عــزيـزٌ واســعُ الـمـلـكـوتِ

و نـاداه الـمُــنَـادِى : قُـــمْ فـَـأَنْـــذِرْ

قد اخــترنــاكَ … و الإِعْـــدادُ شــــأنِى

بِفَـضْــلِ ا لـلَّــهِ  و الرحـمـاتِ مـــنــهُ

وَ مَــنْ سـَــبَقَـتْ لـــه الرحـماتُ تُغْـــنِى

فـإنَّ الذَنْـــبَ و الـتـقــصـــيرَ مــنكـمْ

و إنَّ الـــفـَـــضـْــل و الإِنـــعـــامَ مـِـــنىِّ

وَ مَـالَكَ صـالـحٌ يُـرْجَــى … و لكـنْ

أنـَـا الرحـــمــــنُ أُعْـــطـــى ثــم أُثــْـنِى

شكورٌ إنّنى … و الفــضـلُ مـِــنِّى…

و عَـيْــنُ رِعــايــتــِـى تَــكْــفِـى وَ تُـغْــنِى

فَـتَفْـنَى بعـد صَـحْــوٍ … ثم تَصْحُو..

وَ تَـفْـنَى … ثـُمَّ تـــدخـــلُ عَـيْنَ عَـيْنِى

وَ أجْمَعُ شــمــلـكمْ مِنْ بعد فَرْقٍ…

وَ جَمْــعُ الجــَـمْــعِ تــدخـلُ بعـد بـَـيْنِ

وَ فَـرْقُ الجَــمْـــعِ أَعْـلَى إنْ تَبَــدَّى

لَـكَ المـقـصـــودُ فــى قــلــبٍ وَ عـَــيْنِ

********************

أَنَا الرَحمـنُ … جَلَّ جَلالُ وجهِى

ودوودٌ …قـــلـتُ : أُطـلـبـنى تَجِــدْنِى

أَنـَــا الـقــــهَّــــارُ و الجـــبَّـارُ … لكنْ

مُــعــينٌ حــيــن تــدعـــونــى : أَعِــنــِّى

وَ مَـا وَسِـــعَــتْـنِىَ الأكــوانُ … لكـنْ

إنْ الــقـــلـبُ اســــتـنَار فَـبـِـى يَسَــعْـنِى

عــزيـزٌ واســعُ الـمـلـكـوتِ … لكنْ

قــــريـــبٌ إذْ تُــنـــادِى : لا تـَــدَعْـــنـِى

 

مقتطفة من قصيدة ” الغوثية – ( باب الأفضال ) ” – ديوان ” العتيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى