| أحبـبتُ اللــهَ .. بـلا حَـدٍّ .. |
|
فـأفـاضَ بـألـطافِ الـنِــعَــمِ |
| حِيـنًا أسـتحيى .. و الـلـَّــــهِ |
|
فلا أَنـْطِـقُ أَبـَداً بالـكَلِــمِ !! |
| حتى إنْ أشـكـرْ أو أحْـمَــدْ |
|
مـــا أنـطــقُ إلا بـالـلـمَــمِ !! |
| يَـنـْفَطِرُ الـقلبُ من الشكرِ .. |
|
و لِـسانِـى كَأصَـــمِّ عَــمِ !! |
| تـَنـْهَـلُّ دموعى بالـشـكرِ .. |
|
و لا أنـطـــقُ أبـــدًا بــِـفَــــمِ |
| لقمةُ عيشٍ .. تُحْيِى نـَفْسِى .. |
|
أو راحــةُ نـَفْـسٍ مَـنْ أَلَـــــمِ |
| أو شـَـرْبـــةُ مـــاءٍ رقــراقٍ .. |
|
تـُبْـكيـنى .. بدموعِ دَمِـى !! |
| أَمــَّا إنْ مَـعْــنىً عُـــلْـــوِيـــًــا |
|
يَـغـْشَـى مِـنْ رأسـى لـلـقَـدَمِ |
| حِـيـنـًا .. فى آياتِ اللـهِ .. |
|
كنورِ الشمسِ .. بَدَا فى الظُلَمِ |
| أو فى نورِ كلامـك .. يـبدو |
|
كـالبـرقِ يَـشِــعُّ مـن الـكَـلِـمِ |
| أو رؤيــا .. منـكمْ أو فيكمْ.. |
|
تـأتـيـنى لَـيــْلاً فى نــومــى |
| أَوْ حيـنـًـا يـقـظانـًا .. أســمعُ |
|
أسرارًا .. فى بعـض النـُظُـمِ !! |
| و اللَّـهِ .. أذوبُ حَيًا منكمْ.. |
|
كـشـموعٍ من نـارِ الحِـمَــــمِ |
| هُـوَ بــردٌ و ســلامٌ حَـــقًّــا .. |
|
لكنَّ المـعـنى فى شَـمَــمِ !! |
| كَجِبالٍ .. حَطَّتْ من فوقى.. |
|
فَتَفَتَّتَ عَظْمِى فى دَسَمِى!! |
| مقتطفة من قصيدة “علِّمني الحَمد” – ديوان “الرَقيق” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .
www.alkousy.com |
يا “جَـدِّى ” المُخْتارِ الأنْوَرْ
لـسْـتُ أعـيـشُ وَ حـقِّ اللَّـــهِ
بـعـيـــداً عـنـْكَ وَ لا أتـَـضَـــرَرْ
أنتَ الدُّنيـا..بــــلْ وَ الأُخْـرَى
مَنْ يفْـهَـمْ قَصْــدى لا يُنـْـكِـرْ
كُــلِّى فيكَ .. وَ كُلــُّـكَ فِى
وَ ما جِسْمى إلاَّ لِى مَنـظَـرْ
أقـسِـمُ يــا مَـوْلاى عَـلَـيــْــكَ
بحَـقِّ اللـــهِ الـفَـرْدِ الأكْـبـَـرْ
أنْ تـجـعـلَـنى دَوْمـاً عـنـدك
فى الدُّنْيا أوَ أرْضِ المَحْشَـرْ
صَــلَّى اللَّـــهُ علَيـْـكَ صَــلاةً
تـَبـْـقَى دَوْمـاً نـُـوراً يـُـذْكَـــرْ
أعْلَى مِنْ صَـلَـواتِ الـكَـوْنِ
وَ مَـــا خَلَـقَ الرَّحْمَنُ وَ صَـوَّرْ
تـغـبـِطُـنى الأمْـلاكُ عَـلـيـْهــا
حتَّى الرُّسُلُ بها قَـدْ تُـبْـهَــرْ
وَ حْدى أنـا .. يـاربّ عَـلَـيْـهِ
وَ فى الأحبابِ تُذاعُ وَ تُـنـْشَـرْ
حَـتــَّى يـفْـرَحَ “جَدِّى ” بى
وَ يقــولُ:وَ هذا الحبُّ الأطْهَرْ
من عـبـدٍ قـدْ صــــارَ كـظِـلِّـى
لـكِـنْ عِـنـْـدَ اللَّـــهِ الأفــقَـــرْ
لَكِنْ مِــنْ حُـبِّى وَ غـرامــى
صـارَ كـسُـلْـطـانٍ مُــتَـجَــبـِّـــرْ
فـيــهِ الحُـبُّ تـحَـكَّــمَ حَـتَّـــى
سالَ الحُـبُّ بــِـهِ كــالأنـْـهُــرْ
صارَ الكــــأْسَ..وَ صارَ السَّاقى
حتَّى شَـرِبَ مـيـــاهَ الأبْـحُــرْ
“يـــا سِبْـطى “..لا تَحْزَنْ أبـداً
بلْ باللـــهِ بـحُـبـِّى أبْــشـِــــرْ
*******
صَـلَّى اللَّــهُ عليـْـكَ وَ سَـلَّــمَ
يـــا “جَـدِّى ” المُخْتارِ الأنْــوَرْ
مــا دامَـتْ صلــــــواتُ الـلَّــــهِ
وَ دامَ الــــدَّيـْمُـومِـى الأكْـبَــرْ
ثـُمَّ ســلامـاً مِـنــِّى عَـطِـــراً
يَـخْــتِـمُ مـا قَـــدْ بــِـتُّ أُسَـطِّـرْ
وَ خـتـامـاً فى يَوْمِ الـمَـوْلـِـدْ
جـِـئتُ أهـنـئـكم بـــــلْ أشْكُـرْ
مقتطفة من قصيدة ” القبةُ الخضراء ” – ديوان ” البريق ” – شعر سيدى عبد اللـه // صلاح الدين القوصى
عالم الرؤيا أو المثال ( 1 من 2 )
من المعروف أن النائم يفقد إدراكه بحواسه ، ولا يميز ما حوله وهو نائم ، فهو لا يرى ولا يسمع ولا يستخدم حواسه البشرية ولا يدرك ما حوله ولا ما يصدر منه هو نفسه .
ورغم انعدام هذه الحواس والملكات .. فإنه يرى رؤى فيها أحداث منطقية وغير منطقية ، ويرى أشياء لا صلة لها بالقوانين الأرضية البشرية ..، والأعجب أنه قد يرى أحداث في منامه ثم تحدث كما رآها تماما ، أو بتفسير رموز قد رآها ، وهو ما يسمى بالتعبير أو التأويل .
فالرؤيا حق معلوم .. ومتواتر بين الناس .. ورؤيا الأنبياء هي وحي من الله ، كرؤيا سيدنا إبراهيم في المنام أنه يذبح ابنه إسماعيل فقام لينفذ ما أمر به مناما ، ورسولنا صلى الله عليه وسلم ظل ستة أشهر قبيل البعثة يرى الرؤيا فتأتي مثل فلق الصبح تحدث بلا تأويل أو تعبير ، وعزيز مصر – ولم يكن مؤمنا – رأى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف إلى آخر القصة المذكورة في القرآن .
إذا فالرؤيا الحق قد تكون لنبي .. وقد تكون لغير نبي .. وقد تكون لمؤمن .. وقد تكون لغير مؤمن .. ، والرؤيا الحق قد تحتاج إلى تعبير وتأويل .. وقد لا تحتاج وتأتي كفلق الصبح ..
فالرؤيا درجات ثلاث .. رؤيا حق .. ورؤيا من الشيطان .. ورؤيا أضغاث أحلام .. ثم إن الرؤيا الحق لها درجات كثيرة ،، بل حتى الخيال والوهم الذي تتوهم فيه صورا شتى من محض خيالك وتصوراتك ..، هذا الخيال لو لم يكن موجودا ومخلوقا فعلا بكيفية ما لما استطعت أن تتخيله .
فكل ما تراه أو تتصوره هو موجود فعلا ..، وإلا فكيف ترى العدم ؟! العدم لا يرى ..
من كتاب (( ” قواعد الإيمان ” – تهذيب النفس )) ص 57
لعبد الله / صلاح الدين القوصي
#أحب_محمدا
فيـا عِـزَّ الـمحـبِّ لِـنُورِ ” طـه “
فإنى اليومَ قد أدركتُ رُشْــدى
وَ منْ فَـضْلِ الكريم ملكتُ أ مْــرِى
هدانِى الـلّـه مـن فَيْضٍ جـليلٍ
وَ شَـا ءَ الـلّـه لى خـتْمًا بِسَـــتْـرِ
وَ أهْدَى الـقَلبَ حُـبًـا لا يُبَـارَى
بِفَضْـلٍ فيـه مِـنْ هَــدْىٍ وَ نُــــورِ
وَ قَـال : عـلمتُ أنـك ذو فـؤادٍ
مُحِبٍّ … فيه مِنْ ودِّى وَ بِشْرى
فكيف أطَـعْتَ للـنَفْـسِ ا شِـتِهَاءً
وَ عِشْـتَ مـع الغوايةِ فـوقَ جَمْرِ ؟؟
وَ كيف غَفِـلْتَ عـنْ حُبٍّ عظـيمٍ
لـه فَـضْلِى وَ رضوانى وَبرِّى ؟؟؟
هـو الممدوحُ مـنِّى فـى كتـابى
وَ فـى قولى .. وَ فى فعـلِى وَ ذكْرِى
جعلـتُ لـه مِنَ الأنـوارِ كــــنزًا
بِـهِ قُـدْسِــى وَأسْـرَارِى وَ نَصْــــرِى
رسـولٌ ما خَـلَــــــقْتُ لـه مِثَـالاً
وَ لا صِنْـــــوًا لــــه فى أ ىِّ عَـصـرِ
فـإنْ ذُقْتَ الـمحـبَّةَ فـيه يـومًـا
وَ سِـرْتَ بِهـدْيِـهِ شـــــــبرا بِشِـبْرِ
سيأتـيك الـبشـيرُ بـخير بُشْـــرَى
وَ إ نْعَـا مِى .. وَ جنَّـاتى.. وَ خـَمْرِى ..
وَ ما خـمرى .. كخـمر الناس .. لكنْ
إذَا أبْـدَيتُ وجـهـى ذُقْـتَ سُـكْرِى
تـغـيبُ وَ تَنْـتَـشِـى بِجَمَالِ نـورٍ
وَ سبحانــــى .. تَنَـزَّهَ كــلُّ أ مـرى
فيـا عِـزَّ الـمحـبِّ لِـنُورِ ” طـه “
وَ رِفْعةَ أ مْــرِهِ .. وَ جَـــــلالَ قَـدْرِ ..
مقتطفة من قصيدة ” البئر ” – ديوان ” الأسير ” – شعر سيدى عبد اللـه // صلاح الدين القوصى
مولاىَ .. و”جَدِّى”.. و حبـيـبى.. يــا حــامِـلَ مـفـتـاحِ الـنِـعَــمِ
| مولاىَ .. و”جَدِّى”.. و حبـيـبى.. |
|
يــا حــامِـلَ مـفـتـاحِ الـنِـعَــمِ |
| مــــا ذِكْـــرٌ لـِلَّــــــهِ يـــدورُ .. |
|
سوى منكمْ .. نَبْتًا فى رَحِِمِ |
| مِنْ نورِك .. يعرفه الكونُ .. |
|
و مِنْ هَدْيك .. صَحْوُ المنْعَدِمِ |
| قد جُمِعَ الإيمـانُ لديك .. |
|
و مــا غَـيْـرُك إلا مُــنـْـهَــــدِِمِ |
| مَنْ يؤمنْ .. يشربْ من نُوركَ.. |
|
و الغافِلُ .. يَحْيَا فى الظُلَـمِ |
| تَسْـمَعُك الأكوانُ جمـيعًا .. |
|
و الظالمُ .. عنكمْ فى صَمَـمِ |
| مولاى .. فَعَلِّمْنى” الحَمْدَ “ |
|
فــو الـلـَّــهِ لإِنِّى فى نَــهَــــمِ
مقتطفة من قصيدة “علِّمني الحَمد” – ديوان “الرَقيق” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي . www.alabd.com |
يا عبدى .. إنْ شئـتَ تعـلَّمْ من ” طه ” .. المبعوثِ الأُمَمِى
| يا عـبدى .. ما يَقْدِرُ خَلْـقِى |
|
فى كونى .. مَـهْمَــا يَـلْـتَـزِمِ |
| أنْ يُوفِى حمْدًا فى حَقِّى.. |
|
تـقـديـسـًا لى .. أو بالـكَـلِــمِ |
| لكنْ .. سوف ترى فى الحَشْرِ |
|
” رسولَ اللـه ” .. و عِزَّ العَلَمِ |
| تحت ” لواءِ الحمْدِ ” .. يقومُ.. |
|
بــيـده يـرفــعُ أو يـســتَلِــمِ |
| وَ يُمَجِّدُنى ..كيف يشاءُ .. |
|
بِجَديـدِ مـعـانٍ فى حَـرَمِـى |
| لـمْ يـسـمـعْـها .. أو يـعرفْها .. |
|
إِنْسٌ .. أو مَلَكٌ .. فى القِدَمِ |
| يعرفُ عَـنِّى ” طه ” .. مِنـِّى |
|
مـــا يـجــعــلــه كـالمقــتحِــمِ |
| “زِدْنِى عِلْماً”.. قال حبيبى.. |
|
فـجــعــلـنـاه بـنــا كـالـعَــلَـــمِ |
| بالروحِ .. و بالقلب .. يُمَجِّدُنا |
|
مُمـتـدحـًا بجـوامـعِ كَـلِــمِ |
| و شكورٌ أنا .. كيف !! و إنى |
|
أنا صاحبُ مفـتاحِ النِعَـمِ !! |
| يا عبدى .. إنْ شئـتَ تعـلَّمْ |
|
من ” طه ” .. المبعوثِ الأُمَمِى |
| مقتطفة من قصيدة “علِّمني الحَمد” – ديوان “الرَقيق” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .
www.attention.fm |
أحـــيــا بــــكــم متنـســــمــاً
يـــا ظــاهراً فينــــا كمــعنىً
حـــين تُبــــــديــه الجُمَــــــلْ
قـد يدرك المعنــى الفـؤادُ
وكُـل جِسْــــمِـــى ينــفـــعِلْ
لكنَّه معنىً كَضَـىِّ الشـمس
ليس له كيــــان مستقِـــــــلْ
أحـــيــا بــــكــم متنـســــمــاً
رَوْحَ الوجـــــود على مَهَــــــلْ
تســـرى بشريـانــى وقـلبـى
مـثــــل أنـفــــاس الثــــمِـــلْ
مقتطفة من قصيدة ” الختم ” – ديوان ” الطليق ” – شعر سيدى عبد اللـه // صلاح الدين القوصى
إنــى أراك بــكـل بـــارِقَـــةٍ
يــــاواصلاً قلبــاً بحبك يشتعـلْ
يافاصلاً مَنْ عَنْ جمالك قدغفلْ
أقسمتُ بـاللاهوت والناسوت
والسـرِّ الـــــذى بهـــما اتصــلْ
وبعـزة الجـبروت والسلطــان
يــــا متكــــــــبـراً منــــذ الأزلْ
وبرحمة الرحموت فى الأكوان
لولاهــــا لَمَـا الـخلْقِ اعتــدلْ
وبـــإسـمـك الأعلــى الــــذى
جَمَعَ الصـفـــاتِ وما اشتمــلْ
وبســــرِّ نـورِ القُــدْس مــنـك
ومــــا عــــلا أو مــــا نـــــــزلْ
وجلال وجـهٍ عَــزَّ يـا مـــولاى
عن قــــولٍ وعن وصــفٍ وَجَلْ
وصفاتــك العـظمـــى التى
كــــل الوجود لها امتــــــــثـلْ
إنــى أراك بــكـل بـــارِقَــةٍ
كشمسٍ أشرقتْ والكون ظِلْ
فـــيراك قـلبى بـل فـؤادى
قـدر مــا الــــعـــقـل احتـمـلْ
صــوراً أراهــا كـالســراب
إذا أتـــيـــنـــــاه انــــتــــقــــلْ
القلــب يدركهــا .. ولكــنْ
أى عـقـــــلٍ .. يـــحــتـمـــل !!
مقتطفة من قصيدة ” الختم ” – ديوان ” الطليق ” – شعر سيدى عبد اللـه // صلاح الدين القوصى
والله خلقكم وما تعملون (2 من 2 )
فمقصود قولنا هو أن جميع أفعال العباد من خير وشر وطاعة ومعصية هي مخلوقات قائمة بذاتها لها كيان ووجود وتسبيح لله تعالى على الدوام ، شأنها شأن باقي المخلوقات …
وقد قيل إن العبد المذنب إذا تاب وصحت توبته من معصية فعلها .. فإن الله تعالى بجوده وكرمه وفرحه بعبده التائب يجعل تسبيح هذا الفعل الذي تاب منه – والذي هو مخلوق كما قلنا ويسبح الله – في صحيفة العبد التائب .. ويظل هذا الثواب من تسبيح المعصية المخلوقة في كتاب صاحبها حتى يرث الله الأرض ومن عليها .
يقول تعالى في سورة الفرقان … فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات ) .
من كتاب (( ” قواعد الإيمان ” – تهذيب النفس )) ص 57