وكنتُ جهولاً عنه أُنَقِّبُ
فى الأكوانِ بقلبِ غَبىّ
حتى طلعَ النورُ فضاعَتْ
كلُّ الصُوَرِ .. سِواه الحىّ
وضاعت “ هِندُُ ” والأكوانُ
وضاعَ الجاهُ..وضاعتْ“مَىّ”
ليس سواه الحىّ الباقى
ليس سواه الحق الحىّ
وجدتُ اللهَ بقلبِ العبد
ونورَ الله بسرٍّ فِىّ
وَمِنىِّ فيه إليه حديثُُ
كلُّ كلامى قول نَجِىّ
فَصِحْتُ: الكونُ..وما فى الكونِ
وحقِّ اللهِ جميعا فىَّ
أنا الأركان .. أنا الأفلاك
أنا الأكوان .. أنا لا شىّ !!
هو الرحمنُ .. هو الخلاَّقُ
وما أَبَداً سواه قَوِىّ
و عبدُ اللهِ .. كَظِلِّ اللهِ
هو السَجَّادُ بقلبِ الحىّ
ولا يَفْنَى الذى باللهِ
عاش و قلبُه الكرسىّ
مقتطفة من قصيدة ” الحى ” – ديوان ” الغريق ” – شعر عبد اللـه / / صلاح الدين القوصى