بنورِ “مُحَمَّدٍ” أحْبُو  .. وَ أخْطو وَ أَنــظُــرُ سـيـدى حـتى أَرَاكـــــا

بنورِ “مُحَمَّدٍ” أحْبُو  .. وَ أخْطو

وَ أَنــظُــرُ سـيـدى حـتى أَرَاكـــــا

بــِلا  عينٍ .. و لا قلبٍ ..  و لـكنْ

بعَـيـنِ “مُحَمَّدٍ” يـبــدو سـَنـَاكــــا

بـروحِ “مُحَمَّدٍ” وَ الـقـدسُ فـيـها

تــَـلأْلأَ  نــورُكمْ  وَ  بـَـدَا بـَهاكـــــا

وَ مَنْ فى الكَوَنِ طُرًّا قَدْ تَنَاهى

بــِمعراجٍ سـوى مَنْ قد رآكـــا !!

بـعـينِ فـؤادِه   ..  لا عـيـنِ جـِـسْــمٍ

و مـا كَذَبَ الفؤاد رؤى حِـماكــا

وَ  كـانـت  آيــةٌ  كُـبـرى  تـَبــدَّت

بـهـا أنوارُ ” أحمدَ ” فى لِـقَـاكــا

“فَـصَـارَ بأعينٍ” .. لا نُورَ عَـينٍ ..

وَ لا عيناً  لِــنـــورٍ مِـنْ  بَـهَاكـــــــــا

تَـبَدَّى “أحمدُ الأخلاقِ”.. نوراً

“وَطـه”..طَافَ فى الأعلى سَمَاكا

وَ “محمودُ الفِـعَالِ” لـه استَقَّرتْ

بروحِ  “مُحَمَّدٍ”  أَعْلَى ذُرَاكَــــــا

وَ قال “الروحُ” : يا سبحانَ ربِّى

سَمَوْتَ..و جلّ ما جَـادَتْ يدَاكا

إذَا الظِلُّ استقَامَ كَشَفْتُ حُجُبـِى

لِـيَعْرِفَ كَــونُكُم أَبـْـهــى بَـهـَاكـــا

 

مقتطفة من قصيدة “الهجرة” – ديوان “العشيق” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.alkousy.com

أُجــــدِّدُ سـيــــدى عـهــــداً

أُجــــدِّدُ سـيــــــــدى عـهــــداً

فــمـنــذ “ ألـسـتُ ” أحيــــانى

بــــكمْ أحيـــــا .. بـــكـمْ أرقى

و ســـرُّ الـقــــدس رقـــــانـــى

و إنْ أطـمـعْ .. فـفـــى كـــرمٍ

و جــــودٍ بـعــــد إحـســـــــــان

فـمـــــــالى غـيــــر وهــــاب

رفـيـــع الـقــــدر و الـشـــــــأن

سجـدتُ لـــه ..و لسـت أرى

ســـواه .. غـيــــر أوثــــــــــــان

عـلـيك صـــلاتـــه بـــالطيـب

مــــــــن وردٍ و ريـــحــــــــتــان

و مــــنـــا سيــــدى أبــــــداً

صــــــلاة الـعــــاجـز الـعـــانى

كـما تـرضى .. و ما يــرضى

لـكــــمْ ربـــــى بــرضـــــــوان

وَ جــدْ لــى سـيـدى مــنــه

بــــإنــعـــــام .. و غـفـــــــران

و أخـتـم سيــــدى بـــالحمد

و الـشــــــكــر .. لــــرحــــمـن

و أشــــهـد أنــــه فــــــــــرد

و وتــــر مــــا لــــه ثــــــانـــى

و أنــــك عبـــــده حـــــــقــّـًا

حـبـيــــبُُ مــــنـه إيـمــانــــى

عـلـيــــك صــــلاتـه أبــــــداً

و تـسـليـــــم بـتـحـنـــــــــــان

 

مقتطفة من قصيدة ” العهد ” – ديوان ” الغريق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى “

 

وَ ما يُـغْـنى العبادَ سوى غِـنَاكــــا

بــِبـِسْمِـك سَيِّدى ..وَ سَنا ضياكـاَ

وَ حمْدِك سيدى..وَهُدَى سَنَاكا

فأنت النورُ ..  يــا نــوراً تســامَى

فصَار القدْسُ فى مَجْـلَى عمَـاكا

و يـبْقَى الظلُّ فى الأكوانِ نوراً

و نورُ الظلِّ أشرقَ فى ضُـحَــاكا

فـيــا نـــوراً تــَـقَـدَّس فى جــلالٍ

وَ ظِــلُّ النورِ صـَـار لـنـا هُــداكـــا

فَــأَشـهَـدُ  أنـكمْ  فــردٌ  تَـــجـَــلَّى

فــمـــا عايـنْــتُ غيرَك أَوْ سـِواكــا

تَقَدَّس نورُكُمُ .. يا طُهرَ قُدْسٍ..

وَ جـَـلَّ ثــنـاؤكُمْ .. وَ سَمَا عُلاكـا

*******
و بـالصلواتِ مِنْ نُورٍ وَ قُـدْسٍ ..

عـلـى ظِــلٍّ لـنـورك قَدْ جـَلاكــــا

وَ   مـا  ظِلٌّ  لِـنُـــورِك  غير  نورٍ !!

وَ مــا نورٌ لِـظِــلِّـكَ غــيــر ذَاكَـــــا

فإنْ أُمُسِكْ .. فـإنَّ الـرمزَ يُــغْـنِى

وَ ما يُـغْـنى العبادَ سوى غِـنَاكــــا

 

مقتطفة من قصيدة “الهجرة” – ديوان “العَشيق” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.alkousy.com

ســــلامٌ  مــــن  قـــدس  اللـــه عــلى ” طـــه ” يـسـمو  و  يـظَـلْ

يا ” جدِّى ” .. هـذى  صلواتى

و  ســـلامى  بـالـخـــيــر  نَـــــــزَلْ

مــــن  ربِّ  الــكــون.. بــأنــــوارٍ

تـــتــــرك مــن يــعرف  للجـهـل!!

هــى  سِــرُّ  اللــــــهِ .. لــكم  فيــه

المــعـــراج..  وَ  قـد فــاق الـكُلْ

مُـنْـــفـَــردًا  مــــولاى  بــــنـــــــورٍ

مــــن  ذاتـــك  يـبــدو  وَ  يُـطِـلْ

فـاقـبــلــها  من  سِـبـْطِـكَ  فـضـلاً

وَ  تـجــــاوز  عــن  لــغــوِ  القــولْ

وَ  عـلـيـــك  صــلاة  مـــن  رَبــِّى

مـــا  قـيــلـــت  أبــــدا  لِـــرُسُــــلْ

صـــلـــواتٌ  أســمَى  وَ  ســــــلامٌ

مـــن  نــــور  الرحــمـن  و  ظِــلْ

الـلــــهُ  الـنـــورُ .. وَ  مـــا  ظِـــــلٌّ

للــنــــــورِ  سِــــوَى  نــور  الظــلْ

فـعـلـيــــــك  صــــلاة  مـن  نـــورٍ

يــــا نــــوراً  يـبــــدو  فــى  ظِـــلْ

يـــــا  عـيـنَ  الأنــوارِ .. وَ  عــيـناً

لــعــيــونٍ .. فـى  عَــيــنِ  مُــقَــلْ

وَ  ســــلامٌ  مــــن  قـــدس  اللـــه
 

عــلى ” طـــه ” يـسـمو  و  يـظَـلْ

مقتطفة من قصيدة “ظِل النور” – ديوان “العَشيق” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.alabd.com

يا رحمةً عُظمى مِـنْ الخــلاقِ

“جَدِّى” سـلامٌ عاطـــرٌ من ربنـا

أبــــداً عليــك مُعَطِّــراً أوراقـى

زاد الحيا منى ..  فجئتك راجيـاً

يــا رحمةً عُظمى مِـنْ الخــلاقِ

أنــــا سيدى من كل شىء لائذٌ

بــالبـابِ أرجـو مِنْــــحـةَ الرزاقِ

دنياىَ قد أفسدتُ..والأخرى معاً

وفقدتُ أ ُنْسِى مِنْ صَفِىِّ رِفاقِ

أنا  ميتٌ حىٌّ  .. يحيطُ  بِىَ البَلا

من كلِ صوبٍ دون حصنٍ واقى

منها أمــورٌ خانـنى فيـها الهوى

والبعضُ منها  يَـرْتَـجى إغراقى

بعضٌ يريدُ الموتَ لى فى لحظـةٍ

والبعضُ منهم يـبتـغى إحراقى

كيدٌ  وغلٌ ..  فيـــه حقـدٌ حـــارِقٌ

حتى بِجِـنٍّ جِـىءَ بـــالسُّـرَّاقِ!!

“جدى” أنا المحسوبُ عندك سِبْطُكُمْ

ولَكَمْ بَـثـَـثـْتُ الحُبَّ من أشواقى

أنا ليس لى إلاَّك عِـصـمةُ أمرنـا

مهما زللتُ من الهـــوى وأُلاَقى

لا حول لى أبــداً .. و لا لى قُـوّةٌ

وجهــادُ نفـسى  دائمُ  الإخفاقِ

أنا هكذا .. فلقد عَلِمْتُ بطينتى

السُّفلى .. ومهما ترتقى آفاقى

أنا  ريشَةٌ فى بحرِ أجواءِ الهَـوا

بين الذُّرا .. وتَحُطُّ فى الأعمــاقِ

لمْ أدْرِ أيـن أنا!! أَروحى أُطْلِقَتْ

أم أنَّ نفسى فىسجونِ وثــاقى

طَــوْراً أرى الأكوانَ ذرًّا فـانـيــاً

والكعبـــةُ الكُبرى بـِصَـدْرِ رِوَاقِى

فأعيشُ منشرحاً ..ولكن لحظةً

مِنْ بعـــدها أ َهْوِى إلى الأعماقِ

أنا.. من أنا!! مـا لى أُخَلِّطُ ماجناً

وكــأنَّ عقلى صَـــار فى إغـْـلاقِ

بل لا  أراهُ  معى  .. و قلبى  مثله

طــــــارا..فَصِرْتُ بِخَيْبَةِ الأخْـرَاقِ

أين النُّهى والعقلُ!! أين بصيرتى!!

بــــــلْ أين أنــا وأين مـــذاقِــى!!

أََأَعيـشُ فى الدنيا تُرىَ أم أنَّنى

بيــن العــوالــمِ بُعْـثِـــرَتْ أوراقى

باللَّـهِ دُلُّونى .. وقولوا من أنا!!

من أين أشربُ سَيِّدى وأُساقى!!

شَيْبِى كَسَى رَأسِى  و صار عجينـةً

بَيْضَـــا وأنْـــذَرَ بالفَنَـــا وفـِــراقِ

والجسم يبلى .. فيه أسقامٌ  فَشَتْ

لحمـــاً وعظـماً صـــار كـالأوراقِ

وأنا الجَهُولُ .. ولست أدرى مَنْ أنا

والـــروحُ تجهلُ صُحْبَتِى وَرِفاقى

 

مقتطفة من قصيدة ” حالى ” – ديوان ” الوثيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

وَرَاحُ  الـــــــرَّوْحِ و الأرْواح  

وَصَــــــلِّ  وَسَــــلِّمْ اللـــــهُـمَّ  

حتـــــى مُنْتــــــَهَى الأبَــــدِ

على مـَـــنْ كنْــــزُهُ  الأنــــوارُ   

بالرحــــمات والســــــعْــــدِ

وسِــــــرُّ اللَّهِ فى الأكــــوانِ

بالمِيـــثَــاقِ و العَــــــهْــــــدِ

وَرَاحُ   الـــــــرَّوْحِ    و الأرْواح  

مِنْ قَبْــــــلٍ .. ومِنْ بَعْــــــدِ

وَضــــَعْنِـى دائِــــمــاً  أَبَــــداً   

على القَدَمَيْــــنِ مِنْ جــَدِّى

رسُـــــــولُ اللّـــــهِ مـــــولانا 

شَفِيـــــعُ الأُمَّةِ المَــــــهْدِى

عَلَيْـــــهِ صــلاتُــكُــمْ  أَبَـــــداً

بِطِيــبِ المِسْــــــكِ والــوَرْدِ

 

مقتطفة من قصيدة ” الطور ” – ديوان ” الطليق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

صـلــــواتٍ  أسْــمَى  وَ   ســـــلاماً مـــن  نـــورِ  الرحـمنِ  وَ  ظِـــــلْ

يـــا  ربُّ  رَجَــوْتـك   لى  سُــؤلاً

مـُـرْتَـــجِـــيــًــا  منْ  بـابِ  الــذُلّ

صـلــــواتٍ  أسْــمَى  وَ   ســـــلاماً

مـــن  نـــورِ  الرحـمنِ  وَ  ظِـــــلْ

مِنْ  قُدْسِ الطُّهرِ .. على”طــه”

تـعــلــو  للأبــــــدِ  علَـى  الـكُــــلْ

لا  مَـلَـــكٌ  يـــعــــرفُ  مــا  فـيـهــا

أو  حــتــَّــــى  أرواح  رُسُــــــــــلْ

وَ ” المــلأُ  الأعلَى ” يــَغْــبـِـطـُـهـا

وَ ” الـسـدرةُ ” تـرقـصُ  وَ  تُـطِـلْ

وَ ” الحمَلَةُ ” من  حولِ العرشِ

تــنـــــاديـــها  أنْ نـحـنُ  الأهــلْ

وَ  رســـــولُ  اللـــهِ  بـــها  يـرْضَى

مـبـــتــــسِـــماً .. وَ  الـنــورُ  يــهِــلْ

خـــالــصــةً  من  قُــدْسِ  الـذاتِ

لــهــــــا  الـبــــركات  بـهـا  تُـقـبـِلْ

وَ يقولُ : رضيتُ .. قد  اكتملتْ

وَ  اللـــــهُ  الحــقُّ  هُـوَ  الأكـمـلْ

مَـنْ  قـالَ .. وَ مَنْ يسمع مـنـها..

أوْ  يــكــتــبُ  سَـطْـــراً  وَ أقَــــــلْ

أو  عــــاش بــمــعــنــاهـا  حُـبـــًّا..

أو  يـشـرحُ .. يُــسْــهِــبُ  و  يُـقِــلْ

فى حزبى دَخَلَ..و  فى حَرَمِى

مُــزْدانــــاً  لا  أبــــــدا  غُــــفْـــــلْ

فـى  الدنيـا .. أو  مَـوْتــا  عـندى

أو  حَـشْـــراً .. سيــرانى  الكِـفْـلْ

مقتطفة من قصيدة “ظِل النور” – ديوان “العَشيق” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.attention.fm

كـــلُّ  الــــكوْنِ  لـــه  الـعـــشَّــاقُ وَ  رحـمـــتُـــــه  دَوْمـــاً  لِلْـــــكُــلْ

كـــلُّ  الــــكوْنِ  لـــه  الـعـــشَّــاقُ

وَ  رحـمـــتُـــــه  دَوْمـــاً  لِلْـــــكُــلْ

صـــلواتٌ  أَسْــــــمَى  وَ  ســـــلامٌ

مـــن  نــــور  الرحــمن  وَ  ظِـــلْ

اللــــهُ  الـنــــورُ .. وَ  مـــا  ظِـــــلٌّ

للــنـــــورِ  سِــــوَى  نـــورِ  الظِــلّ

فـعـلـــيـــك  صـــلاة  مـــن  نـــورٍ

يــــا  نــــــوراً  يـــبــدو  فى  ظِــلْ

يـــا  عــيـــنَ  الأنــوارِ ..  وَ  عـيـناً
 

لــعـــيـــــونٍ  فى  عــيـن  مُــقَــــلْ

مقتطفة من قصيدة “ظِل النور” – ديوان “العَشيق” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.alkousy.com

لُذْ ” بالمصْطَـفى ” وَ بـِآلـِهِ

“ليْلاىَ” .. قلتُ: العَـفْـوَ منْكــم

عَنْ كَــثــيـــفِ جَــهَالَـــــــتى

وَ جْـهِى إليْـــــــكِ وَ وِجْهَتــى ..

أَمـَّـا الـسـَّوادَ .. فَـسَـقْطَـتى

فَـهَـلاَّ تكــرَّمْــتُــمْ عَــلَيـْــــنــَـــا

بـــالـرِّضــَــا عَــنْ زَلـــَّــــــتى

وَ رَفَـعْـتـِنـــــى فَوْق الحِـسـَـاب

بــــوَهـْـبِ جــُـودِ عــَطـِـيــــَّةِ

فـَأنَــا “الـغـَريـق”  بِقـُدْسِكُـــم

وَ الحُـبُّ أشـْـعَــلَ لَــهْــفَتـــى

خــَــاوٍ أتـَـيـْـتــُـكِ راجـِـيــــــــاً ..

لاَ عـِلـْمَ لــى بـمــَطـِيـَّـتـى !!

إلاَّ بـِتـَــــــوْحيــــــدٍ لـــَـــكــُــــمْ

فى القـلْبِ أَحرَقَ مــُهـْجَـتى

جـُودى .. فَمَـنْ ذا غَيـْــــــرُكــُمْ

يـَحـْنـــو بــأعـْـــلَى مِــنـــَّةٍ !!

قـــــالت: سألتَ عن الطَّريـــق

فَكُـنْ دَلـيـــلَ طــَـريقــَــتـــى

واخْـرُجْ مِنْ “الغرْقــــى” وكُــنْ

عِنْــــدِى “رَفِيـقَ ” أَحِبَّـــــتى

لُــــذْ ” بـالمصْطَـفى ” وَ بـِآلـِهِ

فَــهــُمْ صــَـفـَــاءُ الصَــفْــــوَةِ

مِـنْ قَـبْــل ” آدَمَ ” عِنــْدَنَـــــا

لهـُــمُ جَـمــــالُ الــخِـيــــــرَةِ

وَ لـَهـُـمُ مِــنَ الـنــُّور السـَّـنــا

وَ لــَهُـمُ حَديــــــثُ “النـَـدوةِ”

وَ لـَهــُمُ جَـمَــــالُ كــَمالــِـنـــا

وَ لـهــُمُ هَــدايـــاَ الـحَـبــْـــوَةِ

أَمـَّـــا الحَبـيـــــبِ ” مـحمـَّـدٌ “

فَـــدَليـــل كُـــلُّ أَحــِـبــَّــتـى

فـالــْــزَمْ نـِــعـَــالاً لِـلنــــَّبــىِّ

وَ كـُـنْ “أمـِـينَ الـعُهْـــــدَةِ” !!

وَ لـَقـَـدْ أتـَــاك مــُبــَـشــــِّــراً

فـَالـزَمـْـــهُ تـَدْخـُـلْ حُـرْمَـتى

مِنْـــهُ فَـــــخُـــذْ مُتَــــأَدِّبـــــاً

طُـــوبَــــى لأهــــلِ الصُحْبَــةِ

وَ أَدِمْ عــَـليـْـهِ صـَلاتـكـــُــم

تـَحــْظــَى بعيــْنِ رعـَـــايـَـتى

 

مقتطفة من قصيدة ” حقيقتى ” – ديوان ” الحقيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

فكــيفَ إِذَا حَــانَ يـومُ الرحـــيلِ

فكــيــــــفَ إِذَا حَـــــــــــانَ يـومُ الرحـــيلِ

وطَــاشَ الصَـوابُ..وَ زَاغَ البَصَــرْ !!

و جــــاء  الرســــــولُ بِحُكْـــــمِ الـمُمِـيتِ

وقـال :  انْــتَهَــيْتِ .. وَحَـانَ السَفَرْ

وَ قَـال: اخرجـــــى شِئْـتِ أمْ لَمْ تشـــــا

ئــى .. فَـأمْـــرُ العَــلِىِّ إلـينـا صَـدَرْ

وَ كُــلُّ كــبـيــــرٍ .. وَ كُــلُّ صــــغــــيـــــرٍ

خَــفِـىٌّ عَــلَى الـنـاسِ أوْ ما جَــهَـرْ

وَ هَـمْـسُ القُــلُـــــوبِ .. وَ سِـرُّ الصــــد

ورِ  وَ لَحْـظُ العـيـــونِ وَمِنْ كُلِّ سِــرِّ

كــتبنــــــاه حقــًا .. وَ صِـدْقــًا و عــــدلاً

عَــلَى صُــحُــفٍ بَـيِّــنَـةٍ مُـسْـــتَـطَــرْ

عَـــــــدَدْنَـا عــليـكِ الشــهــيـقَ وَ كَـــــ

ــمْ قـد تَـنَـفَّسْـتِ فى ليلةٍ أو سَحَرْ

فـلــمـــا تـوفــيتِ رِزْقَــكِ جـــئــنـــــــــا

إليـــكِ بـأمْــــرٍعــــلــيكــمْ سُـــطِــرْ

فقـالـتْ : وأهـلِى ومـــــالِى ؟؟ فقــال:

و هــلْ يَـنْفَـعُ المــــالُ تَحتَ الحَجَرْ؟

وَأهْــلُــكِ قـد شُـــغِلـوا عـنـــــــكِ فيمـا

تَــرَ كْـتِ  بــــــإرثٍ لَــهــمْ مُـــدَّخَـــرْ

فَــمَـا الـــيـــــــــومَ مَــــالُكِ  إلا  فِــعَــالاً

لِـخَــــيْرٍ تَــقَــــدَّمَ أوْ  سُـــــوءِ شَـــــرْ

وَ أهــلُـــــكِ حـــقــًــــــا .. صـــلاةٌ و صـو

مٌ  وَ نُـــورُ  زكــــــــاةٍ  وَ حَـــجٌ  وَ بِــــرْ

طَــوَيْنَـــــــا الكـتَــــــابَ .. وَ جـئنـا إلـيـك

بِـــبُـشْــرَى .. و إمَّـا بِــشَـــرِّ  الـــنُـذُرْ

وَ مَـا يَـنْـفَـــعُ الـلــوْمُ عــنـدَ الــوفــــــاةِ

و مـــــا يـنـفـعُ الحـزنُ لـلمـحـتضـرْ !!

وَ كَــمْ مِــــنْ عَــــدُوٍّ  لــه  فَـــرْحَـــــــةٌ

وَ شَـــامِــتِ قَـــوْمٍ جَـسُــورِ الـنَـظَــرْ

وَ كَـــــمْ مِــنْ حـبيبٍ غــزيـــــرِ الدمـوعِ

وَ هـل ينفـعُ الدمْـعُ مَهْــمَا غَـــــــزَرْ !!

هَـــلُمِّـى إلـــينـــــا .. فـإ مَّــا الســـلامُ

عـــلـيــك .. وَ إمَّــا فــــتحــنا سَـــقَــرْ

وَ  كَــمْ زائـــرٍ جــــــاء يُــلْــقِى الســلا

مَ وَ يُــــؤنِسُ مِنْ وَحْشَـةِ المُحتضــر!!

و لـلّـــــه  جُــــنْــــدُ  نـعـــيـمٍ  وَ  نـــورٍ

وَ جُـــــنْــدٌ ســــلاســلُهْـم مِنْ شَـــررْ

وَ جُــــنْدُ الــنعـــيـــمِ لــهـــمْ حَــضْـرَةٌ

تَـــــزُفُّ  الــتَـقِــىَّ  كَــعُــــرْسٍ عَـمُــرْ

وَ جُــــنْــــدُ العــذابِ لـــهــمْ صَــوْلَــةٌ

تسوقُ  الغَـــوِىَّ  كَـشَـــرِّ الــبَــقَــرْ !!

فَـــيَــسْـوَدُّ  وَجْــــهٌ  بِسُـــوءِ  الـــنـذ

يـــرِ ..  وَ وجـهٌ بِــبُـــشْــراهُ نورٌ  أغَــرْ

و سُــــبْحَــانَــهُ مَـالِـــكُ الـعَالَـمِـيْنِ :

دُخَــــــــانٌ  بِـنَــارٍ ..  وَ  زَرْعٌ  خَــضِـــرْ

 

مقتطفة من قصيدة ” الرحيل ” – باب ” الموت ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى