وصِــــلْ قَلْبِى وَصِـلْ رُوحِى .:. بِخَيْــــرِ الـخَلْــــقِ إِنْسَـــــانــا

إلاهِــــى بِاسمِـــــــكَ اللَّــــــهمَّ

جِئْــــتُ رَجَـــــوْتُ رِضْـــــوانــًا

بِحَــقِّ صِفَـــاتِـــكَ العُظْــــمَى

التــى فى الكَـــونِ تَغْــــشَانَــا

رجوتُــــــكَ سَيِّــــدِى عَفْــــواً

ومغــــــفــــرةً وإحــــســــانــًا

وسَــــتراً فِــــــيــهِ مَرْحَــــمَةٌ

لِـــــدُنْـــــيــــانَــا وأُخْـــــرانَــا

ولُطْفــــاً سَيــــدِى بِالوَصْــلِ

بَعْــــدَ الفَــــتْــــحِ إِيمَــــــانــا

وصُــــنْ قَلْبِى عَنْ الأَغْــــيَارِ

أَنْتُــــمْ خَــــيرُ مَـــــــنْ صَانــا

وصِــــلْ قَلْبِى وَصِـلْ رُوحِى

بِخَيْــــرِ الـخَلْــــقِ إِنْسَـــــانــا

رَسُـولِكَ سَيِّــدِى ” طَـــــهَ “

الــــذى بِالــــحُبِّ رَقَّـــــانَـــــا

عَلَيـــــــــهِ صَــــلاتُكُم أبــــداً

لَــــهُ التَعْظِيــــمُ عِرْفَـــــــــانــا

وأَخْــــتِمُ سَيِّــــدِى شُكْـــــراً

بِحَــــمْـــــــدِ اللَّــهِ مَــــوْلانــا

مقتطفة من قصيدة ” جَلَّ جَلالهُ ” – ديوان ” الرفيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

أمَّــا أنــــا فالـنـــُّورُ ذاتــــِى .:. و العــَوَالــِـــمُ ظُـلْــمَـــتـــى

ليـْلاىَ .. قالتْ:هـــل ترانى؟

قـلتُ: لا .. بَـلْ صُورتـى !!

قـالت: أمَوْجـــودٌ سِــواىَ !

فقـلتُ: هَــذى حيــرَتـى !!

قَـــالَت: إذاً فـــانْـــهَـــــضْ

أدُلُّـك أينَ فيكُــم نـَفْـخَـتى

فَــأجبْــتُـــهـا : فى الـرُّوح ؟

قالت:إن رُوحَـــكَ خِلْقَــتى

مِـنــِّى وَ فِىَّ إذا عَــلِمْـــتَ

فَكيـْـفَ تجْهَــلُ قُــدْرتى !!

قُلْت:السَّمَاحَ فَـقد تـشـتَّتَ

فــِـىَّ لـُـبُّ بصيـــرَتـــــــى

قالت: و مَنْ مَلَكَ البصيرةَ

وَ النـُّـهـى فى الـمِحـنـَـة !!

الكــَوْنُ كـُـلُّ الـكــــــَــــوْنِ

بـَلْ كلُّ السِّوَى فخليقَـتى

أمَّــا أنــــا فالـنـــُّورُ ذاتــــِى

و العــَوَالــِـــمُ ظُـلْــمَـــتـــى

حُـــجُـــبٌ مِــنَ الأنْــــــوارِ

و الظُّلُـماتُ فيهـا رحمَـتى

مَـنْ يَــخْــتَــرِقْ حُــجُـبـــى

يمُتْ ..و إذا حَيا فى لوْعَة

لا الــنـــَّفْـــــسُ تَـبْـــقــى لا

وَ لاَ الأرْوَاحُ عِنْــدَ الرؤْيــَـةِ

هُمُ خِيرةُ الشـُّهَداءُ عِـــنْــــ

ـــدى فَوْق كــُـلِّ شَــهَــادةِ

مقتطفة من قصيدة ” حقيقتى ” – ديوان ” الحقيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

هو ” البـاقى ” وليس سواه .:. أحــــــيـَـــــانــا وأفــــــــنَـــانــا

هــو ” الهادى “.. ولا هـــدْىٌّ

بغــــــــير اللَّــه رضـــــــــوانــا

“بـــديــعٌ ” .. فــــى خلائقــهِ

كمــــالٌ حــــــين ســـــوانـــــا

هو ” البـاقى ” وليس سواه

أحــــــيـَـــــانــا وأفــــــــنَـــانــا

*****

ولــــــيــس” لــــوارثٍ ” إلاَّه

مـــــا فــــى الكــــون أبقـــانــا

” رشيـدٌ ” .. حُكْمُــهُ الأعلى

وبعــــضَ الــــرُشْــــدِ أولانــا

” صبــــورٌ ” جــــــلَّ مولانــا

علـــــى من ضــــلَّ عِصيانــا

مقتطفة من قصيدة ” جَلَّ جَلالهُ ” – ديوان ” الرفيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

” حظك من رسول الله صلى الله عليه وسلم “

أنت لك من بشرية رسول الله صلى الله عليه وسلم ظاهرها من أعمال .. وخلق .. وآداب .. ولك من البشرية ظاهر العبادات والطاعات .. فتتعلم كيف تصلي وكيف تصوم وكيف تزكي إلى أخر مظاهر الإسلام الأخرى أدبا وخلقا ..
هذا هو ما تتعلمه من القالب البشري للرسول .. وهو خير وبركة لمن تعلم منه واتبعه ..

ولكن هل هذا هو كل حظك من رسول الله صلى الله عليه وسلم !!!

إذا ما أهون ما أخذت .. من أعظم نعمة أنعم الله بها عليك !!! ولو كان هذا هو المطلوب فقط لما أكد الله تعالى وأكد رسوله على ضرورة حب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتي يكون أحب إليك من نفسك التي بين جنبيك .. ولما أمرك الله تعالى بالصلاة عليه دائما أبدا .. فأي صلة بين أن تنفذ الأوامر وتتبع التعليمات حتي ولو كانت مكتوبة في كتاب ويعلمك إياها أي شخص أو أي كتاب أو كاتب وبين أن تحب هذا الشخص أو هذا الكاتب وتنزله منزلة أعلى من نفسك !!


يروي البخاري عن أنس رضي الله عنه قوله صلى الله عليه وسلم ” لا يؤمن أحدكم حتي أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين “
لابد أن هناك في الأمر سرا أخر غير ظاهر وغير بشرية رسول الله صلى الله عليه وسلم

من كتاب قواعد الإيمان ” تهذيب النفس ” – باب الإيمان برسول الله صلى الله عليه وسلم ص 223

بالرُّوحِ أَنْظُرُكمْ فَتَحْيا مُهْجَتى .:. عِنْدَ الفَنا بجَمَالِ سِــرِّ البَاقى

أَنــــــــــا فِيكَ مِنْكَ مُوَحِّـــدٌ يَا رَبَّنا

فَاجْعَـــلْ بتَوْحيدى رِبَاطَ نِطَــاقِى

وَ العُرْوَةُ الوُثقَى إلَيْكَ… وَ مُنْتَهَى

أَمْرِى إلَيكَ … وَ عُقدَتى وَ وَثاقِى

أنَـــا إنْ سَألْتُـــكَ رُفْقَـــةً فَلأَنَّنِـى

دُنْياىَ ..والأُخْرَى..انْـتَهَوْا بطَـلاقِى‍‍!!

مَا عُدْتُ أَحْفَلُ بالْجِنانِ وَ مَا بها

لمَّــــا انْتَشَيْتُ بنــــــورِكَ البَرَّاقِ

وَ سَنا جَمالِكَ..وَ الجلالُ..بمُهْجَتى

ذَهَبَــا .. فَصِرْتُ كَمَنْ بلا أَحْداقِ

بالرُّوحِ أَنْظُرُكـــمْ فَتَحْيا مُهْجَتى

عِنْدَ الفَنــــا بجَمَالِ سِــرِّ البَاقى

مقتطفة من قصيدة ” العطاء ” – ديوان ” الحقيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

هـو ” النــورُ ” الذى لـولاه .:. ظــــلَّ الكُـــلُّ عُمــــــــــــيـانــا

و “عِـــــزُّ جَـــلالِه ” الإكـــرامُ

إن قـــــدَّمْتَ قُـــــــــــــرْبَانــا

وربِّى ” مُقســـــطٌ ” عَـــــدْلاً

يزيـــــدُ العَــــدلَ إحســـانــا

وربِّى ” جَــــامِعُ ” الأجســادِ

إنْ فــــى الـحــــشْرِ نــادانــا

*****

” غَنِــىٌّ ” .. والغِــــنى مِـنْه

بفضـــــلِ الجُودِ أغْـــــنــانــا

هو ” المُغْنِى ” لمنْ يَــرْضَى

بـِـــهِ حَسَبـــــاً وسُلْطــــــانــا

و” مانعُ ” ضُـــــرِّ ذى ضُـــــرٍّ

إذا مــــا الضَعْــــفُ واتــانــا

*****

و” ضـــــارٌ ” كُـــلِّ ذى صَلَفٍ

إذا مـــــا الـــظُــلْـــمُ آذانـــــــا

و ” نــافِـــعُ ” مَنْ لَهُ نَفْـــــعٌ

لِخَـــــيْــــرِ عِبـــــادِهِ شـــــانــا

هـو ” النــورُ ”  الذى لـولاه

ظــــلَّ الكُـــلُّ عُمــــــــــــيـانــا

مقتطفة من قصيدة ” جَلَّ جَلالهُ ” – ديوان ” الرفيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

لا الوصلُ يكفِيـكُم وليسَ لِقُربـهِ .:. حـَـــدٌ فــتسـكُنَ عِنــــده بِرواقِ

بسـمِ الكريمِ الواهـــبِ الــــرزَّاقِ

واسـمِ العَلىِّ القادرِ الخــــــلاقِ

وصلاةُ ربِّى للرسُولِ”المُصْطَفَى”

خـيرِ الورى من خِلْــقةٍ وخَلاقِ

*****

يا بائعاً نفساً وروحاً للذى تهواه

فُــــزْتَ بقُــــــرْبَـــةِ العُــــشَّــــاقِ

فـــازَ الذى قدْ بـاعَ إنَّ المُشترِى

هـو أكرمُ الكُرَما على الإطــلاقِ

وأرحتَ نَفْسَك فالخِيارُ بـِكَ انتهى

حُبًّـــــــا لــذاتِ اللّه فى الآفـاقِ

ودخلْتَ فى نُورِ الوصالِ وقُرْبهِ

وسهرتَ مِنْ هجـرٍ بدمعِ مـآقى

لا الوصلُ يكفِيـكُم وليسَ لِقُربـهِ

حـَـــدٌ فــتسـكُنَ عِنــــده  بِرواقِ

تحيا اتصالاً .. أو تموتُ إذا نأى

وَلكَم تُعانى فى الهوى وتُلاقى

لا أنت  حَـــىٌّ دائمــاً أو مَـيـتٌ

بل بينَ بينَ تعيـشُ فى الإغراقِ

تبكى وتَضْحَكُ دائماً فى سَكْرةٍ

والسُـــكْرُ مقرونٌ بكأسِ السـاقى

لَهَفـِى علـيك بـــِقُربـهِ وبـــِبُعــدهِ

حُلْـوٌ  ومُـــــرٌّ جُمِّــــعــوا بمـــذاقِ

اللّهُ يرعــاكُم  ويحفَــظُ عهدَكـم  

بالحـبِّ والإخـلاصِ والميـــثـــاقِ

مقتطفة من قصيدة ” العُبُودَة ” – ديوان ” العقيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

” عَفُـــــوٌّ “إنْ أتَى عبْـــدِى .:. إِلـــــىَّ يَـــنَــــالُ غُــــفْـــرانــا

و “بَـــــرٌّ ” قـــال مـــــــــولانا

لِمَــــنْ قــــدْ بـــــرَّ يــــرعــانا

و” تَــــوَّابٌ ”  وقـــال أتــوبُ

إنْ مـــــا عَبْـــــدُنــا جَـــــانــا

و” منتـــــقِمٌ ” أنــا الجـــــبار

للمـــظْــلُــــومِ إن عــــــــانــا

*****

” عَفُـــــوٌّ “إنْ أتَــى عبْـــدِى

إِلـــــىَّ يَـــنَــــالُ غُــــفْـــرانــا

” رؤوفٌ ” دائمـــــاً حــقـــــاً

وكُـــلُّ مـــنْ اتَّقــى ازدْانــــا

و” مـــالِكُ ” مُلْكِـــــهِ طُــــرًّا

وكُـــــلُّ الكـــــونِ قد هانــــا

مقتطفة من قصيدة ” جَلَّ جَلالهُ ” – ديوان ” الرفيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

وربِّــى ” ظَــــاهـــــرٌ “فيــنــا .:. لِمَــــــــنْ بِفُـــــؤادِهِ ازْدانــا

و” أوَّلُـــهُ ” … بِـــــلا بَـــــدْءٍ

وإن أحْصَـــيْـــتَ أزمــــــانــــــا

و” آخِرُهُ ” … هُو الدهــــرىُّ

مـنــــه مَــــصــــيرُ دُنْيــــــانــا

وربِّــى ” ظَــــاهـــــرٌ “فيــنــا

لِمَــــــــنْ بِفُـــــؤادِهِ ازْدانــــــا

*****

وجـــــلَّ ” الباطِـنُ ” المخفىُّ

فينـــــــا منـــــــذُ أنْشَــــــــانــا

هو ” الوالِى ” لكُـــلِّ الخَلْق

جَـــــلَّ اللَّـــــهُ سُــلْــــطَــانـــــا

هُــو ” المُتَعــالِ ” فى عِــــزٍّ    

وطُـــــولُ الـــــدهــرِ أَفْنَــانــــا

مقتطفة من قصيدة ” جَلَّ جَلالهُ ” – ديوان ” الرفيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

ربـِّـى طَـــهَّــرَ ” آلَ الــبــيـت ” .. وَ أَعْــلَــى فــى شَـــرَفِ الأقـــــدارِ

جُـرأَةُ بــعضِ الـخَلْــقِ علـينـا
قــد قَــلَــبَـــتْ وَضْــــعَ الــمِــعــيـارِ
و تَــطــاوَلَ  بــعــضٌ  تـــألــيــفــًا ..
و الــتــزمـــوا بـــابَ الإنـكـــارِ
صــــاروا فـــى الــدنــيــا كـكِــلابٍ
زادوهــــــا  مَـــــرضـــــا  بــِـــسُــعــارِ
ربـِّـى طَـــهَّــرَ ”  آلَ الــبــيـت ” ..
وَ أَعْــلَــى فــى شَـــرَفِ الأقـــــدارِ
أَذْهَـب عنـهـمْ كُـلَّ الـرِّجـسِ
و أيـَّــةَ  مَـــصْـــغـَـــرَةٍ  أو عــــــــــــارِ
هــمْ ســاداتُ الـنـاسِ .. و نـحـن
لــنـا الإشـــرافُ عــلــى الأمــصــارِ
بــجــنــودِ  الــر حــمــنِ  نُــحَـــرِّكُ
فــى الـبـاطـنِ .. ســـيـــرَ الأقــدارِ
لا تَـــوْجَـــلْ .. أو تُـــلْــقِ بــِــبَــالٍ
لــكــــلامِ  الــفِـــئَـــةِ  الـــفُـــــجَّــــارِ
و انــشــرْ مـــا كُــــلِّــفــتَ دفـــاعــًـا
مِــنْ أمـــرِ الــهــادى الــمــخــتــارِ
إنْ نـَـثـْـرًا .. أو شِــعْـرًا .. فاكْـتُبْ
بـلــســانِ  الـــحـــــقِّ  الــبـــتــَّــارِ

مقتطفة من قصيدة “من أنفُسِكُم” – ديوان “الرَشيق” من أشعار عبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.attention.fm