فـَأنَــا “الـغـَريـق”  بِقـُدْسِكُـــم

“ليْلاىَ” .. قلتُ: العَـفْـوَ منْكــم

عَنْ كَــثــيـــفِ جَــهَالَـــــــتى

وَ جْـهِى إليْـــــــكِ وَ وِجْهَتــى ..

أَمـَّـا الـسـَّوادَ .. فَـسَـقْطَـتى

فَـهَـلاَّ تكــرَّمْــتُــمْ عَــلَيـْــــنــَـــا

بـــالـرِّضــَــا عَــنْ زَلـــَّــــــتى

وَ رَفَـعْـتـِنـــــى فَوْق الحِـسـَـاب

بــــوَهـْـبِ جــُـودِ عــَطـِـيــــَّةِ

فـَأنَــا “الـغـَريـق”  بِقـُدْسِكُـــم

وَ الحُـبُّ أشـْـعَــلَ لَــهْــفَتـــى

خــَــاوٍ أتـَـيـْـتــُـكِ راجـِـيــــــــاً ..

لاَ عـِلـْمَ لــى بـمــَطـِيـَّـتـى !!

إلاَّ بـِتـَــــــوْحيــــــدٍ لـــَـــكــُــــمْ

فى القـلْبِ أَحرَقَ مــُهـْجَـتى

جـُودى .. فَمَـنْ ذا غَيـْــــــرُكــُمْ

يـَحـْنـــو بــأعـْـــلَى مِــنـــَّةٍ !!

قـــــالت: سألتَ عن الطَّريـــق

فَكُـنْ دَلـيـــلَ طــَـريقــَــتـــى

واخْـرُجْ مِنْ “الغرْقــــى” وكُــنْ

عِنْــــدِى “رَفِيـقَ ” أَحِبَّـــــتى

لُــــذْ ” بـالمصْطَـفى ” وَ بـِآلـِهِ

فَــهــُمْ صــَـفـَــاءُ الصَــفْــــوَةِ

مِـنْ قَـبْــل ” آدَمَ ” عِنــْدَنَـــــا

لهـُــمُ جَـمــــالُ الــخِـيــــــرَةِ

وَ لـَهـُـمُ مِــنَ الـنــُّور السـَّـنــا

وَ لــَهُـمُ حَديــــــثُ “النـَـدوةِ”

وَ لـَهــُمُ جَـمَــــالُ كــَمالــِـنـــا

وَ لـهــُمُ هَــدايـــاَ الـحَـبــْـــوَةِ

أَمـَّـــا الحَبـيـــــبِ ” مـحمـَّـدٌ “

فَـــدَليـــل كُـــلُّ أَحــِـبــَّــتـى

فـالــْــزَمْ نـِــعـَــالاً لِـلنــــَّبــىِّ

وَ كـُـنْ “أمـِـينَ الـعُهْـــــدَةِ” !!

وَ لـَقـَـدْ أتـَــاك مــُبــَـشــــِّــراً

فـَالـزَمـْـــهُ تـَدْخـُـلْ حُـرْمَـتى

مِنْـــهُ فَـــــخُـــذْ مُتَــــأَدِّبـــــاً

طُـــوبَــــى لأهــــلِ الصُحْبَــةِ

وَ أَدِمْ عــَـليـْـهِ صـَلاتـكـــُــم

تـَحــْظــَى بعيــْنِ رعـَـــايـَـتى

 

مقتطفة من قصيدة ” حقيقتى ” – ديوان ” الحقيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

مشكاةُ أنوارى .. أتفهم !!

مشكاةُ أنوارى .. أتفهم !! أم

فؤادك فى خرابٍ .. أم سَدَدْ !!

مِن بـعده..كل العوالم تحته

وهو المقـسِّم للعطايا والمدَدْ

مِنـِّى إليـه .. إليـهمُ قَسْمـًا ..

وإنى واهبٌ..و بقسمتى أنا معتمِدْ

و به”لواءُ الأنبيا”..والمَلْكِ..

منـه و قد تـَوَثـَّـقَ و انـعــقــدْ

و وزيرُه”جبريلُ”..حتى”الروح”

فى السبحات قام فما قَعَدْ!!

من تحت أقدامِ الرسول”الخــ

ـتم”..يجثو دائمًا..هو مستعِدْ!!

و يدورُ فى فَلَكِ الرسول ..

بنورِ روحٍ..فيه تبدو..لا جسدْ

هو”برزخٌ”..بين النبى و بين

خَلْـقِ اللـــه مِمْـنْ يسـتـَمِــدْ

هو حاجبٌ..أوكالوزير..مثاله

الشـرطىُّ .. أو شـيـخُ البلـدْ

هو بين عُمْدَتها و بين الخَلْق

واسطِـةٌ .. و فـى أَخْـذٍ وَ رَدْ

لا يـَـقـْدِرُ الخـلـقُ على نـورِ

 الرسول إذا التقاه ليسـتمِدْ!!

بل مـن وراء حجابـه حتى

يـطـيق كماله .. أو يـسـتـعـدْ

نور الرسول وسرُّه.. فى روحه..

 يُفنى بحقٍّ من رآهُ.. ومن شَهِدْ

 

مقتطفة من قصيدة “الصَّمَدْ (المكيال)” – ديوان “الرَقيق” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.alabd.com

النفس الإنسانية وقواها ( 3 من 10 )

” قوى النفس الإنسانية والمُدْرَكَةِ بالباطن ( الحس المشترك ) “

 

• الحس المشترك : سبق تعريفه بأنه تلك القوى التي تترجم الإحساس المادي للجسد إلى معان مفهومة ..وكذلك تترجم المعاني المجردة والمنطق الداخلي في النفس إلى إحساس كخوف أو حب ..

• فيترجم صور البصر وأصوات السمع لتعرضها علي خزينة الذاكرة وتقارنها بالمرئيات التي تعرفها بحيث تدرك النفس أن هذه الصورة لزيد من الناس وأن هذا الصوت هو صوت عمرو … ولكل حاسة خزانة خاصة بها .

• كما أن هذه القوة هي التي تحول إحساسك بالخطر المعنوي أو المنطقي إلى حركة هروب أو مجابهة .

• وهذا القوة قد تمرض .. وقد تقوى أو تضعف .. وقد تنعدم كذلك .. كما أنها ليست متساوية عند البشر ..، وقد يكون مرضها أو انعدامها لسبب عارض مؤقت .

• ولنضرب مثلا برجل عادي .. يرى ويسمع ..، فقد بصره فجأة .. فما هو السبب ؟

• قد يكون لمرض في عينيه .. أو الشبكية التي تنطبع عليها الصورة بها خلل .. وقد تكون أعصاب البصر في المخ لا توصل الصورة إليها ..، وهذه الاحتمالات تمثل أمراضا في الجسد وليس في النفس ..

• ولكن يحدث أن تكون العين ، والأعصاب ، ومراكز الرؤيا في المخ كلها سليمة ولكن الرجل لا يبصر !!! هنا يفسر الأطباء الحالة بأنها حالة نفسية ، فالجهاز البصري المادي سليم ، ولكن ترجمة النفس للصور هو المريض .. وتلك حالة نقابلها عند الخوف أو الحزن الشديد ، وتفسر بأنها حالة أو صدمة عصبية ..، ففي هذه الحالة تكون قوى الحس المشترك للنفس غير قادرة على ترجمة ما نقل إليها من المخ المادي .

• وقد تكون بعض الحالات المرضية للنفس مستمرة ..، كحالة المعتوه ..، فهو يرى الصور كما يراها السليم ولكنه لا يستطيع تمييزها .

 

للاستزادة : باب الجسد والنفس والروح كتاب (( ” قواعد الإيمان ” – تهذيب النفس ) ص 91
لعبد الله / صلاح الدين القوصي
#أحب_محمدا

هَلْ كـان ظـلٌ للـرسـول !! إذا أقام!! وسار!! أو حتى قَعَدْ!!

