لَـكَ الـتَّـقـديسُ من كُلِّ البرايـا

رَسُـولَ اللَّــهِ عِـشْـتُ اليوْمَ أمْـراً

عَـجِـيــبـاً فـيـهِ حـالٌ بـعْـدَ حـالِ

رأَيـْتُ كأنـَّما ” المَهْدِىُّ ” فيـنـا

وَ تعْلُو ثــَوْبـَـهُ حُـلــَـلُ الـجـَـلالِ

مَـريـضٌ .. زادَهُ الأَلــَمُ انْكـساراً

وَ يـَـكْسـُو وَجْـهَـهُ ضَـعْفُ الهُزالِ

ضَـعـيفٌ زائِـغُ النَّـظَراتِ يشْـكُـو

إلَى اللَّــهِ بــِصَمْـتٍ فى كـَـمـالِ

فقلتُ: سلامُ ربِّى.. قال : أَهْلاً

وَ دَعْنى الآنَ أشْكُو بعضَ حالى

فَقُلْتُ:وَ هلْ ظَهَرْتَ!! فقال: مَهْلاً

يُـحارِبُـنى الظـَّـلامُ معَ الضَّـلالِ

فـُلُولٌ مِــــن شـَـياطيـنٍ وَ إنـْسٍ

وَ أَشــْيــاخٍ تــَـغـارُ وَ بــِانــْفِــعـالِ

” فإبليسُ ” يُديمُ البحْثَ عنـِّى

وَ هُم يَقِــفُون ضِــدِّى كالبـِغــالِ !!

وَ كُـلُّ الأمـْــرِ لِلْمَـوْلَى تــَعـَــالَى

فَــدَعْـنى أَشـْـتـَكِى لِلَّــهِ حــالى

*****

صَمـَتُّ .. و رُحْتُ أَدعـو  الـلَّــهَ نـصـــْراً

لِـعَـبْدِ اللَّــهِ عُــلْــوِىِّ الوِصــــالِ

و إذْ بالعَــبْدِ فى يـَـأسٍ يـُـنـادى

فأَكـتـُبُ ما سَمِـعْتُ مِنَ المَـقالِ

يـُنَـاجِى اللَّـهَ فى ذُلٍّ حبـيـــبٍ

وَ يـشـْـكُرُ ربــَّـهُ هــذا النـــَّـوالِ :

إلاهى قـدْ خَلَـقـْتَ الخَلْقَ فـينا

وَ ما خَلْـقٌ مِـنَ الـنـَّعْـمـاءِ خالى

و قُلْتَ لنا استـقـيموا يا عـبادى

وَ عِـيشُوا فى المَحَـبَّةِ فى ظِلالِى

و مَنْ يَـهْوِى بذنْبٍ فَلْيَـتُبْ لى

فَـأَغـْـفِــرُ ما جَنـــاهُ  وَ لا أُبــَـالى

لَـكَ الـتَّـقـديسُ من كُلِّ البرايـا

و كلُّ الـحَمْدِ يا موْلَى المَوالى

مقتطفة من قصيدة ” الإِمـام – ( الإعـْداد )  ” – ديوان ” الوثيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

www.alabd.com