فــذا عــلْـمٌ … بـه قــد خُــصّ قـــومٌ

فـــإنَّ شــريـعــةَ الـرحـمـنِ تَـمَّـــتْ

بـنـــورِ “مـُـحـَـمَّـــدٍ” و لــكـــل قَـــرْنِ

و قـد أدّى الأمــانـــة فـى كـمـــــال

و تَـــمَّ الـشــرعُ مــقـرونــا بِــصــَــوْنِ

جــزاه الـلــه عـنَّـــــا خـيــر مـا يجــ

ـزى رســولاً بــالصــلاة عـليه يُـثْـنِـى

و لـكـنْ هــلْ لـعـلْمِ الـلَّــهِ حصـــــرٌ

يُـحــــاط بِســرِّه مِـنْ بَـعْــدِ خَــــزْنِ !!

أَمَــا علـمـــوا بـــأن كــــــلامَ ربـــِّى

حَــوَى الأسـرارَ فى نَـشْـرٍ وَ ضِـمْنِ !!

لـــهُ شـــــرحٌ و تـــأويــــلٌ و رمـــــزٌ

لـمــن يـُــؤْتَــى البـصــيرةُ لا لِــعَـــين

شــريـعــةُ ربـنـــا مــنـه كـشـمــسٍ

و ســـرُّ  الــلَّـــهِ  مـــكـنـوزٌ بِحِــصْــــنِ

فـشـــرعُ الـلَّــهِ مِـنْ أمــــرٍ و نـهــىٍ

لــــذى عــقــــلٍ و ذى بـصــرٍ و  أُ ذْ نِ

و عـلــمُ الـلَّــهِ يـمـنـحـــه لـقــــــومٍ

بِـحــكــمـــتـه لــشــأنٍ بَـعْــدَ شــــأن

و قال لنــــا : اتقـوا … فـأزيدُ عـلمــاً

لِروحـكــمُ اســمـه العِـلـمُ الـلــدنــِّى

و لـيـس يحـيـطـنـا عِلْمـاً ســـوانـــا

وَ مَــنْ شِــئـنـا مــتى شـئــنـا بــوزنِ

فــذا عــلْـمٌ … بـه قــد خُــصّ قـــومٌ

و ذا شــرعٌ …لــنا هــو فـرضُ عَــيْـنِ

 

مقتطفة من قصيدة ” الغوثية ” – باب ” السَر ” – ديوان ” العتيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

 

و مــا أبــــداً يـحـيــــط بــــه ســــواى

فـقـال : الـــــزم .. و لا تـشـطـــح

فـهــــذا خـيــــر خـــــــلانــى

حـبـيـبـى “ أحمدُ ” المـخـتـــــــار

مــــن خـلــــقى و أكــوانــى

بــــه ســـــرِّى .. بــــه نــــــورى

و مـشــــكـاتى .. وقـــــرآنى

إلـيـــــــــه منـتـــــــــهى الأرواح

فـى فــــــــتـح و عــرفــــــانِ

و مــــا أبــــداً يـحـيـــــــــط بـــه

ســــواى .. وجَــلَّ سُلـطانى

بــــه الأكــــــــوان أرحـمـهــــــا

و أغــمـرهــــا بـــإحســــانى

حــجـــــابُ الـنـور فى قـدسى

و قــــدسى بـيــت هـيمـــــان

فــــمـا يـخـطــو إلى قـُــدسى

سوى محبــــوب “ عدنــــان ”

أصــــلى دائـمــــــــاً أبــــــــداً

عـليــــه و كــــل أكـــــوانـــى

فــصـــلِّ علـيـــــه إنْ تـرجـــو

مــــن الـــرحمــــات رضـوانى

بــــه غــفــْـر الذنـــوب لكــــمْ

و يــــشـفـع دون نيــــــرانـــى

و مــــن يـرجــــو بــــه أمــــراً

و يــــدعو .. جـــاء غـفـرانـــــى

 

مقتطفة من قصيدة ” العهد ” – ديوان ” البريق ” – شعر عبد اللـه //  صلاح الدين القوصى

لسْـــــتُ   أرَى    إلاكَ   حُـضــــــــوراً

“جَـــــدِّى ”   ألـــــفُ   صــــــــلاةِ   اللَّــهِ

عليْـــكَ   وَ   ألْـــفُ   سـلامٍ   أجْوَدْ

قَـــدْ   أحبَـبْـتـُـــــــكَ   يــا   مَـــــــــوْلاى

فذُبـْتُ .. وَ  بـقِى  الــــرُّوحُ مُجَسَّدْ

بيــــنَ المُلْـــــكِ .. وَ فـى  المَلكـــــوتِ

أتــُوهُ   بـعـقْـلٍ   غـيـرِ   مُـحَــــــدَّدْ

جِسْمى    فى    دُنيــــــــاى    مريضٌ

أمـَّـا   الــــرُّوحُ   فَـصـارَ   مُـصَـعَّــدْ

فـى    مَلـكــــوتِ   اللَّـــهِ   يَـطـيــــــرُ

وَ  لا  يُــــدْرِكُــهُ  أبَــــداً  مَـرْصَـدْ !!

لسْـــــتُ   أرَى    إلاكَ   حُـضــــــــوراً

وَ   الـــرَّحمنُ   تـعـالَى    الأوْحَــدْ

ثـــُـمَّ   صِـفـــــــاتِ   اللَّــهِ   تَــــــدورُ

وَ   كُـــــلُّ   ظــلامِ   الكَوْنِ   تَوَقَّـدْ

“نـــارُ القُـــدْسِ” وَ حــــوْلَ “القُدْسِ”

تــَبـَـــارَكَ   ربٌّ   حَـى    أمْــجــَــدْ

بيْـــنَ “أَلَسْتُ” .. وَ  بيْـــنَ الحَشْــــرِ

أرى   الأحــــــداثَ  كمـــــاءٍ  جُمِّـدْ

كالأنبـــــوبِ   ..   دخلتُ   فــراغـــــاً

ثــُمَّ   الـبـــابُ   عَـلَـيـنـــــا   أوصـِدْ

بـالـطَّـرفـيــن    لَـــــــهُ    بــابــــــانِ

وَ   جِــسْــمٌ   شـَـفَّـافٌ   مُــتـَجَـرِّدْ

بــِكِــــلا   الـبــــابـَـيـــْنِ   غـِـطَــــــاءٌ

كَــزُجــــاجٍ   أنـْــقَـى    وَ   مُـمَـــرَّدْ

داخِـلُــــــهُ   الأحْـــــداثُ   تــَـــــدورُ

وَ خــــارِجُــهُ الأسـبــــــابُ تـُحَــــدِّدْ

أمــَّــــــا   نـحْـــنُ   فَـبــِــالأقــْــــدَارِ

تُحَـرِّكُـنــــــا  ..  فَنـقُـومُ   وَ   نَـقْـعُـدْ

يا  مَــوْلاى   اِسْمَــحْ  مِنْ  فضْلِـــكَ

لــــــى   بالفـتـحِ   أطيرُ   وَ   أسجُـدْ

سجنُ النَّفسِ .. وَ  سجْنُ الدُّنيـــا ..

وَ  ـالأكــــــوَانُ   سُجُـونٌ   تـُوصَـــــدْ

أطْـلِــقْ   روحى    يـــــا   مَــــوْلاى

وَ   أعْـتِـــقْ   جِسْمـاً   صارَ   مُشَـرَّدْ

وَ   اجْـعَـلـنى    مَــــوْلاى    دوامــاً

بـنـعـــــالِ   الـقـدَمَـيـْـــنِ   مُـوَحـّــدْ

حيثُ تـكـــونُ .. أكــــونُ خـديمــــاً

لنـعــــــالٍ   شَـرُفَــــتْ   ” بمُحَمَّـدْ “

صـلَّى    اللَّـــهُ   عليـْـهِ   وَ   سَـلَّمَ

مـا  ذكَـــــــرَ  الــــرَّحْـمَـنُ  ” محمَّدْ “

ثــُـمَّ   سَــلامــاً   أخْـتـِـمُ   فـيــــهِ

بــنــُــــــورٍ   فــى   الخَـدَّيـْنِ   مُـوَرَّدْ

 

مقتطفة من قصيدة ” المَعْبد ” – ديوان ” البريق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

أنـــا سـاجـــــدٌ عِنـــدَ العُبُـــــودة

“ليْـــــلاىَ” .. قلتُ:وَحَقِّ نـــــــوركِ

أرتَــجـيـــــــــكِ لِـكَــبْـــــــوَتــى

أنَـــا مَــــــــــــا انْـتَــهَــيْــتُ سِـوَى

لِنـــــــورِ جمـالِـكُـم يا وِجهَتـــى

مــــــا للفعـــــال و لا الصِّــفــــات

قـــــدِ انـتبهـــْتُ بغــفْــــلـــَــتى

أنـــا سـاجـــــدٌ عِنـــدَ العُبُـــــودة

مـــا استـطـالـــت سَــجْــــدتى

لــــــمْ أَدْرِ مـــا الدُّنيــــــــــــا و لا

الأخْــــرَى فــأُصـلِحُ عيشــَــتى

بَــلْ كـُـــلُّ أفْــعَـــــالــى ذُنُـــوبٌ

مَـــا ارتـفَـــعْتُ بـهِــمَّــتــــى !!

أمـَّا الصـَّــلاةُ .. هِىَ الصـِّــــلاتُ..

فكَيْـــفَ كــــانتْ وَصْــلَـتـــى !!

أمَّا الصِّيــــامُ .. فـعَنْ سِواكُــمُ ..

كيْــفَ صُمْـتُ بغَــفْـلَتــــــتى !!

أمَّا الـزكــــاةُ .. زكـــــاةُ نَـفْـــسِ

مَـنْ زكــَّى بـــــالـقِـــتْــلــَــةِ !!

و الحَــجُّ .. مِـعــــراجٌ وَ قُــــدْسٌ

سِـــــرُّهُ فى السَّــبْـــعــَــــةِ !!

أمــَّا الكبَـــــائــرُ وَ الصَّـغــَائِــــرُ

فَهِـى عَنكُــــمْ  .. غَـفْـلَـتـى !!

بـِجَـــــــلالِ وجْـهِــــكَ أيُّ ذَنْبٍ

لـَـمْ أَنـَــــلْ بــِجَــهَـــالــَـتـى !!

قَـــلْبى بِـــــوادى .. غيــــر أنَّ

النَفْـــــسَ نَبْـــــعُ جَهـَالـــــتى

قلْبـى و عقْلى فى الجمــــالِ

و فى الجَــــلالِ قَــــداسـَــتى

أمَّـا الكمـــالُ فَـتُهْــتُ فيـــهِ ..

فَـنــَــتْ مـعَــــــالـِـمُ صـُورَتـى

وَ كَمــالُـكُــمْ فِـيـــهِ الـفَــنَــــا

وَ بــِـهِ بَــــقَــــاءُ حَــقِــيــقَــتى

كيـــف الفنــــاءُ مع الذُنــــوبِ

هُمــــا لِبـــاســـا حُــلَّـــتـى !!!

بـــــالحَـــقِّ دُلِّينى .. فكيْـــفَ

أنـــــــا !! وهَــــذِى هَيْـئَــــتـى

 

مقتطفة من قصيدة ” حقيقيتى ” – ديوان ” الحقيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

يــاســـاترًا زلاَّتِ خَلْــقِــكَ

يامَنْ إليهِ المُشْتكَى المأمونُ مِــــنْ كُلِّ الخطوبْ

يـا فارِجــاً هَــمَّ الحزيـــنِ وكاشِفًـــا كـلَّ الكــروبْ

يــامَنْ إلــيه أكــفُّـنَــا بالــذُلِّ إنْ رُفــِعَــتْ يُجــيبْ

أنت الكريمُ الواهبُ العاطى الغفورُ المستجــيبْ

يارازقَ العاصِى- وإنْ يدعــوك- أنت لــه المجيبْ

يــاسابِقا بالرحـمة العـظــمى عـلى كــل الذنوبْ

يـاغافِرًا ذنـــب العَــصّى وسـاترًا مَـنْ لا يـــتـوبْ

يــاســـاترًا زلاَّتِ خَلْــقِــكَ والنــقائصَ والعــيـوبْ

يـــاهادِيًــا مَنْ ضلَّ عـن نورِ الــهُدَى حتى يئُـوبْ

يــاراحِمًا مَنْ يسْتَـجِـيـر إلــيك مِـنْ نـار الـلّـهـيبْ

أنت الرحيمُ الراحمُ الرحمنُ فى قُدْسِ القُـــلوبْ

الواسِعُ الوهَّـــــابُ .. مـن يرجوه يومًــا  لا يخيبْ

سبْحانك الـلّهم جـلَّ الوصفُ عـــــن قول الأديبْ

 

مقتطفة من قصيدة ” سبحـانك ” – ديوان ” الأسير ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

أيـْنَ الرُّوحُ !! وَ  كيْـفَ  تُمَـجِّدْ !!

صـلَّى    اللَّــهُ   عليْـكَ   وَ   سلَّـم

دوْمـــــــاً   أبــَــــداً   زادَ   وَ   رَدَّدْ

يـَا   مَــوْلاى   شَـكَـــــوْتُ   إلَـيـْـكَ

كـلامَ   الـنـَّاسِ   لِـشِـعْـرٍ   يُنـْشَـدْ

قـــالوا  :   أيْنَ   يكونُ   مقـامُــــكَ

يــا  عـبـْدًا  جـاوَزْتَ الـمَـعْـبَــــــدْ !!

كيـفَ تـقـولُ سمِـعْـتُ “الخِضْـرَ” !!

وَ “جَدُّكَ” قـــــالَ !! وَ  رَبُّكَ يشْهَدْ !!

قـــالَ ” رسـولُ الـلــَّـهِ ” : بُـنــَـى  

هُــوَيـْنـــــاً لاَ  أنْ صَـبـْـــرُكَ  يَـنـْـفَـدْ

هُـمْ بحـجـــــابِ الطينِ احتجَـبــوا

ثــُمَّ  القـلْـبُ  غَـفَـــــــا وَ  تَــــوَسَّـدْ

حـتَّى   العـقْـلُ  هَـــوَى للأسْفَـل

ثـُمَّ  بجَـهْـــــلِ النـَّـفْـسِ تــــلــبَّــــدْ

قُـــلْ يـا “عـبـْدَ  اللَّــهِ” لِقَــوْمِــكَ :

أيـْنَ الـــرُّوحُ !! وَ  كيْـــــفَ  تُمَـجِّدْ !!

نـحْـنُ   إلَيـْـهِـمْ   أقــــرَبُ   مِنـْهُـم

قــَوْلٌ  فى  الـقُـــــــرْآنِ   مُمَــهَّــــدْ

بــلْ   وَ   إلَـيْـهِــم   رُسُــلٌ   مِــنَّــا

نـبـعَـثُ   بـــــالإلـهـَــامِ   وَ   نـوفــِـدْ

نـحنُ   نـُحـــــادِثــُهُـمْ   بالـغـَـيـْـبِ

وَ  مَنْ  يكشِـفْ  بَـصَــــراً   يـحْـــتَــدْ

هَـلْ سَـمِـعُـونــــا يَـوْمـاً  !! أوْ قَـدْ

نـَـظَــروا فيـنـــا !! منـذُ المَـوْلِــــدْ !!

لا   يَـــــــدْرونَ   وَ   رَبِّ   الـبَـيـْـتِ

بمعْنَـى  القَــــوْلِ  وَ  روحِ المَـشْهَدْ

هَــلْ  إنْ  نَظَرَ  العَـبْــدُ  الصَّــادقُ

ثــُمَّ   رأَى    مِـنــَّـــا   ..   وَ   تـفَـرَّدْ

أوْ   إنْ   يَــسْـمَـعْ   مِـنــَّا   قَـــوْلاً

أوْ   حـادَثــَنــــا   وَ   هُـوَ   مُجَــــرَّدْ

قيـــلَ : تجَرَّأَ !! وَ  هُـــوَ  كَذوبٌ !!

لِـمَ !! وَ  الأمـْـرُ صريـــحٌ مُسْـنـَدْ !!

ذلــــكَ   قَـــوْلُ   جـهـولٍ   رُكِّـبَ

فـيــهِ   الكِـبْــرُ   بـِـغِـــــلٍّ   أسْــوَدْ

مـهـمـا   تـشـرَحُ   سَـوْفَ   تـَـرَاهُ

عَـلَى   أفْـضــَـــالِِ  اللَّــهِ  تـَـمَـــرَّدْ

“ابـْنِـى ”   لا   تـَحْـزَنْ   بُـشْــراكَ

بخَـيـْــرٍ  مِـنـْـهُ .. وَ   قَـــوْمٍ   سُجَّدْ

كلُّ   مَـقـالِــــكَ   سَوْفَ   يُـصَدَّقُ

فيهِم .. بـل  وَ  يُقــالُ  سنـَحْـصُـدْ

حـتَّى    تسْمَعُ   فى    الآفـاقِ   :

الـكَـوْنُ   لِـعَـبْـــدِ   اللـهِ   مُجَـنــَّـدْ

 

 مقتطفة من قصيدة ” المعبد ” – ديوان ” البريق ” شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

وَ مـَـنْ لـِـىَ غــيركــمْ إِنْ لــمْ تَسـَــعْـنى

بِـبِسْـــــــمِ الــلَّـــهِ  مــــولانا  أُغـَـــنِّـــى

و بــالـحــــمـْــدِ الــجـــزِيـلِ لـَــــــهُ أُثـــَــنـــِّى

وبــــالـصـَــلَــوَاتِ مِــــنْ رَبٍّ جَــلِـــيـــــلٍ

عـَـــلَى قُــدْسِ الــفــــؤادِ و نـــورِ عَـيْـــــنـِــى

بِـــعَـــدِّ كَــــلامِ رَبِّــــى مـَــا تـَـــجَــــلَّـى

عــــلـــى الأكــــوانِ أو  إِنْـــــــسٍ وَ جِــــــــنِّ

وأَسْـــجُـدُ للعـــظـــيـــمِ رضـاً وحـُــــبَّــاً

بِكُــلِّ دَقِــيـقَــةٍ فـــى الــجــســــــمِ مِـــنِّــى

وَكُـــــلِّ دَمٍ بِـــــعِـــرْقٍ فِــــىَّ يـَجْـــرِى

وَ مـــا يـَـبــدو  مِـــنَ الأفــــعــــــالِ عـَ‍ـــــنِّــى

وأَلــْــفُ تحـــيِّـــةٍ مـِـنْ قــــلـب عَـــبْـدٍ

بــــه نَبــَـــــتَ الــــودادُ بــِـــألْـفِ غُــصـــْــ‍‍‍‍‍‍ــنِ

شـَــهِــدْتُ بــأنـــَّكَ الرحـمــــنُ رَبـــِّى

بِــقــَـــلْبٍ ســـــــاجـِــــدٍ لـَـكَ مـُـــطـْــمـَــئِـنّ

أَنـا الـــعــــبْدُ الفــــقـــيرُ إليكَ حـَـــقَّاً

وَ مَـنْ فـِــي ذِلـَّــــتِـى وَ طـــويـــلِ حُزْنِـــى !!

فَــكُـلِّـى مُــخـطِىء  قـــولاً و فـــعــلاً

و عـَـفْـــوكَ شــــامـــل .. فــَـبِـهِ  أَحـِــطـْـــنِى

  فـإنْ تغفــرْ فهــــذا الفضـــلُ مِنـكــمْ

و هـــــــذا  فــــيـكـــمُ  أَمَـــــلِي  وَ ظَــــــــنِّـى

و إنْ حَـاسـَــبْتَ فـالــرحـمــاتُ أَوْلــَـى

وَ مـَــنْ لـِــىَ غــيــــركـــمْ إِنْ  لــمْ تَسـَــعْـنـى

وَ هـَـلْ يــاربُّ أفـعـــالى وَ شــُـغْـلِــى

بِـــخـَــــيْــر الــبِـــرِّ فــى الـمــيـزانِ  تُـغْـــنِى !

وَ مـنكَ هـُــدَايَ والــتوفــيقُ فـــيـهــا

وَ مـِــــــنْكَ الـــــفـــضــــلُ مَـهْـمَـا أعجــبتْـنِي

فـكــيف إذا عــلـمـــتُ بـــأن طــاعـــا

تِــى ذنوبٌ فـى جَـنَــابِ الـحــقِّ مِــــنِّى !!

فـان خـــانـتــنى النــفــــس اغــــترارًا

فـعـــزُّ  جــــلال وجــــهـــك لــم يــخـــــنى

وَ لَـوْلاَ رحــمــة بــالــخَـــلْــقِ مـــنكــمْ

لَــضـَــاعــوا فــي الحســـابِ وَ عـِــنـدَ وَزْنِ

و أنــتَ الفــاعـــلُ الـقـــهــَّــارُ فـــيــنـا

وَ عَــــْينُ صـِـــــفـاتِ ذاتِكَ سـَــــــيَّـرَتـْــني

فَـفَـضـْــلُ اللَّـهِ مــولانــــا عــظـــيـــمٌ

و رحمــــةُ ســـيــدى قــــد تــَـوَّجـَـــتْــنـِي

فــَــحـَمـْـداً خــَـالـِـصـاً  لـلَّــــهِ شُـكْـراً

وَ خَــيْــــرُ ثـــَنَـــا عــلى الـرحـمــنِ مـِــــنِّى

 

مقتطفة من قصيدة ” الغوثية ” – باب ” تقديم ” – ديوان ” العتيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

وَ نُـــــورُ الذَّاتِ لى نُـــورِى    

وإيـــمُ اللَّـهِ لـــــــن أَرْضَـــــى

بِـرَشْفِ الطِّفْلِ فى المَـهْدِ!!

فَـــــلا رَشْــــفٌ يـــُــرَوِّيــــنِى

وَلا الكَــاسَاتُ لِــى تُجْـــدِى

فإنى مــــَاردُ الفـــِتْيــــَـــــانِ

لا أخْـــشَى مِـنَ اللَّـــــحْـــدِ

شَرَابُ الكَــــأسِ للنُـــدْمـــانِ

أمَّــا البَحْـــــرُ لِى وَحْـــــدِى

وَقُلتُ لســَـــاقى النُـدْمــــانِ                           

عُــد بالكأْسِ … لستُ صَــدِ!!

ولا تـــــــــــأتِ لنــا بــالكــــيلِ                         

فـــى صـــاعٍ وفــــى مُــــدِّ!!

أنـــا الهَيْمـــــانُ والعَطْشـــانُ                         

والجَـــوْعَــــانُ كالأُســـْــــــــدِ

وَأَقْصِـــرْ فى مَـــلامِـــك لــــ                        

ـــى فــــإن اللَّــوْمَ لا يُجـــدِى

فَلو ذُقـــــتَ الــــذى أَعْنِـــى                           

من الأَشــْـــــواقِ والــوَجْـــــدِ

ومــــا يجـــرى مع الأنْفَــــاسِ                         

مِــنْ دَكٍّ ومِــــــــن هــــــَـــــدِّ

ومـــا تقْــــــضـــى بِـه الأَرْواحُ                       

قَبْـــــل الحَمـْــــلِ والمهْــــــــدِ

فـــَإن الحُــبَّ فـى الأرواحِ                           

إنْ لــمْ يُفـــْـــنِها .. يُعْـــــدِى !!

ولا وَصــْــلٌ  يـــُـــرَوِّيــــــــــها

وَلَيْسَ الأُنْـــسُ فِى البُـــعْدِ

فــــآهٍ لو عَلِــــــمْتَ بــِـــــــــهِ

وَ ذُقْتَ الـمُــرَّ فى الشَّـــهْدِ

لكُنْتَ مُواسِـــــيا والدَّمـْـــعُ                          

مِنْكَ يَسِــيــــلُ للخَـــــــــدِّ!!

أنا فى البَحْــــرِ غَطَّـــــــاسٌ                         

وَدُرُّ البَحْرِ مِنْ صَيْــــــــدِى

أنا الغــَـواصُ أَمــــــــــرُ اللـهِ                       

لِى بالسَّعــــــــىِ و الـــــــكَدِّ

و رِزْقُ الـلــــــــهِ  مَرْهـــــونٌ                      

بِبَعْضِ البـَــــــــذْلِ للجُهْــدِ

ومـَـــنْ مِنْكُـــمْ يُحِـــبُّ اللّهَ                           

مِــــنْ دُرِّى لَــــهُ أُهْـــــدِى

وَ مَـن لا يَـرْتَــضــي رِزْقــــاً                           

يَــبُــوءُ بِــخَــيْــبَـةِ الـعَــوْدِ

أنا الهَيْمانُ فى الرَّحـــْـمـَنِ                           

لا فــى الكَــــوْنِ والجُــــنْدِ

تَرَكْتُ سـِـــــــواهُ للفِتْــــيانِ

واسْتَـبـْـطَـنْــتُـهُ وحْــــدِى

وما اسْتَظــــْهَرْتُ غَيْــــرَ اللّهِ                        

فى سَهْـوِى وفى عَمْـــدِى

وما اسْتَظْهَرْتُ واسْتَبْطَـنْتُ                         

غَيرَ   الضِّــــــــدِّ   بِالضِّـــــــدِّ

طَرَقْتُ البَابَ .. والرَّحْمَـنُ                           

ذاتاً مُنْــــــــتَهَى قَصـْــــدِى

فَلا الأَسْمَـــــاءُ تَشْــــغَـــلُنى                         

ولا صِـفــَـــــةٌ بِهَــــــا  وِرْدِى

وَنُـــــورُ الذَّاتِ لى نُـــورِى                         

وطَمْــسُ الذَّاتِ لى يَهْدِى

بِـــلا فَــــــرْقٍ ولا جَــــــــمـْعٍ                       

ولا قــــُـــرْبٍ ولا صَــــــــــــدِّ

بِجَمْعِ الجـَـــــمْعِ يُفْنِيــــنِى                           

وَفِيهِ سَــــلامَــــةُ الــــبَـــــــرْدِ

وفرقُ الجَمْعِ يَصْـــهَرُنِــــى                         

وكُـــلُّ شــُـــئُـــونِهِ تُـــرْدِى

وهذا الفـَــــرْقُ فى جَمْـــعٍ                           

وَفَرْقُ الجمْـــعِ فى الـــــرَّدِّ

فما فــــى ذاكَ راحَتــُـــــــنَا                          

ولا هـــــــذا  لَهُ قَصـْــــــدِى

مقتطفة من قصيدة ” الطُّـور ” – ديوان ” الطليق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

وَ العبــْـدُ عَبـْــدُ جَــمــَالِكُـمْ

“لَيْلاىَ” .. قُلْتُ: تَبـــــارَكَتْ

أَوْصَـــافُكُــمْ فـى الـحِكْمــَـةِ

وَ العبــْـدُ عَبـْــدُ جَــمــَالِكُـمْ

وَ الـكُـــــلُّ طَــالِـبُ نـَـظــْـرَةٍ

لَــكِـنْ فَــأيـْن أنـا بــِحَـقِّــكِ

مــنْـــكُــمُ يــا صَــبْــوَتـِـى !!

قالت: إذاً فـانْـهَـضْ و قُــمْ

و انْظُــرْ .. فَـهَذِى دَوْلـتــــى

إنـِّى أَخَـذْتـُـــكَ مُـنْــذُ يـوْمِ

” أَلَسْتُ “.. يـــوْمَ عِـنــايَـتى

وَ لأَنْتَ عِنْــــدى .. لـمْ تَـزَلْ

مِــنْ يَــوْمِـها فى سَـبْحَـةِ !!

فالجســـمُ منـْك بأرْضِـــنــا

أمـَّـا النـــُّـهى فَبِــرَوْضــَــتى

فـِى بـِــرزخٍ لــَـمْ تُــخْـتَـرَقْ

أسـْـوارُهُ مِـــنْ هَــيــْـبَــتــى

فـِى بــــَـــرْزَخٍ .. دنــْـيــَــاكَ

فِــيـهِ .. و ظِــلُّكـم كــالـلُّعْـبـةِ

أمــَّــا حَقيقَـتـُكُـم فَـعِـنْـدى

و الـظِّـــــلالُ .. بـِطـيـــنَـــتـِـى

والنَفْــــــسُ بيَـــــن النُـــــورِ

والظِــــلِّ .. أتَتْـــــكَ وحَلَّـــــت

ولَقَـدْ جــذَبْـتُــك عنْـدَ قَـــوْلِ:

” بَلَى ” .. لِحِــــزْب أَحِبـَّــــتـى

و أخَـذْتُ قلبَـــــكَ و النُّــهَــى

عِنْـدى .. بسطْحِ سفيـنَـــتـى

وَتَرَكْتُ ظِـــلَّــــكَ عِنْـــدَهُـــم

بِـخَيـــــــالِ ظِـــــلِّ عَـزِيمــــةِ

و جعَــلتُ كـُـلَّ فِــعـــالِــكُــم

فى الكـَــــوْنِ قبْــلَ الـنِـيَّـــةِ!!

و أنَــا المُحـرِّك مَـــا سِــــواىَ

عَـليْـــكَ غيْــرُ مـشِـيـــئَـــتــى

 

مقتطفة من قصيدة ” حقيقتى ” – ديوان ” الحقيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

و الكـــــلُّ مــــرتشــفٌ لنـــــورِ ” محمدٍ “

إنـــــى أحــــب ” محمـــداً ” حُبـــــــا بــــــه

تطـــــوى السمـــا و الأرضُ كالأوراقِ

روحى بـــــــــه تحيـــــــــا .. و تسرى دائماً

مـــعـراجــهــــا فيـه .. و منه بـراقــى

فيـــه العــــروج .. و مـنـتـهـــــاه مُـقـــدَّسٌ

و القــدس فيه لمن درى بمذاقى . . .

فى باطـنى أحيا بـه . . . لو غــــــاب عنى

لحظة أمسيتُ منتـسبـاً إلى الفـساقِ

و الــعــارفـون و مـــــن تـنــاهى علمـهمْ

       فـإليـــه كُــلُّ الـعـلـــمِ بــــالـخـــلاَّقِ  

مَجلَى الصفــات.. و ســـرُّ أسمـــاءٍ لهـــا

وَ لِـبـــــــــرْزَخِ الأرواحِ درعٌ واقـــــــــى

و الكـــــلُّ مــــرتشــفٌ لنـــــورِ ” محمدٍ “

مــا بـيــن مرتويــــاً بـــــه أو ســــاقى

و اللـــهِ كــم فيـــــــضٍ أتـــانــا نـــــورُه

نـــــــومـــاً و صحـواً نـيـــر الإشـــــراقِ

يـــــــاربُّ فاجـمـعـنى عـلـيــه مـُؤَيـــداً

وارحم فـــــؤادى من نـــــوىً و فـــراقِ

و أدِمْ صـلاةَ رضــاً عـلـيـهِ . . . و مـنـكمُ

أزكـى الـســــــلامِ لـسـيـــد الـعـشـاقِ

صَلَّى عَليْكَ اللَّه يـــــــا خَــيْــرَ الــورى

يا روحَ رُوحـــى يا هُـــدى الإِشـــــــراقِ

 

مقتطفة من قصيدة ” المهر ” – ديوان ” الطليق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى