أيـنــمــــا   وَلَّــيــْـتَ  ..  ثـــَـــمَّ  تــَـراهُ .. فى  كُـلِّ  المَـجَــالى

أيـنــمــــا   وَلَّــيــْـتَ  ..  ثـــَـــمَّ 

تــَـراهُ .. فى  كُـلِّ  المَـجَــالى

إنْ  نـظــرْتَ  .. رأيـتَ  قـهــراً

فـوق  خَـلْــقِ  الـلَّــــــهِ  عــالِـى

إنْ  عَـلَوْتَ  .. تـَـذوقُ  نـَـعْـتــاً

فـيــه  أوصـــَـــافُ  الـجَــمَــال ِ

إنْ  سَـمَوْتَ  ..  تـذوبُ  حـقـاً

فـى  تـَـجَـــــلٍّ  لـلـــكـمـــــــالِ

ثُــمَّ  إنْ  تـَـفْـنـَى .. سَـتـَـبْــقَى

عـبـــــدَ  أنــــوارِ  الـجـــــــلالِ

لـيــس  غـيـــــر  الـلـَّــهِ  حــَــقٌ

فـى  الحـقـيــقـــة  أو خـيـــالِ

و  هـــو  قــهــــارٌ .. عَــــــلاَ  الأ

كـــوَانَ  فـى فِــعْــلِ  الـفـعـالِ

مِـــنْ  صِـفـــات  الـلـــهِ .. دارَ

الـكــونُ .. فى أَبْـهَى  كَـمَـالِ

مقتطفة من قصيدة “الميراث” – ديوان “العَشيق” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.attention.fm

الوصايا ( 2 – ج )

بسم الله الرحمن الرحيم

(( وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ۚ ))

صدق الله العظيم

 

  • إلى من شهد قلبه بتوحيد الله تعالى فتوكل عليه وفوض كل أموره إليه جل شأنه .
  • إلى من تذوق حلاوة الإيمان بالله تعالى ولو للحظة واحدة .
  • إلى من عرف قدر الدنيا وما ومن فيها فلم ينشغل قلبه بها إلا على قدرها وما يريد منها .
  • إلى من دمعت عيناه خوفا من الله تعالى أو شوقا إليه وحبا فيه .

 

 

  • في جلستك الليلية المباركة والمحفوظة بأنوار الله تعالى وملائكته وبعد أن يمتلئ قلبك بالإخلاص في توحيد الله تعالى ، وتترك هذه الشهادة أمانة لك وتشهد عليها ما حولك من إنس وجن وملائكة وجماد ، أجر لفظ الجلالة العظيم على قلبك واستعراض صفات الله تعالى الكمالية والجمالية والجلالية ، ثم بعد ذلك حرك لسانك بقولك ” الله ” مستشعرا عظمته جل جلاله ومستعرضا لصفاته القدسية مع تكرار ” ليس كمثله شئ ” على قلبك حتى لا يتلوث قلبك بتشبيه أو تجسيد أو تمثيل تعالى الله عن ذلك كله ، وتعلم الاستغراق في هذا الذكر ، إجمع حولك بروحك في هذه الجلسة روح شيخك وسلسلته إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكذلك الحضور من ملائكة لا تراهم ، اجعل جلستك هذه جماعة ، وضع نفسك فيها إماما أو تابعا تبعا لما يفتح الله به عليك ، وما قسم الله لك من رزق في مشاهدة أو إحساس ، لا تنه هذه الجلسة المباركة قبل أن تستغرق تماما في الصفات القدسية ، وإذا فتح الله عليك بمشاهدة أو غيرها فالتزم أدبا وكن ممتثلا لقول الله تعالى ” ما زاغ البصر وما طغى ” ، ولا تنشغل إلا بتسبيح الله تعالى وتقديسه ، ومتى سعدت بالإستغراق في الذكر ونهلت من أنوار جمع همتك على الله تعالى ، وأردت إنهاء الجلسة ، فعليك بالاستئذان من الحضرة وأنت في شوق إليها وإلى تكرارها ، وتجنب الإطالة والملل .
  • عند إستلقائك على الفراش واستعدادك للنوم ، ومع إغماض عينيك نظم مع أنفاسك ذكر الله تعالى بإسم من أسمائه جل شأنه دون تحريك لسانك أو شفتيك ، وتأمل هذا الإسم واستعرض هذه الصفة حتى تستغرق في النوم ، فإن لهذا الذكر أثر كبير على النفس .
  • إعلم أن طهارة الظاهر تترك أثرا طيبا على طهارة الباطن ، فحافظ على طهارتك ووضوئك قدر استطاعتك ليلا ونهارا .

 

تقبل الله  منا ومنك ، وزكى ما نفعل ، وطهر ما نصنع ، وقبله فضلا منه وإحسانا ، وجمعنا جميعا على رسوله العظيم صلى الله عليه وسلم ، وأوردنا حوضه ، وسقانا بكأسه ، وجعلنا وإياكم من خيار محبيه ، ومن أصدق مجيبيه ، وصل اللهم وسلم وبارك على مولانا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين وعلينا وعلى عباد الله الصالحين أجمعين …

 

 

  • من مقدمة ” أصول الوصول ” صفحة 123
  • لعبد الله / صلاح الدين القوصي
  • #أحب_محمدا

 

مـا سِــوَى   الـرحـمـنِ حَــــىٌّ فـى  صِــفــــاتٍ  أو  مـثـــــَــالٍ

بـِـســـمِ  رحـمــــــنٍ   وَ   وَالِى

جَــــلَّ  عـن  ضَــرْبِ  المِـثــالِ

عَــــزَّ  رحـمـــــانــــاً  عـــظـيـمـاً

قُــــدْسُــــه  أعــلَى  الـعَـــوَالـى

الــودودُ  ..  الـبَــــرُّ  .. فَــــــرْدٌ

قـــاهـــرٌ  .. مَــوْلـى  المَــوَالى

وَ  هــو  حَـــقٌّ  ..  مــا  سِـــواه

و  إنْ  عَــلاَ .. فَــإِلَى  الـــزوالِ

*******
حـيـــنَ  يـرتـفــعُ  الحِـجَـــابُ 

تــَـرَى  الـبـصيـرةُ  كُـلَّ  عَــالى

مـا سِــوَى   الـرحـمـنِ حَــــىٌّ

فـى  صِــفــــاتٍ  أو  مـثـــــَــالٍ

 

مقتطفة من قصيدة “الميراث” – ديوان “العَشيق” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.alkousy.com

جـِـئـْـتُ   مُـرْتــَجــِـيـــاً   بـأُمــِّى

 

 

 

يـَـا   رَسُـولَ   الـلـــَّــهِ  ..  إنـــِّـــى

جـِـئـْـتُ   مُـرْتــَجــِـيـــاً   بـأُمــِّى

مِــنْ   نِـســــَـــاءِ   الـعــالَــمــيـــنَ

وَ  خَـــيـْرِهـِنَّ  ..  عُـلُـوّ   سَـهْــمِ

إنَّ حُـبَّ ” خـــديـجــــةَ ” الـكُــــبـْـ

ـــرَى    لـِقَــلْـبى    خـيْـرُ   طُـعْــمِ

تـــَـاجى    أُمــِّـى    وَ   سَـيــِّـدى

أيـَـجـوزُ  إبـعـادى   وَ  لَـوْمى  !!

هِـى    قِـسْـمَـتـى    فى    حُـــبِّ

“آلِ البَيْتِ”.. يـــا أنعِمْ بقَـسْمى

هِـى   مِنـْــكَ  فيــــكَ  ..  وَ  إنَّـنـى

عَصَبٌ .. فبَـعْـضُـكُما  بجـِسـمى

قـلْـبـى    تــَمَــــــــزَّقَ   سَـيــِّدى

مِنْ   بـعْـــدهـَا   زادوا   بـفَـرْمِـى

حُـبِّى  “لآلِ البـيْـتِ”.. بـعْــــــدَكَ

سَـيِّدى   ..  شُـرْبى   وَ  طُـعْـمى

لَــمْ   أعُــــدْ   وَ   الـلَّـــــهِ   أدْرى

لـِـى    بـكَــيْـــفٍ   أو   بــِكَـــــــمِّ

ذُبـْتُ   يـَــا   مَـوْلاى    شـَوْقـــــاً

ثــُمَّ   أفـنـَى   الجِسْـمَ   سُـقْـمِى

سَـيـِّدى    وَ   الـحـبُّ   يـصْـهــرُ

روحَـنــــتا  ..  وَ   الـقـلـبُ  يـدمى

فـاكْـشِــفِ   اللـَّـهـمَّ   حـجُــــبَ

النــُّورِ  عنْ  روحـــى   و  رَسـمى

و   اجمـَـعِ   اللَّــهُـــمَّ   شـمْــــلاً

لـى    عـلَى   أهْـلى    وَ   رَحْمى

ثــُـمَّ   زِدْ   مــــَـوْلاى    نـــُـــــوراً

رُوحَـــنـَــــا   وَ   احْـفَـظْ   بـعَـصْـمِ

وَ   اغْــفـِــرِ   اللَّــهُــــــمَّ   زلاتـى

وَ   سَــــــامِــحْ   أى    لــــَـــــــوْمِ

مقتطفة من قصيدة ” أُمَى ” – ديوان ” البريق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

وقيــــل : اشربْ وكُـنْ نَهِــمًـا 

دخلــــتُ الحضــرةَ الكبــــــرى       

و جُــنْــــدُ الـلــهِ حُـــرَّاســـى

رســولُ الـلــــهِ قــُــــدَّامــــى

يُــؤيِّـــــــدُنــى  “بِـعَـــــبَّاسِ”

ومــولانـا الإمـــــامُ “عـــلــىٌّ”   

الــكــــــرَّارُ  مـِـــــتْــراســــى

وقيــــل : اشربْ وكُـنْ نَهِــمًـا     

و لا  تُفتَــــنْ بِـجُــــلاّســـى !!

فقلتُ: وحقِّــــكَ القُـــــدُّوسِ       

هَـــــــذَا يــــومُ قُـــــدَّاســى

أتـيـتُــكَ جائعــًا عطــــــشــًا

و قـــد أشـهــــرتُ إفـــلاسى

سِــوى منْ فــضــــــْــلِـكُـــمْ    

فـاسمَحْ بإغْرَاقِــى وإيناسى

وَ طَهِّـــرْنـى من الأغـــــــيــارِ   

و ارفــــعْ  كُـــلَّ أدنـــاســــى

وســامِـحْ إنْ هَـوَى عـَـقْـلـى

وَجُــــــنَّ بِفَـــرْطِ إحْســاسى

فَـهــــذا يــــومُ أفْــــراحــــى    

وَهَــذا يــــومُ أعْــــراســــــى

 

مقتطفة من قصيدة ” السلطان ” – ديوان ” الطليق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

 يـَـا سـيــِّــدى مِـنْ رَبـِّـنـــَـــا

 يـَـا سـيــِّــدى مِـنْ رَبـِّـنـــَـــا

صــَـلَــــواتــُـهُ بــِالرَّحْـــمــَــةِ

وَ مــِنَ الـفـَـقـِـيـرِ صــَلاتــُـــهُ

وَ بـــــِأَلـْـفِ ألــْــفِ تــَحـِـيـــَّـةِ

الـسـِّـرُّ فـِيــك وَ قَـدْ عَـلِمْـتُ

الــسـِــرَّ قَــبــْـل وِلاَدَتِـــــى!!

فِيـكَ الصَفــا .. مِنـْكَ الوَفـَــا

بـِـــالعـَهـْــدِ مـُنــْـذُ بــِدَايــَـتى

أنـْتَ الأَمـِينُ عَلى البَـرايـَـــا

رُوحِ هـــَـــــذى الأُمــــَّـــــــــةِ

وَ لـَقَـدْ عَـرفْـتـُـك بـابُ رَبِّــى

لا تــَـــزوغُ  بــَـصـِــيـــــرَتـِــى

يـَا سَـقْـفَ عِلْـمِ الـعَالِـمِـيـنَ

بــِربـِّـهــِمْ .. وَ الـرِفـْـعــــَـــــةِ

وَ جَــلالِ رَبـِّى مَــا سِـــواكَ

يَــدُلـــُّــنـى فـى حِـيــــــرَتِى

أَنْـتَ السِّــراجُ بِنـُـورِ رَبــِّى

وَ الضـِــيــــَــاءُ لـِـشَـمْـعــَــتى

يَـا نـُورَ قُـدْسِ اللَّـه جـِئْـتُ

إلـَيـْـكَ أتـْبــَــعُ لـَهـْـفــَــتِــــى

 

متطفة من قصيدة ” حقيقتى ” – ديوان ” الحقيق ” – عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

و أهدى المصطفى منكم صلاة

و أهدى المصطفى منكم صلاة

تـفـوقُ الخـلـقَ إِنْـسـاً أَوْ مَـلاكـَـــا

إذاَ تُـلِـيَتْ .. لها الأكوانُ تـجـثو

وَ  لا تُـبْدِى كـَـلامـاً أَوْ حـِـرَاكَـــــا

فَـيَـقْـبَلُـها رسـولُ الـلـــهِ..حــتَّــى

يقولُ: رضيتُ..و المـولَى كـفَاكَا

وَ خـتـمـاً سيـدى بــِالحـمدِ منـِّى
 

إلـى قــدسٍ تَعالى فـى عُــلاكـــَـا

 

مقتطفة من قصيدة “الهجرة” – ديوان “العَشيق” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.alkousy.com

الوصايا ( 2 – ب )

(( وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ۚ ))

 

  • إلى من شهد قلبه بتوحيد الله تعالى فتوكل عليه وفوض كل أموره إليه جل شأنه .
  • إلى من تذوق حلاوة الإيمان بالله تعالى ولو للحظة واحدة .
  • إلى من عرف قدر الدنيا وما ومن فيها فلم ينشغل قلبه بها إلا على قدرها وما يريد منها .
  • إلى من دمعت عيناه خوفا من الله تعالى أو شوقا إليه وحبا فيه .

 

 

  • من صفات الله تعالى صفاتُ يحب الله تعالى من عباده أن يتخلقوا بها .. كل على قدره ، كما قال صلى الله عليه وسلم ” أن لله مائة خُلُق وسبعة عشر خلقا ، من أتاه بخلق منها دخل الجنة ” ، وفي رواية أخرى ذكر صلى الله عليه وسلم ثلاثمائة خلق وأن أحبها إلى الله السخاء ، فاختر لنفسك منها ما يناسب طبيعتك ودرب نفسك على التخلق بها قدر استطاعتك ومنها الرحمة والعفو والكرم والجود والإحسان وجبر الخواطر والنفع للعباد … وغيرها كثير ، فكن بين التخلق بصفات الجمال والبعد الكامل مع التقديس لصفات الجلال كالعظمة والكبرياء والقهر .
  • ضع نصب عينيك وفي قلبك وعقلك ويقينك إسمه تعالى ” الوارث ” جل جلاله ، وتمعن في هذا الإسم ، وعامل هذه الصفات باليقين ، وبعد ذلك عامل الدنيا وما فيها من هذا الأساس الحق ، ثم انظر ماذا يتبقى لك من الملكية من هذه الدنيا كلها .
  • اعلم يا بني أن كل ذكر لك بلسانك أو بروحك أو قلبك إذا أخلصت فيه حقا فإن الكثير من العوالم المسبحة لله تعالى بهذا الذكر تشترك معك فيه ، ألا ترى إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لله ملائكة طوافون في الأرض يتلمسون حلقات الذكر فإذا وجدوها قالوا هلموا إلى بغيتكم ، ثم يتحلقون حول الذاكرين .. إلى آخر الحديث الشريف المعروف ، وكذلك تتنزل الملائكة على قارئ القرآن الكريم ومن الصحابة من رآهم مثل الظلة فوقه وهو يتلوه فاستصحب معك في ذكرك الأرواح الكريمة المباركة لتنال بركتها بإذن الله تعالى .
  • رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم كفيل هذه الأمة .. وهو إمام الموحدين وإمام الشاكرين ، وأعرف الخلق بربه ، وأعبد خلق الله لله تعالى ، وروحه صلى الله عليه وسلم مهبط تجليات الله تعالى ، ومركز أنوار تجليات الله تعالى جل شأنه ، ومنها يستمد الكون كله من إنس وجن وملائكة وغيرهم ، حديثهم وقديمهم ، ألا ترى أنه إمام الأنبياء والرسل السابقين ، وان الإسلام هو شريعة الله تعالى لكل المرسلين ، هو صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين أجمعين سابقهم ولاحقهم وكل إيمان مستمد من إيمانه صلى الله عليه وسلم ، فهو يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين كما قال الله تعالى ، وتعرض أعمال أمته فيستغفر للمذنبين منهم ، فطوبى ثم طوبى لمن تعلقت روحه بروح رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتنس بها ، وتآلف معها ، ثم استمد منها فاستنار بنورها ، فلا يفوتك هذا الفضل العظيم ، وافهم هذا السر الدقيق الثمين .
  • ولكن اعلم لا يتأتى إلا بجهاد النفس وصدق التوجه إلى الله تعالى والإخلاص له ومزيد الحب الصادق لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكثرة الصلاة عليه والإلتزام بسنته ظاهرا باطنا .

 

 

  • من مقدمة ” أصول الوصول ” صفحة 123
  • لعبد الله / صلاح الدين القوصي
  • #أحب_محمدا

 

يـَا سَعْدِى بأنَّكَ لِى إلاهِـى .. وَ  يــَا  عـِزِّى  بــِذُلِّى  فِى  عُلاكـا

تَـقَـبـَّـلْ رَبـنَّـا وَ اغْـفِـرْ.. وَ سَـامِــحْ

جـهـالــةَ عـَبـدكُـم..يَرجو نَـدَاكَـا

وَ  ثـَبِّـتـنـى  مُـقَامـاً .. فــى جـوارٍ

لِـنـورِ ” مُحَمَّدٍ “..لا  غـيـرَ  ذَاكَــا

بدنيانــا .. وَ مــوتـاً .. أو بـقـبـرٍ ..

وَ عِندَ الحَشرِ .. فِى أَعْلَى عُلاكَــا

وَ هذا المُرْتَجَى مِنكُم إلاهِـى..

وَ  إنـِّى العبدُ .. لا أرجو سِـوَاكَــا

وَ  أعْـلَمُ أن نورَ كـمُ ” بــِطَــهَ “..

فـمـــا أنــا  مُــرْتـــجٍ  إلاّ  سـنَـاكـَــا

رَضِـيـتُ بــِحُكمِكُمْ عَبداً..فإنـى

أتِـيـه بــِتاجِ حُـكْمِكَ فِى قَضَاكَـا

وَ يـَا سَعْدِى بأنَّكَ لِى إلاهِـى ..

وَ  يــَا  عـِزِّى  بــِذُلِّى  فِى  عُلاكـا

وَ  يــَا فَخْرِى بأنـِّى عـبـدُ ربِّى ..

وَ يَا شَرَفِى بــِجَهْدِى فِى رِضَاكـا

فَسَامِحْ سيدِى ذَنْبى وَ شَطْحِى..

وَ  أيـِّــدْنِى بــِنـورٍ مِـنْ هُـــدَاكَـــا

 

مقتطفة من قصيدة “الهجرة” – ديوان “العَشيق” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.alabd.com

فافتحْ قلبــاً .. تَجْــلِى لُــبًّا

بِبســمِ الـلّـهِ الحـــــىِّ الأكـبـــــرْ             

وَ سِرِّ الطَمْـسِ الحــقِّ الأنْورْ

فيــــخــفى الســرَّ بنـــورٍ فيِـــــهِ          

و أمَّـــا النــورُ .. فَسِــرٌّ يَظْـهرْ

لمْ يـــــدركْه ســــوى مَـنْ فيــهِ

                                               إنْفَـلَقَ السرُّ فكــان المظهرْ

صــلَّى اللـه علــيــهِ بمــا لَــــمْ

يَـفــهــمْ خَلْـقُُ أوْ يتــصَــــوَّرْ

إنْ لمْ تفــهــمْ قــولـــى هــــذا

فـــالألفـــــاظُ بُــدورُُ تُــنْــثــرْ

فافتــــحْ قلبــاً .. تَجْــلِى لُــبًّـــا

فيـــه عيـونُُ .. دَوْمــاً تُبْصِــرْ

أمَّـــــــا إنْ لــمْ تُــدرِك .. فاقـرأ           

“ إنّــــا أعطـيــنـــاك الكوثرْ  ”

ففيهـــا الســرُّ.. ومــنها النــورُ        

لــــكــلِّ فــؤادٍ حَــىٍّ ينــظُــرْ

واتركْ شرحـــاً ليــس بِمُجْــــدٍ

قِيــلَ لِطفلٍ حتى يكبــــرْ .. !!!

نَقِّبْ .. وابْحثْ حتــتى تعـــرفَ

نُــــــورَ الآيــة بــين الأسـطُــرْ

عُمْ فى بَحْـرى .. حتى تفــهم

أنَّ البـحر مئـــــــاتُ الأبـحـر !!!

صَـلَّى اللـه على مَنْ أَهْـــدَى

دُرَرَ الخــالِــق للمسْــتَــبْـصِر ..

وَألْــــفُ صــلاةٍ مِمــنْ أهْــدَى

“ إنّـا أعطـيــنــــــاك الكوثـــرْ  ”

 

مقتطفة من قصيدة ” الكوثر ” – ديوان ” الغريق ”  – شعر عبد اللـه // صلا ح الدين القوصى