ربِّى أنت .. تـقدَّس نـورُك .. |
مـاَ قَـدَروا قُـدْسَ الـرحـمـــنْ |
مِـنْك الرحمـةُ تـجرى عَـيْـنــًا |
و الــرحـــمــةُ فـيـهـا عـيــــنـانْ |
مَنْ آمنَ فـى عـيـنِ هُـداه .. |
وما فى العينِ سوى الإنسانْ |
عينٌ أُخرى .. فـيها الـصـبـرُ.. |
هَـوَتْ بالشرْكِ إلـى الكُفـرانْ |
******* |
حُــبُّ اللـــهِ لِـكـُـلِّ الــخَـلْـقِ |
كَعَطْفِ الجدِّ على الصبيانْ!! |
ربِّى قـال:خلقـتُـك عـبدى.. |
أنــت كـلامـى دون لـِســـــانْ |
سَــوَّتْ طِــيــنَــتَــكـم أيْـديـنـا |
و عـَجَـنـْتـُـكَ سَـبـعَةَ أطـيــــانْ |
كُـنْ..قُـمْ..كـان الأمـرُ قـضاءً |
حتى قــُضـِى الأمــــرُ و كــانْ |
و تـبَـــاركَ قـَوْلى و الـفِـعـلُ .. |
و بـُوركَ مــا سَــــوَّتهُ .. يــدانْ |
ونفختُ بجسمك من روحى |
فَــأُقِـــيمَتْ فـيـكَ الأكـوانْ!! |
روحى فـيهـا الـسـرُّ الأعـظــمُ |
يـُـدْرِكُــــه لُــــــبُّ الـوجـدانْ |
فيك”العرشُ”مع”الكرسىِّ”!! |
سِـــرٌّ فــيــك لــه ســلـطـــــــانْ |
لـم تـَحْىَ فى الـدنـيـا حـتـى |
قـام على الـعرشِ الـرحمنْ!! |
وجعـلتُ هَوىً فـى الـنَّـفْـسِ |
وَحــظـًّـا مـن مَـسِّ الشـيـطـانْ |
فى نـَفْـسِك .. أودعْتُ النورَ |
فَـشَــــعَّ بـطيـنـتـكـم نــُورَانْ.. |
وَ نـَفَحْـتـُك فى الـنَّفْـسِ بنورٍ |
يَـهْـدِى مـن فـيـهـــــا حـيـرانْ |
نـورُ بـصـيـرتكـمْ مِـنْ عـنـدى |
لا تــتــركُ أبـــدًا عــمــــــيــانْ |
مقتطفة من قصيدة “صلوات الأعْلَى” – ديوان “الشَفيق” – من أشعار عبد اللـه // صلاح الدين القوصي . www.alabd.com |
الشهر: مايو 2019
فيا أمَلِى ويا سَنَدِى ويا كِفْلاً لِكُلِّ تقىّ
رسولَ اللهِ … حبيبَ اللهِ
وسرَّ النورِ وخيرَ نبىّ
بك الأكوانَ يرحمُها
عظيمُُ واحدُُ وعلِىّ
فَيَا “ جَدِّى ” إذا الأنساب
قامتْ عند كُلِّ تقىّ
وليس بنافعٍ نسبُُ
إذا ما يَدَّعِيهِ دَعِىّ
فيا أمَلِى ويا سَنَدِى
ويا كِفْلاً لِكُلِّ تقىّ
ورحمةَ ربنا المهداة
بابَ فتوحه العلوىّ
حجابَ الرحمة العظمى
وبرزخَ نورها الأبدىّ
وبحرُ الجودِ منك ومن
ببحرِ الجودِ عنك حَرِىّ !!
أتيتُك سيدى روحا
هَلَكْتُ بِحَجْبِها المُضْنىّ
ونفسٍ عافَتْ الأكوانَ
صِرْتُ بسجنها كَسَبِىّ
وصارتْ كُلُّ دنيانا
مع الأخرى كَوَجْهِ بَغِىّ !!
وما واللهِ زائِركمْ
وقاصدكم سوى المَرْضىّ
قصدتُكَ سيدى والقلبُ
فى وَجَلٍ ورُوحِ صَبِىّ
فإنَّ القلبَ فى سجنٍ
وجسمى صار كالمَفْرِىّ
وليس سواكمُ بابُُ
إليهِ وشافِعى وَوَلىّ
هو الرحمنُ .. لا أرجو
سوى وجه الكريمِ الحىّ
وَصَمْتِى سيدى أَوْلَى
فقد ضَرَبَ اللسانَ العِىّ
فهلْ مِثْلِى له رِفْدُُ
لديكمْ .. والفؤادُ عَصِىّ؟؟
فأنتمْ جُودُكمْ بحرُُ
ومنه عطاء كلِّ سخِىّ
فلا والله يرجعُ من
بِبَابِكُمُ يلوذُ … شقِىّ
عليكَ صلاتُنَا مِسْكاً
يفَوحُ ببكرةٍ وَعَشِىّ
مقتطفة من قصيدة ” الحَىّ ” – ديوان ” الغريق ” – شعر عبد اللـه / / صلاح الدين القوصى
www.alabd.com
يا سَـعـْدِى فى عـِـزَّةِ ربـِّى .. فـحـبــيــبــى ربُّ الأكــــــوانْ
بــِســمِ الـلَّـــهِ عَـلِــىِّ الــشــانْ |
قُـدُّوسٌ .. و هــو الـمـــنَّـــانْ |
يا سَـعـْدِى فى عـِـزَّةِ ربـِّى .. |
فـحـبــيــبــى ربُّ الأكــــــوانْ |
قال: رحيـمٌ .. قال: ودودٌ .. |
قــال: أنـا الـحـىُّ الـرحـمـنْ |
و أنــا الـواحـدُ .. فـردٌ أعْـلـو |
مـالـِىَ فـى كـونـِى مــن ثـانْ |
جـبــَّـارٌ .. قَــهَّــارٌ حـُكْمِــى .. |
لا أُســــأَلُ أبــــدا عــن شــانْ |
أَحْصَـيـتُ الأنـفـاسَ لـِخَلْـقِى |
و الـكـلُّ عَــبـيـــدُ الإحــســانْ |
و الخَلْقُ حبيبى.. مَنْ يَـظْلِمْ |
فــى خَـلْـقِى إنـسٌ أو جــــانْ |
أُصـليه جحيمـًا فى الدنـيا .. |
و الأُخـرى حـَـرْقَ الــنـيــرانْ |
يا عـبـدى .. أنا أرحمُ مـنكم |
بــعــبــادى.. و أنـا الــديــَّــانْ |
فـاذكـرنى فـى قـلـبك دوما |
و احذرْ مِـن ظـُلـْمِ الـنـسـيـانْ |
أَمَّــا إنْ تــــرجـــعْ فــتـــعــالَ |
فـلـيـس لـِـرحــمـتـنـا جُـدرانْ |
مقتطفة من قصيدة “صلوات الأعْلَى” – ديوان “الرَشيق” – من أشعار عبد اللـه // صلاح الدين القوصي . www.attention.fm |
فما وجهى يُرَى للحىّ!!
وما هذا لنا وجهُُ
فما وجهى يُرَى للحىّ!!
ومهما زادَ مِنْ تقواه
أوْ قَدْ صار خير تقىّ
فبين الخلقِ والسُبُحات
مِنْ وجهى… العَمَى والعِىّ
وهذِى رحمةُُ مِنَّا
فقهرى فوق كُلِّ قوىّ
*****
فقلتُ : الحقَّ تقول فكيف
أَهَلَّ النورُ على عَيْنَىّ؟؟
فقال : النورُ فنورُ الذاتِ
وذاتى فوق كلِّ رُقىّ
وقد أهديتُ النورَ “ لطه ”
خيرُ الخَلْقِ هو “ الأُمِىّ ”
وَمِنْ رُوحِ النبىِّ يَرَى
الجميعُ وروحُ كلِّ تقىّ
هو “المحمودُ” هو“المختارُ”
وَمِنِّى“المصطفى”.. وَزَكىّ
حجابُ الرحمةِ العظمى
ونورُ الأنبيا المَرْضِىّ
إليه المنتهَى مِنْ كلِّ
مفتوحٍ عليهِ وَلِىّ
وكُلُّ الأوليا وَهِمُوا
بأنهمْ رأوا وجهىّ !!
وقد نسبوا إلَى وجهى
الذى قد شاهدوه سَنىّ
وما علموا بأنّ لنا
حجاب النورِ بين يدىّ
سراجى .. والهُدَى فيهِ
ومنه الكوكبُ الدرِّىّ
“ محمدُُ ” الذى فيه
مُحيطُُ.. والمَمَاسُ إلىّ !!
فإنْ ما قلتُ قرآنى
وَعَرْشِى .. أو سَنَا الكرسىِّ
وألواحى .. وأقلامى
وميزانى .. وكل سنىّ
فنورُ “ محمد ” فيه
ونور “ محمد ” مَعْنِىّ
ولكنْ أشكلَ الفهمُ
عَلى مَنْ عقله أرضىّ
عليه صلاتُنا مِسْكًا
يفوحُ ببكرةٍ وَعَشِىّ
فَصَلِّ عليه لا تألُ
فما صليتَ فهو إلىَّ
مقتطفة من قصيدة ” الحَىّ ” – ديوان ” الغريق ” – شعر عبد اللـه / / صلاح الدين القوصى
www.alabd.com
يا ربُّ فاقْبلْها.. وَ زِدْ”للمصطفى” كَلَفِى وَحُبِّى.. غارِقا فى الذاتِ
يا ربُّ صَلِّ على الحبيبِ”المصطفى” |
أعْلى و أسْمَى أنـورَ الصلواتِ |
مِن نورِ ذاتِكَ للحبيبِ “المصطفى” |
فَتُـفَجِّـرَ الأسرارَ فى المشـكــاةِ |
مِن نورِ”سِرٍّ.. قَاطِعٍ.. نَصٌّ.. له.. |
حِكَمٌ.. وَ ياءٌ..”شَعَّ فى الآياتِ |
يا ربُّ فاقْبلْها.. وَ زِدْ”للمصطفى” |
كَلَفِى وَحُبِّى.. غارِقا فى الذاتِ |
و إليه عـطرُ سلامِكمْ و كـمـالُـهُ |
و عليـه منكمْ منتهـى البركاتِ
مقتطفة من قصيدة “الفَيْض” – ديوان “الرَشيق” – من أشعار عبد اللـه // صلاح الدين القوصي . www.alabd.com |
وكأسُ الحُبِّ عديمُ الرىّ !!
سمعتُ الناسَ تقول:الكأس
فَذُقْتُ الكأسَ بِقلبِ خَلىّ
فطاش العقلُ..فزِدتُ الشربَ!!
وكأسُ الحُبِّ عديمُ الرىّ !!
فصِحْتُ .. فقيل:لا تنطقْ
وشاهدْ ما تراهُ جَلىّ
فإنْ دَقَّقْتَ .. سوف ترى
من الأكوانِ مِرآتَىّ
فمرآةُُ لكمْ فيكمْ
ومرآةُُ بها الكرسِىّ
نَظَرتُ وَجَدْتُ فى المرآةِ
صُوَراً وجهها مَطْلِىّ!!
فقلتُ : أعوذُ بالرحمن
من زَيفٍ يُطِلُّ عَلَىّ
فقيل : فهذه النفسُ
حَوَتْ بالجهل كُلَّ رَدِىّ
فقلت : وكيف لى مولاى
أنْ أَرْقَى إلى العلْوىّ؟؟
فقيل : أطْهُرْ إذاً وانظُر
ترَى مِرآةَ وجهِ الحىّ
*****
وإذْ رُوحى بها فَرْحَى
ترى بالعين كلِّ خَفِىّ
فتنشر ما بها يَخْفَى
وتُخْفِى ما ترى بالطىّ!!
وما فيها سوى الأنوار
كُلُّ جَمالِها عُلْوىّ
بكيتُ .. فقيلَ : ما يُبكيكَ؟
قُلْتُ الناسُ هَلْكَى الغَىّ
وَحَقِّكَ كلُّ منْ يُحْبِبْ
سِواك فإنَّهُ الوثَنىّ
فقال : النورُ مِنْ ذَاتى
وذاتى سِرُّنَا المخفِىِّ
ولولا الحجب لاحترقوا
جميعا من سَنَا وجهِىّ
وما هذا لنا وجهُُ
فما وجهى يُرَى للحىّ!!
ومهما زادَ مِنْ تقواه
أوْ قَدْ صار خير تقىّ
فبين الخلقِ والسُبُحات
مِنْ وجهى… العَمَى والعِىّ
وهذِى رحمةُُ مِنَّا
فقهرى فوق كُلِّ قوىّ
مقتطفة من قصيدة ” الحىّ ” – ديوان ” الغريق ” – شعر عبد اللـه / / صلاح الدين القوصى
www.alabd.com
يا ربُّ فاقبلهـمْ.. فإنـِّـى عـنـهمُ راضٍ بما يـَتْلون مـِنْ صلـواتِ
يا ربُّ صَلِّ على الحبيبِ”المصطفى” |
أعْلى و أسْمَى أنـورَ الصلواتِ |
مِن نورِ ذاتِكَ للحبيبِ “المصطفى” |
فَتُـفَجِّـرَ الأسرارَ فى المشـكــاةِ |
مِن نورِ”سِرٍّ.. قَاطِعٍ.. نَصٌّ.. له.. |
حِكَمٌ.. وَ ياءٌ..”شَعَّ فى الآياتِ |
يَرْضَى بها “جَدِّى”.. فَتشرح صدرَهُُ |
و تفوحُ منها أعظمُ البَرَكـــاتِ |
فيقولُ : هذا العبدُ فاز بِحُبِّنـا |
لَمَّا تَـنَـاهَـى حُـبُّــه لِـلْــــذاتِ |
و يقولُ: سِرِّى قد سَرَى فى روحهِ |
فصلاتُهُ بَلَغَتْ مَدَى الغـأيـــاتِ |
هو “خازنُ الأسرار”.. منه تَنَاثرتْ |
أنوارُنا.. فَعَلَتْ عَلَى الظلماتِ |
إنَّى قَبِلْتُ صلاتَه.. وصلاة َمَنْ |
صَلَّى عَلَىَّ بها .. و لو مَـــــرَّاتِ |
أوْ إنْ تـَلَى شَطْرا.. وأنشدَ بَعْضَها |
أو عاشَ معناها مع الـكـلمـاتِ |
و رَفَعْتـُهُ عندى.. و صار كَظِلِّنا |
حيـًّا و مَيْتـًا فيه نــورُ صـفــاتـِى |
وأخذتُه.. والأهلَ منه.. وصَحبَه |
أدخلْتُهمْ حزبى.. وفى مرضاتِى |
و أنا الكفيلُ لِعيشهمْ..أو قبرهمْ.. |
أو حشرهمْ.. و لهمْ عظيمُ صِلاتِى |
يا ربُّ فاقبلهـمْ.. فإنـِّـى عـنـهمُ |
راضٍ بما يـَتْلون مـِنْ صلـواتِ |
إنـِّى رَضِيتُ.. فَكُـن إلاهىَ راضيا |
عنهمْ.. وَ جُدْ فَيْضاً من الخيراتِ |
مقتطفة من قصيدة “الفَيْض” – ديوان “الرَشيق” – من أشعار عبد اللـه // صلاح الدين القوصي . www.attention.fm |
فإنَّ “ محمداً ” نُورِى وفى حِفْظِى وفى عَيْنِى
فَطَهِّرْ فيك مرآتى
وَوَحِّدْنِى ترانى الحىّ
وَمَا فِى الكونِ إِلاَّنا
وكلُّ سِوَىً خيالُ غبىّ
*****
وَلُذْ ” بمحمدٍ “دَوْمًا
حبيبى … وهو خير نبىّ
ومرآتى به فانظرْ
ترانى فيه لستُ خفِىّ
فإنَّ “ محمداً ” نُورِى
وفى حِفْظِى وفى عَيْنِى
وَ مِنْ مِرْآتِه يُسْقَى
الذى مِنْ نُورِنا محْظِىّ
فكُنْ فى قلبه … فَتَرَى
وتحظَى بالرضا العُلْوِىّ
وصلِّ عليه فالصلوات
عليه مفتاحُُ لكلِّ سَنىّ
عليه صلاتُنا بِدءًا
وخَتْمًا فى الورى الأبدىّ
مقتطفة من قصيدة ” الحَىّ ” – ديوان ” الغريق ” – شعر عبد اللـه / / صلاح الدين القوصى
www.alabd.com
يا ربُّ فانصـرْنا وثــَبـِّت قلبَـنـــا بالروحِ منك مَعَاركى و نَجَاتِى
يا ربُّ صَلِّ على الحبيبِ”المصطفى” |
أعْلى و أسْمَى أنـورَ الصلواتِ |
مِن نورِ ذاتِكَ للحبيبِ “المصطفى” |
فَتُـفَجِّـرَ الأسرارَ فى المشـكــاةِ |
مِن نورِ”سِرٍّ.. قَاطِعٍ.. نَصٌّ.. له.. |
حِكَمٌ.. وَ ياءٌ..”شَعَّ فى الآياتِ |
و بِنورِها”المَهْدِىُّ” يرفعُ رايةَ |
التوحيدِ للأعلى على الهاماتِ |
و بِـسِـرِّها يهْدى القلوبَ بنورهِ |
فيصيـر مِنه كـصورةٍ لِلـــذاتِ!! |
و يَقُولُ : غَيَّرنا النفوسَ بنورها |
و حُرُوفُها فازت بخير صِـفـــاتِ |
هى حَرْبَتى والسيفُ لى..بلْ مِدفعى |
دِرْعِى..وَ سَهْمِى..فى حِمَى الجَوَلاتِ |
مِن بعدِ “بسمِ اللَّهِ”..و”التكبـيـرِ”..كَمْ |
سيكونُ لِى فيها مِنَ السَّطَواتِ |
يا ربُّ فانصـرْنا وثــَبـِّت قلبَـنـــا |
بالروحِ منك مَعَاركى و نَجَاتِى |
مقتطفة من قصيدة “الفَيْض” – ديوان “الرَشيق” – من أشعار عبد اللـه // صلاح الدين القوصي . www.attention.fm |
فمِرْآتى بها عَبْدى
فإنْ تنظرْ لوجهِ الله
أو تَبْغِ صعودا فىّ
فَفِيكَ اصعدْ … وفيك انزِلُ
تَرَ المَخْفِىّ كالمجْلِىّ
فقد أظْهَرْتُ أسرارى
لِعبْدٍ خالِص وذكىّ
وأبْطَنْتُ الذى يبدو
لكمْ بحقيقةِ المجْلِىّ
فإنِّى باطنُُ أبدو
وإنِّى ظاهِرُُ مَخْفِىّ
وَشَرْعِى ظاهرُُ حَقًّا
وَمَهْمَا يَخْتَفِى مَرْئِىّ …
وَمَنْ قال الحقيقة غير
ما شرَّعْتُ فهو غبىّ
شريعَتنا … حقيقتُنا
لِمَنْ قَلْبُُ له نُورِىّ
فمِرْآتى بها عَبْدى
بروحٍ طاهرٍ ونَقِىّ
يرى فيها ويسمَعُها
كلامَ مُحدِّثٍ وَنَجِىّ
وما عَبدى يرى أبدا
سِوى ما فى روحه مَطْوِىّ
وإنْ يسمعْ فَبى منه
حديثى .. وهو لى مُصْغِىّ
فإنِّى فيكمُ يا عَبْدُ
فافهمْ رَمْزَنَا المخفىّ
فإن ما شئتَ تسمعُنا
وتبصرُنا وَتَرْقَى فِىّ
فَطَهِّرْ فيك مرآتى
وَوَحِّدْنِى ترانى الحىّ
وَمَا فِى الكونِ إِلاَّنا
وكلُّ سِوَىً خيالُ غبىّ
مقتطفة من قصيدة ” الحَىّ ” – ديوان ” الغريق ” – شعر عبد اللـه / / صلاح الدين القوصى
www.alabd.com