فـهُوَ عروسُ الـكُلِّ

سرُّ  الرُّوحِ  ..  وَ  سِرُّ  النَّفْسِ  ..

وَ  سِرُّ العَقْلِ .. بمُهْجَةِ “أحمدْ”

أمـــَّا   الحَـضْــرَةُ   وَ   الأسـمـاءُ

وَ  كـلُّ  صـفـاتِ  اللــهِ  الأمْجَـدْ

فـهُوَ  عروسُ  الـكُلِّ  ..  وَ   فـيهِ

وَ  مِنـْـهُ  اِنْفلَقَ  الحَـقُّ  الأجْوَدْ

إنْ  مــا  قُلْتَ : اللــهُ  كـفـانـا ..

قـلتُ  :  اللـــهُ   إلــــهٌ   أوْحــَـدْ

فـإذا   قُلْتَ  :  رسولُ   اللـهِ  ..

رأيْتُ   الـرَّحْمَة   فـيهِ   تُجَـسَّـدْ

بـينَ   اللــهِ   وَ   بيـْنَ   الخَـلْـقِ

حـجـَــابُ  الـنـُّـورِ .. بـِهِ  تـَتـَوَدَّدْ

فيه “القُدْسُ” و  فـيهِ  “الطُّورُ”

وَ  فيـهِ   زِمامُ “الحَجَرِ الأسْوَدْ”

“آدَمُ” قبـْلَ الخَلقِ وَ “عيسَى “

كـانوا   منـْهُ   وَ   لمـَّا   يولَدْ   !!

بـلْ   أنـفـاسُ   رســولِ   اللــــهِ

وَ   حـقِّ   اللــهِ   بـهـِمْ   تَـتَـرَدَّدْ

 

مقتطفة من قصيدة ” المَعْبَد ” – ديوان ” البريق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

فالفضـلُ للرحمـنِ

وَلَكَمْ أَطَـلْتُ اليه دعــوةَ مُـرْتَــجٍ

مـنـه الـوصــــالَ لبعض نـور رحـابِـهِ

وَذَرفـتُ مـن قلبى دمـوعَ مذلّــةٍ

لِضـياعِ عمـــرٍ قــد مــضـى بشـبابِهِ

وظـنـنـتُ جـهــلا أننـى بعـبـــادةٍ

مِـنّي إلـــيه وعُــــدّتـــى لِـحـسـابِـهِ

فلسوف أحظى بالوصال وسعدِهِ

وَأفــوزُ مـــنــه بـــكـأســـه وَشَـرابِـهِ

لـكـنْ عـرفتُ بـأنّ سعيى خائـب

مَـهْمـَـا أقـمـــتُ بـحـصنـــه وبـبـابِـــهِ

لا طاعـتى أَجْـدَتْ إلـيـه بحـيــلـةٍ

أَوْ ذِكْــرِه أو دعـــوةٍ بــكـتـــــــابِـــهِ !!

نــادى المنادى : يا جهولا  غَـــرَّه

مــنـه الفِــعَـــــالُ لــه وقــد أَوْدَتْ بِهِ

سَـبَقَ القضاءُ بِحـبِّه لمن ارتـضى

فـأمـــدّه بــالـــفـــضـــلِ من آدابِــــهِ

مَـنْ ذا الــذى لله يسجـد سجــدة

إلا بـنـــورِ الـلَّــه فــى أحـبـابِــــــهِ !!

أرواحهمْ من قـبْلِ آدم قـدّســـوا

سِـــرَّ الالــــه وهـــمْ عــلى أصــلابِهِ

فَبِمَنّهِ .. وبفضْــلِــهِ .. وبرحـمـــةٍ

تـابــــوا إلـيـه عـن الـسِّـوَى بمتــابِـهِ

فـالذاكرُ المذكورُ فيـهـمْ واحــــدٌ

يــــا سعدَ منْ يحظى بِغَـيثِ سحـابِهِ

والعابد المخــتـــال ضَـيّع عـمـره

مـســتـغـرقـاً بـالــوهم فـى إعجـابِـهِ

فالفضـلُ للرحمـنِ جـلّ جـــلالــه

ولــه الـخـيــــار لأهـل فضــل ثـوابِــــهِ

 

مقتطفة من قصيدة ” افديه روحـى ” – ديوان ” العتيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

بـروحٍ منـه يـحيـيـهِ

بــبـســــم الـلــــه فـرقــــــانى

بــــدأتُ و بــــاسـم رحمـــنِ

و عــــزُّ الـلــــه لـــى كنــــــفُُ

و حــــولُ اللــــه سلطــــانى

عــزيـــــزُُ مــــــالــــه مِثْــــــلُُ

و فــــردُُ .. مـــالــــه ثــــــانى

عـظـيـمُُ .. واســع الملكـــوت

عــــزَّ و جــــلَّ مــــن شــــأنِ

فيـــَبــــــــدَؤُهُ .. و يـفـنــيــــه

و لـيـــس الحـى كـــالفـــانى

بـــــروحٍ منــــه يـحـيــــيـــــهِ

فيبــــقى الحـى فى الفــانى

يـســبــــح كــــل مخلـــــوق

لـــــــه فى كــــلِّ أكـــــــــوان

بــــه نــَــفَـسُُ من الـرحمــن

يــــرعـــــاه .. و يـــرعــــــــانى

فــجــــلَّ الـلـــــه خــالـقـنـــا

وَ عــــــزَّ الـــــوارث البــــــانــى

 

مقتطفة من قصيدة ” العهد ” – ديوان ” الغريق ” – شعرعبد الله / صلاح الدين القوصى

لسْتَ بَـعِـيداً حيـنَ أراكَ

فـيـكَ   الرَّحْمَــةُ   يــا   رَحْـمَــنَ

الخلْــقِ .. جميـعاً  فيــكَ  تَـوَدَّدْ

أنـْـتَ   عَـــزيــــزٌ   يــا   مـَـــوْلاى

و  عِـزُّكَ  فيـهِ  القُدْسُ  المُـفْـرَدْ

يــا   غـفـــَّارَ   ذُنــوبِ   الـخَـلْـــقِ

وَ   إنَّــكَ   لِى    الغـفَّارُ   الأوْحَدْ

أيـْنَ   أبـــوءُ   بـــذنـبـى    مِنـْــكَ

وَ  ليـسَ سِواكَ غـفورٌ يـوجَدْ !!

فـيـنــــا أنتَ  ..  و  مِنـْـكُم  نـحْـنُ

كـحَـبـْلِ  وَرِيـدٍ  فـيـنــا  مُجْـهَدْ

حيــنَ   أُحادثـُكُــمْ   مِنْ   نفْسى

أَسْمَـعُ   مِنــِّى    القَـوْلَ   يُـرَدَّدْ

أنـتم  فِى    ..   وَ   كُـــلُّ  كلامى

بـــلْ  وَ  جوابُكَ  مِنـِّى   يَصْعَدْ !!

لـسْــتَ   بَـعِـيـــداً   حيـنَ   أراكَ

وَ  حَتَّــى   الخلْقُ  أراهُـمْ  أبْـعَـدْ

بــلْ  فى   الخَلْـقِ  أراكَ  الـحَى

وَ حَـتَّـى  المِيِّـتُ إسْمَــكَ  رَدَّدْ !!

أيـْــنَ   أنـــا   منـكــم   مَــــوْلاى

وَ  فِى   وَ حَوْلى  .. لا  تـتَـعَـدَّدْ !!

ذَنـْـبـى    مِنْ   أفـعـالِ   الطـيـنِ

وَ   شَـيـْطــانٍ   لـلنفْـسِ   تـجَـرَّدْ

وَ  الخيْــراتُ  وَ  فِـعْـلُ  الصـالــحِ

مـنـكَ  بأمْـرِكَ   فِـى   المَـقْـصِـدْ

ما   أنــا   إلاَّ   العبدَ  ..  وَ   قلبى

مَـهـمَا افـتـعَـلَ الكِبْـرَ .. مُـجَـنَّــدْ

منكَ  الــرُّوحُ   وَ   منـــكَ  القلـبُ

وَ   منــكَ  الجِسْـمُ  أراهُ  مُحَــدَّدْ

أيــْنَ   فِـعــَـالى    يـــا   مـَــوْلاى

وَ سهْمُ  قضائِكَ  فِى   يُسَدَّدْ  !!

 

مقتطفة من قصيدة ” المَعْبَد ” – ديوان ” البريق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

والكلُّ إن علموا وإن لم يعلموا

سبحانــــك اللّهم .. إنـــى شــــاهــدٌ

نور الحقيقةِ فى الخلائقِ بادى

يـــــا واحدٌ .. فَــــرْدٌ .. وبــــاطِنُ ظاهِرٍ

يا مَـنْ إلـيـهِ مـنـتـهـى الأعـدادِ

إنــى رأيــتُ الكــــــونَ سَـبَّــــحَ كـلَّـه

فى سَيْـرِ أفْـلاكٍ وَ صَمْتِ جَمَادِ

والرعـدُ سَبَّـــحَ للجــلال .. وَ لَمْ يَـــزَلْ

غَيْثُ الغمـامِ مُسَبِّـحـًا بالـوادى

وَ لَقَدْ سمِعْتُ الطيرَ سَبَّحَ فى السما

و فهمـتُ تسـبيحـا مـن الأوتــادِ

و الخلقُ فى قهرِ الصفاتِ فـإنْ بكــوا

أو هزَّهمْ فَرَحُ الطروبِ الشادى

فَنُواحُهُمْ عيـــنُ الجــــلال لمنْ وَعَى

وغِنَـــاؤهم عَيْنُ الجمالِ البادى

وبــرحمةِ الــــرحمنِ منــــك تَرَحَّمُوا

وَ تَلَطَّفـــوا عطْـفــا بِـلُطْـفِ وِدَادِ

وتَجَبَّــــروا بـــالفـيـضِ مـن مُـتَكـبــرٍ

و طـغـوا بِـقـهَّــــار مِـنَ الأجـنــادِ

فضلا لُهمْ صُوَرُ المُضِلِّ .. و هَدْيُهــمْ

مِن فـيـضِ نـورِ الـنـورِ لـلـعـبَّـــادِ

و الرزقُ بــــالرزاق منـــك عَـطـيَّـــةٌ

تسعى لِصَـاحِـبِهَـا عـلى مِـيـعـادِ

والكــــلُّ إن علمــوا وإن لــم يعلموا

ظِـــلٌّ…و سبحان الحكيم الهادى

 

مقتطفة من قصيدة ” الحادى ” – ديوان ” الأسير ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

فهو الحبيبُ

فاجعلْ بفضلـــك نُــورَنــا مِنْ نُـــورِه

و محبـةَ المـخـتـارِ خـيرَ عِـمـادِ

فـأجـــابهم : فَـلَئِـنْ عرفتـــمْ فضـله

وَ كَـتَـبْـتُــمُ مَــدْحـا بكـلِّ مِــدَادِ

لكنه فــــوق العقـــول .. ومـــا دَرَى

أبدًا سِوَاىَ مقامَ لُـبِّ ودَادِى 

هذا مقــــامُ قــــد تَـفــــرَّدَ ” أحمدٌ “

بِـعُــلُـوِّهِ  فـى غَـايَــــةِ الإفْـرَادِ

فله الوسيلةُ و الشفاعـــةُ ما وَعَى

وَ لـواءُ حَمْدِى فى يَــــدِ الحُمَّادِ

فهـو الحبيبُ .. فمنْ أحبَّ حبيبنــــا           

نـالَ الـمُـنَى بالـعِـزِّ و الإسْـعـادِ

طُوبى لكمْ ما قد رَجَوْتُمْ .. فا نهلوا        

مِنْ حَوْضِــــهِ واغْـدوا مع الروَّادِ

وعليـه صَـلُّـــوا دائمـا أبـــــدًا عَلَى

عَيْنِ الرضَا فَتَحُفُّكـمْ أمْـدادِى 

 

مقتطفة من قصيدة ” الحادى ” – ديوان ” الأسير ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

وَ العَبْــدُ عَبْـــدٌ مَا عَــــلاَ مِنْ قــــدْرِهِ

اللَّهُ ليـــسَ كمِثْــلِهِ شَىْءٌ .. عَــــلاَ

فى ذاتـــــهِ .. حَىٌّ وَ فَرْدٌ بَاقِـى

وَقَضـــــاؤُهُ عَيْنُ المَشيئــةِ وَ الرِّضا

وَ كَذلِــــكَ الأقـــدارُ … بـــالرَزَّاقِ

مَـــا ثـــمَّ إلاَّ وَجْهَـــهُ وَ صِفَـــــاتــــهُ

فـلأَينَمــــا وَلَّيــتُ … فَهُوَ البَّاقِى

وَ العَبْــدُ عَبْـــدٌ مَا عَــــلاَ مِنْ قــــدْرِهِ

وَ الْكُــــلُّ يَسْجُـــدُ عَــابِـدَ الخَلاَّقِ

جَلَّ العَظيمُ .. وَعَــــزَّ فى عَلْيَــائِـــهِ

وَ اللَّهُ أكْبَــرُ .. حيْثُ شِئْتَ تُلاَقِى

بــــالرُّوحِ أَنْظُـــرُكمْ فَتَحْيـــا مُهْجَتى

عِنْدَ الفَنـــــا بجَمَـالِ سِــرِّ البَاقى

أَنــا فِيــــكَ مِنْكَ مُوَحِّـــدٌ يَـــا رَبَّنـــا

فَـــاجْعَلْ بتَوْحيــدى رِبَاطَ نِطَاقِى

وَ العُرْوَةُ الوُثقَى إلَيْـــكَ … وَ مُنْتَهَى

أَمْـرِى إلَيكَ … وَ عُقدَتى وَ وَثاقِى

أنَـــــا إنْ سَألْتُـــكَ رُفْقَــةً فَلأَنَّــنِـى

دُنْياىَ ..والأُخْرَى..انْـتَهَوْا بطَـلاقِى‍‍!!

مَا عُـدْتُ أَحْفَلُ بــالْجِنـــانِ وَ مَا بها

لمَّــــا انْتَشَيْتُ بنــــــورِكَ البَــرَّاقِ

وَ سَنا جَمالِكَ..وَ الجلالُ..بمُهْجَتى

ذَهَبَــــا .. فَصِــرْتُ كَمَنْ بلا أَحْداقِ

 

مقتطفة من قصيدة ” العطاء ” – ديوان ” الحقيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

 

كـلُّ   الـخـلْـقِ   تـجـمَّـعَ   فـيـهِ

قـالــــوا : وَحِّــدْ .. قلْتُ : تـعـــــالَى

اللـهُ .. وَ  عَـزَّ  المَلِــــكُ  الأوحَــدْ

قالـــــــوا   :   ليْسَ   كقَوْلِ   النَّاسِ

وَ   لـكنْ   شـاهِدْ   ثـُمَّ   تـَشَـهَّـدْ

قُلْتُ : شَهِــــدْتُ .. وَ  لكنْ  لَيْــــسَ

كَعَيْنِ النَّاس .. وَ  روحى  تَشْهَدْ

إنــِّى    تحــــتَ   نعـــــالِ   حبـيبى

حيْثُ  يكـــونُ  يكــونُ  المَسْجِـدْ

قِبْـــلَـةُ   روحــــى    ..   وَ   الأرواحُ

جميـعـاً  تـعـرِفُ  سِــرَّ  “مُحَمَّـدْ”

حضْـــــرَةُ   روحِ   حبيبى    تَسْـرى

وَ   الأكْـــــوانُ   بــهــا   تَــتَـجَـدَّدْ

حـيـْثُ  تـــــلَـفَّـتَ  روحُ  فُـــــؤادى

يـفْــرَحُ   بالأنــْوارِ   وَ   يـسْــعَــدْ

روحُ   حبـيـبى   تَـسـْرى    فـيـنــا

حَـتــَّى    يُـثـْمِــرُ   حجَـرٌ   أجْـرَدْ

كـلُّ   حـيـــــــاةِ   الـكَـوْنِ   إلَـيــْــهِ

وَ   رَوْحُ   الـرُّوحِ   إلَـيـْـــهِ   تَوَدَّدْ

كـــــــلُّ  حـجـابِ “القُدْسِ” عـلَيـْهِ

وَ  مِنـْهُ “النــارُ”.. وَ  نورُ  الفَرْقَـدْ

كــلُّ   الـخـلْـقِ   تـجـمَّـعَ   فـيــــهِ

فكَيْـــفَ يكونُ الشَّكْلُ مُحَدَّدْ ؟؟

نـــورُ   اللـهِ  ..   وَ   سِـرُّ   اللــهِ  ..

وَ   كَنـْـزَ   اللـهِ   حَوَى    فـتَـفَـرَّدْ

إنْ   لَمْ   تَـفْـهَـمْ   رمْـزَ   كلامــــى

فـــابْكِ  علَيْــكَ  ..  وَ   لا   تَـتَرَدَّدْ

جـِـئـْتَ  إلَى   دُنـْـيــــــاكَ بجَهْلٍ ..

لـكِــنْ   عِلْمُـكَ   لـمـَّـا   يــَـــزْدَدْ

 

مقتطفة من قصيدة ” المَعْبَد ” – ديوان ” البريق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

صَلَّى عليك اللَّـهُ حتى تَرْتَضِى

صلَّى عليــــك اللَّـهُ يــــانُورَ الهــدى

يــا نُورَ عرشِ اللَّـهِ فى الآفــــاقِ

أعلى  صلاةِ شَـــعَّ  مِنْـها  نُـورُهـــا

لا يـــرتقى لجـلالِهـــا  مِـنْ راقى

فتكـونَ فى غُسْلى طَهُـوراً طَيِّبـــاً

وتصيــرَ فى كفنـى ثيابَ عِتــاقى

وتكونَ فى قبرى أنيسةَ وَحْشَتِـى

وبهــا إليــكَ أَمُــدُّ حَبْـــلَ وِثـــاقى

فتكونَ فى حشرى  مَعِيَّةَ رُوحنـــا

ولحــامــلِ “النَّعْلَيـْنِ” ظِــلٌ واقى

صَلَّى عليـك اللَّـهُ حتـى تَرْتَضِـــى

منَّــا الصـلاةَ  فَـــأرْتَـضِى بــِمَذاقِ

والحمــدُ للَّــهِ العَلِـــىُّ  جَـــلالُــــهُ

أنَّـى عَرَضْتُ الحــال فى أوراقى

 

مقتطفة من قصيدة ” حالـى ” – ديوان ” الوثيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

فاجعلْ بفضلك نُورَنا مِنْ نُورِه

قالوا : رَضِـيـنَا بـالـعَـظِـيمِ وَلـيَّنـا

وَوَكِيلنـــا حَسْبٌ لـنــا من عــادِى

فاشْرَحْ لنا صَدْرًا وأتْمِــمْ نورنــــا

واكتب لنــــا فَـيْضــا  مِنْ الجـــوَّادِ

واجعل إمامَ المهتـدين “محمـدًا”

خيْــــرَ الـــورى و الأنبيـا  الأسـيادِ

نورُ الهُدى فى الكون .. كنزُ مَعارِ

فِ الرحمنِ مَنْ يَعْلو على الأمْجادِ

خيرُ الورى أبَــدًا وخيرُ مَنْ اتــقَى

فى العالمـيـن بِحكمـةٍ وَ رَشـــــادِ

وَلَـقَـدْ عَـلِمْـنَا أنـــه بـابُ الـعَـطَــا

منــــك الهُــــدَى فَيَفـيضُ بالأمدادِ

فاجعلْ بفضلــــك نُورَنــا مِنْ نُورِه

و محبـةَ المـخـتـــــــارِ خـيرَ عِـمـادِ

و أدِمْ صــلاةً منـــــك زاكـيـةً على

نُـورِ الـهُــدَى فى آبــــدِ الآبــــــــادِ

 

مقتطفة من قصيدة ” الحادى ” – ديوان ” الأسير ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى