وبها إليــكَ أَمُــدُّ حَبْـــلَ وِثـــاقى

عليـــــك اللَّـهُ يـــانُورَ الهــــدى

يا نُورَ عرشِ اللَّـهِ فى الآفــــاقِ

أعلى صلاةِ شَعَّ  مِنْـها  نُـورُها

لا يـرتقى لجـلالِهـــا  مِـنْ راقى

فتكونَ فى غُسْلى طَهُوراً طَيِّباً

وتصيـرَ فى كفنى ثيابَ عِتــاقى

وتكونَ فى قبرى أنيسةَ وَحْشَتِـى

وبها إليــكَ أَمُــدُّ حَبْـــلَ وِثـــاقى

فتكونَ فى حشرى  مَعِيَّةَ رُوحنا

ولحاملِ “النَّعْلَيـْنِ” ظِـــلٌ واقى

صَلَّى عليك اللَّـهُ حتى تَرْتَضِى

منَّـا الصـلاةَ  فَأرْتَـضِى بــِمَذاقِ

والحمدُ للَّــهِ العَلِىُّ  جَـــلالُــــهُ

أنَّى عَرَضْتُ الحال فى أوراقى

 

مقتطفة من قصيدة ” حالـى ” – ديوان ” الوثيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

 

بلْ أَنفاسَكَ منك أَشُــــمُّ

“رسولَ اللَّهِ” أهلَّ هِلالُــكَ

شهرُ ربيعٍ .. فى الأحْـلاسِ

وأنتَ النورُ .. وشهر النــورِِ

بــِـهِ الأنـوارُ أنــارت رأسى

كُـــــلُّ مكـــانٍ أنظـرُ فيــهِ

أراك بقَلْبى فى أَعْــراسِ

بلْ أَنفاسَكَ منك أَشُــــمُّ

ويــــا لَلَّهِ مِـــنْ الأنْفَــاسِ

لا طيبٌ أو مِســـكٌ مِثْــلٌ

بَلْ نشوَى منْ خمرِ الكاسِ

ويلٌّ للمحـــرومِ و ويْلِـــى

فاسمحْ إنْ مَزَّقْتُ لباسِى

جنةُ رَبِّى فى أنفَاسِـــــكَ

أُقسمُ مهما الروحُ تُقاسى

نَفَسُكَ فِىَّ حيــــاةُ الرُوحِ

ورُوحى تَبْكى .. ثم تُواسِى

ترجو مِنْــك مزيـدَ الفضلِ

بصَحوى أو بسُباتِ نُعاسى

لا تحتملُ البُعْدَ بأدْنَــــى

لَمْحِ العيــنِ ولا الأنفــاسِ

 

مقتطفة من قصيدة ” ربيع النور ” – ديوان ” الوثيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

كـــأن   النـور   فى    جسمى

نظــــرتُ  وَ  إذ  رســولُ اللـَّـهِ

نــورٌ .. و  الفَـضَـــا  ..  خالِى

وَ   مِنْ   أنـــْــوَارِهِ   كَـــــــــوْنٌ

يُــسـَـبـِّـحُ   رَبـــَّـهُ   الـعـَـالِى

و قـــلبُ  “محمدٍ”   بـــالقُـدْسِ  

وَ  هُـــوَ  الكـــاتبُ  الـتَّـالِى  !!

وَ   فيــهِ “الحضْـــرَةُ الكبـــرَى “

بـــــأشـكــالٍ   وَ   أمْــثــــَـــالِ

فقلــتُ:عــرفتُ .. قيــلَ:الـــزَمْ

وَ  كُـــــنْ  مــن  خيـــــرَةِ  الآلِ

فمنِّى البــِدْؤ .. ثــــم الخَـتْـــمُ

ثــُـمَّ   الــعَـــــــوْدُ   لِــمــَـــآلِى

غَشِيتُ..وَ رُحـــتُ فــى  فَــرَحٍ

بــِــهِ   تَــهــتـَــــزُّ   أوْصـــــالِى

كـــأن   النـور   فى    جسمى

ســـــرَى    بـدَمِى    كـسـيـَّالِ

سَـلامُ   البـَـــرْدِ   فى    قَلْبى

وَ رَأْســـى  قَـدْ بَــدَا خَـالِى  !!

وَ   حِـيـنـاً   فـيـهِ   قَـعْــقَـعَــةٌ

كَــــــدُفٍّ   عِــنـْـــدَ   طَــبـــَّــالِ

وَ  دَمْـعُ العَـيْــنِ لِــى  يَجْـــرِى   

إلَـــى    خَــــدِّى    كـمِـرْسـَـالِ

وَ  بى  عـــرَقٌ غَـزَى  جِلْـــدِى

فـيـنــثـُــــرُهُ   بـَــــأَشْـــكــــَـــالِ

وَ صـارَ الـجـسـمُ مـنـتـفـخــــاً

لـيـمـْـــــلأَ   كَـونـَـنــــا   الـخَـالِى

فـلا جـهـةٌ .. بــــلِ انـتـقــلَـت

يـمـيـنى  صــــــارَ بـشـمــالِى  !!

 

مقتطفة من قصيدة ” الصبر ” – ديوان ” البريق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى 

 

سـُـبْـحـان مَـنْ أَهـْـدَى  إلـيـنـا حُـبَّـهُ

سـُـبْـحـان مَـنْ أَهـْـدَى  إلـيـنـا حُـبَّـهُ

جَــــلَّ الــثَـــنـاءُ الـحــقُّ لـلـخَـــــلاّقِ

و الحبُّ لا يَخْفَى .. فَإنْ جاهدتهُ مَـنْ

بـاحَـتْ عـيـونٌ بـالــهـــوى و مَـــآقِـى

صـلى عـليك  الـلّــه يـا خـيـرَ  الـورى

مـا حَــنَّ مُـــشــتاقٌ إلـى مُـشْــتَاقِ


مقتطفة من إهداء ديوان ” الأسير ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

 

يــامــولاى أهَــــلَّ ربيعُــك

يــامــولاى أهَــــلَّ ربيعُــك

نُــوراً فى كُـــلِّ الأجنـاسِ

كُــــلُّ نَبِـــىٍّ جـاءَ يُهَـــنِّى

يغبِطُ أُمَّةَ خـَـــيرِ النــاسِ

“إبراهيمُ ” يقولُ : بُنَــىَّ

و”آدمُ” يَرْفَعُ هامَ الرأسِ

والأملاكُ عليـــكَ تَحُـــطُّ

وتَذهبُ بُشْرَى بالأعراسِ

وكُـلُّ ولىِّ منــك يقـــولُ

عَرَفتُ النُورَ بـِشَرْبةِ كأسِ

يَرْوى النُورُ خلايا العَظْـمِ

بِصحوى أو نومــا بِنعاسى

وقال:”الخاتَمُ” “للمهدىِّ”

أوانُـــكَ فاظْهَرْ بينَ الناسِ

وقال “الخِضرُ” لَدىَّ الأمرُ

رُوَيْـــداً هــــذا أمــرٌ قاسِ

إنَّ “المَهْدِىَّ” مِنْ “طَهَ”

نُورٌ يفزعُ مـــنهُ النـــاسى

وليس كما قالوا من وصفٍ

بلْ سِـــــرٌّ سيدُقُّ رواسى

نورُ “رسولِ اللَّهِ” تَبـَدَّى

يخرُجُ منْ قُدْسِ الأقداسِ

نحنُ جميعا سوف نكونُ

جُنُـــودَ الحَقِّ بلا إرجـاسِ

 

مقتطفة من قصيدة ” ربيع النَـــور ” – ديوان ” الوثيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

قــالت:فانــظرْ نُـــورَ “مُحَمَّدٍ”

ألـــــفُ صــــلاةٍ أعْلَـــى قَــــدْراً

مِنْ ضَىِّ النَّـــجْـمِ الكَنَّـــــاسِ

ثُـــــمَّ سَـــــلامُ اللّـهِ عَلَيْــــــــهِ

عـــــــدَّ الذِّاكرِ بعدَ النَّـــاسِـى

لكـــــن لــى “لَيْلاىَ” سـُـــؤالٌ

فـــابتسمت:بلْ أنتَ سياسى

قلتُ: تَنَــــاهَتْ “لَيْلَى” عِــــزًّا

واتَّشَحَتْ قُـــــدْسَ الأقــْداسِ

كيـف يَــــرَوْن! وكيـف يَعُـــونَ!

وحُجُبُ النــــورِ تَـــدُقُّ رواسى

قــالت:فانــظرْ نُـــورَ “مُحَمَّدٍ”

المشكـــــاةِ و سُقيــا الكـأسِ

منْ يَنْهَلْ يَشْرَبْ مِنْ “أحمدَ”

سُقيـــــا الحُجَّـــاجِ “العَبَّـاسِ”

ما اقترَبُــوا يَرْويهِمْ سُقْيَــــا

ما ابتعدوا حُـرِموا من كأسِـى

هُوَ سَيِّدُهُمْ نُـــورِى فِيــــهِ

وكُــــلُّ الحُجُبِ بِه مِقـياسى

فالــــزَمْ نَعْــــلَ رَسُــولـى

واكتب ما أُمليكَ على قِرطاسى

أنتَ عَرَفْتَ .. وسَوْفَ تُـزاد

لِـتَلْمَعَ مِثْـــلَ ثميـن الماسِ

صُنْ سِرّاَ .. واكتبْ بالإذْنِ

فكَتْمُ السِرِّ جمــالُ الراسى

 

مقتطفة من قصيدة ” ربيع النَـــور ” – ديوان ” الوثيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

وكيـــف الـــوصــــــفُ لــلأذواقِ

وقــــال مُحَـدِّثـــى والقـــولُ منـه

نســـــــيــمُُ عــــاطــــرُُ فُــــــلاَّ

ومــــوسيــــقى بــــأنــــغــــــــامٍ

يُــــغَـــــذِّينـــى بهــــا عَقْــــلا

وجـــال بخاطــرى .. أرَضـيــــتَ؟؟

قلــتُ :  تــــبــارك المولــــى

فــــما الجنَّــــــــــاتُ نرجــــوهـا

و ما كـــانتْ لنــــا شُــــغْــــلا

ويـــــا سَــــعْدَ الــــذى يْــحظى

بـــنور جمــــالِــــك الأعــــلى

وكيـــف الـــوصــــــفُ لــلأذواقِ

والأذواقُ كـــــــأسُ طِــــــــلا !!

وليــــس لكـــــأسكـــمْ وصـفُُ

ولــــمْ أَنْظُـــــــــرْ لــــه مِثْـــلا

وَهَـــلْ للحـــبِّ مـن وصـــــفٍ

فَكَـــــــــلاَّ سيـــــدى .. كَــــلاَّ

وقــــد فــــاز الــذى منــكـــمْ

وفيــــكـــــمْ فــــانــيا أصــــلا

فلمّــــا ذقــتُ فيــــك الحــبَّ

قلتُ :  المــوتُ لــــى أَوْلَــى

ولــــيت شهــــادتـى فيـــكمْ

أتَــــتْ ألْـفــــاً لكــــمْ قبْــــلاً

فــــكــلُّ شهــــادةٍ مــِنْــــهُنَّ

عَــــنْ مــــــــا قَبْــــلها أَحْلَـى

وَمَهْمَــــا قُلــتُ يا مــــــولاى

أنــــت الأعــــظـــمُ الأغــــلى

 

مقتطفة من قصيدة ” الرؤيا ” – ديوان ” الغريق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

عشقـتُ الذات .. لا الأسما

فقالــوا : عــاشــقُُ مــولاك ؟؟

قُــــلْــتُ : وَأَرْتَجِـى وَصْــــلاً

فقالــوا : وَصْلُـكُمْ بِالقتْــــلِ!!

هَــــلْ تـرضـــى بِهِ حَــــلاَّ !!

فقــــلتُ :  بِحَــــقِّ مولاكــمْ

خُــــذونـــى أوَّلَ القَــــتـــلَى

فـكـمْ يـومــا قُــــتِلْــــتُ بــه

بأنـــفـاسى .. ولْـــم أسْـــلَى

شهيد العشق ؟؟ قالوا :  أنت ؟؟

قلتُ : شهـــــادتى أَعْــــلَى!!

عشقـتُ الذات .. لا الأسما

ولا صِــــفَــــــةً ولا فِـــعْــــــــلاً

فقـالوا : قَد جُــنِــنْتَ إذا !!

فـقلـتُ :  أَبــــيـعكــمْ عَقْــــلا

وروحــاً .. ثــم نـفــــساً ثم

جِسْـــمــًا إنْ أنَــــلْ وَصْــــــلا

 

مقتطفة من قصيدة ” الرؤيا ” – ديوان ” الغريق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

سبحان مَنْ أهْدى إليــنَا حُبَّـه

إنِّــى وَ رَبِّــى .. بــالحَبـيـبِ مُتَـيَّـــمٌ

وَ القَلْبُ هَيْمَــــــانٌ بـــه مَشْغُــولُ

ما هِمْتُ فى “لَيْلَى” وَ “عَزَّةَ” إننى

مِنْ مِثـــلِهِــنَّ .. وَ حُبِّهــِنَّ مَلُــــولُ

لكــننـى والـلّـه يَشْــهَـــدُ إنــــمـا

مَلَكَ الفؤادَ ومَــا حَــــــوَاهُ رَسُـولُ

والحبُّ موتٌ فى الحبيبِ وَ ما أرى

إلاَّ بِــأنِّــــىَ مَــيِّـــتٌ مَقْـــــتُــولُ !!

هُوَ ذِلَّــةٌ .. لكنْ حبيب ” محمدٍ “

بــالعِـزِّ مَشْــمولٌ بِــهِ .. مكفــــولُ

سبحان مَنْ أهْدى إليــنَا حُبَّـه

وَ لَـــذَاكَ فَضْـــــلٌ قد علمتُ جليلُ

حـبُّ الإلـه فــريضـةٌ .. ورسـولُه

بـالـلّـــه محمـــودٌ بــــه موصـولُ

هو أشْرفُ الخَلْقِ الحبيبُ لِرَبِّه

مَــنْ حُــبُّـهُ نــورٌ لنـــا مَقْـــبـــولُ

مَنْ ذاقَهُ فُتِحتْ بصـيرةُ قـــلبه

وَ أتَــتْـــهُ حكـمــةُ ربِّنـــا وقــبـــولُ

وَ العَيْنُ إنْ رَمَدَتْ يَغيبُ ضياؤهَا

وَ القَلْبُ إنْ ضَــــلَّ السبيلَ يَميــلُ

والعقلُ إ ن فَقَدَ البَصِـيرةَ مَيِّتٌ

وَاللبُّ إنْ طَــاش الصــوابُ كليـلُ

صَلُّوا عَلى “طه” الحبيب وَ سَلِّمُوا

تَحيـا القلوبُ وَتَــسْتَــنيرُ عقــولُ

فَعَليكَ مِنْ رَبِّـى أتـــمُّ صَلاَتِـــهِ

وَســـلامُه مــنَّــا إليـــك جَـــلـيلُ

 

مقتطفة من قصيدة ” الكفيل ” – ديوان ” الأسير ” – لسيدى عبد اللـه  // صلاح الدين القوصى

هَلْ لِلمُحِبِّ على اللسانِ ولايةٌ !!! 

قلبـى على حُبِّكم واللّه مَجْبُــولُ

والمَدْحُ مِنْ شوقى إليك رَسُولُ

هَلْ لِلمُحِبِّ على اللسانِ ولايةٌ !!!              

أ مْ كيفَ مَالَ القلبُ فهو يَمِيلُ !!

وَ الدَّمْعُ مِنْ عَيْنِ المُحِبِّ سَجِيَّةُ

العُشَّاقِ ما خَفِىَ الهَوى وَ دَلِيلُ

ليسَ المُحبُّ مَن ادَّعَى.. لكنـه

قَلبٌ كســــيرٌ بالـهَوى مَــقْتُــولُ

لا يَعْــرفُ الحُبَّ إلا مَنْ بِهِ كَبَـدٌ

حَــــرَّى لــها بالشــوقِ تَعْــلِيـــلُ

إنْ زَارَهَا طَيفُ الحبيبُ بَكَتْ وإنْ

طـــالَ البُعَادُ بها الـدموعُ تسِيلُ

والقلبُ إنْ كَتَمَ الغَــرَامَ فَعَـيْنُهُ

وَلِسَـانُه يُفْضِــى بِــهِ وَ يقــولُ :-

*****

يا لائِمِى .. أمْسِكْ فإنَّك غَافِلٌ

وَ الحُبُّ لا تـــدْرِى بِـهِ وَ جَـهُولُ

أقْصِرْ فإنِّى عن مَلامِكَ مُعْـرِضٌ

وَ عَنِ العِتَابِ ..وَمَا ادَّعاهُ عَزُولُ

لو ذُقْتَ ما ذَاقَ الفُؤادُ لَقُلْتَ لِى:

أبِشِرْ فَهَـذَا السَّعْدُ و الــمأمولُ

صَلُّوا على “طَهَ” الحبيب وَ سلِّمُوا

تَحْيـا القُــــلوبُ وتستَــنيرُ عُقولُ

فعلـيكَ من رَبِّــــى أتَــمُّ صلاتِهِ

وَ سَــلامُهُ مِنَّـــــا إليـــك جَليــلُ

 

مقتطفة من قصيدة ” الكفيل ” – ديوان ” الأسير ” – لسيدى عبد اللـه  // صلاح الدين القوصى