النفس الحيوانية ( 5 من 5 )

” قدرة النفس الحيوانية علي التعلم “

• اتضح فيما ذكرناه أن التعلم يكون في قوى النفس المدركة أساسا ..، أما القوى المحركة فإنها تتعلم أيضا ولكن تعلمه محدود وسريع ..

• فالطفل عند ولادته .. غير قادر على الحركة ولكنه سرعان ما يقوم ويمشي خلال عام مثلا ..، أما إدراكه للمعاني والخطر والعلوم فهذا يحتاج إلى زمن طويل واكتساب مما حوله ..

• فالنفس تبدأ جاهلة أساسا .. ويزداد علمها مع الزمن ..، فتمييز الصبي الصغير غير تمييز الغلام .. غير تمييز الرجل .. فالنفس تتعلم وتتسع مداركها وخبراتها بمقدار ما يمر بها من أحداث وما تتعلم .

• فالسمع والبصر والحواس الأخرى هي أدوات إدراك النفس الظاهر والأفئدة هي أدوات إدراك النفس الباطني للمعاني ..

• ولكي تتعلم النفس وتستفيد مما يمر بها فلابد لها من ذاكرة تحتفظ فيها بما تتعلمه ..، فإذا تكرر أمامها عرفته لسابق معرفتها به واحتفاظها بذلك في ذاكرتها .

• وكذلك يلزم لها منطق للتفكير والتدبر فيما تفعله بناء على ما وعت من علم ..

• الأنفس الحيوانية ليست على درجة واحدة من القوى والإدراك ..، فهي تتدرج من مجرد القدرة على الحياة في أبسط درجاتها دون إدراك إلا بأقل القليل مما يلزم لها لاستمرار حياتها وتناسلها ..، وبين نفس الإنسان المتكاملة ذات الإدراك والتمييز والتفكير والتدبير والذاكرة .

• والأنفس الحيوانية درجات كثيرة .، ولكن كل درجة على مستوى واحد من المعرفة بالله وطاعته وتسبيحه .. ولذلك فليست لها جنة ولا نار يوم القيامة .. ولكن يقتص يوم القيامة ممن ظلم منهم في بني جنسه .

• ولكنك ترى في القرآن الكريم آيات كثيرة تخاطب النفس وتتوعدها بالعذاب والنعيم ، فإذا كانت النفس الحيوانية هي محل طاعة جبرية لله تعالى ، فبذلك نصل إلى قول علماء المسلمين بأن النفس المخاطبة في القرآن الكريم هي النفس الإنسانية …

للاستزادة : باب الجسد والنفس والروح كتاب (( ” قواعد الإيمان ” – تهذيب النفس ) ص 86
لعبد الله / صلاح الدين القوصي
#أحب_محمدا

يــا مَــنْ عشقــــــــــــتَ النــــورْ

 

يــا مَــنْ عشقــــــــــــتَ النــــورْ
                   بـفــــــؤادك المفـــــــــــــطـــــورْ
وســـــــــــمــوتَ لــلأعلـــــــــى
                   و البـــــــدرُ فيــــــــــــــه بــــــدورْ
اسـمــــــــــع لــنــــا قـــــــــولاً
                   مـــــا قيــــــــــــــل فى المأثـــورْ
كــــــــــل الــــــذى قـــــــالـــوا
                   مــــــــــــن وهمــــهـم و غــــــرورْ
لمـــــا بـــــــدا قَــبـَـــــــــــــسٌ
                   مـــــــن نفســـــــهم بــــالنــــــورْ
قــــــالـوا المنتـــــــــــهى هــذا
                   و النـــور فـــــــــــى المبــــــــرورْ
قــــــــــلنــــــا تعـــــالـى اللـــه
                   مـــانـــــوره مقـــــــــــصــــــــــورْ
مــــا كـــــــــــنـــــتَ إلا أنـــــت
                   بـــفـــــؤادك المقـــــــــــبــــــــورْ
فــاتــرك هــــــــوى نفــــــــسٍ
                   واخـــرج بـــــــــــــلا دستــــــــورْ
حَجَّـــــــــــــــرتَه .. فــــاخــــرجْ
                   لـفضــــــــــــــائـــه المقـــــــدورْ
وَ دَعِ الـــــــذى قــــــــــالـــــوا
                   فـكـــلامـهـــــــــــم مبتـــــــــــورْ
و هــــواهــــــــمُ عشـــــــــقٌ
                   بِلُّلـــــــــــــــورُه مكســـــــــــــورْ
كالقِـــــــــــــدْرِ فى صَـخَـــــبٍ
                   مـن جـــــــــــوفــه المكمـــــــورْ
يـغـلــــــــــــــى بــمــــا فيـــه
                   مـن داخــــــــــــــلٍ ويفــــــــــورْ
و الــنــــــار خــــــــارجــــــــه
                   مـن حـــــــــــولــــه وتــــــــــدورْ
و الــنَـفـْـــــــس فـى قِـــــــدْرِ
                   و القِــــدْر كـــالمحـــــــــــصــــورْ

 

مقتطفة من قصيدة ” الأربعون ” – ديوان ” الطليق ” – شعر سيدى عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

 

 

أنـا .. يـا رسـولَ اللَّــهِ .. يـقــ ــظــانـا أراك .. و بـالـبَـصَـرْ !!

مـولاى .. بِـــــتُّ الآن أُدْرِكُ

أنَّ ذاتــى .. فــى خَــطَـــرْ ..

مـا بِـتُّ أعــرفُ مــا أقــول !!

فـعـقـلـىَ  الـيـوم .. انـفـَـجَــرْ

و الـلَّـهِ.. مِنْ حُـبِّـى إلـيـك..

و نــورُ ذاتــك .. قــد ظَــهَــرْ

مـا عـدتُ فــيــك .. أُطِــيــق

صبرًا..لستُ عنك بمُصْطَبِرْ..

ضــاع  الــبــيــانُ .. فــَصِــرْتُ

أخْــلِــطُ كلَّ تعـبـيـرٍ صَـدَرْ !!

و اللــهِ .. مــا أَبَــدًا أعـيـش..

كَـمِـثـْـلِ خَـلْـقٍ مِـنْ بَــشَــرْ ..

أنـا .. يـا رسـولَ اللَّــهِ .. يـقــ

ــظــانـا أراك .. و بـالـبَـصَـرْ !!

فـى كـلِّ آتٍ .. أو قـريـبٍ ..

أو بـــعــــيـــــدٍ  مـُــنـْــتــَــظَــــرْ

فــأكــادُ أنــطــق بــاســمــِكم 

و لـكـلِّ مــا نـَـظَــرِى بَـصُـرْ ..

أنــــا لا أفــكـــر .. أو أُدَبِّــر ..

بـــل .. لأمـــرك أَنــْـتــَـظِــرْ ..

حـتــى يــرانـى الـنـاسُ مـهــ

ــمومـا .. بـشكلِ الـمحـتَـضِرْ

أنـــــا .. لا أُصَـــدِّق أنَّ عـــبــ

ـــدا قــد أَحَــبَّـك مـِـنْ بـَشَـرْ

مِـثـْـلِـــى أنــا .. يــا ســيــدى

أبدا .. و أقسمُ ” بالـحَـجَـرْ “

و “الكعبةِ الغَرَّا”..و ” زمزمَ “

و”المقامِ”..و مَنْ يحج..و يعتمر

إنـى .. أعــيــشُ ” بـِبَــرزخٍ “

فــيـكــمْ .. و روحٍ مــنــبَــهِـــرْ

بــل أنــت فـــىّ.. و إنْ يــقــ

ـول الناس أنِّـى منْ كَـفَـرْ !!

هــذا يــقــيـنـى.. ســيـدى ..

ما الحلُّ..فى روحٍ..فـَجَـرْ !!

 

مقتطفة من قصيدة “الصُّوَرْ” – ديوان “الرَقيق” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.alabd.com

يـا كائِـنـًا فـى الكونِ.. فـوق الكونِ .. تـبــدو كالـبَــشَــرْ !!

و فـداك روحـى.. يـا رسـولَ

اللـــهِ .. مِــن كـــل ِّ الــضَــرَرْ

يـا كائِـنـًا فـى الكونِ.. فـوق

الكونِ .. تـبــدو كالـبَــشَــرْ !!

و َلأَنتَ نورُ اللـهِ..فى المشكاة..

بالرحمات الكبرى..كنزٌ قد ذَخَرْ

وَلَكيف تجمعُ بين أرضٍ والسَـ

ـمَا..و الوَحْىَ فى نور السُوَرْ

مــا بـيــن سِــــــرِّ ” الـمُــلْــكِ

و الملكوت”..تبدو فى صُوَرْ

“جبريلُ”..يجلسُ عن يميِنِكَ

و اليـسـارُ .. بـهـا ” عــمــرْ ” ..

مـا بـين نورِ الوحـى و الأكــ

ــوانِ و يَـنْـسـَحـِـقُ الـحَــجَــرْ

هــذا بـــلاءُ الأنــبــيــا الـمـذ

كـــــور فــى كُــلِّ الــــزُبــــــُرْ

لـيـس الـبــلاءُ..الـجـوع!! أو

مــرضٌ .. و لا غــَـــمُّ الـكَــدَرْ

هـذا بــــلاءُ الــنــاسِ .. أمــَّـا 

الأنْـبِــيـَـا .. خــَـلْــــقٌ أُخَـــــرْ

مـولاى .. كـُـلُّ صَــلاةِِ نـــورٍ

مـــِــنْ  عـــــزيــــزٍ  مُـــقـْــتــدرْ

و ســــلام رَبـِّـــى .. ســَيـِّـدى

نـــورٌ .. و رضـــوانٌ .. و بــِــرْ

 

مقتطفة من قصيدة “الصُّوَرْ” – ديوان “الرَقيق” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.attention.fm

مَـنْ لم يُـصَـلِّ .. عَـلَـىَّ دَومًا ضَــيَّـــعَ الــعـــمــــرَ .. هَـــــدَرْ

” أسْلِمْ .. و سَلِّمْ للعظـيم “..

و كُــنْ كَـأَعْــلَــى مَــنْ شَـكَـرْ

أمـا الـصـلاة عـلـىّ .. فاعـلـم

أى سِـرٍّ..أى كنـزٍ..مُـدَّخَـرْ!!

مَـنْ لم يُـصَـلِّ .. عَـلَـىَّ دَومًا

ضَــيَّـــعَ الــعـــمــــرَ .. هَـــــدَرْ

إنِّـى حبـيـبُ اللَّـه.. فافهم..

بـَـــلْ تــَـذَوَّقْ .. و اصــطــبـِـرْ

إنْ كــنـتُ لـم أذْكُـرْ صَرِيـحًا

خـــــوفَ عــقـــلٍ يَـــتَّــجِــرْ ..

لا يــأتِــيـــنِّـــى غـــيـــر مَـــــنْ

هــو بــالـمـحــبَّــةِ يَــــزْدَهِـــر

هو ليس يـرجو .. غـيـرَ صُحْــ

ــبَـتِـنـا .. بـحــبٍ .. يـنـفــجِـر 

بَلْ لـيس فى الميزانِ يـُوزَنُ

حُــبُّــنـا .. مـهـمـا اســتــتــرْ !!

كـلُّ مَــنْ بـالـحبِّ .. يـأتـــى

صــار عـنـدى .. مُـسَــتـَـقِــرْ ..

إنّ مــا فــــى الـحـــبِّ.. مـن

فــَـضْـــلٍ .. يُـذَاع .. و ينتـَشِرْ

مـــولاى .. كــل صـلاةِِ نـــورٍ

مـــــن عـــــزيــــزٍ مُــــقـْـــتـــدرْ

و ســــلام رَبِّــــى .. ســيــدى

نـــــورٌ .. و رضـــوانٌ .. و بــِـرْ

مقتطفة من قصيدة “الصُّوَرْ” – ديوان “الرَقيق” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.alkousy.com

” قوى النفس الحيوانية ( ب ) “

• إن النفس الحيوانية قد أدخلت إلى الجسد منذ كونه جنينا في بطن أمه ..، وحيث أن الجسد هو منفذها الوحيد للحياة الدنيا .. وهو الوحيد المنفذ لرغباتها الأرضية ..، لذلك فهي حريصة على ضمان استمرار بقائه في الدنيا .. وذلك حبا لنفسها ولدوام بقائها ..، لذلك فإن الغرائز الحيوانية منسوبة لها هي .. والجسد منفذ لها .. وضمان بقاء حياتها الأرضية يستند أساسا إلى دافعين قويين فيها .. الأول هو الغضب .. والثاني هو الشهوة ..

• والمراد بالغضب هو كل إحساس بضرر مادي أو معنوي ..، والشهوة هو كل إحساس بمنفعة ..، فكل ما يضمن للجسد استمراريته ودوامه في الحياة .. تكون النفس حريصة عليه ..

• كذلك حيث أن النفس حريصة على منح الجسد مقومات حياته المادية والحفاظ عليه وعدم تعرضه للتلف ..، فهي التي فيها الإحساس بالجوع والعطش والأمن والخوف والحب والبغض والفرح والحزن ،، فالغضب وإن كان من الصفات المذمومة إلا أنه يكون في بعض الأحيان شرفا وعزة ..، فمن يغضب لانتهاك محارمه أو محارم الله تعالى .. فهو غضب محمود وضروري .

• وهكذا تجد أن لكل صفة من صفات النفس حد اعتدال محمود وحسن استخدام مطلوب ..، وكذلك إفراطا في استخدامها ، وهو تجاوز حد الاعتدال .، أو تفريطا فيها بعدم استخدامها ..، والإفراط والتفريط كلاهما مذموم ..

• فهذه الغرائز أو الصفات هي عِدَّةُ النفس لضمان استمرار حياتها والحفاظ على حياة الجسد الذي تعيش فيه وهو نافذتها في الدنيا وهو آلاتها التي تستخدمها .. ولكن عدم توازنها وسوء استخدامها هما المذمومان ..

للاستزادة : باب الجسد والنفس والروح كتاب (( ” قواعد الإيمان ” – تهذيب النفس ) ص 83
لعبد الله / صلاح الدين القوصي
#أحب_محمدا

يــا مـؤمــنـًا .. هـو نُـورُ ربِّــى إنْ  تــَـفـَــهَّـــمْــتَ  الـــسُــــوَرْ

اللـَّــهُ .. نـُــــورٌ لـَـــنْ تـَــرَاهُ..

فَــلَــــنْ تـَــــرَى إلا الـــصُـــوَرْ

لكنْ .. ” لـمشكاةٍ “.. بـنـــورِ

اللـَّــهِ .. تـنـظــرُ بـالـبَــصَـــرْ ..

فـافهمْ مـثـالاً .. كـى تـُشَـاهِدَ

مَـــنْ مِــــن الــنــــورِ ظـَــهَـــرْ

يا مؤمنًا..هذا” مُحَمَّدنـا “..

الذى بـجمالهِ فـَلَـقَ القمرْ !!

مِـنْ نـورهِ .. لـمَّـا الـحـبـيـبُ

دَنــَا .. فـَسَـبَّـحَ .. و انشطرْ ..

” جِبْريلُ ” خَادِمُهُ.. و حَتَّى

” الـروح ” .. فيـه لـَـهُ المَـقـَـرْ

“أُحُدٌ”..تزلزل..قال:فاثْبُتْ..

قـال : سَـمْــعـًـا .. و اســتــقَــرْ

و ” الضبُّ”.. كَلَّمَهُ.. وَ سَبَّح 

بَـيـْـنَ كـَـفَّــيْـــهِ الــحَــجَـــرْ ..

و ” يمامةُ “..و”العنكبوتُ”..

و غـيـرهـمْ .. جِـذْعُ الشَجَرْ ..

بـاللـَّهِ .. مَنْ هذا !!.. وكيف

يَـكُـونُ مِــنْ جِنـْسِ الـبَـشَرْ !!

يــا مـؤمــنـًا .. هـو نُـورُ ربِّــى

إنْ  تــَـفـَــهَّـــمْــتَ  الـــسُــــوَرْ

قـلْ لـــى .. و كــيــف الـنـور

يا هذا.. سيظهـرُ فى بَـشَـرْ !!

و العقـلُ زيـنـتــُـنـا .. فـكيـف 

بـِمَنْ علـى الـقلـبِ حَجَـرْ !!

إنْ كـُـنْـتَ لَــمْ تَـفْـهَـمْ لِقُرْآنٍ

” فــمــا تــُــغــنــى النــُذُرْ ” !!

مقتطفة من قصيدة “الصُّوَرْ” – ديوان “الرَقيق” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.alabd.com

وَطُوبَى للـذِى دَوْمـاً يُصَلِّى

وَطُوبَى للـذِى دَوْمـاً يُصَلِّى

عليكمْ سَيِّـدِى فى كُلِّ حَالِ

عليكَ اللَّهُ صَلَّى كَيْفَ تَرْضَى

فَتَرْفَعَ سَيِّدِى حُجُبَ الخَبالِ

وَيَرْضَى رَبُّنَـا فَيَعِيــشَ قَلْـبِى

بأبْهَى حُلَّةِ القُدْسِ الكَمَالِى

صـــــلاةً لا تُطَـاوِلُــهَـا صَــلاةٌ

من المخْلُوقِ ..أو مِسْـكُ الغَزَالِ

تُطَيِّبُ رُوحَنَا فَتَطِـيرُ حُـــــبَّـا

لمولاهـا وتَــرْفُـلُ فِى الجَــلالِ

فَقُـدْسُ اللَّه مـرْهُـونٌ بِحـبٍّ

“لِطهَ” ليس تدركُــه الخوالى

بِقَـلْبِ العَـبْدِ لا لِلْعَقْـلِ مِـنْــهُ

فَكُلُّ عُقُــولِنَــا رَهْنُ العَــقَـالِ

وأمَّـا القلبُ بالــرحمن غَيْـبَا

ينالُ بِحُـــبِّهِ أَصْــفَى وِصَـالِ

صـلاةُ اللَّه مَـوْلانـــا علـيكمْ

بِعَدِّ الـذَرِّ من حَجَرِ الجِبـــالِ

وخُذْ بيدِى إليكَ .. عليك منى

صــلاةُ اللَّه حـالاً بعـد حـــالِ

 

مقتطفة من قصيدة ” الدائرة ( الروح ) ” – ديوان ” الحقيق ” – عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

أراكُمْ سَيِّـدِى نَفَــساً بصدرى

“رسولَ اللَّهِ”..هَلْ لِىمِنْ جَوَابٍ!!

وقدْ طاشَ الفُؤَادُ مِنْ السُؤَالِ

أحقًّـــا ما رأَيْتُ أمْ انْتَهتْ بِـى

مَحَبَّتُكُمْ إلى خَلْطِ الخَيَــالِ!!

وإنْ كـــانَتْ مَحَبَّـةُ نُــورِ  رَبِّى

هِىَ الــداءُ.. فيا نِعْمَ العُضالِ

أراكُمْ سَيِّـدِى نَفَـساً بصدرى

ونورَ العَيْنِ فى فيض اكتحالِ

وأشعُرُ سَيِّــدِى أنــِّى كَمَوجٍ

ببحرِكَ فيـهِ كُلِّى واشتِمالىِ

دَمِى يَسْـرى وحُبـُّكَ فِيهِ نورٌ

مِنْ الرحمَنِ عُلْوِىِّ الكَمَـــالِ

أحــادِثُكُمْ بِرُوحِى دونَ نُطْقٍ

واسمَعُ ما يزيدُ بك انشِغالى

أَوَهْمٌ سَيِّـدِى أمْ  ذَاكَ حقٌ!!

بِهِ سَطَّرْتُ مِنْ رُوحِى مَقَالى

فإنْ كُنْتُ الحَقِـيقَ بذاك حقاً

فَأَيِّدْنى .. وخُذْنِى مِنْ ضَلالِى

وإلاَّ سَيِّــدِى جوداً فَخُـذْنِــى

وعَلِّمْنِى مِنْ الأَدَبِ المَعَــالِى

فما لِىَ سَيِّـدِى إلاَّك .. إنِّى

يتيـــمٌ فـاقـِدٌ عَمِّى وخَـــالى

وأنتمْ رحمةُ الرحمـنِ حَقــًّا

فَصِلْ بِـاللَّهِ مَـوْلاىَ حِـــبَالى

*****

وسَامِحْ سَيِّـدِى ذَنْبِى فكمْ ذا

أسوقُ عليكَ مِنْ حُبِّـى دَلالِى

وما وجمالِــكُمْ أرْجُو سِوَاكُمْ

وَحُبُّكَ سَيِّدِى مِنْكُم مَنــــالِى

 

متطفة من قصيدة ” الدائرة ( الروح ) ” – ديوان ” الحقيق ” – عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

 

يـا رسـولَ اللـه .. ضــيـفٌ

يــا رسـولَ اللـه .. ضــيـفٌ

جـاءكـمْ يُـبـدى  اعَـتــذارهْ

إن وَهِمْــتُ .. وَ إنْ جَهِـلتُ

فــأنــتَ أهــــلٌ لـلإجـــارهْ

مـا قـصــدتُ وَ حـقِّ ربــى

أى   رِبــْــحٍ  أوْ  تِــجــــارهْ

إنـَّـنـى عــبـــدٌ  فــــقـيــرٌ

مـا دَرَى  أبـــداً مَــســـارهْ

عـبــدُ ربى  ..حيثُ شـــاءَ

اللـهُ  ..  مـنـتـظِــراً  قـرارهْ

كـل ُّ مــا  يـرضــاهُ  ربــى

لى  .. أنـا عـبـدُ  الإشــارهْ

أَرْتـَضِى قَـدَرِى  .. وَ حُكْمُ

اللــهِ لى ..أحلى  اخـتيارهْ

غـيـرَ أنـِّى لـسـتُ اصـلُـحُ

أن يُــقَـدِّرَ لِـى  اخــتـبــارهْ

إنـَّمـَـا أنــا تـــحــتُ أمـــرِ

اللـهِ..إنْ أمضى  اقـتدارهْ

عـبـدُ ربـى .. كـيـف عـبـدٌ

أن تـكونَ لـه استـشـارهْ !!

ســيـدى  .. أنـا غُــربــتى                   

أنِّى التـرابُ .. عَلاَ بـِحَــارَهْ

مـا سِـواكَ لِى السكـيـنـةُ

وَ  الـفــؤادُ   يَـــرَاكَ   دارَهْ

قدْ سَـرَتْ رُوحى  بـقـلـبك

كـاشِــفــاً ربـى  مـســارَهْ

مــنـذ يـومِ “ألَسْتُ” كُـلِّى

سِــرُّ  رَبـــِّى  قَــدْ  أنـــَـارَهْ

تـحـتَ نـعـلِـكَ لِى  مَــدارٌ

وَ هُوَ  لِى  فَـلَــكُ الـصدارهْ

لا أعـيــشُ سِـوَى  بـحـبٍّ

فــيـك قــد أوْرَيـتَ نــــارهْ

إنْ   نــأَيْتُ   رأيـتُ   بالـرُّ

       وحِ  إقـتـتالاً  وَ  انـكـسـارهْ        

 

مقتطفة من قصيدة ” الشرح ” – ديوان ” البريق ” – شعر سيدى عبد اللـه // صلاح الدين القوصى