْــتَــرِقْ حُــجُـبـــى

يمُتْ ..و إذا حَيا فى لوْعَة

لا الــنـــَّفْـــــسُ تَـبْـــقــى لا

وَ لاَ الأرْوَاحُ عِنْــدَ الرؤْيــَـةِ

هُمُ خِيرةُ الشـُّهَداءُ عِـــنْــــ

ـــدى فَوْق كــُـلِّ شَــهَــادةِ

مقتطفة من قصيدة ” حقيقتى ” – ديوان ” الحقيق” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصي

شوال 1421 هـ – يناير 2001 م

www.alabd.com

attention.fm

” لَـمَّـــا تــَجَـلَّــــــى نُــورُكـــــــــم “

مــِنْ قُــدْسِ نُــوركَ سيـِّــدى

و لِـقـُـدْسِ نوركَ صَـوْلــَـتى

و ببـَرْزَخـــى نـُـــورُ التـَّجـلِّـى

قَــدْ أَطَــــاح بــِمُــهْـجَــتى

لَـمَّـــا تــَجَـلَّــــــى نُــورُكـــــــــم

و بـَـدَا بــِـفَــتْـحِ هِـدَايَــتى

هَمْساً سمعْتُ فقُلْت:صمتاً

خـَاشِـعـــاً مــِــنْ هَـيْـبَـــــتى

وَأَصَخْتُ سَمْعِى للحديثِ

إذا الحديثُ مَــقــَالَـتى !!

مـِنِّى الكلام..وما سَمـِعْـتُ

سِوى بسَمـعِكَ قــَوْلـَـتى !!

مِنْ كلِّ مَا حَوْلى وَ مِـنـِّى

صـَـارَ كـُـــــلـِّى قــِبْـلـَــــــتى

وَ النـــَّـــارُ حَـــوْلَ القُــــدْسِ

فى قـَلبى وَ تـعْلو جبْـهـتى

وَ القُــــدْسُ فـى القَـــلْــــبِ

وَ إنَّ الصَّـدْرَ فيــهِ جَذْوتى

وَ رَأَيْــتُ جـــــَوْفَ القَــلْــب

فِــيهِ فُروعُ كُلِّ شـُجـَيْـرَتى

حَــتَّى اصْطَـلَـيْـتُ بــِنـَـاره

وَ رَأَيْــتُ فيـــها قـِــتْـلــَــتى

وَ تـبارك الموْلَـى بِذاتى!!

فَـانْـحَنَــيْــت بــِسَـجْـــدَتى

وَ بــــلا زمــَــانٍ أَو مَـكــَــانٍ

صــِـرْتُ أَطْـلُبُ وِجْــهَـــتى

مقتطفة من قصيدة ” حقيقتى ” – ديوان ” الحقيق” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصي

شوال 1421 هـ – يناير 2001 م

www.alabd.com

attention.fm

” فَاجْعَلْ بتَوْحيدى رِبَاطَ نِطَاقِى “

أَنا فِيــكَ مِنْــكَ مُوَحِّـــدٌ يَا رَبَّنــا

فَاجْعَــلْ بتَوْحيــدى رِبَــاطَ نِطَاقِــى

وَ العُرْوَةُ الوُثقَى إلَيْكَ… وَ مُنْتَهَى

أَمْرِى إلَيكَ … وَ عُقدَتى وَ وَثاقِــى

أنَـــا إنْ سَألْتُـــكَ رُفْقَـةً فَلأَنَّنِــــى

دُنْياىَ ..والأُخْرَى..انْـتَهَوْا بطَـلاقِى‍‍!!

مَا عُدْتُ أَحْفَلُ بالْجِنانِ وَ مَا بها

لمَّــا انْـتَـشَـيْـتُ بنــــــورِكَ البَـــــــرَّاقِ

وَ سَنا جَمالِكَ..وَ الجلالُ..بمُهْجَتى

ذَهَبَــا .. فَصِــرْتُ كَمَنْ بــلا أَحْـــداقِ

بالرُّوحِ أَنْظُرُكــمْ فَتَحْيـا مُهْجَتــى

عِنْـدَ الفَنــا بجَمَــالِ سِــــرِّ البَـــاقــى

مقتطفة من قصيدة ” العطاء ” مقدمة ديوان ” الحقيق” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصي

شوال 1421 هـ – يناير 2001 م

www.alabd.com

attention.fm

” الْكُــــلُّ يَسْجُــدُ عَابِـدَ الخَــــلاَّقِ “

وَقَضاؤُهُ عَيْنُ المَشيئةِ وَ الرِّضـا

وَ كَـذلِكَ الأقــــدارُ … بالــرَزَّاقِ

مَــا ثــــــمَّ إلاَّ وَجْهَــــهُ وَ صِفَــاتــــــهُ

فلأَينَما وَلَّيـتُ … فَهُوَ البَّــاقِــى

وَ العَبْـدُ عَبْـدٌ مَــا عَــلاَ مِــنْ قــدْرِهِ

وَ الْكُــــلُّ يَسْجُــدُ عَابِـدَ الخَــــلاَّقِ

جَــلَّ العَظيــمُ .. وَعَزَّ فى عَلْيَائِــهِ

وَ اللَّهُ أكْبَرُ .. حيْثُ شِئْتَ تُلاَقِى

مقتطفة من قصيدة ” العطاء ” مقدمة ديوان ” الحقيق” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصي

شوال 1421 هـ – يناير 2001 م

www.alabd.com

attention.fm

” طُوبَــى لِمُــدْرِكِ قَوْلنـــا و رِفَاقِـــى “

اللَّهُ ليـسَ كمِثْلِهِ شَــىْءٌ .. عَـــلاَ

فــى ذاتــهِ .. حَــىٌّ وَ فَــرْدٌ بَـاقِـى

وَ الكَــوْنُ كُـلُّ صِفَاتِـــــهِ آثــــارُهَـــا

تبْــدُو … وَ أفْعـــالٌ لَهُ كسَوَاقِــى

فَالعَبْدُ دَوْماً مُذْنِبٌ .. مَهْما أَتى

فِعْلاً.. وَ إنْ يَعْـلُ .. فليسَ برَاقى!!

هُوَ طِينةٌ .. والطِّينُ أسْفَلُ ما دَنَى

وَ الرُّوحُ فِيهِ ..وَ فيهِ خَيْــرُ خَــلاَقِ

يَعْلُو .. وَيَهْبطُ ..كالرِّياحِ بِريشَةٍ

فِيهـا … تطيــرُ بقُــدْرَةِ الخــــلاَّقِ

لَوْ قالَ:”أنْتَ”.. يَضيعُ فى أَنْوارهِ!!

أَما ” أَنا “.. فَيَروحُ فى الإمْلاقِ!!

أَمَّا الحَقيقَةُ فَهُوَ “هُو” لا غَيْــرُهُ

فــى ظَـــاهِرٍ أَوْ بَــاطِــنِ الآفَـــــاقِ

غَيْبٌ بحاضِــرِهِ..وَحَاضِــرُ غَيْبــهِ..

طُوبَــى لِمُــدْرِكِ قَوْلنـــا و رِفَاقِـــى

نُــورٌ وَ لَيْــسَ بمُــدْرَكٍ فِـى ذَاتِــهِ

إلاَّ بقَــلْـبِ العـــــــــــــارِفِ الـــذَوَّاقِ

وَ لِكُــلِّ خلْــقٍ ظِلُّــــهُ فِــى نُــــورِهِ

وَالظِّـــلُّ يَفْنى فى بَقَــاءِ البَاقِــى

مقتطفة من قصيدة ” العطاء ” مقدمة ديوان ” الحقيق” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصي

شوال 1421 هـ – يناير 2001 م

www.alabd.com

attention.fm

” خُذْنى الرَّفيقَ لِنورِِ قُدْسِكَ “

لمَّا غَرِقْـتُ ببَـحْرِ حُبِّكَ سيِّدى

وَ سُعِدْتُ فيهِ بلَوْعَـةِ الإغْراقِ

فَالآنَ أَطْمَعُ سيِّدى فى لَهْفَةٍ

لأَكــونَ بيْنَ أَحِبَّـتى وَ رِفَـاقـى

و الكلُّ يهْفُـــو للعُلاَ بطَبيــــعَةٍ

قَـــــدْ رُكِّـبَـتْ فيـهِ مِــنَ الخَـلاّقِ

أَنْتَ الطهورُ .. وَ طاهِرٌ .. وَ مُطَهَّرٌ..

عَنْ كُلِّ وَصْفٍ قِيلَ فى الآفاقِ

خُذْنـى الرَّفيــقَ لِنــورِِ قُدْسِــكَ

سيِّدى منْ يَوْمِ قَامَ العَهْدُ بالميثاقِ

مقتطفة من قصيدة ” العطاء ” مقدمة ديوان ” الحقيق” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصي

شوال 1421 هـ – يناير 2001 م

www.alabd.com

attention.fm

” وَ اللَّهُ يَعْلَمُ مَا بــــهِ مِصْداقِــى “

“لَيْلَى”.. أَتـتْنى كالبُدورِ بلَيلِــها

لمَّا ذُهِلْتُ .. فقَبَّــــلَتْ أَشْدَاقــى

مِنْ يَوْمِها .. و الشِّعْرُ يُنثرُ رَوْضةً

لا حَــــوْلَ فِـــى فَتْــــحٍ وَلا إغْـــلاقِ

وَ اللـهِ مَــا أَنـا كَــاتِبٌ أَوْ شَـاعِــرٌ

لكِنْ “بلــيلَى” .. أَزْهَرَتْ أعْماقِى

أَنا إنْ زَلَلْتُ .. فَذاكَ شَأْنُ عَبيدِكمْ

وَ الحَقُّ منْكَ .. وَ مِنْكُمُ إنْطــــاقِى

مَـــا خِلْتُــــهُ ظَنــــــا تَيَــقَّــنَ حَقُّـــهُ

فَسَطَــــرْتُـــهُ رَمــزاً عَلَـى أَوْراقِــى

وَ اللَّهُ يَعلَمُ أَيْــنَ مِنْهُ حَقِيقَتــى

وَ اللَّهُ يَعْلَــمُ مَــا بــــهِ مِصْداقِــى

مقتطفة من قصيدة ” العطاء ” مقدمة ديوان ” الحقيق” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصي

شوال 1421 هـ – يناير 2001 م

www.alabd.com

attention.fm

” يـا نـورَ شمْسٍ أشْرَقَتْ وَضُحاهـا “

يـا خَيْـرَ خلْقِ اللَّـهِ .. ألفُ تحيـةٍ

مَـنْ قَلْـبِ عبْـدٍ والـــــهٍ ترْضـاهـا

يـا سيِّـدى .. قد جئْـتُ أَرجو جيرةً

وَالجارُ قبْـل الـدَّار فى سُكْـناهـا

روحاً وَنفْـساً منْكَ خيـرُ جِوارِكمْ

دُنْيـا وَأُخْـــرَى لا أريـدُ سِـواهـــــا

وَ هلِ “ المُرافِـقُ ” لا يكون لصُحْبةٍ

إلاَّ “ الموافِـقَ ” سيْـرَها و سُرَاهاَ !!

أمَّا “ المجـالِسُ ” فى المعيَّةِ .. إنْ يكُـنْ

غَيْرَ “ المُجانِسِ ” لمْ يَحُـزْ لِرِضَاهَا

خُـذْنى وَعلِّمْـنــى لديْـكَ تَكَـرُّمــاً

أدبـاً لِرِفْـقَةِ روحِــــكُــمْ وَحِـمـاهـــا

وَ لأَنْـتَ أَكْــــرَمُ منْ يُـعلِّم قلْـبنــا

وَلأَنْـتَ أَعْلـَى كُــلّ مـن ربَّــــاهــا

وَ أَنا “ الغريقُ ” .. أَلاَ أخذْتُـمْ سيدى

بيَـدَىَّ فى بَحْـــــرٍ يَـفـورُ مِيـاهــا

فَتَكَـرُّمـاً خُـذْنـى إلـى أعتــابِـكُــمْ

لَـكَ خـادمـــاً .. لا أَرْتجى إلاهَــــا

صلَّى عليْك اللَّـهُ يا خيْـرَ الوَرَى

يـا نـورَ شمْسٍ أشْرَقَتْ وَضُحاهـا

مقتطفة من قصيدة ” النــــور ” – ديوان ” الغريق” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصي

شوال 1420 هـ – يناير 2000 م

www.alabd.com

attention.fm

” فى قلب “ أحمـدَ ” كل قرآنى “

من “ بيْـتِنا المعمورِ” أَنْزَلْـتُ الهـُدَى

“ فى بيْتِ عِزَّتِنا ” ليقْرَأَ “ طَـهَ ”

فى قلب “ أحمـدَ ” كل قرآنى .. وَما

“ جبريلُ ” إلاَّ فى مَعِيَّـةِ “ طـَهَ ”

أَنْـزلْـتُــــهُ نـــورا .. وَ مـا نطقـوا بِـــهِ

إلاَّ بنُطْـقِ لِسَــــانِنَـا فى “ طـَــهَ ”

نــــورٌ علـى نــــورٍ بقلْـب “ محمَّــدٍ ”

يـا عِـزَّ منْ ذاقـوا محبَّةَ “ طـَــهَ ”

هُو رَحْمتى .. وَ لهُ الوسيلةُ عنْدَنـا

أمَّـا الشفـاعة فيكُـمُ .. فلـِ“ طَــهَ ”

هو خيرُ خلقى .. لا يفوز سوى الذى

أحببْـتُـهُ.. بمحبّــَـةٍ فى “ طَـــهَ ”

فعليه صَـلِّ .. وَصِلْ حبالك بالنَّـبـى

وَاطلُب من الدارين صحبة “ طَــهَ ”

مقتطفة من قصيدة ” النــــور ” – ديوان ” الغريق” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصي

شوال 1420 هـ – يناير 2000 م

www.alabd.com

attention.fm