نُــورُُ على نُــورٍ .. واللهُ يـسقِـيـهـمْ

وإذاَ بقومٍ ذاهلون !! فقلتُ : مَنْ

قيل : الذين بنورِ الله قد فُتِنُــوا

فى حُبِّ مَولاهمْ .. تراهمْ سُجَّداً

لا سِرُّهُمْ يبدو للخلقِ .. أو عَـلَنُ

طارتْ عُقُولُهمُ .. فأشرقَتْ النُهَى

بـالنورِ .. ما خافــوا أَبَداً ولا جَبُـنوا

هُمْ كالسكارى .. وخمرُ الله يالُكَعًا !!

ما الغَوْلُ فيها .. ولا نَزْفُُ .. ولا فِتَنُ

نُــورُُ على نُــورٍ .. واللهُ يـسقِـيـهـمْ

آهٍ لــو انتبهـوا حقَّـــا .. ولو فَطِنــوا

ساقٍ يدورُ بكاساتِ الطِلا سَحَراً

حتى الشروق … فَمَا كَلُّوا .. ولا وَهَنوا

طَاشَتْ عُقولُهمُ .. فاشْتَطَّ قولُهمُ

لو يعلمون مَن الساقى .. لَفِيهِ فَنوا !!

بحرُُ عميقُُ … بشطٍ ليس يدركه

عقلُُ .. تهيمُ على أمواجه السفنُ

غَرْقَى همُ فيه .. والموجُ يعلوهمْ

طَوْراً ..وطَوْراً تراهمْ فوقه سكنوا

والكلُّ مبهوتُُ .. فَرِحُُ بما فِيهِ

فِى نِصْفِ وَعْيِهمُ .. يغشاهمْ الشَجَنُ

*****

مقتطفة من قصيدة ” الأحوال ” – ديوان ” الرفيق ” – شعر عبد اللـه / / صلاح الدين القوصى