دعنى أحقِّــــــقْ بالعُبُـــــودةِ .:. قُـــــــدْس ربٍّ ناصِـــــــــــرِ

وجـــــلالِ وجهِــــــكَ إننـــــــى

مــا زال يبصِــــــرُ ناظِـــــرى

عهــــدًا ..وميثاقًـــا .. ويــوم

“ألستُ”… ظَــــلَّ بِـخاطِـرى

مــــا عشــتُ يومـــاً بـــــعدَهُ

أو غبـــــتُ عــــــنهُ بســـــــاتِرِ

والقَـــوْم باعُــــوا روحَهُـــــم

فوقفتُ عنــْـــــدَ المُشْتَـــرى

قالـــوا لى : اطلبْ .. قلـتُ :

إن الـــرأسَ تحتَ الحَــــافِرِ

عبــــدًا .. أريـــــدُ لَكُـــــــمْ

فحقِّــقْ بالعُـــبُودَة طَائِـــرى

قُــدْسٌ لك التمــــجيـــد يا

ربـــــًّـا بــَــــدَا بالقـــــاهِــــرِ

دعنى أحقِّــــقْ بالعُبُــــودةِ     

قُـــــــدْس ربٍّ ناصِـــــــــــرِ

*****

قــال : استـــــــقمْ .. هـــذى

حَـــيَاتُكَ كُـــلُّـها بدفاتِـــرى

ومماتُكُــــــمْ عِنْـــــدى وراء

حجــــــابِ دهــــــرٍ ســــــاترِ

أنـــــــا لا إلاهَ سِــــــــــواىَ

كُلُّ الخَلْـــقِ ظِلُّ السَائـــــــرِ

وأنا الوجودُ..وليس غَـيرى

فى الوجــــــودِ بظــــــــــاهرِ

لا الدهــــر عنـدى لا .. ولا

زمــــــنٌ يمــــــرُ بخــاطِــــــرى

أنا حيث كنتُ ..وكيف كنتُ

ولا يُغَــــــيَّـــــرُ حــاضـــــــرى

وحــــــدِى أنا الرحمـــنُ لا

موجُــــــودَ إلا مَظْهَـــــــــرى

عنـدى القــديم مع الحديثِ

كَلَمْــحِ عَيْــــنِ النَــــــاظِـــــرِ

مقتطفة من قصيدة ” المُـوَحِّـد ” – ديوان ” الحقيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

www.alabd.com