سَرَتْ رُوحِى إِلى مِحْرَابِ قُدْسِى
وَحطَّ بهـــا “البراقُ” بخيــر”كرســى”
وَلَمَّــا جَاءَهَــا ” المعـراجُ ” راحَتْ
بِــه تـَــسْــمُـــو بِــروحٍ فـِـيــهِ نَفْسِى
تلَتْ ” فُرْقَـــانَها ” .. ثُم استــقـرتْ
بِــأعلى ” لوحها ” .. تغــدو و تُمْسِى
بِه ” الأقلامُ ” تسطــــُرُ ثُمَّ تُحْصِى
فِـــعــــالاً دونـمــا صَـــوْتٍ وَ هَمْـــسِ
يَشـــــعُّ النور .. و الأكـــوان تبدو
من الأنـــوار .. فى ظُلَــمٍ وَ طَمْسِ !!
*****
فَمَا تَدْرى أأنت هنــــاك ؟؟ أمْ ذا
خـيــالُُ قد خَـــلاَ من كــلِّ حِـــسِّ !!
فإنْ قُلْنا : سلامـــــًا .. قيل : أهلاً
أتيـتـمْ ؟؟ أمْ أتيـــــــنا دون لَبسِ؟؟
فمــنْ أنتــمْ إذا ما كنـــت تــدرى
بـفــرْقٍ بـيـــن حـاضــرنـا و أمسِ؟؟
وكيــــــف بباطـــنٍ يبــــدو عيــــاناً
وَحـُــــرٍّ مُطْلَقٍ فى سِجْنِ حَبْسِ !!
فما جئتمْ .. ولا جـئـنــــا .. ولستــمْ
سـوى ظـِلٍّ بَدَا فى نـورِ شَمْسِ !!
مقتطفة من قصيدة ” القدس ” – ديوان ” الطليق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى