ورحمتــُهُ اتسَـعَتْ للجـــميع

وَفى الأسواقِ وقفتُ أنَادى:

إلىّ تعــالَوا أهــلَ الحـــــــــىّ

فقالوا : لَسْنَا فى العشـاقِ …

فقلتُ : الجــهلُ دليـــلُ شقـىّ

فمن يعـــرفْ جَمــالَ اللَّــهِ …

لا يُــقْصِـــيهِ عَــــــنْه غَـــــــوِىّ

كمـــالُ اللــهِ … ونــورُ اللـــهِ

بِــــلا مِثـــــلٍ لــــهُ وســَــــمىّ

هو الرحمنُ .. هو الفـــــتــاحُ

هــو الــرزاقُ .. وخـــيرُ غنـــىّ

هــو القُدُّوسُ .. هو الجــبَّــارُ

و فـــردُُ واحــــــــدُُ و قـــــــوىّ

حكـيمُُ .. دَبَّرَ كـــلَّ الكـــــونِ

هـــو القـــيومُ وخـــــيرَ وصِىّ

رحيــــمُُ كــــلُّ مَـنْ يرجــوه

يــأتيـــه الغِــــيـــاثُ .. نَــــــدِىّ

هو الغفَّـــارُ .. هو الســـتَّارُ

ولا أبـــداً يَـــــــــرُدُّ غَــــــــوِىّ

ورحمتــُهُ اتسَـعَتْ للجميع

وكلُّ العبــــــــاد بهــا مَحْــظِىّ

هَلُمُّوا إليــهِ فـإنْ تعرِفــوه

تفوزوا بوجـــــهِ الغَنىِّ العلىّ

فقــد كنـتُ مثلكـمُ غــافلاً

فلمّـــــــا ذُقْتُ انكشَفَ الغَـىّ

تَرَكْتُ الناسَ..ورُحْتُ أُنَاجِى

قَلْبــاً غَضًّــــا فِـــىَّ طَــــــرِىّ

 

مقتطفة من قصيدة ” الحى ” – ديوان ” الغريق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى