بِنُــــورِ جـَـمَـــالِكَ الـقُـــدُّوسِ

وّ إذْ  بِجَــمَـــالِــكُمْ يَــــــبْــــدُو

فَـيُضْحِــــكُنِى وَ يُبْكِــــــينِــــى

وَ عِــــنْـــدَ جَـــلالــِكُمْ يَفْـــــنَى

السِــــوَى.. وَ السّـــِرُّ يَأتِيـــــنِى

يُوَحِّــدُنِى فَأسْـــجُــــــدُ .. ثُمَّ

بِالإحــصَـــــا  ..  يُثَــــــنِّـيــــنـى

فَمِــعْـــــرَاجِــى بِــهِ سِـــــــــــــرٌّ

فَــيُـقْـصــــِيــــنِى  وَ يُــدْنِـينـــى

بِــلا  قَـــــــبْـــضٍ وَ لا  بَسْــــــطٍ

وَ لا نَــعْــــــتٍ يُـــواتِـــــينـــــى

و لا فَـــــــــرْقٍ وَ لا جَــــــمْـــــعٍ

وَ لا حــــــــالٍ يُـــبَـــــــادِيــنى

فَـــلا عَـــرشٌ وَ لاَ الكُـرْسِـــــىُّ

عَــــنْ مَــــوْلاىَ يُــثْــــــنِـيـــنى

فَــــرَوْحُ الــــذَّاتِ يُصْـــهـِـرُنِى

بِلا حَـــالٍ وَ تَـــلْـــــــوِيـــــــــنِ

*****

وَ يَخْــشـَـــــعُ كُــلُّ مَا حَـــوْلِى

وَ مَــــا هَــــمْسٌ يُنَـــــادِيـنِــــى

فـأسْــمـَــعُ مِــنْـــكُمُ صَـمْـــــــتًا

يُفَرِّغُــــنِــــى وَيَحْــــشُــــونِى !!

فــأفْــــزَعُ .. ثُمَّ  يَــــــأتِى لِــى

سَــــلامٌ مِــنْــــكَ يَهــــدِينِــــى

بِنُــــورِ جـَـمَـــالِكَ الـقُـــدُّوسِ

يُــــغْــرِقُــنِــــى وَ يُــــــؤويـنــــى

 

مقتطفة من قصيدة ” المعراج ” – ديوان ” الطليق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

فيـا عِـزَّ الـمحـبِّ لِـنُورِ ” طـه “

فإنى اليومَ قد أدركتُ رُشْــدى

وَ منْ فَـضْلِ الكريم ملكتُ أ مْــرِى

هدانِى الـلّـه مـن فَيْضٍ جـليلٍ

وَ شَـا ءَ الـلّـه لى خـتْمًا  بِسَـــتْـرِ

وَ أهْدَى الـقَلبَ حُـبًـا لا يُبَـارَى

بِفَضْـلٍ فيـه مِـنْ هَــدْىٍ وَ نُــــورِ

وَ قَـال : عـلمتُ أنـك ذو فـؤادٍ

مُحِبٍّ … فيه مِنْ ودِّى وَ بِشْرى

فكيف أطَـعْتَ للـنَفْـسِ ا شِـتِهَاءً

وَ عِشْـتَ مـع الغوايةِ فـوقَ جَمْرِ ؟؟

وَ كيف غَفِـلْتَ عـنْ حُبٍّ عظـيمٍ

لـه فَـضْلِى وَ رضوانى وَبرِّى ؟؟؟

هـو الممدوحُ مـنِّى فـى كتـابى

وَ فـى قولى .. وَ فى فعـلِى وَ ذكْرِى

جعلـتُ لـه  مِنَ الأنـوارِ كــــنزًا

بِـهِ قُـدْسِــى وَأسْـرَارِى وَ نَصْــــرِى

رسـولٌ ما خَـلَــــــقْتُ لـه  مِثَـالاً

وَ لا صِنْـــــوًا لــــه فى أ ىِّ عَـصـرِ

فـإنْ ذُقْتَ الـمحـبَّةَ فـيه يـومًـا

وَ سِـرْتَ بِهـدْيِـهِ شـــــــبرا بِشِـبْرِ

سيأتـيك الـبشـيرُ بـخير بُشْـــرَى

وَ إ نْعَـا مِى .. وَ جنَّـاتى.. وَ خـَمْرِى ..

وَ ما خـمرى .. كخـمر الناس .. لكنْ

إذَا أبْـدَيتُ وجـهـى ذُقْـتَ سُـكْرِى

تـغـيبُ وَ تَنْـتَـشِـى بِجَمَالِ نـورٍ

وَ سبحانــــى .. تَنَـزَّهَ كــلُّ أ مـرى

فيـا عِـزَّ الـمحـبِّ لِـنُورِ ” طـه “

وَ رِفْعةَ أ مْــرِهِ .. وَ جَـــــلالَ قَـدْرِ ..

 

مقتطفة من قصيدة ” البئر ” – ديوان ” الأسير ” – شعر سيدى عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

فــذقـتُ حـلاوة الإيـمان

عليـك صـــــلاة مــــــولانا

بعــدِّ الـــــــــذَرِّ و الأنـجُــمْ

و غـرْقىَ البحـــر بـالآلاف

صـرْعى .. و جههُمْ مـفـعمْ

بأنــــــوار مـن الـمــولى

تـجلتْ فــوقــهـمْ وَ بــِهــمْ

همُ الـغرقىَ .. بلا موتٍ

و بـشـر الـوجـه يـتـبـسَّـمْ

حيارىَ هـمْ .. و عـند اللــه

فى الأكـوان خــيـر قِـمــمْ

*****

فــعـلِّمنى رسـولَ الـلــه

فـضــلا مـنـك فــنَّ العــومْ

بـبحر الـحب .. و العشاق

كىْ للمـُصطَـفَـيْـنَ انـضـمْ

فلـستُ بـغـيركمْ مــولاى

مــشــغــــولا .. و لا أهــتـمْ

فـكمْ عـلــمْـتــنـى قَـبــلا

و كـنـتَ المرشـِد الأعظــمْ

و كـمْ عــرّفـتــنـى سـرًّا

لــــــه الألـبـــاب لا تـفــهـمْ

فــذقـتُ حـلاوة الإيـمـان

مـنـــك .. و جلَّ مـن ينعـمْ

و لــستُ بــمـرتــجٍ اِلاك

“ يــا جدِّى ”لكـشـفِ الغمْ

و قُـرْبـى مـنك جـنـاتى

و رضــوانى .. و خيـر نِعَمْ

و بـُعْدى عـنك أهونُ منه

قــتـلى أو شـراب الســمْ

فـأنـت حيــــاة إيــمـانى

و رَوْحُ الـروح مِـنـك أشُـمْ

و أطْيـب طـِـيـبِ دنـيـانا

و أُخـرانا .. و مـا أغــنـــــمْ

وَ مــنْ يــعلـمْ بـسرِّكـمُ

يــفـزْ بالـجــنـة الأعــظــمْ

فـأنــتـمْ كـنزه الـمـسـتــور

أنـتـم و جــهـه الـمـنــعِمْ

 

مقتطفة من قصيدة ” المَوْلِدْ – الرُشد ” – ديوان ” الغريق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

فـلا قــاعُُ لبـحــر النــــــور

و يـــزداد الجــــوَى عـنـدى

فـأشــدو ثــم أَتـــــــــــــرَنَّم

فـأنـطــقُ بالـصـلاة علـيـك

مــــن شــفـتَـىَّ و أُسـلِّــــمْ

فــإن فـاض اشتياقى صار

يَــفرى أضــلعى و الـلـــحمْ

فــإن هـامتْ بكـمُ روحـى

سكـنْتُ و كنت كــالأبكمْ !!

أُغَـيـَّبُ فى بحـــــار النور

كالغطــــاس تـحـت اليــمْ

و كـــل ميــاهِــــــهِ .. دُرَرُُ

تــفوق خـيال مـن يَـحْلُمْ

فـأذهل .. ثم أطفـو .. ثم

أقطع غـطـسـتى بالعَومْ

وَ مَنْ فى البحرِ ..مهما كان..

يـزعـم أنَّ لـــــه قَـــدَم !!!

وهــذى غــلـطـة العشــاق

مِــنْ زَهـوٍ بـهــمْ أو وهــمْ

فـلا قــاعُُ لبـحــر النــــــور

مــهــمــا قــال من يــزْعــمْ

بـلا شــطٍّ .. فــــلا يـنـجــو

الــذى لــمـيـاهــه أقـــدمْ

و مــا الـمـنـجـاة إلا فـــيـه

تــطـهـيــراً لــكل سـقــــمْ

وَ طـوبَى لـلذى يــسقـىَ

بـمـاء العـشـقِ أو يـُـطـعـَمْ

وَ مـنْ يـرْوَ .. وَ مَنْ يـشـبعْ

بــنــور ٍطـعـمـه بـلـســمْ !!

و كــل الـلــؤلــؤ الــــدرىُّ

و الــمـرجـان فـيـه حِكــمْ

وَ جــلَّ جـــلالُ خـالـقـــه

و عـزَّ ثـنـاء مــن أنــعَــــمْ

 

مقتطفة من قصيدة ” المَوْلِدْ – الرُشد ” – ديوان ” الغريق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

لُـــــذْ بــالــــذى تَهـــــــــوى

 

يـــــا فـــانيــــــــا عِـشْــــقـــــــاً

يــا كـــائنــــــــا فى الصـــور !!

إن كنـــــــــــــت تفــهمـنـــــــــا

فــاتـــــرك لقــــول الــــــزور

واشـربْ … وَ خُـــــــــــذْ عنـى

مـــا شئــــتَ منــه بـــحــور

مَــــــــا كَــلَّــــــمَ الَمــــــوْلى

“مُــــوسى” بأعـلى الطـــورْ

إلاَّ مِـــــنْ بَعْـــــد مـا مَــــرَّتْ

الأربـــعـــون البــــــــــــــورْ

إنْ شئــــــتَ عِــــشْ فيـــها

كَــىْ تَعْـــرِفَ المَحْـــظُـــور

فــاحــــــفـــــظ لأســــرارى

و الســــر فيـــه سفــــــور

*****

لُـــــذْ بــالــــذى تَهـــــــــوى

و بـبــــيـتــــه المعمــــــور

عــــش فيـــه منطـــــلقــــا

و اخــــرج من المحظـــور

كــرسـيــُّــــه القــــــــدوس

و العـــرش فيـــه يــــدور

فــى الأرض مـنـه سـَـمَــا

و سمـــاؤه بالطــــــــــور

و صـــفاتُــــــه الأكــــــوان

و العيــــن عيـــــن النــور

و بــــه القضـــــا يجـــــرى

و كتـــابــه الــمســطــور

و محيـــــطـــــه الهـــــادى

فى بحــره المــسجـور !!

و النـــاظــــرون فَنَــوا بـــه

و فـنــــاؤهم مـســتــــورٌ

عنـــــد الحضـــور فَنَــــــــا

أمـا الفنـــا فـحـــــضـور !!

فـاشـــرب … هنيــــئـا لـكْ

و اطــرح حـــيــاء الحـــور

كيــــــف الحـيــــــــا باللــه

يبـقــى مـع المخمــور !!

و اسْـــــــــعَ إليـــه بــــــه

ذا سـعـيــكم مشكــــورْ

مقتطفة من قصيدة ” الأربعون ” – ديوان ” الطليق ” – شعر سيدى عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

 

 

أَنَا الفَعَّـالُ فى خَـلْـقِى

أَنَا الفَعَّـالُ فى خَـلْـقِى … وَ لُـطْفِى

خَــفِــــىٌّ ظـــــاهِــــرٌ فـــى كـــلِّ شــــأنِ

أنـا الـرزّ اقُ وَ الوهــَّابُ … فـا مْــدُدْ

إلـــَّى يَــــــــداً فــــأمــــلأهـــا بِــمَــــنــِّى

أنـا الـتوّابُ و الهـادى ….فَمَـنْ زَلـَّـ

ـــتْ بـه الأقــــدامُ فـَـلـيَـدْعُ : أَجـِـرْنِــى

أنـا الغـفّـارُ … غَـافِـرُ كــلِّ ذَنـــْـبٍ

عَــفُـــوٌّ إنْ دَعَــوْتَ أنْ اعـْـــفُ عَـــنــّى

وَ كُــلُّ خَلائِــقِـى مِـنــِّى كــلامى

و كــل فِــعَـــالِـهـــمْ صـِــفَــتِــى بِـكَـوْنِى

تـــَجَـلـــِّـــيـَّـاتُـنـا مـِنــَّـا علـيـهـمْ

تُــدِيـــرُ أُمــــورَهُــــمْ مِــنْ كـــلِّ لــَــوْنِ

وَ مَـا مِـن نـملـــةٍ دَبــَّـتْ بِـأرضٍ

وَ لا فـــَـــــلَـــكٍ يـــــدور بِـــغـَــــيْــرِ وَزْنِ

وَ سُبحـانـى … أَنَـا الباقِى بِحَقِّ

فــــكــلُّ الــــكـــونِ أبـــــدأُه و أُفـــــنِى

فـسـبحانى … تَـنَــزَّهُ كلُّ شأنى

عَــنِ الأوصــافِ …مَـهْـمَــا قـــيل عــنىِّ

خَلَقْـتُ لِمَنْ أَطَـاعَ جِــنَانَ عَـدْنٍ

وَ مَنْ يـعْـــصِــى لَــه سَقَرِى وَ سِـــجْـنىَ

فَـمَــنْ رَامَ النــَّـعــيـمَ لهُ سلامٌ

وَ مَنْ خَــافَ الجـحــيـــمَ نَــجَـا بِــإِذْنـِــى

 

مقتطفة من قصيدة ” الغوثية – ( باب الأفضال ) ” – ديوان ” العتيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

عَــزَّ وَجْــهُ الـلــَّــهِ فـيـــنـــــَا

بسْـمِ ربِّ الخَـلْـقِ أمــْــــرى

مُـــبْــتَــدا نَــثْـرى  وَ شِـعْـرِى

كـــلُّ قــَـوْلٍ مـِنــْكَ عِـنـْـدى

خَــطَّــهُ قَـلَــمى  بسَـطْــرى

ليْـسَ مِنـِّى ..لا وَ رَبِّ البـيْـتِ..

إلاَّ   كُــلُّ    شـُـــكــــْـــــــرى

إنــَّـنـى  أسْـلَـمْــتُ وَجْــهـى

مُـؤمِـنــاً بَـطـنــاً لـِـظَـهْـــــرى

لِــلَّــذى  أحْــيــــَــا فُـــؤادى

نـابــِـضــاً فى  قـلْبِ صَـــدْرى

عَــزَّ وَجْــهُ الـلــَّــهِ فـيـــنـــــَا

وَ عَـــلاَ عَــنْ كُــــلِّ فِـــكْــــــرِ

قَــدْ شـَـهِـدْتُ الـلَّـــهَ فَـــرْداً

بــاقـِــيــاً فِى  كُـلِّ عَــصْـــــــرِ

مــــَـــا  ســــِـــوَاهُ  أراهُ   إلاَّ

كالـســَّـرابِ بــــأرْضِ صَـخْــرِ

جَـــلَّ .. مَــــوْلانـــَا تَــعــالَى

الـلَّـــهُ عَـنْ قَوْلى  وَ نَـثــْـرى

*******

وَ الـســَّــلامُ عَــلَى  حَـبـيــبِ

الـلـَّـهِ .. مَنْ بـــالـنـُّورِ يـَسْـرى

رَحْـمَــةُ الـرَّحْـمَــنِ فِـيـــــــهِ

وَ جُودُه بــــالـفـضْــلِ يَـجْـــرِى

قَـلْـبُ رُوحـِــى  وَ الـفـــُــؤادُ

لَـهُ .. وَ مَـــا قَـدْ صَاغَ شِـعْـرِى

يَــا حَـبـيــبـــاً فـــَــوْقَ كــلِّ

الخَـلْقِ .. أفْـديكُـــمْ بعُــمْـرِى

 

مقتطفة من قصيدة ” حبيبى ” – ديوان ” البريق ” – شعر سيدى عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

والــكـلُّ يا مـولاى عـبــدٌ

بِسْــمِ الصِفَـاتِ العــَـالِيـَــة

وفِـعــالُـهُ بـــــىَ  ســاريــــهْ

ثُمَّ الصلاةُ على الرســولِ

النـــور ِ .. أعلـى داعـيــــــهْ

حَمَّلْتُ ظهرىَ  بــالذنُــوبِ

وجِئـتُ يسـجُــــد رأسيـــهْ

مـالى سـواك بــه ألـوذ ..

لكـــمْ أبـــوءُ  بذنبـــــيــــهْ

والــكـلُّ يا مـولاى عـبــدٌ

والعبيــــــدُ  ســـواســـيهْ

والأمـرُ أمرُكَ يا عظــيــمُ

إليــكَ اُسـْـلِـــــمُ أمـريـَــهْ

*****

ياربُّ .. صِرتُ من الخطايا

كـالثيـــــــابِ البــــاليــــهْ

وَلأنَتَ غَـــفـَّـــارُ الـذنـوب

ومـا احـتواهُ كــــــتـــابيَــهْ

فَـلأَنَتَ  غَفـْرُكَ  للـذُنـوبِ

يـدُورُ مـــثــلَ الســاقِيـَــهْ

فى عِزّ قُـدسِك ليس تخفْىَ

عنــك أيـــــةُ خــافــــيـــهْ

يا مَــنْ تُنَاجى كُــلَّ روحٍ

فــى رِحـابِك نــــاجـــــيهْ

قلـبي وعقـلى  والفـؤادُ

وكـلُّ مــا فــى جســمـيهْ

هُم خُضّعًا لك سيـــدى

في لـهفـةٍ وطــــواعيـــهْ

بالحــبِّ صـاروا سُجّـداً

بالحـبّ  تسـعى  راضـيــهْ

 

مقتطفة من قصيدة ( الساقية ) – ديوان ” الحقيق ” – عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

أَهَـابُ  جَــــلالَــكمْ فَـأذُوبُ خـوفـاً

أَهَـابُ  جَــــلالَــكمْ فَـأذُوبُ خـوفـاً

وَ أذكــرُ غَـــفْـلَـتِى فَــــيَـهِــيـجُ حُــزْنِــى

أَخَافُ – وَ حَقِّكمْ – عنكمْ حجابــاً

لِــمَـا أنــا فـــيه مِـنْ جَـــــهْـــلٍ و ظَــــنِّ

فَمَـا أنـا مـسـتـحـقٌّ مِـنْكَ جــــــوداً

و لا مَــنْ كَـــان فــى قَــدْرِى و وزنِـــى

فَــتَـنْــهَـلُّ  الدموعُ  بِهــا إنـكـســـارٌ

لَـها يبـكـى عَــــــزُولِـى قَـبْلَ خِـــــدْنِـى

و تبــدو ذِلــَّـتـى للــناسِ قَــهْــراً

و تَـنْـــدَكُّ العِـــــظـــامُ بِـهَــا وَ مَـــــتْـنِــى

فما المحروم مَنْ لَمْ يَحْــظَ مِـنْكُمْ

بِــبَـعْـــضِ جَـمـَالِــكُـــمْ رُؤ يـَــــا بِـعَــــيْنِ

وَ لَـــكـــنَّ الشـَـقــــىَّ  فَـمَــنْ رآكــمْ

وَ غِـــبْـــتُـــمْ عـَــنـه عَـــنْ عَــــيْـنِ و أُذْنِ

فَــيَــا وَيْـلى إذَا مـا كـــان حــظِّـــى

مِـــنَ الإ نْــعَــامِ مَـــقْــــرُونـَـــاً  بِـوَزْنِـــى

 

 

مقتطفة من قصيدة ” الغوثية – ( باب الرجاء ) ” – ديوان ” العتيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

أَرَاكَ بِـكُـــلِّ جَـــارِحَـــــةٍ جِــــهَـــاراً

فَــلَـمَّـا هَــلَّ مِــنْــكُـمْ نُـــورُ وجـــــهِ

جَـــلــيـلٍ فـــاقَ أوهــــامـــى وَ ظَـــنــِّى

سَـكِرْتُ وَ حـَقِّــكُـمْ بِجَـمَـــالِ نُـــورٍ

و قـلتُ فَــلَمْ أَعُـدْ بـالـــقـــــولِ أَعـْــنِى

ورُحْــتُ مَـقَــبِّـلاً قــَدَمـاً و نَــعْــــلاً

وَ غِـــبْـتُ بِنَـشــْـوتى فى كُـــلِّ حُـسْــنِ

أَسِـــيـرُكَ سَــيـــدى مَـــلِـكٌ و ربــِّى

لَـه عَـرْشٌ يَــــتِــيـــهُ بــِأَ لْـفِ حِـــــصْـــنِ

جـنودُ الـلَّــه تـحــــفـــظُــه يـقـــيـنــاً

وَ تَـمْــــنَـــحُـــهُ الأمــــانَ لِــكُــلِّ شـــَـأنٍ

وَ قَــــد أغْــرَقْــتَـنى بِــنَـدَاكَ حـتــَّى

عَـــجَــزْتُ عـــن الـمــديـحِ بِـأى لَـــوْنِ

أَرَاكَ بِـكُـــلِّ جَـــارِحَـــــةٍ جِــــهَـــاراً

وَ فِـى نَــوْمى إذا أغْــمَـضْـــتُ عَـــيْنِـى

فإنـَّـكَ سـاكــنٌ قَــلْــبـى و عـقـــلـى

وَ بَــين الرمــشِ مِـنْ عَــيْــنِـى وَ جَفْـنِى

 

مقتطفة من قصيدة ” الغوثية – ( باب الرجاء ) ” – ديوان ” العتيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى