نَـــادَيْتُ: يـــا أمِّـى …. غَرِيبُُ

لَمَّـا شَــرُفْـتُ بِنــورِ وَجْــهِـكِ

فِى المنــــــامِ وفِى الوَسَنْ

وعلمـتُ أنَّ الخــيــرَ عِنــــدَكِ       

فى رِحَـابِكِ مُخْــــــــتَــــزَنْ

نَـــادَيْتُ: يـــا أمِّـى …. غَرِيبُُ

جِئْتُ أَلْتَـــــمِسُ السَّــــكَنْ

والفَـضْـلُ مَــــوْلاتـى لَــدَيْــكِ

وعنـــــد بَابِكِ مُرْتَـــــهَــــنْ

نــَــــــاَدَيْـتِ : إبـنــــى أنــــت

لا تَخْشَ البَــــلاَيا والفِــــتَنْ

أَوَ مـا عـَلِــمْتَ بــــــأنَّ  زُوَّارِى

وقُصَّادِى ضُيُوفُ عندَ مَـــنْ!!

“جَــدِّى وَجَــدُّك” .. حِـصْـنُـنَــا

نِعْمَ الحمــــايةِ والمِــجـَــنْ

وَ أَنَا لَــهَا فَــاسْــعَــدْ فَمَــــنْ

يــأتِى إلـــــيـــــنا يطــمَئِـــنْ

*****

يـــا دُرَّةَ البــيتِ الكـــريـــمِ

وَبَـدْرَ آلِ “أبـــى الحَـــــسَنْ”

نــورُ النـــــبوَّةِ فيـــكِ مـــــنـه

وَمَـــــا تَعَــدَّى مَــنْ قَــــــرَنْ

نـادَيْتِنِـى .. فَـأَتَـيْـتُ مـأسـوراً

بِـــــــــــرُوحـــــى والبَـــــدَنْ

وَنَفَحْـــتِنى بِنَـــداكِ فَــــضْــلاً

غَــــامِراً.. مِــــــــنْ كُــلِّ فَــنْ

وَهَمَسْتُ : أَكْـرِمْ بــــالحبـيبِ

 وبـالقُيُــودِ .. وَمَنْ سَـــــــجَنْ

يــا عِــــزّ مَنْ دَخَــلَ الرِّحــابَ

وسعْــــــدَ مَــنْ فيهِ افتَــــتَنْ

فَجـــزاكِ ربِّى عــــن فـقيـــرٍ

لاجـــــــئٍ لَكِ مُسْتَـــــــــكِنْ

 

مقتطفة من قصيدة ” النفيسية ” – ديوان ” الطليق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

فَحَاذِرْ فِى المَحَــبَّـةِ حَالَ بـســــطٍ

وَقـَــــدِّم دَائـــــمـــــــاً أدبــــــاً بحـــــزنِ

وَغُـضَّ الطَـرْفَ فى صَـمْـتٍ حَـيـاءً

وكُـنْ حَـــقَّــــاً ذلــيــــلاً مــِــثْـلَ قِــــــنِّ

ولا تُــبْــدِ  ولا تُــخْـــفِ سِـــوَى مَــا

أُمِـرْتَ بِـهِ لِــكَـــى تَـحْـــظَــى بِــأَمْــــنِ

فَـلَـيـــس لَـــنــا خِــيــارٌ  فِــى أمـــورٍ

لَـــهـَــا الـــقَـــهَّــارُ  يـُـــبْدِى  أو يُـــثَـنِّـى

ولُذْ بالصَـمْـتِ فِى كُــلِّ اجْـتِـمَـاعٍ

وَلا تُـــــبـْــد الــكـَــــلامَ بِـــغـــــيـــرِ إِذْنِ

وحاذرْ مِنْ حَـديـثِ النَـفْــسِ إنَّــــا

نـَـــرَاه كـَــــمـا نـَـــراك بــــغــــــيـــرِ أُذْنِ

وَلا تَـأمَــنْ لِنَـفْــسِــكَ مــن غُـــــرور

يَـــمِـــيـلُ بــِـظـَـــهْــرِ مَــغْـرُورٍ وَيُـحْـنِـى

وكُــنْ مُـــتَـأخِّــراً دَومــــــاً وحَـــتَّـى

إذَا ما قــَـدَّمـُــــوكَ فَـــقُــلْ : أقـِـــلْـــنِى

وَ كـــبـِّرْ كُـــلَّ مَـنْ يَـأتِـيـكَ مِــنْـهُـمْ

إذَا نزلــوا لَــدَيـْــــكَ … وَيـَــومَ ظَـــعْــنِ

وكُـنْ كالســيـفِ فى تـنـفـيــذِ أمــرٍ

وَلا تـَـــعْـــلَق بِـشـُــــــــؤمِ  أو  بِـيُـــمْــــنِ

لأنَّ الأمــرَ فـِــيــهـمْ لَـيْـــس مـنـهــمُ

وَكُــــلٌّ مـِــنْـهُــــمُ بِـالـحـَـــقِّ مَـعْـــــــنِى

فــإِنَّ الــلَّــــــــهَ حَــمــَّــلَــهُـــمْ بِســـرٍّ

يَـشِـــيــبُ لـــه الــرضـيـعُ بكلِّ حُـضْـنِ

وقَــدِّمْ مـــنـك نَـفـْـسـاً يـــــوم نَحـْـرٍ

إذَا ضـَـــــحـــَّـوا بـــشـــــــاءٍ أو بِــبـُــدْنِ

وَإن ثَـقُـلَـتْ عَلَــيْـكَ لَــهُـمْ أُمُـــــورٌ

فَـأخـْــلِــصْ لـلـــكَـريـمِ وَقُـــلْ : أَعِـنِّـى

مقتطفة من قصيدة ” الغوثية ”  – باب ” الآداب ” – ديوان ” العتيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

هو فيـهـم .. بـل صُـوَرٌ منه .. بــِلُـغـاتٍ  شـَــتــَّــى  و لِــســانْ

قلتُ : الـقلبُ يـسعـنى حَـقـًّا

إنْ شـَـعَّ بــنـــورِ الإيـمــــــــانْ

والقلبُ الأسمى هو قَدْرًا ..

نُورى فيـه .. هُــــــو الأركـانْ

فيه الـرحمـةُ ..كـلُّ الـرحمـةِ

حـتى منه بَــــدَا الإحـسـانْ!!

حـتـى قـُلـتُ : وإنـِّى اللـهُ ..

و إنـِّـى  أنــزلــتُ  الــقُـــــرآنْ

قَبل الخَلْقِ بـقلبِ حبيبى ..

الـبـيـتِ الـعـامِـــرِ بـالـرحـمـنْ

و إلى”بيتِ الـعـزَّةِ” أُنْـزِلَ ..

و هـو بحقٍ .. فى الإنـسـانْ!!

حـتى قـام ” الوَحْىُ” أمـيـنـا

بين الصَّدْرِ .. و بيـن لـِسـانْ!!

بـيـن شـِـفـاهِ “رســـولِ اللـهِ”

وَ قــلـبٍ  يَـعْـمُـــرُ  بــالــقــرآنْ

نـَطـَق الـهـادى بـالـعــــربـيــةِ

قــولَ اللــهِ .. بـخـيـر بـــيــانْ

*******
طـاقـاتٌ فـى الــروحِ تُــصَـوِّرُ

أجـسـادا.. فـى كـل زمـانْ !!

أو جَـسَـدٌ  يـتـفـجَّـرُ  نــــورا ..

يـتواجدُ فـى كـلِّ مكــــانْ !!

فى”عيسى”..بل”موسى”..قَبْلاَ

بل”نوحٍ”.. عند الطوفـانْ !!

فى مُلْـكِ “سليمانَ”.. تراه..

و أقوالاً فـى فَــــمِ “لـُقـمـانْ”

و جمـيـعـا قـد كـانـوا مـنـه ..

و فـى دَمِـهـمْ نــــــورُ الـقـرآنْ

هو فيـهـم .. بـل صُـوَرٌ منه ..

بــِلُـغـاتٍ  شـَــتــَّــى  و لِــســانْ

هو نورى فى الكون.. فَقُلْ لى:

أَسَـيـَـخـرُجُ عـنـه الإنـســانْ!!

عِـلْـمٌ  بالأكـوانِ جـمــيــعـا ..

فـى بــحــرٍ أو  فـى بــركــــانْ

أســـرارٌ فـى الــروح  رأيـــتَ

وعايـشتَ بـأنـوارٍ وَ جَـنَــانْ !!

أَوَ تَـذْكُــرُ مـا قــد شــاهـدتَ

و عايشتَ بـقـلبِ الوجدانْ!!

قد قلتُ :”أنا الدهرُ”..فَـهَـلاَّ

أدركْــــتُمْ مـعـنى الأزمـــانْ!!

مـا  عــنـدى لــكـمُ أزمــانٌ !!

ما الزمنُ سوى الحُسْبـــانْ !!

إنْ لـمْ تـفـهـمْ هـذا المعـنـى

فـاقـرأ فـى سُــــوَرِ الـقرآنْ : –

وَجْهى فى الأكوانِ الباقى..

والخـلقُ جمـيـعـــا هو فـانْ..

 

مقتطفة من قصيدة “صلوات الأعْلَى” – ديوان “الرَشيق” – من أشعار عبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.alabd.com

والــزمْ رِحَــــابَ جَنـَـابـــِهـا

لُــذْ بــابنـةِ السبـطِ ” الحَسَنْ”

زَوْجِ الإمــــامِ “المــؤتَـــــمَنْ”

“بنَفِــــيسَةِ العِــلْمِ” العــَلِــىِّ

مَقامـــــُها فى كـــــــلِّ شَـأْنْ

والــزمْ رِحَــــــابَ جَنـَـــابـــِهـا

إنْ مَــالَ رِيــــحُُ بالسُــــــــفُنْ

وَمِنَ الهمــومِ وَكُـلِّ كَــرْبٍ

إنْ أَنَـــاخَ بِكَ الـــــزَّمَـــــنْ

وَقُلْ : الســــــلامُ عَلـَـــيْــكِ

يا فَيْـضَ العَطـــَايَا والمِنَــنْ

يا أَهْلَ ” تَصْرِيــفٍ” حكــيم

فى الخفاءِ .. وَفِى العَــــلَنْ

أنتـــــمْ أَمَانُ العــا لَمِـيــــن

لِكُــــلِّ إِنْسِـــــىٍّ وَجِـــــــــنْ

صَـــلَّى عليــــــكمْ رَبّـــــــُنــا

عندالفرائِضِ والسُّنَــــــــــنْ

بِمَقامِ “جــَدِّكِ” أكْــرِميــنـا

 وارفَعِى عنَّــــــا الحَــــــــزَنْ

وَتَعَطَّفِى لأكــونَ مِــمَّـــــنْ

فى رحـــابِـــــكِ قــــد أَمِـــنْ

 

مقتطفة من قصيدة ” النفيسية ” – ديوان ” الطليق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

 

www.alabd.com

حبيـبى علِمتُـــكَ فِىَّ فَخُـــذْنى

حبيـبى علِمتُـــكَ فِىَّ فَخُـــذْنى

وَ سَـيــِّرْ أمُـورى فى حَــالــِهـا

أرِحْنـى فليـْسَ لـنا مِـنْ خِـيــارٍ

أنَـا العـبْدُ فـــاحْكُمْ .. أُنـَفِّذْ لها

يـمـيـناً .. يـسـاراً .. فـما حيـلةٌ

إلَـيـْـكَ أمُـــورُ الــدُّنـــا كـُلــُّهـا

فَـسَدِّدْ خُـطـاىَ وَ بـشـِّر فُؤاداً

بـكُمْ فِى تَـعلــُّقِ لُبِّ الـنــُّهَى

علَيْكَ الصَّلاةُ وَ أزْكى السَّلامِ

لحِـبِّى وَ جَـــدِّى أُهادى بـهَــا

صَــلاة مُـلوكِ مُـلـوكِ المُـلـوكِ

وَ حتَّى”المُهِيمُونَ” ليْسوا لَهَا

مـِنَ اللَّهِ حِـزْبٌ لَكم وحْدَكُـــم

وَ لـيْـسَ يـُشــارِكُـكُـم قَـولــَـهـا

عـبـيـدٌ وَ لا طَــوْرُ كَـوْنٍ لــكُـمْ

سِوَاىَ الضَّـعيفُ فـأَرْضَى بهَــا

تَسُرُّ الرَّسولَ وتُرْضى الحبيبَ

و لا فَــوْقـَـهــا أبـَـداً مــِـثَــلـَهـا

 

مقتطفة من قصيدة ” الشـُّروقْ ” – ديوان ” الوثيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

 

www.alabd.com

كـلُّ   الـخـلْـقِ   تـجـمَّـعَ   فـيـهِ

قالوا : وَحِّــدْ .. قلْتُ : تـعــالَى

اللـهُ .. وَ  عَـزَّ  المَلِـــكُ  الأوحَـدْ

قالوا   :   ليْسَ   كقَوْلِ   النَّاسِ

وَ لـكنْ   شـاهِدْ   ثـُمَّ   تـَشَـهَّـدْ

قُلْتُ : شَهِدْتُ .. وَ  لكنْ  لَيْسَ

كَعَيْنِ النَّاس .. وَ  روحى  تَشْهَدْ

إنــِّى    تحـتَ   نعـالِ  حبـيبى

حيْثُ  يكــونُ  يــكونُ  المَسْجِـدْ

قِبْـلَـةُ   روحى    ..   وَ   الأرواحُ

جميـعـاً  تـعرِفُ  سِــرَّ  “مُحَمَّـدْ”

حضْرَةُ   روحِ   حبيبى  تَسْرى

وَ   الأكْــوانُ   بــهــا   تَــتَـجَـدَّدْ

حـيـْثُ  تلَـفَّـتَ  روحُ  فُــــؤادى

يـفْــرَحُ   بالأنــْوارِ   وَ   يـسْــعَــدْ

روحُ  حبـيـبى  تَـسـْرى  فـيـنــا

حَـتــَّى    يُـثـْمِـرُ   حجَـرٌ   أجْـرَدْ

كـلُّ   حـيـاةِ   الـكَـوْنِ   إلَـيــْــهِ

وَ   رَوْحُ   الـرُّوحِ   إلَـيـْهِ   تَـوَدَّدْ

كلُّ  حـجـابِ “القُدْسِ” عـلَيـْهِ

وَ  مِنـْهُ “النارُ”.. وَ  نورُ  الفَرْقَـدْ

كـلُّ   الـخـلْـقِ   تـجـمَّـعَ   فـيـهِ

فكَيْفَ يكونُ الشَّكْلُ مُحَــدَّدْ ؟؟

نورُ   اللـهِ  ..   وَ   سِـرُّ   اللــهِ  ..

وَ   كَنـْـزَ   اللـهِ   حَوَى  فـتَـفَرَّدْ

إنْ   لَمْ   تَـفْـهَـمْ   رمْـزَ   كلامى

فابْــكِ  علَيْكَ  ..  وَ   لا   تَـتَرَدَّدْ

جـِـئـْتَ  إلَى   دُنـْـيـاكَ بجَهْلٍ ..

لـكِــنْ   عِلْمُـكَ   لـمـَّـا   يــَـزْدَدْ

 

مقتطفة من قصيدة ” المَعْبَد ” – ديوان ” البريق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

WWW.ALABD.COM

النـــورُ .. و الظـلـمــاتُ .. ضِـــــدَّان ..

النـــورُ .. و الظـلـمــاتُ .. ضِـــــدَّان ..

و فـــــى  أَقــْــــسَـــــى  خِـــــصــــــامْ

”  إبـــلــــيــــسُ  “.. يــــعــــرِفُ  رَبَّــــــــه !!

وَ  مُـــكَــلَّــفٌ .. فـــــيـــــم أقــــــــــامْ !!

و بــِــــعِـــــــزَّةِ اللـــــــــهِ  ..  اسْــــتـَـــحَــــــلَّ

غـــوايـــةَ الــبَـــشـَـــــرِ .. الـلــــئـــــامْ

و اللــــــــهُ .. أرْجَـــــــأَه .. لـــيـــــومِ

حــســـابــِـــــهِ .. يــــــومِ الــــزحــــــامْ

و بـنــورِ ” أحــمــدِنــــا “.. عــلـيــمٌ

بــــــل .. وَ يَــــــدْرِى بـــالــمـــقــــــامْ

*******

بـــلْ .. إنَّ ” آدمَ “.. مـــا عَــصَــى

إلا .. لـــيـــخــــــرج لـلأنــــــــــــــامْ !!

لَــوْ ظَــلَّ فى الجَـنـَّـاتِ ” آدمُ “..

كــــيــــف دنــيـــــانــــــا تـُـــقـــــامْ !!

لا تَــحْـسَــبَــنَّ الأمــرَ مَــعْــصِــيَّــةً ..

وَ خَــــرْقـــــاً للأوامـــرِ .. و الـنـظـامْ

و اللــــهُ .. حِــكْــمَـــتـُــه عَــلَـــتْ ..

كـلَّ الــعــقــولِ .. عــلـى الـــــدوامْ

و اللـــهُ .. لا يُــعْــصَـى .. و كــيــف

و قــَــهـــْـرُه اســتــعــلــى .. و قـــامْ !!

و جـــنـــودُه .. فــى الـــكـونِ .. لا

تـُـحْـصَـى .. و كــــلٌّ فـى انـتــظــامْ

حــتـى الــعُــصَـــاة .. فــهــمْ بــأمــرِ

اللـــــــــهِ .. يَــــلْــــقَــــوْن الـــمـــلامْ

لا تـَـسْــأَلـــَنَّ .. لِــمَ !! و كــيـــفَ !!

فــكـلُّ عَــقْــلِ الـخَـلْــقِ .. عــــامْ !!

لا يــفــهـــمـــون ســوى الـدنـيــا ..

و دنـيـاهـم حـطـامٌ .. فى حُـطـــــامْ

و اللــــهُ .. لـــيــس كَــمِــثـْـــلِــه

شـــيــئٌ يُــحَـــــاطُ .. و لا يُـــــــرامْ

 

مقتطفة من قصيدة “الإسْرا” – ديوان “الوَفيق” – من أشعار عبد اللـه // صلاح الدين القوصي 

www.attention.fm

وَ عـَلِّــمْ فُــــؤادى كيــــفَ الأدَبُ

حبـيـبى إلـيــــك قـِـيــــادى فــَلا

تـَـرُدَّ الـقِـيـَـــادَ بــِـلا وَصْــلِـــهــا

وَ عـَلِّــمْ فُــــؤادى كيــــفَ الأدَبُ

وَ عـَـلِّــمْ لـِـقَــلْـبـى إجـْــــلالَـهــا

وَ لا تَبـْعُــدَنْ لـَـحْظـةً عَـنْ فُـــؤادِ

ى فـيـصـبـحُ للـنـَّــارُ أهْـــلاً لـَهَـا

حبيبــى وَ أُقســِمُ أَنـِّى قـديمـاً

وَ نَـفـْسى تَـحْـيَـــا عَلَى جَـهْـلِهَا

بـأنــِّى مُــلازِمِ نَـعْــلِ الـرَّسُــول

وَ حَـيْــثُ يَـحِــــلُّ أرَى نـُـــورَهــَا

حبيـــبى جَــدِّى..خُـذْنى إليـــك

فـما لى غَـيْـــرَكَ لِـى كـِـفـْـلَــهـا

أنـَـا مِـنـْكَ بَـــلْ فيـكَ لا حـيـلَـةَ

لــِـى كــَـىْ  أتــَّـقـى شَـــرَّهـــَا

فــَطَـوْراً  أرَانــى أنـــا  ثــُـمَّ  لا

أنــــا .. أروحُ  فأفـقِـدُ أحْوالَهـا

فـَـلا أرَى أيـْــنَ أنـا؟ هَـل هُـنـا

تــُـرانِــى ؟ أم أنـــا ظـــِـلــُّـها ؟

 

مقتطفة من قصيدة ” الشـُّروقْ ” – ديوان ” الوثيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

 

www.alabd.com

نُــورُُ على نُــورٍ .. واللهُ يـسقِـيـهـمْ

وإذاَ بقومٍ ذاهلون !! فقلتُ : مَنْ

قيل : الذين بنورِ الله قد فُتِنُــوا

فى حُبِّ مَولاهمْ .. تراهمْ سُجَّداً

لا سِرُّهُمْ يبدو للخلقِ .. أو عَـلَنُ

طارتْ عُقُولُهمُ .. فأشرقَتْ النُهَى

بـالنورِ .. ما خافــوا أَبَداً ولا جَبُـنوا

هُمْ كالسكارى .. وخمرُ الله يالُكَعًا !!

ما الغَوْلُ فيها .. ولا نَزْفُُ .. ولا فِتَنُ

نُــورُُ على نُــورٍ .. واللهُ يـسقِـيـهـمْ

آهٍ لــو انتبهـوا حقَّـــا .. ولو فَطِنــوا

ساقٍ يدورُ بكاساتِ الطِلا سَحَراً

حتى الشروق … فَمَا كَلُّوا .. ولا وَهَنوا

طَاشَتْ عُقولُهمُ .. فاشْتَطَّ قولُهمُ

لو يعلمون مَن الساقى .. لَفِيهِ فَنوا !!

بحرُُ عميقُُ … بشطٍ ليس يدركه

عقلُُ .. تهيمُ على أمواجه السفنُ

غَرْقَى همُ فيه .. والموجُ يعلوهمْ

طَوْراً ..وطَوْراً تراهمْ فوقه سكنوا

والكلُّ مبهوتُُ .. فَرِحُُ بما فِيهِ

فِى نِصْفِ وَعْيِهمُ .. يغشاهمْ الشَجَنُ

*****

مقتطفة من قصيدة ” الأحوال ” – ديوان ” الرفيق ” – شعر عبد اللـه / / صلاح الدين القوصى