أنتَ رسولُ الـلـــهِ بـقـلـبـى

قلتُ : رسولَ اللـهِ حبـيـبى

صِرْتُ عليلَ القلبِ..وَ أخْطَرْ

قالَ: وَ كيْفَ !! فقلتُ: طبيبى

قــالَ الـقـلـبُ الآنَ مُكَـــدَّرْ

أنتَ رسولُ الـلـــهِ بـقـلـبـى

كيْفَ بقلـبى  أنْ يـتـبـعـثـَرْ !!

لا وَ اللـهِ .. وَ حَـقِّـكَ أنـْــتَ

لأنتَ طبيبُ القلبِ الأكبَـرْ

قالَ”رسول اللـه”:طبـيـبُك

قـالَ برؤيــةِ عـيْـنٍ تـنــظُــــرْ

لـكنْ قـلـبـكَ فـيــهِ قـضـــــاءٌ

يجرى  فى  الأكوانِ مُـقَــدَّرْ

قدْ يتَّـسِـعُ القلبُ .. وَ حِـينـاً

ضاقَ القلـبُ بنظرَةِ مِجْـهَـرْ

كيـفَ بطـبِّ النـاسِ يــرونَ

بلاءَ الخَلْـقِ عليْكَ تَـقَطَّـرْ!!

*******

لا تـحـزَنْ .. فـالأمْـرُ لـديـنــــا

نَـحْـنُ نُـــواليـــكُمْ .. فـتَـصَــبَّــرْ

قلبُـكَ عـنــدى  لا يـعــرِفُــــهُ

سِوَاى  فَطِبْ نَـفْساً وَ اسْتبْشِـرْ

قلتُ : صلاةُ الـلـَّــهُ علـيْــكَ

وَ ألْـــفُ سلامٍ مِـنـِّـى  يَـشْــكُــرْ

*******

كيفَ يكـــونُ القـلـبُ مريضـاً

وَ  هُـوَ  بذِكرِ اللــهِ تَــنـَــوَّرْ!!

قلبٌ فِـيـهِ الحُــبُّ .. وَ  فِـيــهِ

صلاةٌ مِنـْـهُ عَـلــَى  المُدَّثــِّــرْ

منذُ مـتَى   وَ  الطِّبُّ شفاءٌ !!

إنَّ شِـفـاءكَ قُـدْسُ الأطْـهَـرْ

وَ  القُـدُّوسُ طـهـورٌ .. فـيـــهِ

وَ  مِـنْـهُ القلبُ ينـيـرُ وَ يَطْـهُـرْ

 

مقتطفة من قصيدة ” القبةُ الخضراء ” – ديوان ” البريق ” – شعر سيدى عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

صلى عليك اللـه دوْمًا .. سيدى

صلى عليك اللـه دوْمًا .. سيدى

ما دام نــــورُ اللـه بــالإشـــــــراقِ

صلى عليك اللـه حتى تَرْتَضِى..
 

و تقول : خير عَطًـا مــن الـرزاقِ

 

مقتطفة من قصيدة “المقدمة (الغِيَرَة)” – ديوان “الرَقيق” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.alkousy.com

عالم الغيب ( 1 من 3 )

عالم الغيب هو كل موجود لا يدرك بالحواس السليمة والإدراك المعتدل ، فعالم الغيب هو كل موجود غاب عنك .. كل ما غاب عنك فهو غيب .. كل ما خفى عليك فهو غيب ..

فالذي يجعل الأمر غيبا بالنسبة لك هو وجود حاجز بينك وبين ما يحدث ، وهذا الحاجز هو بعد المسافة أو وجود حائل سميك بينك وبينه كالجدار مثلا ، فإنه يمنعك أن ترى ما يحدث خلفه ، فيصبح كل ما يحدث خلف الجدار هو غيب بالنسبة لك ..

ونفس الأمر يتكرر مع الزمن .. ذلك أن ما سيحدث في الغد هو غيب بالنسبة لك والسبب هو أن الزمن حائل بينك وبين الغد .

وعلى هذا يكون الحاجز الثاني بينك وبين الغيب هو عنصر الزمن ، والحاجز الأول هو عنصر المسافة .

فالغيب أنواع :
فمنه غيب موجودات غابت عنك لأنك لم تستطع إدراك وجودها بحواسك السليمة وإدراكك المعتدل ..، ولكنك قد ترى هذا الغيب إذا استعنت بأجهزة كجهاز الأشعة السينية لترى ما في عظام الإنسان داخل جسمه ، أو جهاز التليفزيون لنقل الصورة .

وهناك غيب أحداث ، وهو ما يكون الحاجز بينك وبينه هو حاجز الزمن .. كأحداث الغد مثلا بالنسبة لليوم ..

وتلاحظ أن الحالتين السابقتين يكون الغيب فيهما نسبيا ..، بمعنى أن ما يكون غيبا في لحظة لا يصير غيبا في لحظة تالية ..، وذلك متى انعدم حاجز الزمن أو حاجز المسافة ..، لذلك هو غيب نسبي وليس مطلقا ..، أي ليس غيبا دائما ..

من كتاب (( ” قواعد الإيمان ” – تهذيب النفس )) ص 49
لعبد الله / صلاح الدين القوصي
#أحب_محمدا

فـعليك من ربِّـى صلاةٌ .. نُورُها مِنْ سِرِّ قدْسِك .. تـَسْتَقِى و تـُساقى

يا ذات َ نورِ الذاتِ .. يا ذاتًا بـه

نورٌ .. أضاءَ الـكـونَ بــالإشــراقِ 

جـــلَّ الإلــهُ .. حَـبَاكَ ذِكْرًا عاليًا

فـَرَقِيْتَ عـنـد اللـه خيرَ مَــرَاقـى

فـعليك من ربِّـى صلاةٌ .. نُورُها

مِنْ سِرِّ قدْسِك .. تـَسْتَقِى و تـُساقى

من ذاتِ نورِ اللـه .. تَغْشَى ذَاتَكمْ

و تُمِـدُّ كـــــــلَّ الآلِ و الــعـشــاقِ

و تكون للأكوانِ رَحْمَةَ روحِهـمْ

سَكَنًا .. لهمْ دوْمًا .. على الإطلاقِ

و بها الشـفـاعــةُ للـرسولِ و آلِهِ ..

هـى مُـنـْـقِــذُ الأرواحِ و الأعناقِ

و تكون رَحْمَتُهَا على كلِّ الوَرَى

للعالمـيـن تـَمُــنُّ بــالإعــــــتــــاقِ

من ذاتِ نورِ ” محمدٍ ” .. و لِنورهِ

فى الذاتِ .. تَسْقِى دائمًا وَ تُسَاقى

و تكون لى شُغْلى .. و أُنـْسِى .. دائمًا

مهما أُكَابِـدُ .. و الـفـؤادُ يـُـلاقـى

 

مقتطفة من قصيدة “المقدمة (الغِيَرَة)” – ديوان “الرَقيق” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.alabd.com

فهو الشفيعُ لنا المنتظرْ

وَتَأ تِى ( لآِدمَ ) كلُّ الخلائـ

ـق و الأنـبـيـاءِ خـيـارِ الـبَشَـرْ

يقولون : إنَّا هَلَكْنَا جميــــعا

بهَوْلٍ وَ طُولِ مُقَامٍ … وَ حَرْ

و منكمْ إلى اللّه نرجو الشفا

عةَ فينا لِهَـولٍ لـنـا قـد حَصَـرْ

فَيأبَى النـبـيـون مِـنْ هَـيْــبَـةٍ

مِنَ اللّه كـلٌّ لـهـا  قـد  صَـبَرْ

يقولون: ليس لها غير (أحمـ

ــد ) فهو الشفيعُ لنا المنتظرْ

وَ بَعْـدَ شَـفَـاعَـتِـهِ .. إ نْ أذِنـا

مِنَ اللّه نَشْفعُ فِـيـمَـنْ يَـذَرْ

فَأُمُّةُ ( أحمـدَ )  خـيرُ الأمـمْ

( و أحمدُ )  خيرُ رسولٍ ظَهَرْ

فَجِيئوا إليه وقولوا : هَلَكْـنَـ

ـا  وَجِئْنَا إليكَ رَجَوْنَا النَظَـرْ

*****

وَ يأتى الرسولُ الحبيبُ الشفيـ

ـعُ فيسجدُ للّه حَمْدًا وَ شُكْرْ

وَ يحْمَدُ  رَبّى بِخَـيْرِ الـثـنـاءِ

وَ أوْفَى المَحَامِدِ مِنْ كل خَيْرْ

يقول الكريم : رَضِينَا .. فَسَلْ

سنعطيكَ سُؤْلَكَ حتى تَـقَـرْ

فَأنتَ الحبيبُ … و إنِّى وَدُودٌ

وَ سِرُّ الودَادِ  لَــنَـا  قَـدْ ظَـهَـرْ

*****

يقولُ :  فَيَـارَبِّ إ نِّـى سـألـتـ

ـكَ فَضْلَ الشفاعَةِ فِيمَنْ عَثَرْ

فَمِنْ أمَّتى منْ عصاكَ … ومنهـ

ـمْ غـوِىُّ بِـشَـرٍّ لـه قــد جَـهَـرْ

وَ قد كان منهم كثيرُ الـصـلا

ةِ علىَّ .. وَ مَا مِنْهُمُ من كَفَـرْ

هُمُ اليومَ فى كَرْبِ هَوْلٍ شَدِيدٍ

وَ يرجونَ عَفْوًا لِمَا قَـدْ بَـدَرْ

وَ قَالوا : أغِثْنَا .. وَأدْرِكْ بِجَاهِـ

ـكَ مَنْ قد عَصَاكَ وَمَنْ قَدْ هَجَرْ

وَ قد صُغْتَ قَلْبِىَ بالمؤمنين

رؤوفـا رحـيمـا بِـحُـبٍّ فُـطِــرْ

وَ أنْـتَ الرؤوفُ .. وَأنـتَ الرحيمُ

وَما مِثْلُ فضلكَ عَفْـــــوٌ جَبَرْ

بِعَدْلِكَ إنْ شِـــئْتَ آخَذْتَهُمْ

وَ عَفْوُكَ أرْجَى لِمَنْ يَفْتَــــقِرْ

أجِرْهُمْ من النارِ فَضْلاً وَجُودًا

فَمَنْ ذا يُجيِرُ إذَا  لَمْ تُجِرْ !!

*****

فَـقَـالَ: وَ إنـى عـفـوٌ  كـريـمٌ

وَ جَاهُكَ عِنْدى له مـا يَسُـرْ

وَهَـبْنَـاكَ مـا شِـئْتَ فِى أ مَّـةٍ

عليها الوضوءُ مُنِـــــــيرُ الغُرَرْ

لك الحوضُ وَ الكوثَرُ المُشْتَهَى

وَ فَضْلُ ( الوسيلةِ ) دونَ  البَشَرْ

عليكَ صَلاتِى..وَأزْكَى سلامى

وَمِـنْ بـَرَ كـاتِـى نَـمَـاءٌ وَ بِـرْ

 

مقتطفة من قصيدة ( الرحيل ) – باب ( الشفاعة ) – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

أنــا لَمْ أَرَ إلاَّ العظــيمَ وَ وَجْــهَــهُ

أنَا مُنْذُ قُلْتُ “بَلَى” وَ قَلبىساجِدٌ

لَمْ تَرْتَفِع رَأسى لِتَرْكَعَ هامَتــى

أنــا لَمْ أَرَ إلاَّ العظــيمَ وَ وَجْــهَــهُ

وَ”محمداً” نُورَ الهُدَى هُـوَ قِبْلَتى

وَ لَزِمْتُ نعْلَ “محمدٍ” أزْهو بـهِ

لَمَّا بـِهِ أَهْدَى وَ قـالَ عَطِيَّــتــى

وَ سَمِعْتُ: أَنَّك قَدْ عَرَفْتَ الْـزَمْ

فقلتُ : “مُحَمَّداً”  هُـوَ  بُغْيَــتــى

مِنْ يَوْمِها .. أنا لمْ أزَلْ فى سكْتَتى

أَغْفُو وَ أَصْحو ثُـــمَّ تَرْجِعُ غَفْوَتى

وَ أَدُورُ فِى فَلَكِ الرَّسولِ”محمدٍ”

دُنْيَـــا وَ أُخْرَى أوْ ببَـرْزَخِ هَيْئَــتى

وَ ذَهَلْتُ عَنْ دُنْياَ وَأُخْرَى لا أَرَى

فيها سوَى صُــوَراً تُحيطُ بصُورَتى

أنَا قائمٌ فى برْزَخى بَـلْ ساجِدٌ

وَ بنعْلِ”أحمدَ” قَد شَعُرْتُ برِفعَتى

 

مقتطفة من قصيدة ” البَيْعة  ” – ديوان ” الوثيق ” – شعر سيدى عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

 

أنا.. ما سألتُ اللـه يومًـا .. غيرَكمْ بل فيك معراجى .. و منك مذاقى

حتى خروجِ الروحِ ــ أُقسِمُ سيدى ــ

لأُنَـادِيَنـَّكَ فــى ذُرَا أشواقـى !!

بُشْـرَاىَ باللُقْيـا لِنورِك سـيـدى ..

فوق الـقـيودِ .. بمنتهى الإطلاقِ

أنا لـسـتُ أهْـلاً .. إنما عَوَّدْتَـنـى

مِنْ جُودِ يُمْنِكَ منـتهى إغراقى

*******
أنـا ما عَـرَفـتُ مِـنْ الــدنــيــا و لا

الأخُرىَ .. سِوَاكَ !! بِمنْحةِ الـرزاقِ

أنا .. عبدُ رحمنٍ .. قَضَى فى حُكْمه  

إلزمْ نبيَّـك .. ” برزخًا ” برواقى

أنا جَنَّتى .. قُرْبى إليك و حقِّكمْ..

و ” العدنُ “.. و ” الفردوسُ “.. فى إلحاقى

أنا.. ما سألتُ اللـه يومًـا .. غيرَكمْ

بل فيك معراجى .. و منك مذاقى

 

مقتطفة من قصيدة “المقدمة “الغِيَرَة)” – ديوان “الرَقيق” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.alabd.com

مولاى..يا”جَـدِّى”..ويا خَيْرَ الورى

مولاى..يا”جَـدِّى”..ويا خَيْرَ الورى

أبـدًا .. و أسْمَى خِلْقَـةِ الخــلاقِ

سَوَّاك ربِّى مـن خزائـنِ نـورهِ ..

و النورُ منك .. الأصلُ فى الآفاقِ

مولاى .. كمْ شاهدتُ نُورَك نائمًا!!

فَطَمِعْتُ فى رؤياكَ بالأحداقِ !!

ورأيتُكمْ..وسمعتُكمْ..وحضنتُكمْ..

و لَثِمْتُ كَفَّيْكُمْ مـع الأشـداقِ !!

عَبَّأتـَنى جِسْمًا و نـَـفْـسًا مـنـكمُ ..

حتى بكمْ أحسستُ فى أعماقى!!

و ملأتَنى نورًا .. فَفَـاض بِـسِرِّكـمْ

لِـيَعُـمَّ أحـبـابــى و كـلَّ رفـــاقــى

أكرمْتَنى .. حتى خَجِلْتُ  وحقِّكمْ

من جودِ كفِّك سيدى المغداقِ

أغْنَيْتَنى .. قَلْبًا و روحًا .. بل و فى

الدنيا .. عليكـم دائـمـًا إنـفـاقـى

قد صِرْتُ أغنَى الأغنياءِ بفضلكمْ

و أنا الفـقـيـرُ .. و عِـزَّتِى إملاقـى

*******
و نَفَثْـتَ فى رَوْعى معانىَ نَوِركمْ

فـَنَظـَمْتـُـهـا شِـعـرًا عـلـى أوراقـى

عَلَمْـتـَـنِـى صِـيَـغَ الصلاةِ علـيـكمُ

تَـعْـلو على أعلى نـُهَـى الــذُّواقِ

وَ وَعدْتَـنـى أنَّ الملائـكَ كـلَّـهــا

سَتُرَنِّمُ الصلـواتِ فـى الآفــاقِ !!

يا سيدى .. و اللـه إنى أستحـى

فَبِيُمْنِ جودِكَ .. صار فىَّ سَوَاقى

حتى فَنَيْتُ بكمْ .. فَصِرْتُ كَظِلِّكمْ!!

والكأسَ..والندمانَ..بل والساقى!!  

 

مقتطفة من قصيدة “المقدمة (الغِيَرَة)” – ديوان “الرَقيق” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.attention.fm