حَوَى الأَكْــوَانَ فِى الفَرْدِ

بِبِســْـــم اللَّـهِ مَـــــــا أُبْـــــدِى

وَوَجْــــهُ اللّهِ لِـــى قَصْــــدِى

وَحَمْــــــــــدُ اللَّـهِ تَسْبِيـــــحى

و تَسْبِيـــحى لـــه مَجْــــــدِى

وَأَشْهَـــدُ أَنَّــــــــــــهُ أَحَـــــــــدٌ

حَـــــــوَى الأَكْــوَانَ فِى الفَرْدِ

وَفِى الأحَدِيَّــــــة العُظْـمَــــــى

تَــــــرَى الحَضــــراتِ كَـالجُنْـدِ

وَمَـا الحَضَــــــرَاتُ إلاَّ الحَضْـــــ

ـــرَةُالكُبْـــرى مِن الصَّمَـــــــدِ

ومَا فِى الكَــــوْنِ إِلا اللـــّــــــــ

ــــهُ كـــــــان ولمْ يَزَلْ يَهْــدِى

وكُـــل صفَــاتـِـــــه الأسْـــمَـــا

ءُ بـين الـــدَّفْــــعِ والشَّـــــــــدِّ

وكُلُّ كَــلامِـــهِ خَـــــــــــــلْـــقٌ

عَلى المِيـثـَــــاقِ والعـــَهْــــــدِ

وكُـــلُّ عِبَــــادِه صُــــــــــــــوَرٌ

مِن الأسْمــا و ما تُـــــبْــــــدِى

وَكُــــلٌ ذاكــــــــــــرٌ فيـــهــــا

ومـــا فِيها ســــــِـوى العــَـــبْدِ

تَعَـــــــالــى اللَّـهُ عَـــنْ قَـــوْلٍ

لَـــــهُ الأَفْهَــــــامُ لا تُجـــْـــدِى

وجَـــــــــلَّ اللَّـهُ عَـنْ مِثـــــــلٍ

وتـشبيــــــهٍ وعَـــــنْ نِــــــــــدِّ

وجـَـــــلَّ جَلالُـــهُ القُـــــدُّو سُ

عَنْ سَهـــْوٍ وعـــَنْ عَــــمْـــــدِ

وَمِـنْ صَلــَــــــواتِ مَــــوْلانــــا

بِـــــــــلا حَصــــْرٍ ولا عَـــــــــدِّ

مُطَـــيَّـــــــــبَــةٌ مُعَـــــطَّـــــرةٌ

بِطِيبِ المـــِسْــــــك والنَّــــــدِّ

على مَــنْ نـُــــورُهُ رُوحِـــــــى

وبــالأَنْسَابِ لــــى” جَــــدِّى “

شَفِيعِ الخَـــــلْقِ سَيِّـــدِهِــــم

يَقُـــومُ بِهِ لــــِوا الحَـــــمْــــــدِ

 

مقتطفة من قصيدة ” الطور ” – ديوان ” الطليق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

وَ الكُـلُّ أوْصــَـافــى

“غضبـــــى” سعيـــرٌ مُســْـجـــَـرٌ

وَ”رضــــاىَ” حقـــًّــا جــنَّــتـــــــى

وَ الـكُــــــــلُّ أوْصــَـــــــافــــــــــى

وَ كَـمْ صِـفـةٍ لَـنــــا فى العـِــــــزَّةِ

وَ الخَلْقُ بـعْـضُ “كَـــــــلامِنـَـــــــا”

وَ حُــــروفُـنــَـــــا هِى لـَهْــجَـــتـى

فَـالحَــــرْف لَيْـــــسَ كَـحَـرْفِــكُــمْ

إنَّ الـحـــُـــــرُوف إرادتــِــــــــــــى

لا ” الكَــــــــــــــاف ” عنْـــدى .. لا

و لا ” نُـــونــــــاً ” أقــول بلهــــجَـةِ

و صفـــــاتــُــنــــــا ” نـَسَــماتـــُنـا “

فـــوْقَ القــلــوبِ مشيئـــَـتـــــــى

و ” الـــــوَجْــهُ ” آيـَــــــــــاتٌ لنــا ..

تَـسْــرى بظـــــاهـِــرِ خِـلْـقَـتــــى

” نَفَـسِى” .. هُــــــــوَ الرَّحمــــوتُ

يــــحْــفَـظُ سِــرَّ كُــــــــلِّ خَــلـيَّــةٍ

” نــَفــَـســــى” بـــــهِ تــحـــيـــَـا

و تعرفنـــا قـلــوبُ أحِبــَّـــتـــــــى

كلْـتــا اليَـــــــــــديْـنِ ” يمينـُنـَــا “

و”أصَابِعى”.. هِـــــىَ قُـــــدْرتى

أرواحُ كـــلُّ العَــــــــــــالَـميـــــنَ

و جسْمُهـُمُ هىَ “قَـبْضَتـــــــــى”

” ضَحِكِى” الرِّضـــــا عنْ عبْــــدِنا

و”رِضَــــاىَ” جوْهَـــــــــرُ رَحْمَتى

” عَجَبِــى” .. الوِدادُ لِعَبـــــــدنــا

عَــنْ فِـــعْــــــــلِه بِـــــإرِادتــِـى

أمَّـا ” العتــــابُ ” .. فَـفيهِ خلْـطٌ

مِــنْ رِضَــــــاىَ وَ غَـضْــبَــتــِـى

أَنَـــــــا فى القُلُوبِ و فى الوريدِ

وَ ليـْسَ لـــــــى مِـنْ هَــيْــئَــةِ !!

بــــى يسْجُدون لنَــــــا .. وَ إنـِّى

فى الســَّـرائِــــرِ قُــرْبــَــتـِــــــى

فِىَّ الجَمـــــــــــالُ .. وَ كلُّ شـئٍ

فـى الـوجـُــودِ صَـنِــيـعَـتـــــــــى

وَ أَنــَا الكَــمَــــــــــــال و لـيـْـــس َ

لـِـى نِـدٌّ يُحِيــــــــــــــطُ بـِجُملَـتى

أَنَـا ظَـاهِـــــــــــرٌ فيهِـم .. و فيـهِم

بَـــــــــاطِــنــاً فـى الـهَـيـئَـــــــــــةِ

 

مقتطفة من قصيدة ” حقيقتى ” – ديوان ” الحقيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

وعليك بالسرّ العظيم”محـمـدٍ”

فــــاخفضْ جـنـــاح الذلّ منكســراً بـــه

قـلــباً وكـــن مـتـسـربــلاً بثـــيـابِـــهِ

وانظــــــرْ إلــيـه  وَ دَعْ ســواه فـــــإنّــه

لا يـرتـضـى بـالـغَـيْــرِ في مــحرابِـهِ

واذكــــره في سِـرِّ الفــؤاد و ظـاهـــراً

حتى يقـولــــوا : شَــتَّ عـن أتـرابِــهِ

وعليــــك بـــالسرّ العظيـــم”محـمــــدٍ”

بــــــابِ الــعـطــا و كـنــوزِه و جرابِـهِ

فَـــبِــه فَــلُــذْ مــسـتـشفـعاً في ذلّــة

فــاللَّـــهُ لا يُخْـــزى حبـيبَ جــنـــابِـهِ

صــلّى عـلـيه اللَّــه حتـى يــــــرتضى

و عـلـي كـرام الخَـلْقِ من أنســـــابِهِ

 

مقتطفة من قصيدة ” أفديه روحـى ” – ديوان ” العتيق ” – شعر عبد اللـه / صلاح الدين القوصى

لولا النـفـخـة الأولى

و لـــــــولا النـفـخــــة الأولـــى

لــــمــــا أدركــــتُ إيـمــانى

و قــــالَ: ألسـتُ ؟ قلتُ: بـلى

و نـــور الـحـــق يـغـشــــانى

سـجــــدتُ و قـلـتُ : يــا ربـى

بــــكــاف الأمـــــر أبـــــرانـى

و قــلـــت : تبـــارك المــولـى

الــــذى بـــالطـيـن ســوّانــى

شــهـــــــدتُ بـــأنــــه فــــرد

و وتــــرُُ .. مــــالـــه ثـــــانـــى

و قـلتُ : تـقــــدس الــرحمـن

قــــال : و عــــزَّ سلــطــــانى

و أنـت الـحق ..كـــل ســـوَىً

ســــواكَ فمحــــض بـهـتــــان

أراك بـمـهـجـتى تـســـــرى

و كــــلِّ الإنــــس و الجــــــــان

و كــــل الخلق مــــا يـحـيـا

فــتـسـبـيـــــــح بــــألـــــــــوانِ

بــقـدســــك سيـــدى أحيـا

و عــرشــــك قـلـــب إنـســــــان

و أسمــــع صوتــــكمْ فيــــنا

بــــلا ســـــــمـــــــع بــــــــــآذان

أحــــادثــكــمْ بــــلا صــــوت

و نـطـقــــى ليــــــس بلســـانى

جـمــــالُُ لا يـُحـــــــاط بــــه

وقــلــــب العبـــــــد عيـنــــــــــان

كمــــال فــــــاق مــــا أدرى

فـتــــهـتُ و ضــاع وجــــدانــــــى

 

مقتطفة من قصدة ” العهد ” – ديوان ” الغريق ” – شعر عبد اللـه / صلاح الدين القوصى

فـهُوَ عروسُ الـكُلِّ

سرُّ  الرُّوحِ  ..  وَ  سِرُّ  النَّفْسِ  ..

وَ  سِرُّ العَقْلِ .. بمُهْجَةِ “أحمدْ”

أمـــَّا   الحَـضْــرَةُ   وَ   الأسـمـاءُ

وَ  كـلُّ  صـفـاتِ  اللــهِ  الأمْجَـدْ

فـهُوَ  عروسُ  الـكُلِّ  ..  وَ   فـيهِ

وَ  مِنـْـهُ  اِنْفلَقَ  الحَـقُّ  الأجْوَدْ

إنْ  مــا  قُلْتَ : اللــهُ  كـفـانـا ..

قـلتُ  :  اللـــهُ   إلــــهٌ   أوْحــَـدْ

فـإذا   قُلْتَ  :  رسولُ   اللـهِ  ..

رأيْتُ   الـرَّحْمَة   فـيهِ   تُجَـسَّـدْ

بـينَ   اللــهِ   وَ   بيـْنَ   الخَـلْـقِ

حـجـَــابُ  الـنـُّـورِ .. بـِهِ  تـَتـَوَدَّدْ

فيه “القُدْسُ” و  فـيهِ  “الطُّورُ”

وَ  فيـهِ   زِمامُ “الحَجَرِ الأسْوَدْ”

“آدَمُ” قبـْلَ الخَلقِ وَ “عيسَى “

كـانوا   منـْهُ   وَ   لمـَّا   يولَدْ   !!

بـلْ   أنـفـاسُ   رســولِ   اللــــهِ

وَ   حـقِّ   اللــهِ   بـهـِمْ   تَـتَـرَدَّدْ

 

مقتطفة من قصيدة ” المَعْبَد ” – ديوان ” البريق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

فالفضـلُ للرحمـنِ

وَلَكَمْ أَطَـلْتُ اليه دعــوةَ مُـرْتَــجٍ

مـنـه الـوصــــالَ لبعض نـور رحـابِـهِ

وَذَرفـتُ مـن قلبى دمـوعَ مذلّــةٍ

لِضـياعِ عمـــرٍ قــد مــضـى بشـبابِهِ

وظـنـنـتُ جـهــلا أننـى بعـبـــادةٍ

مِـنّي إلـــيه وعُــــدّتـــى لِـحـسـابِـهِ

فلسوف أحظى بالوصال وسعدِهِ

وَأفــوزُ مـــنــه بـــكـأســـه وَشَـرابِـهِ

لـكـنْ عـرفتُ بـأنّ سعيى خائـب

مَـهْمـَـا أقـمـــتُ بـحـصنـــه وبـبـابِـــهِ

لا طاعـتى أَجْـدَتْ إلـيـه بحـيــلـةٍ

أَوْ ذِكْــرِه أو دعـــوةٍ بــكـتـــــــابِـــهِ !!

نــادى المنادى : يا جهولا  غَـــرَّه

مــنـه الفِــعَـــــالُ لــه وقــد أَوْدَتْ بِهِ

سَـبَقَ القضاءُ بِحـبِّه لمن ارتـضى

فـأمـــدّه بــالـــفـــضـــلِ من آدابِــــهِ

مَـنْ ذا الــذى لله يسجـد سجــدة

إلا بـنـــورِ الـلَّــه فــى أحـبـابِــــــهِ !!

أرواحهمْ من قـبْلِ آدم قـدّســـوا

سِـــرَّ الالــــه وهـــمْ عــلى أصــلابِهِ

فَبِمَنّهِ .. وبفضْــلِــهِ .. وبرحـمـــةٍ

تـابــــوا إلـيـه عـن الـسِّـوَى بمتــابِـهِ

فـالذاكرُ المذكورُ فيـهـمْ واحــــدٌ

يــــا سعدَ منْ يحظى بِغَـيثِ سحـابِهِ

والعابد المخــتـــال ضَـيّع عـمـره

مـســتـغـرقـاً بـالــوهم فـى إعجـابِـهِ

فالفضـلُ للرحمـنِ جـلّ جـــلالــه

ولــه الـخـيــــار لأهـل فضــل ثـوابِــــهِ

 

مقتطفة من قصيدة ” افديه روحـى ” – ديوان ” العتيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

بـروحٍ منـه يـحيـيـهِ

بــبـســــم الـلــــه فـرقــــــانى

بــــدأتُ و بــــاسـم رحمـــنِ

و عــــزُّ الـلــــه لـــى كنــــــفُُ

و حــــولُ اللــــه سلطــــانى

عــزيـــــزُُ مــــــالــــه مِثْــــــلُُ

و فــــردُُ .. مـــالــــه ثــــــانى

عـظـيـمُُ .. واســع الملكـــوت

عــــزَّ و جــــلَّ مــــن شــــأنِ

فيـــَبــــــــدَؤُهُ .. و يـفـنــيــــه

و لـيـــس الحـى كـــالفـــانى

بـــــروحٍ منــــه يـحـيــــيـــــهِ

فيبــــقى الحـى فى الفــانى

يـســبــــح كــــل مخلـــــوق

لـــــــه فى كــــلِّ أكـــــــــوان

بــــه نــَــفَـسُُ من الـرحمــن

يــــرعـــــاه .. و يـــرعــــــــانى

فــجــــلَّ الـلـــــه خــالـقـنـــا

وَ عــــــزَّ الـــــوارث البــــــانــى

 

مقتطفة من قصيدة ” العهد ” – ديوان ” الغريق ” – شعرعبد الله / صلاح الدين القوصى

لسْتَ بَـعِـيداً حيـنَ أراكَ

فـيـكَ   الرَّحْمَــةُ   يــا   رَحْـمَــنَ

الخلْــقِ .. جميـعاً  فيــكَ  تَـوَدَّدْ

أنـْـتَ   عَـــزيــــزٌ   يــا   مـَـــوْلاى

و  عِـزُّكَ  فيـهِ  القُدْسُ  المُـفْـرَدْ

يــا   غـفـــَّارَ   ذُنــوبِ   الـخَـلْـــقِ

وَ   إنَّــكَ   لِى    الغـفَّارُ   الأوْحَدْ

أيـْنَ   أبـــوءُ   بـــذنـبـى    مِنـْــكَ

وَ  ليـسَ سِواكَ غـفورٌ يـوجَدْ !!

فـيـنــــا أنتَ  ..  و  مِنـْـكُم  نـحْـنُ

كـحَـبـْلِ  وَرِيـدٍ  فـيـنــا  مُجْـهَدْ

حيــنَ   أُحادثـُكُــمْ   مِنْ   نفْسى

أَسْمَـعُ   مِنــِّى    القَـوْلَ   يُـرَدَّدْ

أنـتم  فِى    ..   وَ   كُـــلُّ  كلامى

بـــلْ  وَ  جوابُكَ  مِنـِّى   يَصْعَدْ !!

لـسْــتَ   بَـعِـيـــداً   حيـنَ   أراكَ

وَ  حَتَّــى   الخلْقُ  أراهُـمْ  أبْـعَـدْ

بــلْ  فى   الخَلْـقِ  أراكَ  الـحَى

وَ حَـتَّـى  المِيِّـتُ إسْمَــكَ  رَدَّدْ !!

أيـْــنَ   أنـــا   منـكــم   مَــــوْلاى

وَ  فِى   وَ حَوْلى  .. لا  تـتَـعَـدَّدْ !!

ذَنـْـبـى    مِنْ   أفـعـالِ   الطـيـنِ

وَ   شَـيـْطــانٍ   لـلنفْـسِ   تـجَـرَّدْ

وَ  الخيْــراتُ  وَ  فِـعْـلُ  الصـالــحِ

مـنـكَ  بأمْـرِكَ   فِـى   المَـقْـصِـدْ

ما   أنــا   إلاَّ   العبدَ  ..  وَ   قلبى

مَـهـمَا افـتـعَـلَ الكِبْـرَ .. مُـجَـنَّــدْ

منكَ  الــرُّوحُ   وَ   منـــكَ  القلـبُ

وَ   منــكَ  الجِسْـمُ  أراهُ  مُحَــدَّدْ

أيــْنَ   فِـعــَـالى    يـــا   مـَــوْلاى

وَ سهْمُ  قضائِكَ  فِى   يُسَدَّدْ  !!

 

مقتطفة من قصيدة ” المَعْبَد ” – ديوان ” البريق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

والكلُّ إن علموا وإن لم يعلموا

سبحانــــك اللّهم .. إنـــى شــــاهــدٌ

نور الحقيقةِ فى الخلائقِ بادى

يـــــا واحدٌ .. فَــــرْدٌ .. وبــــاطِنُ ظاهِرٍ

يا مَـنْ إلـيـهِ مـنـتـهـى الأعـدادِ

إنــى رأيــتُ الكــــــونَ سَـبَّــــحَ كـلَّـه

فى سَيْـرِ أفْـلاكٍ وَ صَمْتِ جَمَادِ

والرعـدُ سَبَّـــحَ للجــلال .. وَ لَمْ يَـــزَلْ

غَيْثُ الغمـامِ مُسَبِّـحـًا بالـوادى

وَ لَقَدْ سمِعْتُ الطيرَ سَبَّحَ فى السما

و فهمـتُ تسـبيحـا مـن الأوتــادِ

و الخلقُ فى قهرِ الصفاتِ فـإنْ بكــوا

أو هزَّهمْ فَرَحُ الطروبِ الشادى

فَنُواحُهُمْ عيـــنُ الجــــلال لمنْ وَعَى

وغِنَـــاؤهم عَيْنُ الجمالِ البادى

وبــرحمةِ الــــرحمنِ منــــك تَرَحَّمُوا

وَ تَلَطَّفـــوا عطْـفــا بِـلُطْـفِ وِدَادِ

وتَجَبَّــــروا بـــالفـيـضِ مـن مُـتَكـبــرٍ

و طـغـوا بِـقـهَّــــار مِـنَ الأجـنــادِ

فضلا لُهمْ صُوَرُ المُضِلِّ .. و هَدْيُهــمْ

مِن فـيـضِ نـورِ الـنـورِ لـلـعـبَّـــادِ

و الرزقُ بــــالرزاق منـــك عَـطـيَّـــةٌ

تسعى لِصَـاحِـبِهَـا عـلى مِـيـعـادِ

والكــــلُّ إن علمــوا وإن لــم يعلموا

ظِـــلٌّ…و سبحان الحكيم الهادى

 

مقتطفة من قصيدة ” الحادى ” – ديوان ” الأسير ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

فهو الحبيبُ

فاجعلْ بفضلـــك نُــورَنــا مِنْ نُـــورِه

و محبـةَ المـخـتـارِ خـيرَ عِـمـادِ

فـأجـــابهم : فَـلَئِـنْ عرفتـــمْ فضـله

وَ كَـتَـبْـتُــمُ مَــدْحـا بكـلِّ مِــدَادِ

لكنه فــــوق العقـــول .. ومـــا دَرَى

أبدًا سِوَاىَ مقامَ لُـبِّ ودَادِى 

هذا مقــــامُ قــــد تَـفــــرَّدَ ” أحمدٌ “

بِـعُــلُـوِّهِ  فـى غَـايَــــةِ الإفْـرَادِ

فله الوسيلةُ و الشفاعـــةُ ما وَعَى

وَ لـواءُ حَمْدِى فى يَــــدِ الحُمَّادِ

فهـو الحبيبُ .. فمنْ أحبَّ حبيبنــــا           

نـالَ الـمُـنَى بالـعِـزِّ و الإسْـعـادِ

طُوبى لكمْ ما قد رَجَوْتُمْ .. فا نهلوا        

مِنْ حَوْضِــــهِ واغْـدوا مع الروَّادِ

وعليـه صَـلُّـــوا دائمـا أبـــــدًا عَلَى

عَيْنِ الرضَا فَتَحُفُّكـمْ أمْـدادِى 

 

مقتطفة من قصيدة ” الحادى ” – ديوان ” الأسير ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى