وَ تَـقْـــبَلنِـى بِـفَضْــلِكَ

رســولَ الـلَّــهِ  يا “جَــدِّى” فَـخَاراً

أَتِــــيــهُ بِـــه عــــلـــى إنْـــــسٍ و جِـــــنِّ

كَفَـانِـى مِنْـكُمُ  أنــِّـى – و ربــِّى –

أســـيُركَ ســـيدى … فَـــرِحٌ بِـسَــجْـنـى

و كـــلُّ الـفـــخــر يا مــولاى أنــِّـى

عَـــلَى أعـــتابــكـمْ قَـــيْـدى و رَهْـــنِـى

دعوتُ الـلَّــهَ عمــرِىَ فِـى  بُــكـــاءٍ

لِــتَـــرحـــم ذِلَّـــتـى و دمـــوع عــيـنِــى

وَ تَـقْـــبَلنِـى بِـفَضْــلِكَ مُسْـــتَـجِـيْــراً

بـبــابــكَ لاجِــــئاً كـَــــــذَلِـــيـلِ قـِــــــنِّ

فَحُـبُّكَ سـيدى عَقْـلِى وَ روحى…

وَ بُـعْـــدِى عنكـــمُ قَــــتْــلى وَ طَـحْــنِى

وَ مَـالِـىَ صَـالِــحٌ  يُـرْجَـى لِـوَصْــــلٍ

لِـحَــضْـــرةِ قُــــرْبِـكُـمْ أو لَـحْــظِ عَــــيْنِ

فَـقُـلْتُ : وَ هَـبْتُ يا مــولاى نَفْسى

وَ بِـــعْــــتُـكَ ســـيدى قَــــلْـبـاً بِـسِـــجْـنِ

فـقــلــتُمْ ســيدي حِـسـَّـاً وَ مَعْـنَىً :

وَ بَـيْـــعُـكَ رابـــحٌ … فالــزمْ تَجِـدْنِــى

 

مقتطفة من قصيدة ” الغوثية – ( باب الرجاء ) ” – ديوان ” العتيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

كـــــلُّ مَـنْ بالروح يُـبْـصِرُ

كـــــلُّ مَـنْ بـــالروح يُـبْـصِرُ

لا يـَــــرَى  إلاّك جــــــَــــــارهْ

ألــفُ ألـــفِ صَــــلاةِ ربـــى

بالـــســلامِ  وَ  بــالبـــشــارهْ

دائــمـــاً أبـــــداً عــــلـيــْـكَ

وَ  آل  بـيـتــك بـالـطـهــــارهْ

لا  تــُدانــيــــــهــا   صَــــلاةٌ

أوْ  تــُـسَــطِّــرُهـا  عِـبــــارَهْ

فَـوْقَ   أعْــلَى   ما  يُـصـلِّى

الخَلْقُ .. حُبــــاًّ .. أوْ مَـهارَهْ

عند مَــوْتى  .. أوْ بـقـبـــرى

أوْ بـحَـشْـرى  .. لى  مَـنـارَهْ

أرْتــَقِـى   مِـنـهــا  لـِـبـــــابِ

“المصطفى “..لأكونَ جارَهْ

وَ الـسـلامُ  خـتـامُ  قَــوْلــى

مَـا  تـَـلَى   اللَّـيـْـلُ  نـهـــارَه

 

مقتطفة من قصيدة ” الشرح ” – ديوان ” البريق ” – شعر سيدى عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

عـبدُ ربى

يــا  رســـولَ  الـلـــهِ  إنـِّـــى

مَـــيِّــتٌ ألــــقـى  عـــــذارهْ

كــان ذكـــرُ اللـه يُـحـيـيــنـى

وَ كــنــتُ أمــــــوتُ تـــــارهْ

ثـــم زادَ .. فَـمِــتُّ شـوقــــاً

عــــندمــا لامَـسْــتُ نـــارهْ

ثــم زادَ .. فـصِــرْتُ عــبـــداً

لا   أرَى     إلاِّ   إقــــتــدارهْ

لـيس لى  صــبرٌ  وَ  شــكـرٌ

لاَ  وَ  لاَ  حَـــتَّـى  إشـــــارهْ

عـبــدُ ربى  .. ليـس يُـبـْدى

غــــيـرَ تـَـوبٍ وَ اعـــتـــذارهْ

حــيثُ شــــاءَ يكــونُ فــيه

وَ كيف شاءَ يرى  إنكسارهْ

لــيس فــى  الأكـْـــوان إلاّ

اللــه .. جَـلَّ عن العــبـــارهْ

 

مقتطفة من قصيدة ” الشرح ” – ديوان ” البريق ” – شعر سيدى عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

حبيبَ الروح

حبيـبَ الـــروح .. يـــا مولاى

و الــــرحــمـن خـيــــر حــكـمْ

فــإنى بـعـتـكــمْ قــلـــــــبا

بـكمْ يــــــا سيـدى أســـــــلمْ

بنـور ” المصطــفى ” فيـه

و عــرشِ إلاهنـــــــا الأكـــــرمْ

أبيـتُ الـليــل يـقـظــــانـــا

أسـبــــــح ربــىَ الأعــظــــــمْ

فـأشــكره .. و أحـمــــــده

عـلى هَـــــدْىٍ لــه قــد عَـــــمْ

فنـور “ المصـطفى ”بـدؤُُ

و نــور “ المُصـطـفـى ” يـَخـْـتِـمْ

عليـــــك صــلاة مــــولانـا

بـعَـــــدِّ الـــــــذَرِّ و الأَنــجُــــــمْ

 

مقتطفة من قصيدة ” المَوْلِدْ – الرُشد ” – ديوان ” الغريق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

وَ كُـنْ عَـبْــدِى و لا تطــلبْ سِـوَانــــا

بَـدَتْ ” لَــيْـلَـى” بِبُـــرْقُــعِــهـا بِلـيْـلِـى

فَـأَشـْــــرَقَ نُـورُها فـى كــلِّ كــــونـى

وَ مِنْ تحـتِ الـخِمـــــارِ رَمَـتْ بِسَــهْـمٍ

بِــهِ طـَـــــاشَ الــفــؤادُ وَ دَكَّ حِـصْــنِى

فَـقُلتُ : تَبـَــــــارَكَ الــرحـمــنُ هــــذا

كَـمــالٌ فــى جَــمَالٍ فـــــوقَ حُسـْـــنِ

فكـيفَ بِـهــــا إِذا خَـلَعَـتْ حِجَـابـــــا !!

وَ كــيْــــفَ بِـهـا إذَا يــوماً دَعـَــــتْــنِى !!

فَــلَمَّــا دَارَ ســـاقِـــيـــهـــا بِـكَـــــأسٍ

وَ ضَـــاعَ اللـبُّ لَـمــَّـــا نَــاوَلـَـــــتـْــــنِى

أَشـَـارَتْ : أنـــتَ مـقــــتـــولٌ إِذَا مـــا

أَبـَحـْـتَ بِــسـِــــرِّنــــا أَوْ لَـمْ تـَــــصـُـنِّى

فقـلـتُ : أَمَــا قُـتِـلْتُ بِسَـهْـمِ لَـحْظٍ ؟

أَلَيْسَ الـقَـتــلُ فى الـقَـتْلَى بِغُـــــبْنِ ؟

وَ رُوحــــى و الـفــؤادُ لَـكُــمْ فـِــــداءٌ

وَ  عَـــهــدٌ مــبـرمٌ بـالــصـــدقِ مـِــنِّـى

فَـلاَ تنـظـــرْ عــيونِـى مَنْ سِـــواكـمْ

و لا -وَ جـَـلاَلـِــكُمْ – أَرْنـــُو  بــِعَـيْـنِــــى

فقـالـتْ : فالـْــتَــزِمْ أدَبـــــاً  لَعَــلِّــى

أَجـُـودُ عــــلــيكَ بالإنْـعــَــامِ مِــــنــِّـى

وَ كُـنْ عَـبْــدِى و لا تطــلبْ سِـوَانــــا

فـإنْ تَـغْـفـلْ رَجَــعْـتَ بِـشـُؤمِ لَعْــنِـى

و إنْ ظَــــلَّ اخـتـيــارٌ فـِـيــكَ فاعـْـلَمْ

بِشِــرْكـِـكَ..لاتـَـقُــلْ يــومـا قَـلـَـتْــنـى

فـلا أرْضَـى بنفـسـِكَ حـين تَحْـــيَـــا

ولا  إنْ  فى المـحـبَّـةِ شــَـارَ كـَــتْــنِـى

فـلا يَـشْــغَـلْ فـــؤادَك غَـيْرُ وَجْـهى

وَ وَحــِّـدْ دائمــــاً … و انْـظُــرْ تَجِــدْنـى

فـإِنَّ الأمـــرَ فى الأكــوانِ أَمْــــــرِى

وَ كُـــلّ أمـورهـــمْ رَهـْـــنٌ بِـــإذْنـِـــــى

وَ كُـنْ مُــتَرَقِّــبــاً أَمـْـــرِى وَ نَـهْـــيِى

وَ لا تُــفْـــصِــحْ بِسِــــرٍّ مـــنـكَ عَــنـــِّى

و حـــاذِرْ أنْ تَـبـُــــحْ بــالـسـِـــرِّ  إلاَّ

بـمـــا إذنـِــى أتــَـاكَ بـــه وَ عَـــــوْنـِــى

و إنْ أَمْــرِى إلــيــكَ أتــاكَ فَـيْـضـــاً

فَــقُــمْ حَـدِّثـْـهُـمُ عَــنْ فَـيْـضِ مَـــنـــِّى

فقــلتُ : كَـفَـانِىَ الإنعــامُ مــنـكـمْ

عـنـــايــةُ قـــربِــــكـــمْ  لَمـــَّـا أتَـــتـْــنِى

فَجُـودوا بالرضـى فالـظــنُّ فيكــمْ

جميــــــلٌ .. فارحموا بالوَصــْــلِ ظَــــنِّى

 

مقتطفة من قصيدة ” الغوثية ” –  باب ” الحجاب ” –  ديوان ” العتيق  ” شعر عبد اللـه // صلاخ الدين القوصى

 

سألتكَ يا سَـخِىَّ الجودِ

سألتكَ يا سَـخِىَّ الجودِ فـيْـضًا

يُشـرِّفُـنى بِوَصـلٍ مُـسْـتَمِـــــــر ..

بِحَـقِّ جــــلالِ رَبِّـى لا تُـخـيِّـبْ

رجـاءَ الـصَبِّ فـيـــكَ الـمُسْـتَحِرِّ

وَ لا تـحجـبْ بفضلك نورَ وجـهٍ

منـيرٍ .. فـاق حُـسْـنًا نـــــورَ بَـدْرِ

مـضيـىءٌ زادَه ربِّـى جـــــــلالا

فَشَـعَّ الـنورُ مِنْ خَـــــــدِّ وَ ثَـغْــرِ

فـلا تَـحْرِمْ مُحـبًّـــــا بـاعَ قَـلْبًا

رجــــاءً إنْ قبـلتَ بِشَــرْح صَـــدْرِ

وَ زِدْ يا سيدى فى القلبِ حُـبًّا

وَ زِدْ مِنْ  حبِّـكمْ لـى كـــلَّ خـيْرِ

عـليك صلاةُ ربِّـى مـا تَـــوَالَتْ

عـليـــكَ صـــــلاةُ أ رْ وَا حٍ  وَ ذَرِّ

صــلاةٌ لا تُـدانـيــــها صـــــلاةٌ

كمـرجـانٍ .. وَ يــــاقُـوتٍ .. وَ دُرِّ

وَ صلِّـى الـلّـه مـا يشـدو مُـحِـبٌّ

” بـــإسـمِ الـلّـه أبدأ كلَّ أمـرِى”

 

مقتطفة من قصيدة ” البئر ” – ديوان ” الأسير ” – شعر سيدى عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

رسـولَ الـلّـه مِنْ قـلبـى سـلاما

رسـولَ الـلّـه مِنْ قـلبـى سـلاما

إليـك يَـفُوحُ منْ طِيـبٍ وَ عِـطْرٍ

حبـيبَ الـلّـه .. حُبُّـكَ فـى فؤادِى

وَ إيـمُ الـلّـه طُـوفَـــــانٌ بِنــــهْرِ

لـه فى الـقلبِ أصْـلٌ فَاضَ مِنه 

حنـينٌ جـارفٌ بالجسْـمِ يَسْـرِى

فيغلى فى الـعروقِ .. لـه عَجـيجٌ

كَبُـركــانٍ .. يثـور بِجَـوفِ قِـــدْرِ

وَ مَـا انطفـأ الـلّهيـبُ بِقـولِ نَثْـرٍ

وَ لا ما صـاغَ مَدحًا فيك شِعْرى

فـمدْحى فيـكَ زَادَ القلـبَ وَجْدًا

وَ زادَ الوَجـدُ مِـنْ شِـعرى وَ نَثْرِى

كبـئرٍ .. كـلَّمَا بـاشـرْتُ حَـفْـــــرًا              

يَزِيدُ العمقُ مِنْ رَفْعِى وَ حَفْرِى

وَ أ كـرِمْ سيـدى بالقـلبِ عـيْـنًـا

لِحُـبِّك صـافيًـا فى قـاع بـئــــــرِ

وَفـيضُ بهاءِ وَجْهكَ نـورُ عينى

وَ نُـورُ جـمالِ فيضِـكَ مُسْتَـقَرِّى

فـإنْ شَـرَّفْـتَنى بِـجَـمَالِ طَيْـفٍ

يَهيـجُ الشوقُ مِـنْ حِينى وَ فَوْرِى

وَ إ نْ طَالَ البعادُ .. وَغِبْتَ عَنِّى

أرَفْــرِفُ بالجَوَى .. كَذَبيحِ طَيْـــرِ

فَصِـرْتُ بِحـيرتى أمـرى عجيبًا

و صـار الـقلبُ فـى طَـىٍّ وَ نَشْرِ

 

مقتطفة من قصيدة ” البئر ” – ديوان ” الأسير ” – شعر سيدى عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

فـَأنَــا “الـغـَريـق”  بِقـُدْسِكُـــم

“ليْلاىَ” .. قلتُ: العَـفْـوَ منْكــم

عَنْ كَــثــيـــفِ جَــهَالَـــــــتى

وَ جْـهِى إليْـــــــكِ وَ وِجْهَتــى ..

أَمـَّـا الـسـَّوادَ .. فَـسَـقْطَـتى

فَـهَـلاَّ تكــرَّمْــتُــمْ عَــلَيـْــــنــَـــا

بـــالـرِّضــَــا عَــنْ زَلـــَّــــــتى

وَ رَفَـعْـتـِنـــــى فَوْق الحِـسـَـاب

بــــوَهـْـبِ جــُـودِ عــَطـِـيــــَّةِ

فـَأنَــا “الـغـَريـق”  بِقـُدْسِكُـــم

وَ الحُـبُّ أشـْـعَــلَ لَــهْــفَتـــى

خــَــاوٍ أتـَـيـْـتــُـكِ راجـِـيــــــــاً ..

لاَ عـِلـْمَ لــى بـمــَطـِيـَّـتـى !!

إلاَّ بـِتـَــــــوْحيــــــدٍ لـــَـــكــُــــمْ

فى القـلْبِ أَحرَقَ مــُهـْجَـتى

جـُودى .. فَمَـنْ ذا غَيـْــــــرُكــُمْ

يـَحـْنـــو بــأعـْـــلَى مِــنـــَّةٍ !!

قـــــالت: سألتَ عن الطَّريـــق

فَكُـنْ دَلـيـــلَ طــَـريقــَــتـــى

واخْـرُجْ مِنْ “الغرْقــــى” وكُــنْ

عِنْــــدِى “رَفِيـقَ ” أَحِبَّـــــتى

لُــــذْ ” بـالمصْطَـفى ” وَ بـِآلـِهِ

فَــهــُمْ صــَـفـَــاءُ الصَــفْــــوَةِ

مِـنْ قَـبْــل ” آدَمَ ” عِنــْدَنَـــــا

لهـُــمُ جَـمــــالُ الــخِـيــــــرَةِ

وَ لـَهـُـمُ مِــنَ الـنــُّور السـَّـنــا

وَ لــَهُـمُ حَديــــــثُ “النـَـدوةِ”

وَ لـَهــُمُ جَـمَــــالُ كــَمالــِـنـــا

وَ لـهــُمُ هَــدايـــاَ الـحَـبــْـــوَةِ

أَمـَّـــا الحَبـيـــــبِ ” مـحمـَّـدٌ “

فَـــدَليـــل كُـــلُّ أَحــِـبــَّــتـى

فـالــْــزَمْ نـِــعـَــالاً لِـلنــــَّبــىِّ

وَ كـُـنْ “أمـِـينَ الـعُهْـــــدَةِ” !!

وَ لـَقـَـدْ أتـَــاك مــُبــَـشــــِّــراً

فـَالـزَمـْـــهُ تـَدْخـُـلْ حُـرْمَـتى

مِنْـــهُ فَـــــخُـــذْ مُتَــــأَدِّبـــــاً

طُـــوبَــــى لأهــــلِ الصُحْبَــةِ

وَ أَدِمْ عــَـليـْـهِ صـَلاتـكـــُــم

تـَحــْظــَى بعيــْنِ رعـَـــايـَـتى

 

مقتطفة من قصيدة ” حقيقتى ” – ديوان ” الحقيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

عــزيـزٌ واســعُ الـمـلـكـوتِ

و نـاداه الـمُــنَـادِى : قُـــمْ فـَـأَنْـــذِرْ

قد اخــترنــاكَ … و الإِعْـــدادُ شــــأنِى

بِفَـضْــلِ ا لـلَّــهِ  و الرحـمـاتِ مـــنــهُ

وَ مَــنْ سـَــبَقَـتْ لـــه الرحـماتُ تُغْـــنِى

فـإنَّ الذَنْـــبَ و الـتـقــصـــيرَ مــنكـمْ

و إنَّ الـــفـَـــضـْــل و الإِنـــعـــامَ مـِـــنىِّ

وَ مَـالَكَ صـالـحٌ يُـرْجَــى … و لكـنْ

أنـَـا الرحـــمــــنُ أُعْـــطـــى ثــم أُثــْـنِى

شكورٌ إنّنى … و الفــضـلُ مـِــنِّى…

و عَـيْــنُ رِعــايــتــِـى تَــكْــفِـى وَ تُـغْــنِى

فَـتَفْـنَى بعـد صَـحْــوٍ … ثم تَصْحُو..

وَ تَـفْـنَى … ثـُمَّ تـــدخـــلُ عَـيْنَ عَـيْنِى

وَ أجْمَعُ شــمــلـكمْ مِنْ بعد فَرْقٍ…

وَ جَمْــعُ الجــَـمْــعِ تــدخـلُ بعـد بـَـيْنِ

وَ فَـرْقُ الجَــمْـــعِ أَعْـلَى إنْ تَبَــدَّى

لَـكَ المـقـصـــودُ فــى قــلــبٍ وَ عـَــيْنِ

********************

أَنَا الرَحمـنُ … جَلَّ جَلالُ وجهِى

ودوودٌ …قـــلـتُ : أُطـلـبـنى تَجِــدْنِى

أَنـَــا الـقــــهَّــــارُ و الجـــبَّـارُ … لكنْ

مُــعــينٌ حــيــن تــدعـــونــى : أَعِــنــِّى

وَ مَـا وَسِـــعَــتْـنِىَ الأكــوانُ … لكـنْ

إنْ الــقـــلـبُ اســــتـنَار فَـبـِـى يَسَــعْـنِى

عــزيـزٌ واســعُ الـمـلـكـوتِ … لكنْ

قــــريـــبٌ إذْ تُــنـــادِى : لا تـَــدَعْـــنـِى

 

مقتطفة من قصيدة ” الغوثية – ( باب الأفضال ) ” – ديوان ” العتيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

صلى عليك اللـه يا مولاى

أمـــا ” الحبيبُ “عليـه صلــى

اللــــــــــه من قِــــدَمِ الأزلْ

فلـــــقد شَرُفـــــتُ بكِـــفْلِــه

أنعم بأعظــــــــــم من كَفَلْ

قال”الحبيب”: أصبر وصابر

إنمــــــــــا الأمــــــر جــــــللْ

ولســوف يـأتـى مــا أردنـاه

متى شئناه في غيب الأجلْ

يجـــرى القضا بالأمـر منـــا

كل شــــىء فـــي سِجِــــلْ

أبــشـــر فـأنــــت مـــؤيـَّـــدُُ

مــــنا بقـــــول أو بفــــعــــلْ

فـــادع إلـى الــلــه وســبِّح

مَـــنْ سواه خيــــال ظِــــلْ

علِّمهمُ التعظيمَ والتـقديسَ

والحـــبَّ لأحكم من عــــدلْ

واخلُصْ إلى الشيطان حاربْه

بسيفى لا تخفْ أبداً فشلْ

ودعِ   الـــــذى   ابتــدعــــــــوا

بـلا إذنٍ ولا السنـــد اتصلْ

ولكمْ من “الصدِّيق والفاروق”

والصحب الكرام مـن الأُوَلْ

ســـنـــــد وتــــــأييــــد وَوِرْد

فيـــــه رِىُّ المنـــــتهِـــــــــلْ

صلى عليك اللـه يا مولاى

عَــــدَّ القطر ما غَيْث هَطَلْ

 

مقتطفة من قصيدة ” الختم ” – ديوان ” الطليق ” – شعر سيدى عبد اللـه // صلاح الدين القوصى