عَـبـْدى .. سَأَكْـشِـفُ بـعـض

سِرِّى .. فانتبه لى .. و استَعِدْ

الكون كالطبقاتِ .. فى ظُلَمِ

الحجابِ و سِــرِّ نـورٍ مُـتـَّقـدْ

تعلو علـى بـعـضٍ .. و أعلى 

الخلـق .. روحٌ قـد صَـعـَـــدْ

جِنْسٌ علا جِنْسـًا .. و جِنْسُ

الآدمى هو المرادُ المعتمَدْ

مرآتُنا فيه .. و صورتُه كأكمل

بل وأجمل ما يكون ومَنْ وُجدْ

و بصورةِ الإنسىِّ فى الدنيا

جعلتُ”محمدًا”نورًا جَمَـدْ!!

هَلْ كـان ظـلٌ للـرسـول !!

إذا أقام!! وسار!! أو حتى قَعَدْ!!

فافهم .. أهذا من ترابٍ كان

كيف تَظُنُّ فى هذا الجسدْ !!

فى صـورةِ الإنـسانِ كان ..

و هيئةٌ فوق العقولِ .. و لا تُحََدْ

أنا فوق عرشى وهو أعلى الخلق

عندى..بل وأقرب من سَجَدْ

هو عارفٌ بى .. قد تَفَـرَّد ..

و هو لى بالحقِّ أعبد مَنْ عَبَدْ

هو مؤمنٌ بى.. و المؤمنون

جميعـهم .. مـنــه الـوَلـَــدْ !!

لا الكون يعرفُ قدرَه!!مهما

يحاول .. أو تجمـَّع و اتحدْ

 

مقتطفة من قصيدة “الصَّمَدْ (المكيال)” – ديوان “الرَقيق” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.attention.fm

عــزيـزٌ واســعُ الـمـلـكـوتِ

و نـاداه الـمُــنَـادِى : قُـــمْ فـَـأَنْـــذِرْ

قد اخــترنــاكَ … و الإِعْـــدادُ شــــأنِى

بِفَـضْــلِ ا لـلَّــهِ  و الرحـمـاتِ مـــنــهُ

وَ مَــنْ سـَــبَقَـتْ لـــه الرحـماتُ تُغْـــنِى

فـإنَّ الذَنْـــبَ و الـتـقــصـــيرَ مــنكـمْ

و إنَّ الـــفـَـــضـْــل و الإِنـــعـــامَ مـِـــنىِّ

وَ مَـالَكَ صـالـحٌ يُـرْجَــى … و لكـنْ

أنـَـا الرحـــمــــنُ أُعْـــطـــى ثــم أُثــْـنِى

شكورٌ إنّنى … و الفــضـلُ مـِــنِّى…

و عَـيْــنُ رِعــايــتــِـى تَــكْــفِـى وَ تُـغْــنِى

فَـتَفْـنَى بعـد صَـحْــوٍ … ثم تَصْحُو..

وَ تَـفْـنَى … ثـُمَّ تـــدخـــلُ عَـيْنَ عَـيْنِى

وَ أجْمَعُ شــمــلـكمْ مِنْ بعد فَرْقٍ…

وَ جَمْــعُ الجــَـمْــعِ تــدخـلُ بعـد بـَـيْنِ

وَ فَـرْقُ الجَــمْـــعِ أَعْـلَى إنْ تَبَــدَّى

لَـكَ المـقـصـــودُ فــى قــلــبٍ وَ عـَــيْنِ

********************

أَنَا الرَحمـنُ … جَلَّ جَلالُ وجهِى

ودوودٌ …قـــلـتُ : أُطـلـبـنى تَجِــدْنِى

أَنـَــا الـقــــهَّــــارُ و الجـــبَّـارُ … لكنْ

مُــعــينٌ حــيــن تــدعـــونــى : أَعِــنــِّى

وَ مَـا وَسِـــعَــتْـنِىَ الأكــوانُ … لكـنْ

إنْ الــقـــلـبُ اســــتـنَار فَـبـِـى يَسَــعْـنِى

عــزيـزٌ واســعُ الـمـلـكـوتِ … لكنْ

قــــريـــبٌ إذْ تُــنـــادِى : لا تـَــدَعْـــنـِى

 

مقتطفة من قصيدة ” الغوثية – ( باب الأفضال ) ” – ديوان ” العتيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

صلى عليك اللـه يا مولاى

أمـــا ” الحبيبُ “عليـه صلــى

اللــــــــــه من قِــــدَمِ الأزلْ

فلـــــقد شَرُفـــــتُ بكِـــفْلِــه

أنعم بأعظــــــــــم من كَفَلْ

قال”الحبيب”: أصبر وصابر

إنمــــــــــا الأمــــــر جــــــللْ

ولســوف يـأتـى مــا أردنـاه

متى شئناه في غيب الأجلْ

يجـــرى القضا بالأمـر منـــا

كل شــــىء فـــي سِجِــــلْ

أبــشـــر فـأنــــت مـــؤيـَّـــدُُ

مــــنا بقـــــول أو بفــــعــــلْ

فـــادع إلـى الــلــه وســبِّح

مَـــنْ سواه خيــــال ظِــــلْ

علِّمهمُ التعظيمَ والتـقديسَ

والحـــبَّ لأحكم من عــــدلْ

واخلُصْ إلى الشيطان حاربْه

بسيفى لا تخفْ أبداً فشلْ

ودعِ   الـــــذى   ابتــدعــــــــوا

بـلا إذنٍ ولا السنـــد اتصلْ

ولكمْ من “الصدِّيق والفاروق”

والصحب الكرام مـن الأُوَلْ

ســـنـــــد وتــــــأييــــد وَوِرْد

فيـــــه رِىُّ المنـــــتهِـــــــــلْ

صلى عليك اللـه يا مولاى

عَــــدَّ القطر ما غَيْث هَطَلْ

 

مقتطفة من قصيدة ” الختم ” – ديوان ” الطليق ” – شعر سيدى عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

عَبْدى .. أُحبـُّك .. فوق ما يـتـصـور الـقـلـبُ الــوَجـِـــدْ

عَبْدى .. أُحبـُّك .. فوق ما

يـتـصـور الـقـلـبُ الــوَجـِـــدْ

يا خِلْقَتى .. يا صُنْعَ أيدينا ..

و نَفْخَ الروحِ من ربٍّ صَمَدْ

خيــرى إليك و نـعـمـتـى ..

حـتـى و إنْ عـبــدًا جَـحَــدْ

فأنــا  الـصـبــــورُ  عـلـيــكـــمُ

و الـصـبــر يـومــًـا مــا نــَفــَـدْ

إنى أنـا الـوهـاب .. لـســتُ

مـُـقَــتـِّــرًا خـوفَ الـحَـسَـدْ !!

إنى أنا الجبار .. لا أخشـى

الحسابَ.. و لا الملامةَ من أَحَدْ

عبدى .. أنا الرحمنُ .. فافهم

رحمتى بِرٌّ .. و عطفٌ .. ثم وِدْ

وَسِـعَتْ جميعَ الكون .. بَلْ

سَبَقَـتْ عذابى .. إنْ وُجِـدْ

أنا رحمتى فـيكم .. كَألْـفِ

حنانِ أُمٍّ فى الرعايـةِ للولدْ

عبدى .. إذا ما جئتنى سَلَمًا

بـقلـبٍ طاهـرٍ.. لِـىَ معتـقــدْ

أنا أغفــرُ الذنـبَ العظيـمَ ..

مع الكبائر.. والذنوب .. بلا عَدَدْ

فَبِعزَّتى.. و برحمتى لأجازينَّك

بـالنعيم و بالسعادةِ و الرَغـَدْ

إنِّى أَغارُ عليك من ظلمٍ ..

 ومن مَكرٍ عليك .. و من حَسَــدْ

و أُحِبُّ مَــنْ يـكـفيـك شـرًا

أو يعينُك .. فى الشدائدِ و الكَبَدْ

أو  يـرفـــع  البلـواءَ  عَـنْــك 

و يــسـتــر العـيــب الـنـَكِــــدْ

أنـا رحمتى .. فوق العقول

و ليس يَقْدِرُها بِحقٍّ مِنْ أَحَدْ

و إذا أردتَ الـفهـمَ .. فاقـرأ

” قُـلْ هـُـوَ اللَّـــه أَحـَــــــدْ “

و على الـرسول فَـزِد صـلاةَ

اللَّـه .. مِنْ نُورٍ لمولانا الصمدْ

 

مقتطفة من قصيدة “الصَّمَدْ (المكيال)” – ديوان “الرَقيق” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.alkousy.com

أنا الغنى.. أنا العزيز .. و مِن عبادى جَلَّ وجهى لم أَزِدْ

فى”يوم عهـدى”.. قد أجبتَ..

و كـنـتَ أحســن مـن يـَـــرُدْ

و الكلُّ آمن .. قلتُ : فانزل

فــى حـيـــاةٍ  فـى الجـَـسـَـدْ

كى  يُعْرَفَ الـبَرُّ المطـيع ..

ومن تناسى..أو تكبَّر..أو جَحَدْ

أنـزلتـُك الـدنيــا .. و قـلـتُ

لـك : اسـتـقـم فيمن حَمَـدْ

و لـسـوف ترضـى عـنــــدنـــا

و تكون أهـنــأ من سـُــعــِــدْ

لأبـيك”آدم”..قد أمرتُ”الـمَــــ

ــلْـكَ”..تعظيماً لخلْقَـتِـنا..سَجَدْ

لمَّا سَرَى نورى إليه.. و فيه

قام”المصطفى”..والروحُ جَدْ

من يومها .. و المَلْك خُدَّامٌ

لِـعَـبـدٍ صـادقًا لـى قـد عَـبَـدْ

دنـيـا و شـيــطـــانٌ بـدنــيــــا

و المصـائبُ و الهمومُ مع النَكَدْ

دارُ اختبارٍ .. بعد ما عبدى

بمـيـثـاقِ الـعبودةِ قد عَهَــدْ

حتـى يكون عـلــى فـعـــالٍ

مـنــه .. أصـدقَ مـن شَـهـِـدْ

و بعثتُ فى رسلى نظامًا كى

يعيشَ و فى العبادة يجتهـدْ

مــا  ضـَــرَّ  إلا  نـفـسـَــه  مــن

للنظام بعقلـه .. قد يـنـتــقـدْ

و أنا الغنى.. أنا العزيز .. و مِن

عبادى جَلَّ وجهى لم أَزِدْ

إنْ خالفـونـى أو أطاعونـى

لأنفسِهم .. فليس لِىَ المَرَدْ

أنا لسـتُ محتاجًا لخلقى ..

إنما .. مِن عِزَّتِى لهمُ السندْ

و الـكـونُ .. حيـن خلـقـتــُه

طوعــًا و كرهًـا .. قـد سَجَدْ

مـا أنـت يـا مسـكـيـنُ حتـى

مثل نَمْلٍ أو كَذَرٍّ فى”أُحُدْ” !!

أنا .. فوق كـلِّ الخلْقِ .. لا

قــَـدَرى بـشــئٍ قــــد يـُــــرَدْ

 

مقتطفة من قصيدة “الصَّمَدْ (المكيال)” – ديوان “الرَقيق” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.alabd.com

فَــخُــــذْنِى

فَـــــــلا  وَجَـــــلالِــكُـمْ وَصْـــــلٌ

يُبَاسِــطُــنِــــى وَ يَــــرْويــــنِـــى

وَ لا  وَكَـــمَــالِـــكُـــمْ بُــــــعْــــدٌ

يُطَمْـــــئِنُــــنى عَلَــــى دِينـِـى

وَ لا عـــنـــــدى بِكـــــمْ عـــلـمٌ

يُـــــقَــــرِّبُـــنِــــى فَـيُـعْـلِــيــــنى

وَ لا  لِـــــــىَ عَـــنْـكُـــمُ صَــــبْرٌ

إذَا مَا الشَّــــوقُ يَفْـــــرِينِــــــى

وَ هَـــذِى حِـــيـرَتِى فِــــيــــكُمْ

كَـفــــــيفُ اللُّــــبِّ وَ العَـــــيْنِ

فَــقِــــيـرٌ .. غَــيْـــرُ ذِى حَـــوْلٍ

ظَــــلامُ الجَّــهْــــلِ يُرْدِينِــــى

وَمَــنْ ذَا سَــــيِّــــدى فــيكـــمْ

يُعَـلِّمُـــــــــنـــى وَ يُفْــتِـــينى !!

*****

أَمَــــــا لِىَ ســـــيدى فــــيكــمْ

رَجَـــــاءُ الفَــضْــلِ يُنْـجِيــنــى!!

فَــخُــــذْنِــى لا تَـــدَعْ لِسِـــواكَ

ذَرًّا مِــــــــنْــــهُ تَـــكْــــــوِيـنِـــى

بِجَـــــاهِ حَــبـيـبـــكَ المَــذكــورِ

فِــى” طـــَـــهَ” وَ ” يَاسِــــــينِ”

وَ كَــنــــزِ الســــرِّ فى “قــــافٍ”

وَ” نُــونٍ” بَعْــــدَ “طَـــاســـينِ”

عَـــلَـــيــــهِ صَـــلاتُــكُــمْ أبَــدًا

ليَـــومِ الحَـــــشــــرِ وَ الـــــدِّينِ

 

 

مقتطفة من قصيدة ” المعراج ” – ديوان ” الطليق ” – شعر سيدى عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

حـــبُّ ربــّـى للعـبــيــد يــذيــب قـلـبــًـا و الــكـَبـِـــدْ

فى لحظةٍ .. كـُشـِفَ الغطـاء

فراح من عـيــنــى الـرمدْ !!

و سـمـعـــتُ  كــلَّ  الـكــون

تسبيحًـا .. بحالِ المجـتـهدْ

الكـلُّ فـيـــه اللـَّـــه يــبــــدو

قـاهـرًا .. و الـكــلُّ عـَــبـْــــدْ

فيه من التسبـيح و التقديس

و الأذكار أعلــى مـا تـَجِـــدْ

هـذا قديــمٌ كـنـتُ أعــرفــه

بروحى بل و نفسى.. و الجَسَدْ

أما الـجديد .. فـصار مــنـــه

الروح و العقـلُ كنارٍ تـَتـَّقـِـدْ

هــو حـــبُّ ربــّـى للعـبــيــد

يــذيــب قـلـبــًـا و الــكـَبـِـــدْ

فهـــمُ  و مهـمــا  يـذنـبــــون

يــُفـِـيـــض  فــى  بــِـــرٍّ  و ودْ

حـتى و إنْ كـَفــَر الـعـبــيـــد

يــقــول : لا .. لا تـبــتـعـدْ !!

فلسوف تـَشْــقَى فى الحيـاة

َ

و سـوف تخـســر بـعـد كـَـــدْ

بل سوف تـرجــع بـعد لأْىٍ

مثــل كــلـــبٍ قـــــد شـَـــرَدْ

أنـا لم أُحَـرِّمْ عنك خيـرًا ..

بل وَقِـيــــتـُك مــن هــَـــدَدْ

و كــذاك لـــــم آمـــــــرك إلا

الـخيــرَ .. إنْ عبـدى عـَبَــدْ

و لئن رَجَعْتَ..فألفُ مَرْحَى..

كنــتَ فـيمــن قـــد سـُـعـِــدْ

و إذا أردتَ الفهـمَ .. فاقـرأ

” قُـلْ هـُـوَ اللَّــــهُ أَحـَـــــدْ “

و على الرسول فـَـزِد صـلاةَ

اللَّـه .. من نورٍ لمولانا الصمدْ

 

مقتطفة من قصيدة “الصَّمَدْ (المكيال)” – ديوان “الرَقيق” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.alabd.com