فيـا عِـزَّ الـمحـبِّ لِـنُورِ ” طـه “

فإنى اليومَ قد أدركتُ رُشْــدى

وَ منْ فَـضْلِ الكريم ملكتُ أ مْــرِى

هدانِى الـلّـه مـن فَيْضٍ جـليلٍ

وَ شَـا ءَ الـلّـه لى خـتْمًا  بِسَـــتْـرِ

وَ أهْدَى الـقَلبَ حُـبًـا لا يُبَـارَى

بِفَضْـلٍ فيـه مِـنْ هَــدْىٍ وَ نُــــورِ

وَ قَـال : عـلمتُ أنـك ذو فـؤادٍ

مُحِبٍّ … فيه مِنْ ودِّى وَ بِشْرى

فكيف أطَـعْتَ للـنَفْـسِ ا شِـتِهَاءً

وَ عِشْـتَ مـع الغوايةِ فـوقَ جَمْرِ ؟؟

وَ كيف غَفِـلْتَ عـنْ حُبٍّ عظـيمٍ

لـه فَـضْلِى وَ رضوانى وَبرِّى ؟؟؟

هـو الممدوحُ مـنِّى فـى كتـابى

وَ فـى قولى .. وَ فى فعـلِى وَ ذكْرِى

جعلـتُ لـه  مِنَ الأنـوارِ كــــنزًا

بِـهِ قُـدْسِــى وَأسْـرَارِى وَ نَصْــــرِى

رسـولٌ ما خَـلَــــــقْتُ لـه  مِثَـالاً

وَ لا صِنْـــــوًا لــــه فى أ ىِّ عَـصـرِ

فـإنْ ذُقْتَ الـمحـبَّةَ فـيه يـومًـا

وَ سِـرْتَ بِهـدْيِـهِ شـــــــبرا بِشِـبْرِ

سيأتـيك الـبشـيرُ بـخير بُشْـــرَى

وَ إ نْعَـا مِى .. وَ جنَّـاتى.. وَ خـَمْرِى ..

وَ ما خـمرى .. كخـمر الناس .. لكنْ

إذَا أبْـدَيتُ وجـهـى ذُقْـتَ سُـكْرِى

تـغـيبُ وَ تَنْـتَـشِـى بِجَمَالِ نـورٍ

وَ سبحانــــى .. تَنَـزَّهَ كــلُّ أ مـرى

فيـا عِـزَّ الـمحـبِّ لِـنُورِ ” طـه “

وَ رِفْعةَ أ مْــرِهِ .. وَ جَـــــلالَ قَـدْرِ ..

 

مقتطفة من قصيدة ” البئر ” – ديوان ” الأسير ” – شعر سيدى عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

مولاىَ .. و”جَدِّى”.. و حبـيـبى.. يــا حــامِـلَ مـفـتـاحِ الـنِـعَــمِ

مولاىَ .. و”جَدِّى”.. و حبـيـبى..

يــا حــامِـلَ مـفـتـاحِ الـنِـعَــمِ

مــــا ذِكْـــرٌ لـِلَّــــــهِ يـــدورُ ..

سوى منكمْ .. نَبْتًا فى رَحِِمِ

مِنْ نورِك .. يعرفه الكونُ ..

و مِنْ هَدْيك .. صَحْوُ المنْعَدِمِ

قد جُمِعَ الإيمـانُ لديك ..

و مــا غَـيْـرُك إلا  مُــنـْـهَــــدِِمِ

مَنْ يؤمنْ .. يشربْ من نُوركَ..

و الغافِلُ .. يَحْيَا فى الظُلَـمِ

تَسْـمَعُك الأكوانُ جمـيعًا ..

و الظالمُ .. عنكمْ فى صَمَـمِ

مولاى .. فَعَلِّمْنى” الحَمْدَ “

فــو الـلـَّــهِ لإِنِّى فى نَــهَــــمِ

 

مقتطفة من قصيدة “علِّمني الحَمد” – ديوان “الرَقيق” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.alabd.com

يا عبدى .. إنْ شئـتَ تعـلَّمْ من ” طه ” .. المبعوثِ الأُمَمِى

يا عـبدى .. ما يَقْدِرُ خَلْـقِى

فى كونى .. مَـهْمَــا يَـلْـتَـزِمِ

أنْ يُوفِى حمْدًا فى حَقِّى..

تـقـديـسـًا لى .. أو بالـكَـلِــمِ

لكنْ .. سوف ترى فى الحَشْرِ

” رسولَ اللـه ” .. و عِزَّ العَلَمِ

تحت ” لواءِ الحمْدِ ” .. يقومُ..

بــيـده  يـرفــعُ  أو  يـســتَلِــمِ

وَ  يُمَجِّدُنى ..كيف يشاءُ ..

بِجَديـدِ مـعـانٍ فى حَـرَمِـى

لـمْ يـسـمـعْـها .. أو يـعرفْها ..

إِنْسٌ .. أو مَلَكٌ .. فى القِدَمِ

يعرفُ عَـنِّى ” طه ” .. مِنـِّى

مـــا يـجــعــلــه كـالمقــتحِــمِ

“زِدْنِى عِلْماً”.. قال حبيبى..

فـجــعــلـنـاه بـنــا كـالـعَــلَـــمِ

بالروحِ .. و بالقلب .. يُمَجِّدُنا

مُمـتـدحـًا  بجـوامـعِ  كَـلِــمِ

و شكورٌ أنا .. كيف !! و إنى

أنا صاحبُ مفـتاحِ النِعَـمِ !!

يا عبدى .. إنْ شئـتَ تعـلَّمْ

من ” طه ” .. المبعوثِ الأُمَمِى

مقتطفة من قصيدة “علِّمني الحَمد” – ديوان “الرَقيق” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.attention.fm

أحـــيــا بــــكــم متنـســــمــاً

يـــا ظــاهراً فينــــا كمــعنىً

حـــين تُبــــــديــه الجُمَــــــلْ

قـد يدرك المعنــى الفـؤادُ

وكُـل جِسْــــمِـــى ينــفـــعِلْ

لكنَّه معنىً كَضَـىِّ الشـمس

ليس له كيــــان مستقِـــــــلْ

أحـــيــا بــــكــم متنـســــمــاً

رَوْحَ الوجـــــود على مَهَــــــلْ

تســـرى بشريـانــى وقـلبـى

مـثــــل أنـفــــاس الثــــمِـــلْ

 

مقتطفة من قصيدة ” الختم ” – ديوان ” الطليق ” – شعر سيدى عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

إنــى أراك بــكـل بـــارِقَـــةٍ

يــــاواصلاً قلبــاً بحبك يشتعـلْ

يافاصلاً مَنْ عَنْ جمالك قدغفلْ

أقسمتُ بـاللاهوت والناسوت

والسـرِّ الـــــذى بهـــما اتصــلْ

وبعـزة الجـبروت والسلطــان

يــــا متكــــــــبـراً منــــذ الأزلْ

وبرحمة الرحموت فى الأكوان

لولاهــــا لَمَـا الـخلْقِ اعتــدلْ

وبـــإسـمـك الأعلــى الــــذى

جَمَعَ الصـفـــاتِ وما اشتمــلْ

وبســــرِّ نـورِ القُــدْس مــنـك

ومــــا عــــلا أو مــــا نـــــــزلْ

وجلال وجـهٍ عَــزَّ يـا مـــولاى

عن قــــولٍ وعن وصــفٍ وَجَلْ

وصفاتــك العـظمـــى التى

كــــل الوجود لها امتــــــــثـلْ

إنــى أراك بــكـل بـــارِقَــةٍ

كشمسٍ أشرقتْ والكون ظِلْ

فـــيراك قـلبى بـل فـؤادى

قـدر مــا الــــعـــقـل احتـمـلْ

صــوراً أراهــا كـالســراب

إذا أتـــيـــنـــــاه انــــتــــقــــلْ

القلــب يدركهــا .. ولكــنْ

أى عـقـــــلٍ .. يـــحــتـمـــل !!

 

مقتطفة من قصيدة ” الختم ” – ديوان ” الطليق ” – شعر سيدى عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

سبحانك .. نعمـاؤك زادتْ عـن كــلِّ حـــدودٍ للـقـِيــَــمِ

قلـتُ : تـبـارك ربـِّى عِــزًّا ..

لا  أَقْــدِرُ نـِعْـمَـتَــك بــِقِــيَــمِ

لا  حَـصْـرًا .. أو كَـيْـفــًا أَبَدًا ..

سبحانك .. يا أصْلَ الكَـرَمِ

سبحانك .. و بِجاهِ حبيبك..

لــك حَـمْـــدًا تـَرْضَى بـِفَــمِ

سبحانك .. نعمـاؤك زادتْ

عـن كــلِّ حـــدودٍ للـقـِيــَــمِ

*******

والله خلقكم وما تعملون (2 من 2 )

فمقصود قولنا هو أن جميع أفعال العباد من خير وشر وطاعة ومعصية هي مخلوقات قائمة بذاتها لها كيان ووجود وتسبيح لله تعالى على الدوام ، شأنها شأن باقي المخلوقات …

وقد قيل إن العبد المذنب إذا تاب وصحت توبته من معصية فعلها .. فإن الله تعالى بجوده وكرمه وفرحه بعبده التائب يجعل تسبيح هذا الفعل الذي تاب منه – والذي هو مخلوق كما قلنا ويسبح الله – في صحيفة العبد التائب .. ويظل هذا الثواب من تسبيح المعصية المخلوقة في كتاب صاحبها حتى يرث الله الأرض ومن عليها .

يقول تعالى في سورة الفرقان  … فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات ) .

من كتاب (( ” قواعد الإيمان ” – تهذيب النفس )) ص 57

اقرأ المزيد

يا عبدى..هلْ لك تَحْمَدُنى !! و الجهلُ يُحيطك بالظُلَمِ!!

يا عبدى..هلْ لك تَحْمَدُنى !!

و الجهلُ يُحيطك بالظُلَمِ!!

إنْ كنتَ لبيبًا .. فاعــرفْـنى

مَعــْرِفَــة الـعــبــدِ المـلــتَــزِم

وَحِّدْنِى .. توحيـدَ الـعارفِ

لأزيدكَ مـِنْ فَـضْـلِ الـنِـعَــمِ

قَدِّسْـنى .. و القدس كمالٌ

فى قلـبِ العبد المُصْـطَـلِِـمِ

بالـنار .. و مـا نـارُ الـقُـــدْسِ

سوى طُهْــرٍ يُـودِى باللَمَــمِ

هـو يَـحْرِقُ كـلَّ الأغــيـــــارِ

بصـفـاءِ الـقـلْـبِ الـمـتَّــهَـــمِ

مقتطفة من قصيدة “علِّمني الحَمد” – ديوان “الرَقيق” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.alabd.com

وَ سبحـان العـليم بِكـلِّ شــــأنٍ

و فاتنـةٌ لــــــــها مَـيَّــــــــــــادُ قَـدٍّ

وَ سَهْـمُ رموشِهـا بالحبِّ يُغْـرى

وَ فـرطُ دلالهـــــــــــا تـاجٌ عـليها

وَ حُسْنُ جمالها فى القلب يَفْرى

وَ أنغـام لـهـا مِـــنْ سِـحْرِ صوتٍ

وَ أنفـاسٌ بهـا نَسَمَــــــاتُ عِـطْـرِ

يَسِيـلُ حَدِيـثُـــــــــها ودًا وَ حبًّـا

كأنِّ حديثهـا مِـنْ فَيـضِ سِـحْرِ

تُنَادى: إنْ أرَدْتَ الوصْلَ مِنِّى

أطِـعْنِى .. إنَّ هـذا كلّ مَهْـرِى

فَتَسْبـى كُـلَّ صَـبٍّ فـى هـواها

وَ لـيس لِمَـنْ سَبَـــتْهم مِـنْ مَـفَرِّ

وَ سبحـان العـليم بِكـلِّ شــــأنٍ

وَ سبحـان الـخبـير بكلِّ سِــــــرِّ

*****

تُنَـادينـى وَ قَـد أدبـرتُ عـــنـها

وَعُفْتُ جَمَالها وَ أدَرْتُ ظَهْرى

وَتَسْألُنِى : لِمَ الإعراضُ عنِّى؟؟

لماذا البعْـدُ فى صدٍّ و هَجْرِ ؟؟

وَ كلُّ الـناسِ ترجو الـودَّ مـنِّى

و كلُّ الناسِ يأ تمروا بأمرى ؟؟

فهل شاهدتَ فى غيرى جَمَالاً

يحبك..فانصرَفْتَ لِحبِّ غَيْرِى

*****

فقلتُ لـها : عرفتـكِ بَعْـــدَ لأىٍ

وَ طولِ نَدَامَةٍ .. وَ مَذَاقِ صَبـرِ

أضَعْتُ العمرَ فى زيْفٍ كَذُوبٍ

وَسجْنِ هواكِ حتى ضاع عُمْرِى

وَ أرضيـتُ الغـوايةَ فيـكِ قـولاً

وَ فعلاً..وانْتَشَىجَهْلى وَ كِبْرِى

فكـان الـودُّ وَ الطـــاعاتُ مِنِّـى

وَ منكَ الحُكْمُ فى طَوْعِى وَ جَبْرى

تمنيتُ الوصالَ .. وَ خِلْتُ أنِّى

بِـوصلِكِ سـوف يـحلو كـلُّ مُـرِّ

فـلـمَّا ..كان وَصْـلُكِ..صِـرْتُ عطشـ

ـانا كـأنى أرْتَـوِى مِنْ مَا ءِ بَحْرِ !!

فَـأ ظْـلَمْتِ الفؤادَ .. وَ صِرْتُ مَيْـتًا

عَفَّـــــنَ بـالدنَـايَـــا دونَ قــــــبْـرِ

وَ مـا هـذا الـذى أرجـو .. وَ لكنْ

أردتِ لِىَ اصطيـادًا قـبلَ نَـحْرِى

جـمالـكِ خَادعٌ .. بَلْ زَيْـفُ  غِـشٍّ

عَلَـتْـهُ برا ء ةٌ وَ قَنَـاعُ طُــــــــــهْرِ

وَ تحْت ردائك القُدْسىِّ ذئبٌ

وَ ضبـعٌ كـاشـرٌ وَ رد ا ءُ مكْــــــرِ

وَ هَمْسُ كلامِكِ المعسولِ سُمٌّ

وَ مَـنْ يُرْضـيكِ بَا ءَ بكـلِّ خُسْرِ

وَ فـيكَ رعونةٌ .. وَ جنونُ طَيْـشٍ

يُطـيـحُ بكـلِّ مُـخْتَـالٍ وَ غِـــــــرِّ

كفـاكِ .. فـقـد عرفـتُكِ عَيْـنَ حَـقٍّ

فلا تـتـقَـرَّبى .. وَ سِـواىَ غُـرِّى

وَ يَا نَفْسُ اخـسَئى .. وَ كفـاكِ أنى

أضعـتُ الـعمرَ عَشـرًا بعد عَـشْــرِ

 

مقتطفة من قصيدة ” البئر ” – ديوان ” الأسير ” – شعر سيدى عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

فكيْفَ لعَيْنِكَ لِى أَنْ تَنْظُرْ !!

قـلتُ:رســـولَ الـلـهِ..حبيبى

أَعْـلَمُ   أنَّ   الأمْـرَ   مُـدَبَّــــرْ

لـكنــِّى   أشكو  شـطـحـاتى

حيثُ أروحُ..وَ يـــوْمَــا أَحْضُـرْ

كيـْفَ  لِـمِـثـْلى   فى   زلاَّتى

بَـلْ دَوْمـاً أكْبــو  وَ أُقَـصِّــرْ !!

كيْفُ أنــالُ الشَّرَفَ الأعْــلَى

وَ أنـا فى  الأوْحـــالِ مبـذّرْ !!

ثــُم  رســـولَ  اللـــهِ  رؤاى

بهــا قـلـقٌ بل خوْفٌ يظهَـرْ!!

قال:عجيبٌ أمرُكْ .. كــانتْ

كُـلُّ رؤاكُـمْ فـيــهــا الأنـْــوَرْ

لـكنْ قـلـتُــمْ  لى  : أحبـَابى

لَـيْـتَـكَ تُـكْـرِمُـهُــمْ وَ تُـبـَشِّــرْ

فـجـعـلـنا مـنـهـم أشـهـَـاداً

لَـكَ يــأتيـهِـم مِـنــَّـا المَخـبـرْ

بـهِمُ يَـشْــهَــدُ كلُّ الـنــَّـاسُ

بــأنَّ كلامَــكَ حقُّ الجَــوْهَـرْ

ثــُمَّ تعالَ .. وَ قُلْ لى  كيفَ

تـَرانى  نَـوْمـاً أوْ تـَــتَـذَكَّــرْ !!

أنـتَ تـعـيـشُ مَـعِى  بالرُّوح

فكيْفَ لعَيْنِكَ لِى أَنْ تَنْظُرْ !!

أنتَ معى ..بلْ نحنُ بروحِـكَ

عَيْنُ فـؤادِكَ باتَـتْ تُـبْـصِــرْ

فافهَمْ قَوْلى  .. بيـْـنَ الرؤيــا

نــَـوْمـاً أوْ يـقـظـانـاً أطـهَـرْ !!

فاحْمدْ ربَّ الفَضْلِ وَ سَبِّـحْ

وَ ارْضَ بـما لَـكَ غَـيـْبـــاً قُـدِّرْ

قلتُ : علَـيْـكُمْ صَـلَّى  اللَّـــه

وَ زادَ لِـذاتِــــكَ نـُــوراً أكْـبَـــرْ

 

مقتطفة من قصيدة ” القبةُ الخضراء ” – ديوان ” البريق ” – شعر سيدى عبد اللـه // صلاح الدين القوصى