وما هذا لنا وجهُُ
فما وجهى يُرَى للحىّ!!
ومهما زادَ مِنْ تقواه
أوْ قَدْ صار خير تقىّ
فبين الخلقِ والسُبُحات
مِنْ وجهى… العَمَى والعِىّ
وهذِى رحمةُُ مِنَّا
فقهرى فوق كُلِّ قوىّ
*****
فقلتُ : الحقَّ تقول فكيف
أَهَلَّ النورُ على عَيْنَىّ؟؟
فقال : النورُ فنورُ الذاتِ
وذاتى فوق كلِّ رُقىّ
وقد أهديتُ النورَ “ لطه ”
خيرُ الخَلْقِ هو “ الأُمِىّ ”
وَمِنْ رُوحِ النبىِّ يَرَى
الجميعُ وروحُ كلِّ تقىّ
هو “المحمودُ” هو“المختارُ”
وَمِنِّى“المصطفى”.. وَزَكىّ
حجابُ الرحمةِ العظمى
ونورُ الأنبيا المَرْضِىّ
إليه المنتهَى مِنْ كلِّ
مفتوحٍ عليهِ وَلِىّ
وكُلُّ الأوليا وَهِمُوا
بأنهمْ رأوا وجهىّ !!
وقد نسبوا إلَى وجهى
الذى قد شاهدوه سَنىّ
وما علموا بأنّ لنا
حجاب النورِ بين يدىّ
سراجى .. والهُدَى فيهِ
ومنه الكوكبُ الدرِّىّ
“ محمدُُ ” الذى فيه
مُحيطُُ.. والمَمَاسُ إلىّ !!
فإنْ ما قلتُ قرآنى
وَعَرْشِى .. أو سَنَا الكرسىِّ
وألواحى .. وأقلامى
وميزانى .. وكل سنىّ
فنورُ “ محمد ” فيه
ونور “ محمد ” مَعْنِىّ
ولكنْ أشكلَ الفهمُ
عَلى مَنْ عقله أرضىّ
عليه صلاتُنا مِسْكًا
يفوحُ ببكرةٍ وَعَشِىّ
فَصَلِّ عليه لا تألُ
فما صليتَ فهو إلىَّ
مقتطفة من قصيدة ” الحَىّ ” – ديوان ” الغريق ” – شعر عبد اللـه / / صلاح الدين القوصى
www.alabd.com