أنَا المَـلِكُ الأسيــــرُ لِحُبِّ “طــــــه “

وَ لَمَّا مُنْـعِـمـاً بالــفـــضـــلِ مِــنْــكُــمْ

تَــهِـــلُّ بـنــوركـــمْ و تــــراكَ عــــــيـنِــى

أَرَانِـى كـــالمــلــوكِ رسـوخَ قَــــــــدْرِ

عــــلـى إنْـــــــسٍ وَ أَمْـــــلاكِ وَ جِـــــــنِّ

رَفـيعَ الــقَــــدرِ مـُــنْــتَـشِــياً بِقَـــلْـبٍ

بِــهِ نَـــزَلَ الحَــــبِـيـبُ فَـطَـــار مـِــــنــِّى

وَ صَــــارَ مُـلـبِّـيـــاً يَـشْـدُو ابـتـهـاجـــاً

بــأنـــغـــــامٍ لـــه مـِـــنْ كـــــلِّ لَــحْـــــنِ

أَتِـيهُ عَـلى الـــوَ رَى بِجَـــلالِ عِــــــزٍّ

عَــلى الأكْــــوان صِــــرْتُ بـه أغـنــِّى :

أنَا المَـلِكُ الأسيــــرُ لِحُبِّ “طــــــه “

أنَــا الـعَــــبْـدُ الـعَــزِيــزُ  بـه .. و إنـــِّـى

كَـفَـانِـــى عِــزَّةً  أنـِّى عـلى أَقْـــــ

ــدامِــهِ إنْ رُمــتَـنِــى دَوْمَــاً  تَـجِـدْنِــى

*******************

رِضَــاهُ حِـين يرضى تَـــاجُ عِـــــزَّى

و إنْ يــعــتـبْ يَـفِـــيضُ الــذُلُّ عَـــنـــِّى

فإنْ غَابَ الحَبيبُ فَقَدْتُ رُشْـــدى

وَ أَهْــوَنُ مِــنْهُ مَـــوتِـــى ثُــــمَّ دَفْــــنِـى

يَرانِـى الـــنَاسُ مُـــنْكَـسِـراَ ذَلِــيـــلاً

كَــسِــيفَ الــبَالِ مُـــــرْتــَـهِــنًا بِـلَــعْـــنى

وَظَـــنــُّوا  أنـنــى شـــــبحٌ مـريـــضٌ

بــه هَـــوَسٌ بَــدَا مِنْ لَـمْـــسِ جِـنـــِّى !

و مَـــا يَـــدرون يـــامـــــولاى أَنـــِّى

– و حـقــِّـك – مَـيِّـتٌ أنْ غِــبْتَ عَـنــِّى

فَإنْ تَـعْـطِـف بِقُـرْبِـكَ صِـرْتُ حـيَّــاً

و مــوتــى و انـكـســارى إنْ تَـدَعْـــنِــى

 

مقتطفة من قصيدة ” الغوثية – ( باب الرجاء ) ” – ديوان ” العتيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى