ووجدتُ قومــــاً ذاهلــــين .:. عيـــــونُهم للهِ تنـــــــــــــــظُرْ

من يــــومِ آمـــــنَّــــــا وكــــان

الخـــلقُ  ذَرَّاً  قــــــد  تحيَّــرْ

قلنـــا ” بلى ”  يــــاربُ  أنـت

اللهُ نـــــورٌ  منك  يظــــــــهرْ

ورأيــــتُ نـــــــــورَ ” محمَّــــدٍ “

مــا مثـله  فى  الخلقِ  أنـورْ

فـوقـفــتُ  تحـــت  نِعــــــالــــــــه

ونظــرتُ  حيث أراه  ينظُـرْ

ورأيــــتُ كيــــــف ” محمـــــداً “

فى الخلقِ  يشفيـهُم  ويجبُـرْ

ورأيتُ  دنيــــــانا مع  الأُخـــرى

بأحداثٍ  يُنظِّمُهــا  المصوِّرْ

ووجــدتُ  قومـــاً  فى الجنـــــانِ

وبعضَهم  فى  النـــارِ  يُسجَرْ

ورأيتُ  ميــــــزانـــاً  يُقـــــــــامُ

لـوزنِ  أعمــــــالِ  يُقـــــــــرِّرْ

أمَّـــا الصــراطُ فتحتَــــــهُ  نـــارٌ

وخلــــقُ  اللهِ   تعـــبُـــــــــــــرْ

ووجـــدتُ  قومــــاً ذاهلــــيــن

عيـــــونُهم  للهِ تنـــــــــــــــظُرْ

حــول  الرســولِ  وظــلُّ ربـى

فوقهم   والغيــــثُ   يقطُـــــرْ

وسألتُ قيلَ :  مُقــــرَّبـــــون

لهمُ بحـــبِ  اللهِ  مُسْــــــــكِرْ

قيلَ القيــــامةُ ..  قلتُ  منذ

الآن !!  قــالوا  سوف  تذكُرْ

مـــا  عندنا ماضٍ ولامستقبلٍ

والخلــقُ  عنــد  اللَّهِ  منظــرْ

سُبحـــانــــه  .. ولــه الـدوامُ

وما سِــــواهُ  فليْس جــــوهرْ

مقتطفة من قصيدة ” المُبَشِّرات ” – ديوان ” العقيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

” سر الأمر بمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ( 1 – 2 ) “


انظر إلى دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحب في الله والأخوة في الله .. وكيف أن المتحابين في الله علي منابر من نور يوم القيامة .. وكيف أن الرجلين إذا تحابا في الله واجتمعا عليه وافترقا عليه يُظِلُّهُم الله تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله ..ودعاء المؤمن لأخيه بظهر الغيب مستجاب ..ويقف وراءه ملك يقول له ولك مثل ذلك ..

وإذا كان حبك لأخيك المؤمن العادي ينفعك في الدنيا والآخرة .. فتستجاب دعوته لك في الدنيا .. وتكون معه تحت ظل الله في الآخرة .. فكيف بمن يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وماذا يستفيد منه في الدنيا والآخرة ..

لذلك .. يؤكد صلى الله عليه وسلم على هذا الحب ويقول ” والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين ” متفق عليه .. فالرسول صلوات الله وسلامه عليه يؤكد علي المؤمنين ضرورة حبهم له .. وإنما كان ذلك لفرط حرص رسول الله صلى الله عليه وسلم ومحبته لك .. ورحمته بك .. لكي تنهل روحك من روحه العلية .. ويستفيد قلبك من نور إيمانه صلى الله عليه وسلم .. وما هو بالمستفيد من حبك له .. فينقل إليك ألوانا من الإيمان .. وأنواعا من اليقين .. والأنوار .. من قلب رسول الله إلى قلبك .. ومن روح رسول الله إلى روحك .. لا قراءة من كتاب .. ولا تعليما من معلم .. بل تعليم من الله تعالى ورسوله …

من كتاب قواعد الإيمان ” تهذيب النفس ” – باب الإيمان برسول الله صلى الله عليه وسلم ص 233

وَ مَـالِـىَ صَـالِــحٌ يُـرْجَـى لِـوَصْــــلٍ .:. لِـحَــضْـــرةِ قُــــرْبِـكُـمْ أو لَـحْــظِ عَــــيْنِ

رســولَ الـلَّــهِ  يا “جَــدِّى” فَـخَــــاراً

أَتِــــيــهُ بِـــه عــــلـــى إنْـــــسٍ و جِـــــنِّ

كَفَـــــــانِـى مِنْــكُمُ  أنــِّـى – و ربــِّى –

أســـيُركَ ســـيدى … فَـــرِحٌ بِـسَــجْـنـى

و كـــلُّ الـفـــخــر يــــا مــــولاى أنــِّـى

عَـــلَى أعـــتابــكـمْ قَـــيْـدى و رَهْـــنِـى

دعــوتُ الـلَّــهَ عمــرِىَ فِـى  بُــكـــاءٍ

لِــتَـــرحـــم ذِلَّـــتـى و دمـــوع عــيـنِــى

 وَ تَـقْـبَلنِـى بِـفَضْــلِكَ مُسْـــتَـجِـيْــراً

بـبــابــكَ لاجِــــئاً كـَــــــذَلِـــيـلِ قـِــــــنِّ

فَحُـبُّكَ سـيـدى عَقْـلِى وَ روحى…

وَ بُـعْـــدِى عنكـــمُ قَــــتْــلى وَ طَـحْــنِى

وَ مَـالِـىَ صَـالِــحٌ  يُـرْجَـى لِـوَصْــــلٍ

لِـحَــضْـــرةِ قُــــرْبِـكُـمْ أو لَـحْــظِ عَــــيْنِ

فَـقُـلْتُ : وَ هَـبْتُ يا مــولاى نَفْسى

وَ بِـــعْــــتُـكَ ســـيدى قَــــلْـبـاً بِـسِـــجْـنِ

فـقــلــتُمْ ســيدي حِـسـَّـاً وَ مَعْـنَىً :

وَ بَـيْـــعُـكَ رابـــحٌ … فالــزمْ تَجِـدْنِــى

مقتطفة من قصيدة ” الغوثية – ( باب الأفضال ) ” – ديوان ” العتيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

واختِمْ لِعَبْدِكَ بالصلاةِ عَلَى النبى

واختِمْ لِعَبْدِكَ بالصلاةِ عَلَى النبى

يَوماً يَموتُ وَيَومَ حَــانَ المَـرْجِعُ

مقتطفة من قصيدة ” الظلال ” – ديوان ” الأسير ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

أيقظْ فـــــــؤادَك وانتبــــــه .:. فاللَّهُ فــــوق الخلقِ أكبَـــرْ

بِســمِ  المهيمنِ  مَـنْ  تكبَّـــــرْ

مِـنْ  فوقِ  مغـــــــــرور  تجبَّرْ

وصــــــــــلاةُ  ربِّى والســـلامُ

عــلى  النَّــــبىِّ  وقد  تعطَّــرْ

ثم  قدِّس  المــــولى  وكــبِّـــر

بالقلــبِ سبِّحـــــــــــه وكـــرِّرْ

أيقظْ  فـــــــؤادَك  وانتبــــــه

فاللَّهُ فــــوق  الخلقِ  أكبَـــرْ

ما  قلـــتَ  شيــئـاً  أو  أردتَ

اللهُ  فــــوقكـــــــمُ  المـــدبِّرْ

اللــــوحُ  والقــــلمُ  المُعــلَّى

كــلُّ  شيىءٍ  فيـــــــــه سُطِّرْ

فأرِحْ  فـــؤادَك   يـــافــــــتى

فاللهُ  ينهــــانا  ويـــأمُـــــــــرْ

يقضى  ويحكمُ فى الخلائــقِ

كـــلَّ  يـومٍ  فــيه  يَقـــــــــدُرْ

وهـــو المهيمنُ  كـل شيىءٍ

قد  قَضَى فــــــيه  وقــــــــدَّرْ

مــا  ينفعُ  التدبـــيرُ  منــــك

ولا فـــؤادُك  حــين  فكَّــــــرْ

سلِّمْ لــــه تَسْـــلَمْ فــــــــــــإنَّ

الأمــــرَ مَقْضِىُّ  مُــبكِّـــــــــرْ

واسجدْ  وقُــل  ربـَّـاه   إنى

عبــدٌ  فضــلٍ منـك يذُكـــــرْ

سلَّمتُ  أمــــــرى  للــــــذى

فى  الكــونِ  رحمتـه  تُدبِّـــرْ

مقتطفة من قصيدة ” المُبَشِّرات ” – ديوان ” العقيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

أُنْسىِ .. عليك اللّه صلَّى .. قُرْبَتى .:. ما اخترتُ غيرَكَ صُحْبَتِى ورِفاقى

ما تنظــر الأكـوانُ  مِنِّى طِـينَـتى

بالطينِ راحتْ لوعــةُ المُشْتـَاقِ

إنى أحِبُّك .. لستُ أرجو غيرَكم

والكونُ كُلُّ الكونِ منهُ طلاقى

يا سيدى .. أرجـوكَ أُنساً منكمُ

يعلو بروحى عـن حدودِ نطاقى

إنى  عرَفْتُك  سِـرَّ نورِ حقـيقـتى

واللَّــهُ يشهـــدُ منْـــكُمُ إنطـــاقى

يـاسيِّدى .. كُلِّى إليك .. وربُّـنا

مَلِكُ القُلُوبِ.. وجَلَّ مُلكُ الباقى

ربِّــى يوجهُـنى إليـكَ وإنــِّـــنى

بك طاشَ عقلى منْ نوىً وفراقِ

أُنْسىِ .. عليك اللّه صلَّى .. قُرْبَتى

ما اخترتُ غيرَكَ صُحْبَتِى  ورِفاقى

واللّهُ أعلمُ أنَّ كُـلَّ الكـــونِ لى

قدْ رَقَّ من حُبِّى مع الإشْــفـاقِ

جُدْ  لى  بأُنسٍ  منك  يملأُ سيدى

نفسى وروحى دائــمَ الإحْقَــاقِ

صلَّى عليكَ اللّــهُ يا بـَــدراً بـدا

فى الروحِ  بعد  هِلالِهـا ومحـاقِ

خيرُ الصـلاةِ لترتضى منـــــا بـها

فنكونَ فى القُربى وفى العُشَّاقِ

صلَّى عليكَ اللَّهُ خَيْرَ صَـلاتِـــــهِ

وسلامُ عبدٍ شــعَّ مِــنْ أعمــاقى

وبختم حمدِ اللّه أخْتِــمُ قولتى

حمداً  يليــقُ  بنعمـــــةِ  الرزَّاقِ

مقتطفة من قصيدة ” العُبُودَة ” – ديوان ” العقيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

” الحب هو التقاء الأرواح “


الحب هو التقاء الأرواح بكيفية ما .. والحب في الحقيقة هو الميل المجرد عن السبب المادي .. فلا تجد سببا ولا علة .. لأن أساسه التقاء الأرواح .. والأرواح خارجة عن إرادتك ومفهومك .. فأنت تحس بأثرها ولا تعرف له سببا .. فالحب كما قلنا هو الميل المجرد عن السبب المادي .

من كتاب قواعد الإيمان ” تهذيب النفس ” – باب الإيمان برسول الله صلى الله عليه وسلم ص 232

حبيبَ اللّه .. حُبُّكَ فى فؤادِى .:. وَ إيمُ اللّه طُوفَانٌ بِنهْرِ

رسولَ اللّه مِنْ قلبى سلاما

إليك يَفُوحُ منْ طِيبٍ وَ عِطْرٍ

حبيبَ اللّه .. حُبُّكَ فى فؤادِى

وَ إيمُ اللّه طُوفَانٌ بِنهْرِ

له فى القلبِ أصْلٌ فَاضَ مِنه

حنينٌ جارفٌ بالجسْمِ يَسْرِى

فيغلى فى العروقِ .. له عَجيجٌ

كَبُركانٍ .. يثور بِجَوفِ قِدْرِ

وَ مَا انطفأ اللّهيبُ بِقولِ نَثْرٍ

وَ لا ما صاغَ مَدحًا فيك شِعْرى

فمدْحى فيكَ زَادَ القلبَ وَجْدًا

وَ زادَ الوَجدُ مِنْ شِعرى وَ نَثْرِى

كبئرٍ .. كلَّمَا باشرْتُ حَفْرًا

يَزِيدُ العمقُ مِنْ رَفْعِى وَ حَفْرِى

وَ أ كرِمْ سيدى بالقلبِ عيْنًا

لِحُبِّك صافيًا فى قاع بئرِ

وَفيضُ بهاءِ وَجْهكَ نورُ عينى

وَ نُورُ جمالِ فيضِكَ مُسْتَقَرِّى

فإنْ شَرَّفْتَنى بِجَمَالِ طَيْفٍ

يَهيجُ الشوقُ مِنْ حِينى وَ فَوْرِى

وَ إ نْ طَالَ البعادُ .. وَغِبْتَ عَنِّى

أرَفْرِفُ بالجَوَى .. كَذَبيحِ طَيْرِ

فَصِرْتُ بِحيرتى أمرى عجيبًا

و صار القلبُ فى طَىٍّ وَ نَشْرِ

مقتطفة من قصيدة ” البئر ” – ديوان ” الأسير ” – شعر عبد اللـه / / صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

بنُورِ اللَّه راحُوا واسْتَظَلُّوا .:. بِظِلِّ اللّه قَرَّبَهُمْ حَبِيبُ

قَرَابِينُ الفِداءِ لكُمْ…قُلُوبُ

وأرواحٌ مِن التَقْوَى تَذُوبُ

سَمَتْ حتى استَقَرَّتْ عِنْد رَب

كَرِيمٍ جُودُهُ بَحْرٌ رحِيبُ

هُمُ السُيَّاحُ فى الأكوانِ رُوحًا

وليسَ لَهُمْ شُرُوقٌ أو غُرُوبُ

هُمُ الأنوارُ لا كَالشمسِ تَبْدُو

وَتَخْفَى حِينَ يَطْوِيهَا المَغِيبُ

بنُورِ اللَّه راحُوا واسْتَظَلُّوا


بِظِلِّ اللّه قَرَّبَهُمْ حَبِيبُ

*******

ولا الدُنْيا ولا الأخْرى مَقَرٌ

عَنْ الثِنْتَيَنِ مَسْكَنُهُمْ غَريبُ

يُنَاجُونَ الكَرِيمَ بِكُلَّ حَالٍ


هُوَ الرَحْمَنُ وَهُوَ لَهُمْ مُجِيبُ

وَهُمْ قَدْ أَحْرَمُوا قَبْلاً وَلَبّوا

وَكَانَ عَلى المُقَدَّمَةِ النَقِيبُ

رَقَوا سَبْعًا طِبَاقًا حَيْثُ طَافُوا

وَعِنْدَ السَعْىَّ يَرْعَاهُم رَقِيبُ

وَعِنْدَ مَقَامِ إِبْراهِيمَ صَلّوا

وَعِنْدَ الحِجْرِ كَان لَهُمْ وَجِيبْ

سَقَاهُمْ رَبُّهُمْ كَأسًا طَهُوراً

فَصَارَ صَفَاؤُهُمْ بَدْراً يَجُوبُ

كُرُوبِيُّونَ قَدْ رَقَصُوا انْشِراحاً

ورَدَّدَ ذِكْرَهُمْ رُوحٌ طَرُوبُ

وَلَيْسَ مُقَربُونَ بِهِمْ!! وَحَتَّى

مِنْ الأَبْرَارِ…لَيْسَ بِهِمْ حَسِيبُ

عَلَوا قَدْراً فَفَاقُوا كُلَّ خَلْقٍ

أَحَبُّوا فَاحْتَفَى بِهِمْ الحَبِيبُ

فَمَنْ يَعْتِبْ فَجَهْلُ النَاسِ طَبْعٌ

وأَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى أوْ يُنِيبُ

*******

إلاهِى ما لَحِقْتُ بِهِمْ فَإِنَّى

ضَعِيفٌ…والرَجَا فِيكُمْ طَبِيبُ

فَقَرَّبْنِى إِلَيْكَ بِهِمْ وِدَاداً

وضَعْنِى حَيْثُ يَرْتَضِى النَقِيبُ

وَصَلَّ عَلَى إمَامِهُم “مُحَمَّدْ”

وَسَلَّمْ سَيَّدِى يَا مُسْتَجِيبُ

فَكُلُّ النُورِ مِنْهُ… وَمَا تَوَالَى

مِنْ الأَنْوَارِ فَهُوَ لَهُمُ نَصِيبُ

عَلَيْهِ صَلاةُ مَوْلانا دَوَاماً

وجَلَّ اللّه خَالِقُنَا المُجِيبُ

قصيدة ” قرابين الفداء ” – ديوان ” الرفيق ” – شعر عبد اللـه / / صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

” تلاقي الأرواح وتأثيرها علي الأنفس “


الحب هو التقاء أرواح بكيفية ما .. وبدرجات متفاوتة .. وهذا الالتقاء بين الأرواح يُحدث تفاعلا فيما بينها .. فصفات الروح من صدق وإخلاص وطاعة أو أضدادها من الصفات السيئة تؤثر في النفس التي تعاشرها أو تلتقي بها ولو بدون تعامل فيما بينهما ..

فمجرد التقاء الأنفس يحدث هذا التفاعل ، ولذلك يؤكد صلى الله عليه وسلم على ضرورة اختيار الجليس الصالح .. والخليل الصالح .. والمجتمع الصالح .. ويحذر من خلافهم فهم مثل بائع المسك ونافخ الكير ، فإنك تجد عندهما ريحا طيبة أو ريحا خبيثة بمجرد مرورك عليهما .. دون معاملة معهم من بيع أو شراء ..

فقوة الأنفس هي التي تؤثر في بعضها .. ومن هنا كانت حكمة التقاء المسلمين في الصلوات الخمس .. والجمعة والعيدين والحج .. فإن تلاقي أرواحهم وتقارب أجسادهم يحدث تفاعلا في الأنفس دون أن يشعروا ..

فسلوك الأفراد في المجتمعات المغلقة كالسجون أو بيوت الطلبة .. تتوحد تقريبا علي سلوك واحد .. وهو إما أحسن الموجودين خلقا .. وإما أسوءهم خلقا .. وذلك تبعا لقوة الشخصية كما يسمونها عندهم .. أما نحن فنقول أن الروح القوية قد جذبت إليها الأرواح الأضعف .. إما بالشر .. وإما بالخير .. وأثرت فيهم وطبعت صفاتها فيهم ..

من كتاب قواعد الإيمان ” تهذيب النفس ” – باب الإيمان برسول الله صلى الله عليه وسلم ص 232