فَأسْرُكَ سيدى شَـرَفٌ جـليلُ

فــإنى سيـــدى لكـمُ أســـيرٌ

وَ أسْرُ الفَضْلِ مَحْبُوبٌ فَضِيلُ

فَزِدْ يا سيـدى منكمْ قيــودًا

فَأسْرُكَ سيدى شَـرَفٌ جـليلُ

فَعَجِّلْ إنَّ جُـودَك منك طَبْـعٌ

وَ بِرُّكَ فى العتابِ لنا جميلُ

وَ لَيْسَ لِبَحْرِ جَودِكَ مِنْ قَرارٍ

وَ لَيْسَ بِفَضْلِ بِرِّكَ مُسْتَحِيلُ

عليك صلاتُنا مَا قَــدْ تَوَالَتْ

عَلَيْك صَلاةُ ربِّى وَ القبـولُ

وَ صَلَّى اللّه ما تُلِيَتْ عليكمْ

” بِإِسْمِ اللّه أبْدأ مَـا أقُولُ “

 

مقتطفة من قصيدة ” الأسير ” – ديوان ” الأسير ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

وَ لِى نَسَبٌ إليك .. وَ ذَاك فَخْرٌ

وَ لِى نَسَبٌ إليك .. وَ ذَاك فَخْرٌ

وَ نُـــورٌ لا يُنــازِعُــه الأفـــولُ

إِذَا الأنْسَابُ بين الناسِ زَالَتْ

فَمَا رَحِـمٌ إليــكَ لنا  يَـــزُولُ

فيا “جَدِّى” .. نَزَلْتُ عليك فَضْلاً              

وَ هَلْ أبَدًا يُــرَدُّ لكمْ نَزيــلُ !!

وَ حَاشَا أنْ يُضَامَ لكمْ ضَيْوفٌ  

وَ حَاشَا أنْ يُهَانُ لكمْ سَليِلُ

وَ قَد فَاضَ العطاءُ إلىَّ منْكمْ

وَ منْ فيْضِ المحبةِ سَلْسَبِيلُ

فإنْ أ شْدُو بِفَضْلِك ذَاكَ حَقٌّ

عَلَىَّ إلــى رِحَــابِكُمُ قلـــيلُ

وَ إنْ تَأذَنْ بِمَدْحٍ فيك مِنِّى

وَ تَسْمَحُ حين أوجِزُ أو أطِيلُ

فَهَذَا مُنْتَـهَى أمَـلِى وَ عِــزِّى

لِقَلْبٍ إنْ نَأىَ عنـكمْ ذَلِــيلُ

سَألتُ اللّه  لِى عمرًا مَديدًا

يَزَيِّنُهُ المَديحُ لك الجمـيلُ

وَ ليت المدحُ مهما كان مِنِّى

بِكُلِّ بلاغــةٍ فيــهــا أصـــوُلُ

أرُدُّ لكــمْ به بعـضَ اعـترافٍ

بِفَضْــلٍ  لا  يُــدَانِيهِ جَــمِيلُ

 

مقتطفة من قصيدة ” الأسير ” – ديوان ” الأسير ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

دموعُ الشوْقِ مِنْ قَلْبِى رسولُ

بِإسْــمِ الـلّـه أبـــدأ ما أقـولُ

وَ مِنِّى الحمدُ للّـه الـجـزيـــلُ

وَ مِـنْ رَبِّـى صــــلاةٌ زاكيــاتٌ

وَ أطْيَبُ طِيبِ ما صَلَّى الجليلُ

وَ عِطْرُ سلامِ رَبِّى مـا تَـوَالَى

مِنَ الرحمنِ رضــوانٌ جَميــــلُ

وَ ألْفُ تحيــةٍ من قـلبِ عبـدٍ

مُحِـبٍّ .. لَيْـلُهُ سُـهْدٌ طـويــــلُ

على”طه” الحبيبِ..وَ كلِّ أهْلٍ

لـهمْ شَـرَفٌ بِهِ عــالٍ فَــضِيلُ

أتَيـتُ إلى رِحـــــابِهُـمُ بِمَــدْحٍ

لخيرِ الخلق فىخَجَلٍ أقـــولُ: –

*****

دموعُ الشوْقِ مِنْ قَلْبِى رسولُ

وَ دَمْعُ العينِ مِنْ وَجْدِى يَسيلُ

عَلَوْتُ بفضلِكمْ منكمْ عَطَـــاءً

وَ وَصْــــلاً لا يُــدانـيــهِ وصـــولُ

وَ فَيْضُ البرِّ لِى منكمْ عظيمٌ

وَ إنِّى مُسْتَـــحٍ منكمْ خَجُــــولُ

فما أنا  مِنْ وِدَادكَ مُسْتَحِـقٌ

وَ لا لِىَ فى الرضَا منكمْ سَبِيلُ

وَ مَا أنا مُعْرضٌ .. حَاشَاىَ .. لكنْ

ذنـــوبى هَمُّـهـا هـــمٌّ ثـقــــيلُ

و إنِّى مسْتح مِنْ سوءِ فِعْلى

وَ نَـفْسـى دَاؤهــا داءٌ وَبِــيـــلُ

وَ كَمْ عَبْدٍ مُطيعٍ .. غيرَ أنِّـى

عَصِىٌّ.. مُـــذْنِبٌ.. غِــرٌّ..جَهُـولُ

فما لِىَ صالحٌ أرْجوه .. لكنْ

وِدادٌ فى الفــــؤادِ لكمْ أصيـــلُ

 

مقتطفة من قصيدة ” الأسير ” – ديوان ” الأسير ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

سَرَتْ رُوحِى

سَرَتْ رُوحِى إِلى مِحْرَابِ قُدْسِى

وَحطَّ بهـــا “البراقُ” بخيــر”كرســى”

وَلَمَّــا جَاءَهَــا ”  المعـراجُ  ” راحَتْ

بِــه تـَــسْــمُـــو بِــروحٍ فـِـيــهِ نَفْسِى

تلَتْ ” فُرْقَـــانَها ” .. ثُم استــقـرتْ

بِــأعلى ” لوحها ” .. تغــدو و تُمْسِى

بِه ” الأقلامُ ” تسطــــُرُ ثُمَّ تُحْصِى

فِـــعــــالاً دونـمــا صَـــوْتٍ وَ هَمْـــسِ

يَشـــــعُّ النور  .. و الأكـــوان تبدو

من الأنـــوار .. فى ظُلَــمٍ وَ طَمْسِ !!

*****

فَمَا تَدْرى أأنت هنــــاك ؟؟  أمْ ذا

خـيــالُُ قد خَـــلاَ من كــلِّ حِـــسِّ !!

فإنْ قُلْنا : سلامـــــًا  .. قيل  : أهلاً

أتيـتـمْ ؟؟ أمْ أتيـــــــنا دون لَبسِ؟؟

فمــنْ أنتــمْ إذا ما كنـــت تــدرى

بـفــرْقٍ بـيـــن حـاضــرنـا و أمسِ؟؟

وكيــــــف بباطـــنٍ يبــــدو عيــــاناً

وَحـُــــرٍّ مُطْلَقٍ فى سِجْنِ حَبْسِ !!

فما جئتمْ .. ولا جـئـنــــا .. ولستــمْ

سـوى ظـِلٍّ بَدَا فى نـورِ شَمْسِ !!

 

مقتطفة من قصيدة ” القدس ” – ديوان ” الطليق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

“رسـولَ اللَّـه”

“رسـولَ اللَّـه”…يا مَنْ صِيغَ حُسْناً

و نــــوراً خـــالِــصـــاً مـِـــنْ كُـــلِّ لَــــوْنِ

“نبـىَّ  اللَّـه”…يا مَــنْ مِنك دِينِى

وَ إسْـــــلامــى و  إيــمـــــانـى و أمــْـنـِـى

“حبيبَ اللَّـه”…يا مَـنْ فِـيك سِـــرٌّ

مـــن الــرحـمـــن يــغــمـــرُ كـلَّ كـــونِ

“صَـفِىَّ اللَّـه”…يا مَنْ مِــنـك نُــورٌ

سَــــــرى فــــى الأنـبـيـــا فى كُـلِّ قَـرْنِ

“نَجِـىَّ اللَّـه”…يا مَنْ خُـصَّ فَضْلاً

بـــإســـــــــراءٍ و مِـــعــــــراجٍ وَ صـَــــــونِ

مددتُ يدى إليك… ومَنْ سِواكُمْ

يـكــون لِــوَحْــلَـتـى إنْ لَـم تُـعِــنـــِّى  !!

********************

وَقَــفْــــتُ بِـوَحْـلَـةِ الأغـــيارِ عـمــراً

فـعــذَّبـنــى الحــجـــابُ و أهــلَـكَـتْـنِـى

وَ مَـالــىَ غــير بــابـــك أرتــجـــيـــهِ

وَ مـَنْ أَرجــوه إنْ لَــم تَـنْـتَـشـِــلْــنِـى  !!

و قـد أغـرقـــتَنِـى بالفــضـلِ حـتَّـى

ســواكــمْ لا تــَـرَى رُوحـِــى و عَــــيْـنِـى

وَ كَـمْ عَـلَّمْـتَنِى و أَجَـــزْتَ فِــعْـــلِى

و غَـيــركـمُ  –  بـجـهـلٍ – لَـمْ  يُــجِــزْنِـى

وَ قَـــدْ أَدْركـــتُ  أَنَّـــكُــمُ  ولــيـــِّى

و غـــيــرُك بـالـرعـــايــةِ لــم يُــحِـــطْــنى

عـجـبتُ -و حـقِّ ربِّى- مِنْ أَيَــادٍ

لــكمْ  مــنــكــمْ عَــلَـىَّ وَ لَــمْ تَـــذَرْنِـــى

 

مقتطفة من قصيدة ” الغوثية – ( باب الرجاء ) ” – ديوان ” العتيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

إنِّى قَصَدتُكَ سيدِى فِى وَحْلَتِى

يَــا أحْمَدَ الأخْلاق يــا مَنْ ذَاتُـــهُ

عَيْنُ الكَمَالِ وَ جَنَّةُ الأبْصَـــــارِ

إنى اجترأتُ على جَنَابِكَ مَادِحًا

حُبًّا … وَ كَمْ للشَّوقِ من أعْذارِ

وَ اللّه مَا خَـابَ الذى بِجَنَــابِكُمْ

يَرْجُو الكَرِيمِ وَ يَحْتَمى بِجِوَارِ

وَ لَقَدْ جَعَلْتُ مِنَ الصَلاَةِ عَلَيْكُمُ

رِيِّى وَ قُوتِى دائِما وَ دِثَــــارِى

ياضَامنًا للمُؤمِنينَ وَ حَسْبــــهم

أنا غــــــارِمٌ للّـــــــه من أوزارى

أنا سَائِلٌ بالبابِ ضَلَّ عن الهدى

فامسحْ بِجُودك رِبْقَــــةَ الإعْسَارِ

أنـا مُرْتَجٍ مِنْ بَحْرِ جـودك غَرْفَـةً

أمْحو بِهَا دَرَنِى مِــــــن الأغيـارِ

إنِّى قَصَدتُكَ سيدِى فِى وَحْلَتِى

مِن زخرف الدنيا ومن أكـدارى

فاجْبُرْ-عَلَيْكَ اللّه صَلَّى- عَثْرَتِى

وَ أقِلْ بِفَضْلِكَ زَلَّتِى وَ عثــارى

 

 

مقتطفة من قصيدة ” صلى عليك الله  ” – ديوان ” الأسير ” – شعر سيدى عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

كُـلُّ يَــقِــيــنى أنَّـــــكَ فِــىَّ

نَـحْـنُ نُـحَـرِّكُ فى يُــمـنــــاكَ

وَ فى يُسْــراكَ قَـضـا مُـبْــــرَمْ

أنتَ العـبْــدُ .. وَ ما لِـلـعَــبْــدِ

خِـيَـارٌ فى شكـلٍ أوْ رَسْـــــمْ

لـكَ مَـــوْلاكَ يُدَبــِّـرُ أمـْـــرَكَ

كيْـفَ يُـريـــدُ .. وَ لا تَـفْــهَــــمْ

إنْ وَضَـعَــوكَ بـنــارِ الـبَـرْزَخِ

أوْ فى طيـنَـتِـهِـمْ … سَـلِّـمْ!!

ليْـسَ بعَـقْــلِـكَ أوْ بـفُـؤادِكَ

سَــلِّـمْ أمْـرَكَ كَـىْ تَــسْــلَـمْ

مالَـكَ والميــزانِ .. وَ رَبُّــكَ

دبَّــرَ فِــعْـــلَـكَ ثُـمَّ حَـكَـمْ!!

رَحْـمَـةُ رَبِّـى مَــا نَــرْجُــوهُ

وَ كُـلُّ فِعالِـــكَ فِـعْـلُ رِمَـــمْ

فافْـهَـمْ قَـصْدى يا مِسْكـيـنـاً

وَ اتْـرُكْ فِـعْـلَـكَ ..لا تَـهْـتَــمْ

صلَّى الـلَّــهُ عَلَى”محمَّـــدْ”

صلَّى الـلَّــهُ عَلَيْــهِ وَ سَـلَّــــمْ

*****

قُـلتُ : رسولَ اللـهِ أغِـثْـنـى

أنـَـــــــا لا أدْرِكُ أوْ أفْــــهَـــمْ

كُـلُّ يَــقِــيــنى أنَّـــــكَ فِــىَّ

فكيْـفَ أرَىفىالـنَّـفْسِ ظُـلَمْ !!

أنتَ النُّـورُ الهـــادى فـيــنــا

نورُكَ غَـطَّى الكَـوْنَ وَ عَـــمْ

قـلتُ:بنــورِكَ أحْيـا .. يكْـفى

مِــــنْ أنْــوارِكَ ذَرُّ قِـــسَـــــمْ

كلُّ دُعــَـائى كـانَ رَجَـــائى

فيـكَ بقُــرْبٍ فوْقَ الـفَــهْـــمْ

حَـقَّــــقَ رَبِّــى مــــا أَرْجــُــوهُ

وَ أُقسِـــمُ أنِّـى فُــزْتُ بـكُــمْ

وَلـقَدْ شَرُفَ الجِسْـمُ بــِقدسِكَ

حتـَّى عِـشْـتُ بِهِ فى النَّـوْمْ

قـلتُ : وَ ربِّـى صِــرْتُ قريبـــاً

يكفى أنــِّى بَـعْـضُ نـَـسَــــمْ

وَأتَـتْ بُشْـرَى بعْـدَ البُشْــرى

مِـنْ أحْـبابى لِـى وَ بــِكــُـمْ

حـتَّى فُــزْتُ بكُــمْ وَ الـلَّــــهِ

بــِمــا لَــمْ أكُ يَـوْمــاً أَحْــلُـمْ

 

مقتطفة من قصيدة ” المثلث ” – ديوان ” الوثيق ” – شعر عبد الله / صلاح الدين القوصى

يَا نُورَ الهدى

صَلَّى عَلَيْكَ اللّه عَدَّ كَلاَمِـــــــهِ

مَا سَبَّحَ العُبَّـــــادُ فى الأسْحَــارِ

صَلَّى عَلَيْكَ اللّه  يَا نُورَ الهدى

مَا تـابَ مخلوقٌ مِنَ الفُجَّــــــــارِ

صَلَّى عَلَيْكَ اللّه مَا دَمْعٌ هَمَى

فِى خَشْيَةٍ من أخْذَةِ الجـــــبَّـارِ

صَلَّى عَليْكَ اللّه مَا حجَّ امــرؤٌ

أو رَاحَ مُعْتَــــمِرًا مَـــعَ العُــــمَّارِ

صَلَّى عَلَيْكَ اللّه مَا عَبْـــدٌ نَوَى

خَيْرًا… وَعبدٌ صَارَ فِى الأشْرَارِ

صَلَّى عَلَيْكَ اللّه مَا كَرْبٌ جَـلاَ

وَ انْفكَّ قيدٌ عن سَجِينِ إسَــارِ

صَلَّى عَلَيْكَ اللّه مَا ضَحِكَ امرؤٌ

أو بَاتَ مهمُومًا من الأكْـــــدَارِ

صَلَّى عَلَيْكَ اَللّه مَا صَحَّ العلي

لُ بقدْرةِ اللّه العلِىِّ البَـــــارِى

صَلَّى عَلَيْكَ اَللّه مَا خَطَّ القَضَا

فِى صَفحَــةِ الأرْزَاقِ وَ الأقْدَارِ

صَلَّى عَلَيْكَ اَللّه مَا عَبْدٌ عَصَى

وَ أطَاعَ مَهْدِىٌ مِنَ الأبْــــــــرَارِ

صَلَّى عَلَيْكَ اَللّه مَا سَكَتَ إمرؤٌ

عَن فِعْلِ قُبْحٍ أو مقــــالَةِ زُورِ

صَلَّى عَلَيْكَ اَللّه مَا كَتَـــمَ امرؤٌ

غَيْظًا وَ مَا قَدْ ثَــــــارَ فى الثُوَّارِ

صَلَّى عَلَيْكَ اَللّه فِى قرْآنِـــــــــهِ

وَ الأنْبِيَا صَلَّتْ عَلَى المُخْــــتَارِ

 

مقتطفة من قصيدة ” صلى عليك الله  ” – ديوان ” الأسير ” – شعر سيدى عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

عِـنــْدَ “أحْمَدَ” مُسْـتـَـقـَــرِّى

إنْ أرَدْتَ الـــقــَــــوْلَ حَـقــــــًّا

عِـنــْدَ “أحْمَدَ” مُسْـتـَـقـَــرِّى

فِى  رَسُــولِ الـلــَّـه أَحْـــيــــَا

بَـيـــْـنِ ألـْـطـــَافٍ وَ يُـســْــرِ

كُلُّ جَــنــَّـاتـى  وَ عَـــدْنــِــى

وَ الـنــَّـعـيـمُ وَ أصْلُ خَـيـْرى

فى “مُحَمَّدِنا”..حبـيبِ اللَّــهِ

مُـعْــتَــمَـدِى  وَ ذُخـــْـــــــرِى

أصْـــلُـــهُ نـُـــورٌ .. وَ سـِــــــــرُّ

الـنـُّور فى  الأكْوَانِ يسْــرِى

فِــيــهِ أقــْـــــلامٌ وَ لـــَـــــــوْحٌ

يـَـنــْـطَوِى  مِـنْ بـعْـدِ نـَشـْــرِ

فِـيــهِ كُـــرْسِــى  وَ عـَـــــــرْشٌ

قَــدْ تـَـنــاهُـوا فَـــوْق كِـبــْـرِ

 

مقتطفة من قصيدة ” حبيبى ” – ديوان ” البريق ” – شعر سيدى عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

أنَا المَـلِكُ الأسيــــرُ لِحُبِّ “طــــــه “

وَ لَمَّا مُنْـعِـمـاً بالــفـــضـــلِ مِــنْــكُــمْ

تَــهِـــلُّ بـنــوركـــمْ و تــــراكَ عــــــيـنِــى

أَرَانِـى كـــالمــلــوكِ رسـوخَ قَــــــــدْرِ

عــــلـى إنْـــــــسٍ وَ أَمْـــــلاكِ وَ جِـــــــنِّ

رَفـيعَ الــقَــــدرِ مـُــنْــتَـشِــياً بِقَـــلْـبٍ

بِــهِ نَـــزَلَ الحَــــبِـيـبُ فَـطَـــار مـِــــنــِّى

وَ صَــــارَ مُـلـبِّـيـــاً يَـشْـدُو ابـتـهـاجـــاً

بــأنـــغـــــامٍ لـــه مـِـــنْ كـــــلِّ لَــحْـــــنِ

أَتِـيهُ عَـلى الـــوَ رَى بِجَـــلالِ عِــــــزٍّ

عَــلى الأكْــــوان صِــــرْتُ بـه أغـنــِّى :

أنَا المَـلِكُ الأسيــــرُ لِحُبِّ “طــــــه “

أنَــا الـعَــــبْـدُ الـعَــزِيــزُ  بـه .. و إنـــِّـى

كَـفَـانِـــى عِــزَّةً  أنـِّى عـلى أَقْـــــ

ــدامِــهِ إنْ رُمــتَـنِــى دَوْمَــاً  تَـجِـدْنِــى

*******************

رِضَــاهُ حِـين يرضى تَـــاجُ عِـــــزَّى

و إنْ يــعــتـبْ يَـفِـــيضُ الــذُلُّ عَـــنـــِّى

فإنْ غَابَ الحَبيبُ فَقَدْتُ رُشْـــدى

وَ أَهْــوَنُ مِــنْهُ مَـــوتِـــى ثُــــمَّ دَفْــــنِـى

يَرانِـى الـــنَاسُ مُـــنْكَـسِـراَ ذَلِــيـــلاً

كَــسِــيفَ الــبَالِ مُـــــرْتــَـهِــنًا بِـلَــعْـــنى

وَظَـــنــُّوا  أنـنــى شـــــبحٌ مـريـــضٌ

بــه هَـــوَسٌ بَــدَا مِنْ لَـمْـــسِ جِـنـــِّى !

و مَـــا يَـــدرون يـــامـــــولاى أَنـــِّى

– و حـقــِّـك – مَـيِّـتٌ أنْ غِــبْتَ عَـنــِّى

فَإنْ تَـعْـطِـف بِقُـرْبِـكَ صِـرْتُ حـيَّــاً

و مــوتــى و انـكـســارى إنْ تَـدَعْـــنِــى

 

مقتطفة من قصيدة ” الغوثية – ( باب الرجاء ) ” – ديوان ” العتيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى