سبحانك

يامَــالِكَ الملــكــوتِ والمُـلْـكِ وَ عَــلاَّمَ الغيــوبْ
يامَـنْ يَحارُ العقلُ فيهِ وَ يَـعْــجَزُ الفِكــرُ اللبيــبْ
يامَنْ له فى كلِّ آنٍ فى الورى الشأنُ العجيـبْ
يامَنْ تُـعِـزُّ متى تشاءُ بِعِــزِّكَ العـــــبــد الغريبْ
وتُـذِلُّ جَبَّـارَ الملـوكِ وَ تَنْــزِعُ المُــلْكَ القَشِـيـبْ
أنت المعِزُّ .. ومـَنْ تُـذِلُّ فـمـا لَــهُ يـومًـا نَـصيبْ

مقتطفة من قصيدة ” سبحانك ” – ديوان ” الأسير ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى 

وعليك بالسرّ العظيم”محـمــــدٍ”

فـــالفضـلُ للرحمـنِ جـــلّ جـــلالــه

ولـه الـخـيــــار لأهـل فضــل ثـوابِـهِ

فـــاخفضْ جـناح الــذلّ منكسراً بـه

قـلــباً وكـــن مـتـسـربــلاً بثـــيـابِـــهِ

وانظـرْ إلــيــه وَ دَعْ ســواه فـــإنّــه

لا يـرتـضـى بـالـغَـيْــرِ في مــحرابِـهِ

واذكره في سِـرِّ الفـؤاد و ظـاهــراً

حتى يقـولـوا : شَــتَّ عـن أتـــرابِــهِ

وعليك بــالسرّ العظيـم”محـمــــدٍ”

بــابِ الــعـطـــا و كـنـوزِه و جـــرابِـهِ

فَـبِه فَـلُـذْ مــسـتـشفـعاً في ذلّــة

فــاللَّـــهُ لا يُخْـزى حبـيبَ جــنــابِـــهِ

صــلّى عـلـيه اللَّــه حتـى يـرتضى

و عـلـي كــــرام الخَـلْقِ من أنسـابِهِ

يــا ربُّ  إنّــى قــد سألـتُك راجـيــاً

بـرفـيـعِ جــاه المـصطـفـى وجنـــابِهِ

مسـتـشفـعـاً لك بالحــبيب ونــورِه

وبكــلِّ مــن تــرضــاه مـن أحـبــــابِـهِ

فلقد رجوتــــك بالحبيب وَمَنْ تــرى

بعـدَ الـحبيب أَهيـــمُ فــــوق ترابِــهِ!!

فبه استجرتُ فلا-وحق المصطفى-

تـتـــركْ فـــؤادى فـى عــذاب حجـابِهِ

واقـبلْ بفـضــلك منه فــىّ شفاعةً

لِـكــسـيـر قـلـبٍ لاذ مُحْـتَمِـيـــــًا بِــــهِ

و اغفـرْ و سامِحْ ما مضى من ذَلَّـة

يـا أكـــرمَ الـعـــافـيـن عنـد حسـابِــــهِ

 

مقتطفة من قصيدة  ” أفديه  روحى ” – ديوان ” العتيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

الـحــب إحســانى

و قـلــــتُ أحبـكــــــمْ مـــــولاى

قــــــال : الـحــب إحســـــانى

فـدعــنى ســــاجـــــــداً يــا ربُّ

و احـفــــظْ ســــرَّ إيـمـــانــــى

فـلـــو أقــصيـتــنــــى عـنـكـــم

تــفـتــَّـت قــــلـبى الحــــــانى

و طـــــــار الـلــُّبُّ مـن وجــــدى

فــبـعـــدى عـنــــك نيـــــرانـى

فــلســــت سـواكــــــمُ أرجــــو

و قــــصــــــدى وجــــه رحـمن

فـمــــن مـثـــــــــلى لــــــه ربُُّ

تــَـخــــفَّى خــــلف حـنَّـــــــان

و ظــــاهــــره لـنـــــا يـبــــــــدو

رحــيـــــما .. بـعـــد مَنــــــــان

سـجدتُ و قـلتُ : أمـنـــــاً لـــى

ســــلامُُ قــــال .. و أمــــــانى

فــقـلتُ :و حقــــــك الـقـــدوس

أنــــت نـعيـــــم رضــــــوانــى

فـــدعـنـــى ســــاجـــداً يــا ربُّ

قـــــال اللــــه : سبحـــــــانى

محـــــــالٌ أن تـــــــدوم لـكــــمْ

حـيــــاة الـبـــــرزخ الــثـــــانى

سأجعــــل بـيـنـنــــا حـُـجُـبـــــاً

فـظـــلمــــانى .. و نــــورانــى

هـــى الدنيــــا تـكـــابـــدهـــــا

و تــصــــرع كـــلَّ شـيـطـــــان

فـتــلـفــظـها … و تــعـشـقـنى

و تــعـــرف كيــــف تـلـقــانـــى

فــقــم و انـهـض لــتـعـبدنـــى

و تــــتــــرك كـــــلَّ أوثــــــــــانِ

بـيـمـنــــــــاكـمْ ملائـــــكـتـــى

و يـســـــراكـم لـشـيــطـــــــان

و قـلبـــك إنْ حــفـظـتَ فلـــى

بــــه عــرشـى و ســــلـطـانى

فــجاهد و احتـســب فـيــنــــا

لألـقـــــــاكــــم بــرضــــــــوانى

 

مقتطفة من قصيدة ” العهد ” – ديوان ” الغريق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى 

فـأنــا الملـكُ

يــا   عـبْـــدى   أنـــا  نورُ   فُـؤادِكَ
فاتـرُكْ   مـا   الشَّـيـْطانُ   تَوَعَّـدْ
وَ  الـدُّنـيــا  يــا  عَـبـْــدِى   مـِثــْـلَ
سرابِ هـشـيمٍ جَـفَّ  وَ  يُحْصَــدْ
فـاعلَــمْ   أنـِّى الحَــقُّ   البـاقــى
لا   غــيْـرى    بالعِــزِّ   تـَمَـجَّـــــدْ
أفـعَـلُ  فى   كَوْنى    مـا   شِئـْتُ
وَ   “قلَمُ  القُـدْرَةِ”   لا   يَـتَــــرَدَّدْ
عِلْمى    فوْقَ   الخَلْقِ   جميعـــاً
لـكِنْ   إنْ   مَــا   شِـئـْــتُ   أُزَوِّدْ
بعــضَ  الخلْـقِ  بسِــرِّ  وُجــودى
إنْ   أَحبَـبَـنى    ..   ثـُمَّ   تـعَـبـَّدْ
وَ   هُـوَ   خِــيـــارٌ   مِـنـِّى   كـيْـفَ
أشـــا .. وَ  الحُـبُّ  لَدَى   مُجَـرَّدْ
فـأنــا الملـكُ .. وَ جَـــلَّ جَـــلاَلـى
مَنْ  ذا  فى   مُلْكِى   يَـتَمَـرَّدْ  !!
أُعْـطى  حيـنَ أُريـــدُ  ..  وَ  أمْنــَعُ
بـــلْ   للمُــذْنِـبِ   قـدْ   أتَـــــوَدَّدْ
وَسـِعَــتْ   رحمــاتى    أكـوانــى
مهمــا   الذَّنْبُ   عَـلاَ   وَ   تصَـعَّدْ
ماذا   يبــلُــغُ   مِنِّى    الذَّنـْبُ   !!
وَ  ماذا  فى   الطَّــاعاتِ  يُزَوِّدْ !!
فِى   الـعِـزُّ  ..  وَ  جَــلَّ  جَـلالــى
مهما  الخَلْقُ  يُطيــعُ  وَ  يَجْـحَدْ
وَحْدى   ..  أعْـــرِفُ  ذاتى   ثــُمَّ

بـنـورى    مـَـا   أظْـلَـمَ   يَـتَـبَـدَّدْ

 

مقتطفة من قصيدة ” المَعْبد ” – ديوان ” البريق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى 

يا مُحْيِىَ الموتَى

سبحـــــانــك اللّـهم أنت مُـهَـيْمـنٌ

فــوقَ القلوبِ و قـــدرةِ الأجسـادِ

سَجَدَتْ لـك الأكوانُ قَهْـــرًا سيدى

وَ سَجَدتُ حُبًّا..مُهْجَتى وَ سوادى

قد ضـــاق صدرى يا رحيمُ بِغَفْلتِى

وَحجـــــابُ قلبى قد أطال بُعادى

وَالروحُ مِنْ ضَعْفِتى وَ قِلَّــةِ حيلتى

عــاشَتْ على حُـزْنٍ وَ طُولِ حِدَادِ

يا مُحْيِىَ الموتَى…رَجَوْ تُكَ صَحْوةً

للقلبِ من نومى وَطُــولِ رُقَادِى

و امْنُنْ بِفَضْــلٍ مِنْ رِضـــاك تَكَرُّما

مِنْ نُـورِ مـعـرفـةٍ تُـنِـيــرُ فـؤادى

وَ أَدِمْ صـلاةً منــــك ساميـةً عـلى

نـــورِ القلـوب على مَـدَى الآمادِ

صلَّى عليــه الـلّـه مـا  تَــــالٍ تَـلَى

“حــادِ حَـدَا رَكْبــا بِبَطْنِ الوادى”

 

مقتطفة من قصيدة ” الحادى ” – ديوان ” الأسير ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

حَوَى الأَكْــوَانَ فِى الفَرْدِ

بِبِســْـــم اللَّـهِ مَـــــــا أُبْـــــدِى

وَوَجْــــهُ اللّهِ لِـــى قَصْــــدِى

وَحَمْــــــــــدُ اللَّـهِ تَسْبِيـــــحى

و تَسْبِيـــحى لـــه مَجْــــــدِى

وَأَشْهَـــدُ أَنَّــــــــــــهُ أَحَـــــــــدٌ

حَـــــــوَى الأَكْــوَانَ فِى الفَرْدِ

وَفِى الأحَدِيَّــــــة العُظْـمَــــــى

تَــــــرَى الحَضــــراتِ كَـالجُنْـدِ

وَمَـا الحَضَــــــرَاتُ إلاَّ الحَضْـــــ

ـــرَةُالكُبْـــرى مِن الصَّمَـــــــدِ

ومَا فِى الكَــــوْنِ إِلا اللـــّــــــــ

ــــهُ كـــــــان ولمْ يَزَلْ يَهْــدِى

وكُـــل صفَــاتـِـــــه الأسْـــمَـــا

ءُ بـين الـــدَّفْــــعِ والشَّـــــــــدِّ

وكُلُّ كَــلامِـــهِ خَـــــــــــــلْـــقٌ

عَلى المِيـثـَــــاقِ والعـــَهْــــــدِ

وكُـــلُّ عِبَــــادِه صُــــــــــــــوَرٌ

مِن الأسْمــا و ما تُـــــبْــــــدِى

وَكُــــلٌ ذاكــــــــــــرٌ فيـــهــــا

ومـــا فِيها ســــــِـوى العــَـــبْدِ

تَعَـــــــالــى اللَّـهُ عَـــنْ قَـــوْلٍ

لَـــــهُ الأَفْهَــــــامُ لا تُجـــْـــدِى

وجَـــــــــلَّ اللَّـهُ عَـنْ مِثـــــــلٍ

وتـشبيــــــهٍ وعَـــــنْ نِــــــــــدِّ

وجـَـــــلَّ جَلالُـــهُ القُـــــدُّو سُ

عَنْ سَهـــْوٍ وعـــَنْ عَــــمْـــــدِ

وَمِـنْ صَلــَــــــواتِ مَــــوْلانــــا

بِـــــــــلا حَصــــْرٍ ولا عَـــــــــدِّ

مُطَـــيَّـــــــــبَــةٌ مُعَـــــطَّـــــرةٌ

بِطِيبِ المـــِسْــــــك والنَّــــــدِّ

على مَــنْ نـُــــورُهُ رُوحِـــــــى

وبــالأَنْسَابِ لــــى” جَــــدِّى “

شَفِيعِ الخَـــــلْقِ سَيِّـــدِهِــــم

يَقُـــومُ بِهِ لــــِوا الحَـــــمْــــــدِ

 

مقتطفة من قصيدة ” الطور ” – ديوان ” الطليق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

وَ الكُـلُّ أوْصــَـافــى

“غضبـــــى” سعيـــرٌ مُســْـجـــَـرٌ

وَ”رضــــاىَ” حقـــًّــا جــنَّــتـــــــى

وَ الـكُــــــــلُّ أوْصــَـــــــافــــــــــى

وَ كَـمْ صِـفـةٍ لَـنــــا فى العـِــــــزَّةِ

وَ الخَلْقُ بـعْـضُ “كَـــــــلامِنـَـــــــا”

وَ حُــــروفُـنــَـــــا هِى لـَهْــجَـــتـى

فَـالحَــــرْف لَيْـــــسَ كَـحَـرْفِــكُــمْ

إنَّ الـحـــُـــــرُوف إرادتــِــــــــــــى

لا ” الكَــــــــــــــاف ” عنْـــدى .. لا

و لا ” نُـــونــــــاً ” أقــول بلهــــجَـةِ

و صفـــــاتــُــنــــــا ” نـَسَــماتـــُنـا “

فـــوْقَ القــلــوبِ مشيئـــَـتـــــــى

و ” الـــــوَجْــهُ ” آيـَــــــــــاتٌ لنــا ..

تَـسْــرى بظـــــاهـِــرِ خِـلْـقَـتــــى

” نَفَـسِى” .. هُــــــــوَ الرَّحمــــوتُ

يــــحْــفَـظُ سِــرَّ كُــــــــلِّ خَــلـيَّــةٍ

” نــَفــَـســــى” بـــــهِ تــحـــيـــَـا

و تعرفنـــا قـلــوبُ أحِبــَّـــتـــــــى

كلْـتــا اليَـــــــــــديْـنِ ” يمينـُنـَــا “

و”أصَابِعى”.. هِـــــىَ قُـــــدْرتى

أرواحُ كـــلُّ العَــــــــــــالَـميـــــنَ

و جسْمُهـُمُ هىَ “قَـبْضَتـــــــــى”

” ضَحِكِى” الرِّضـــــا عنْ عبْــــدِنا

و”رِضَــــاىَ” جوْهَـــــــــرُ رَحْمَتى

” عَجَبِــى” .. الوِدادُ لِعَبـــــــدنــا

عَــنْ فِـــعْــــــــلِه بِـــــإرِادتــِـى

أمَّـا ” العتــــابُ ” .. فَـفيهِ خلْـطٌ

مِــنْ رِضَــــــاىَ وَ غَـضْــبَــتــِـى

أَنَـــــــا فى القُلُوبِ و فى الوريدِ

وَ ليـْسَ لـــــــى مِـنْ هَــيْــئَــةِ !!

بــــى يسْجُدون لنَــــــا .. وَ إنـِّى

فى الســَّـرائِــــرِ قُــرْبــَــتـِــــــى

فِىَّ الجَمـــــــــــالُ .. وَ كلُّ شـئٍ

فـى الـوجـُــودِ صَـنِــيـعَـتـــــــــى

وَ أَنــَا الكَــمَــــــــــــال و لـيـْـــس َ

لـِـى نِـدٌّ يُحِيــــــــــــــطُ بـِجُملَـتى

أَنَـا ظَـاهِـــــــــــرٌ فيهِـم .. و فيـهِم

بَـــــــــاطِــنــاً فـى الـهَـيـئَـــــــــــةِ

 

مقتطفة من قصيدة ” حقيقتى ” – ديوان ” الحقيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

وعليك بالسرّ العظيم”محـمـدٍ”

فــــاخفضْ جـنـــاح الذلّ منكســراً بـــه

قـلــباً وكـــن مـتـسـربــلاً بثـــيـابِـــهِ

وانظــــــرْ إلــيـه  وَ دَعْ ســواه فـــــإنّــه

لا يـرتـضـى بـالـغَـيْــرِ في مــحرابِـهِ

واذكــــره في سِـرِّ الفــؤاد و ظـاهـــراً

حتى يقـولــــوا : شَــتَّ عـن أتـرابِــهِ

وعليــــك بـــالسرّ العظيـــم”محـمــــدٍ”

بــــــابِ الــعـطــا و كـنــوزِه و جرابِـهِ

فَـــبِــه فَــلُــذْ مــسـتـشفـعاً في ذلّــة

فــاللَّـــهُ لا يُخْـــزى حبـيبَ جــنـــابِـهِ

صــلّى عـلـيه اللَّــه حتـى يــــــرتضى

و عـلـي كـرام الخَـلْقِ من أنســـــابِهِ

 

مقتطفة من قصيدة ” أفديه روحـى ” – ديوان ” العتيق ” – شعر عبد اللـه / صلاح الدين القوصى

لولا النـفـخـة الأولى

و لـــــــولا النـفـخــــة الأولـــى

لــــمــــا أدركــــتُ إيـمــانى

و قــــالَ: ألسـتُ ؟ قلتُ: بـلى

و نـــور الـحـــق يـغـشــــانى

سـجــــدتُ و قـلـتُ : يــا ربـى

بــــكــاف الأمـــــر أبـــــرانـى

و قــلـــت : تبـــارك المــولـى

الــــذى بـــالطـيـن ســوّانــى

شــهـــــــدتُ بـــأنــــه فــــرد

و وتــــرُُ .. مــــالـــه ثـــــانـــى

و قـلتُ : تـقــــدس الــرحمـن

قــــال : و عــــزَّ سلــطــــانى

و أنـت الـحق ..كـــل ســـوَىً

ســــواكَ فمحــــض بـهـتــــان

أراك بـمـهـجـتى تـســـــرى

و كــــلِّ الإنــــس و الجــــــــان

و كــــل الخلق مــــا يـحـيـا

فــتـسـبـيـــــــح بــــألـــــــــوانِ

بــقـدســــك سيـــدى أحيـا

و عــرشــــك قـلـــب إنـســــــان

و أسمــــع صوتــــكمْ فيــــنا

بــــلا ســـــــمـــــــع بــــــــــآذان

أحــــادثــكــمْ بــــلا صــــوت

و نـطـقــــى ليــــــس بلســـانى

جـمــــالُُ لا يـُحـــــــاط بــــه

وقــلــــب العبـــــــد عيـنــــــــــان

كمــــال فــــــاق مــــا أدرى

فـتــــهـتُ و ضــاع وجــــدانــــــى

 

مقتطفة من قصدة ” العهد ” – ديوان ” الغريق ” – شعر عبد اللـه / صلاح الدين القوصى

فـهُوَ عروسُ الـكُلِّ

سرُّ  الرُّوحِ  ..  وَ  سِرُّ  النَّفْسِ  ..

وَ  سِرُّ العَقْلِ .. بمُهْجَةِ “أحمدْ”

أمـــَّا   الحَـضْــرَةُ   وَ   الأسـمـاءُ

وَ  كـلُّ  صـفـاتِ  اللــهِ  الأمْجَـدْ

فـهُوَ  عروسُ  الـكُلِّ  ..  وَ   فـيهِ

وَ  مِنـْـهُ  اِنْفلَقَ  الحَـقُّ  الأجْوَدْ

إنْ  مــا  قُلْتَ : اللــهُ  كـفـانـا ..

قـلتُ  :  اللـــهُ   إلــــهٌ   أوْحــَـدْ

فـإذا   قُلْتَ  :  رسولُ   اللـهِ  ..

رأيْتُ   الـرَّحْمَة   فـيهِ   تُجَـسَّـدْ

بـينَ   اللــهِ   وَ   بيـْنَ   الخَـلْـقِ

حـجـَــابُ  الـنـُّـورِ .. بـِهِ  تـَتـَوَدَّدْ

فيه “القُدْسُ” و  فـيهِ  “الطُّورُ”

وَ  فيـهِ   زِمامُ “الحَجَرِ الأسْوَدْ”

“آدَمُ” قبـْلَ الخَلقِ وَ “عيسَى “

كـانوا   منـْهُ   وَ   لمـَّا   يولَدْ   !!

بـلْ   أنـفـاسُ   رســولِ   اللــــهِ

وَ   حـقِّ   اللــهِ   بـهـِمْ   تَـتَـرَدَّدْ

 

مقتطفة من قصيدة ” المَعْبَد ” – ديوان ” البريق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى