عالم الرؤيا أو المثال ( 2 من 2 )

ونريد أن نشير إلى حقيقة أخرى .. وذلك أن الإنسان وهو نائم .. وعندما تغيب حواسه البشرية ، ولا يعي ما حوله من الماديات ..، فإنه وهو في تلك الحالة يستطيع أن يرى ويسمع ويدرك بكيفية خاصة غير بصره وغير سمعه وإدراكه بمنطقه المعتاد .

ذلك أن الإنسان في داخله قوى أخرى غير مرئية تستطيع أن ترى وتسمع وتدرك بغير الأذن والعين البشريتين وبغير الإدراك المعتاد ، بل والأكثر من هذا أن ما يراه في منامه فهو يتذكره بعد يقظته .. فلابد إذا أن تكون هذه القوى الخفية فيه مشتركة بين النوم واليقظة ..

وتلك هي النفس أو الروح والتي تستطيع بطاقاتها أن تتصل بعوالم أخرى مثل عالم الرؤيا وتقابل الأموات وتتحدث معهم .

وقد قيل إن هذه الطاقة الخفية في الإنسان إذا سبحت خلال نومه في الأرض ولم تتجاوزها ، فإنها لا ترى إلا أضغاث أحلام ..، وإذا سبحت في السموات ، ولكن دون عرش الله تعالى فإنها ترى الرؤيا برمز وتأويل .. أما إذا وصلت إلى العرش فرؤياه حق بلا تأويل ..

بإختصار فإن عالم الرؤيا هو عالم غيبي كامل بمقوماته ورموزه وأسراره ، ولا يمكن الإطلاع عليه بالحواس البشرية من سمع وبصر ، أما السبب في أنك لا ترى عالم المثال ( عالم الرؤيا ) وأنت يقظان ، فذلك لأن بينك وبينه حجابا لا يرفع إلا بنومك ..، ونومك ما هو إلا إلغاء لحواسك البشرية المادية ..، وهذا الحجاب هو في الحقيقة بين النفس أو الروح وبين جسدك المادي والبشري ..

للمزيد حول هذا الموضوع – كتاب (( ” قواعد الإيمان ” – تهذيب النفس )) ص 61
لعبد الله / صلاح الدين القوصي
#أحب_محمدا

نـَهْفُو إلى وَجْـــهِ الـكَـريــم

أمَّــا الــــــذى يُــــــحْصِـــى علىَّ

فِعَــــــــــالَــــهُ وتِجـَــــــارَتى

فَعَلَيْـــــــهِ بِــالقِطْمـِـــــيرِ أُحْصِى

 بَـــــلْ بِـــــــــــوَزْنِ الـــــــذَرَّة

مـــــا قَــدْ بَــــدَا .. أو يَـخْــتَــفِـى

منْ صِــدْقِ قَـــصْــدِ النـِــــــيَّة

و وَضَعْتُ ميـــــــــزانى.. فَـعَــدْلٌ

فِـــى الـجـَـــزاء بـِـحِـسْــبَتـى

فى كفَّـــةٍ مـــا قَـــدَّمَتْ يَــــــدُهُ

وفى الأُخرى أسُــجِّلُ نِعْمَتى

وَ وَزَنْـتُ بــــــالمـثـْـقَــالِ فِـعْــلَ

مَــنِ اسْـتـَـقـــَامَ لـِخِــدْمَتــى

ونَـــــرَى بِـــــعَــــدْلٍ أَيُّـــــهــــا

رَجَحَتْ بِفَضْـــــــلِ مَعُـونَتِــــى

لا الفِعْــــــــلُ يكفِــــــيــــهِ إذا

مـــــا لـــمْ يَفُــــزْ بِرِعَــــايتـــى

والحقُّ إن العبـــــد يــــدْخُـــلُ

فِـــــى الجِنَـــــــــانِ بِـرحمتــى

مِنِّــى الهُــــدى .. والفِعْــــلُ ..

والإيمـــانُ نُـــورُ عَطِـيَّـــــــتِـــى

لـَكِـنْ مُـحِـبــُّونـَــــا وَ قَــتــْلَـى

الـعِــشـْقِ .. تَحْتَ مِـظَـلـَّتـــــى

لاَ يـُـنـْصــَــبُ الـمـيــــــــــزان

لـلمـَحبـُــوبِ .. أوْ لأحـبَّـــــتــــى

ميـــــزانُ أعـْمــالٍ … و لَكِــنْ

كَــيـْــــــفَ وَزْنُ مَــحَـبــَّـتــــى !!

أَوْ دمْــعُ عَــيْــنٍ قَــدْ بَــكَــتْ

شـَوْقــــــــاً .. و دمْعُ الخَشْـيـَةِ!!

فَــأولائــِـكُــمْ لَــهـُـمُ الـعــُـلاَ

عِـنـْـدى بــِغـَيْــــــرِ مَــشــَـــقَّـــةِ

بــِالـقَــلْـبِ جَـاؤنـَــا سَــليمًا

خَـــــــاشِـــعــاً .. مِـنْ هيْــبـَــتى

لهمُ الخُصوصُ .. وَ هُمْ عَـلَى

كُــــــلِّ الـخــَـلائِــــــق حُـجــَّـتى

فُـقَـراءُ أفــضَــالى .. لــهُــمُ

منــَّــا الـعَطـَـا مِنْ وِسْــعَـتـــتـى

لـمْ يـطْـلـُبــُوا أجراً .. وَ قـَــا

لُـــــوا : نَـحْنُ أهْــــلُ عُــبــــودَةِ

قُـدْسُ المُحِــبِّ بَــقَـلْـبِـنــَـا

و الـقـَلْـــبُ أعـْلَــــــى مِــنـْحـَـــةِ

نـَهْفُو إلى وَجْـــهِ الـكَـريــم

إذَا ارْتــَضَــــــــى بــالـنـَّـــظــْــرَةِ

أعَـرَفــْتَ أنـْواعَ الـعِـبـــادِ !!

وَ كَيــــْفَ أُكـْـــرِمُ ثـُلــَّتــــــــــى !!

 

مقتطفة من قصيدة ” حقيقتى ” – ديوان ” الحقيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

مولاى .. أُقَدِّمُ لك عَجْزِى عن حمدٍ يَـعْظُمُ عن فَهِمِى

مولاى .. أُقَدِّمُ لك عَجْزِى

عن حمدٍ يَـعْظُمُ عن فَهِمِى

لا  قــولاً  بـلـســــانٍ  مـــنــى

أو نـطــقًــا بـحروفِ الـكَـلِـمِ

ذَرَّاتى .. و  جلالِ  كمالِكَ

تـَحْمَـدُكُـمْ حَمْدَ المُصْطَلِمِ

لا طـفـلاً .. أو  كـهـلاً .. لكـنْ

مِنْ قَبْلِ”ثمودٍ”..أو”إرَمِ”!!

بلْ .. منذ الخَلْـقِ وَ أَوَّلِـهِ !!

و أنا السـاجدُ عـند العَـلَمِ !!

و”لواءُ الحَمْدِ”..بِيَدِ”جَدِّى”..

وأنا الجاثِمُ تحتَ الـقَدَمِ !!

قد  عَجََزَ لسانى .. و بـيانى

وَسَبَحْتُ بروحى فى الأمَمِ!!

وَلْـهـانَ الجسـمِ .. و ذَرَّاتى

تنتشــرُ .. و حِيــنًـا يَنـْقَـسِـمِ!!

ذَرَّاتى .. تَذْكُرُ فـى صَمْتٍ

بلســانِ الحالِ المـنـفَــصِــمِ

أمَّـا  الأعـضـاءُ .. لـهـا ذِكْـــرٌ

بـلـسـانٍ .. لكنْ دون فَـمِ !!

أمَّا العقـلُ .. فَشَتَّ .. و قال:

دعونى .. ربِّى لى مُعْتَصَمِى

 

مقتطفة من قصيدة “علِّمني الحَمد” – ديوان “الرَقيق” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.attention.fm

مـا كـان الحـامــدُ .. إلاَّه .. الموصوفُ بأوصافِ العِظَــمِ

أَوْ تَــقْـدِرُ أنْ تـَحْـمَــدَ ربــــًّا

خَلَقَ الأكوانَ مِـنْ العَدَمِ !!

و أمــورُ الكــونِ يـدبــرهــــا

” بالكافِ و نونٍ ” .. ينتظمِ

فيـديـــرُ الكونَ .. برحمــتـه

إنْ شاء .. وَ عَــزَّ كـمـنـتـقــمِ

مــا ثــَـمَّ نـبــىٍّ أو مَــلــَكٍ ..

قــد أَدَّى حَــقًّــا للـنــعَــمِ !!

و  لذلـك .. أَثـْنـَى  مـولانـــا

بالذاتِ .. على ذاتِ الكَرَمِ

مـا كـان الحـامــدُ .. إلاَّه ..

الموصوفُ بأوصافِ العِظَــمِ

مـا خَــلْــقٌ قـد أَدَّى حَـقـــًّـا

للـشـكـرِ .. و ربِّك لمْ يَـلُـمِ !!

و قلـيـلٌ مـنـهـمْ مَـنْ شَـكَروا

فـالـعـبــدُ كَــفُــورٌ لـلـنِــعَـــــمِ

لكنْ .. أنا صفتى” حَمَّـادٌ “

و الخـلـقُ كَـذَرٍّ فى السُـدُمِ

الحمـدُ .. بروحى و القلبِ

لِلَّـــهِ .. كَـسَـيْـلٍ  مِـنْ  عَـــرِمِ

سَمَّانى”الأحْمَدَ”..مولانا..

و الإسـمُ دلـيــلٌ  كـالـنـَـغـَـمِ

و سـيـظـهــرُ  حَمْـدى لِـلـَّـــهِ

متى قام  البـعثُ على قَدَمِ

مقتطفة من قصيدة “علِّمني الحَمد” – ديوان “الرَقيق” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.alkousy.com

و هل فى الكون إلا الـلَّـه

فــإنْ أشــدو فـتـسـبـيـحى

بـحمـد الـلـــه مـا أنـظــِـمْ

و تـوحيـــدى لــــه ديــنــى

و تــقــديـسى لـه أعـظــمْ

بأنـفـاسى .. و إحـساسى

و ذرَّاتـى..و كـــلِّ الجـسـمْ

أرى ربــــى .. بـــلا عـيـــن

و اسـمـعـــه .. بـغـــيـر كَلِمْ

فيـدنـيــنى .. و يـقـصيـنى

و يــدعـونى لـكى أسـْـلـمْ

و غــيـــرَ الــلــه لا أرجــــو

و لــست بــغــيــره أهـتــمْ

و هل فى الكون إلا الـلَّـه

و الأكـــوان عـين الوهــم !!

هو الباقى .. و كل الكون

غير الـلــه .. محـضُ عـــدَمْ

يـباسطـنى .. فأخشى القربَ

حـتى لا أسـىء الـفـهـمْ ..

و فى بـعدى..عذاب النار

أهـوَنُ مــنــه مــــوتُُ حـمْ

فــلا كـربُُ أشـــــــدُّ علىَّ

مـن بُــعــدى و لا مـن غَـمْ

و بـين الـقرب و الإبـعــاد

زاد الحـبّ فــى القـمــقـمْ

و طـار الـقـلب بالـرحمـن

يــشــــدو .. ثـــم يـــتـرنـَّـمْ

 

مقتطفة من قصيدة ” المَوْلِدْ – الرُشد ” – ديوان ” الغريق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

يَـا حَـبـيـبى أنـْتَ روحـى

بــاسْـمِ مَنْ بَـسَـطَ اقـتِدارهْ

فَــوْقَ كُلِّ مَـنِ اسْـتَـجـَـارَهْ

وَ الصَّــلاةُ عَـلـى حبـيــبـِى

فَـــــازَ مَــنْ يـَــأْتـى  وَ زارَهْ

يَـــا حَبيـبى  .. جئْتُ أجْثـُو

قــاصـــداً لَـكـــمُ الـزيــــارَهْ

سِرْتُ أمْشِى  فِى  الرِّحَابِ

مُـسَـبِّـحــاً مَـنْ قَـدْ أنــــَـارَهْ

وَ”البـقـيعُ” .. أمــامَ عَـيْنى

يُـكْـرِمُ المُـخْـتــــارُ جَـــــارَهْ

دََمْعَـتى  فى  العينِ تَجْرى

وَ الفُـــــؤادُ بــِـه حَـــــــرارَهْ

قَــدْ تَـفَـجَّـرَ كُـلُّ صَـــدْرى

وَ الشُّـهُـــودُ  رَأَوْا  بُــخــَـارَه

يَـا حَـبـيـبى  أنـْتَ روحـى

إنَّ  فِى   الـقَـلْـبِ  قَـــــرارَهْ

 

مقتطفة من قصيدة ” الشرح ” – ديوان ” البريق ” – شعر سيدى عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

يا”جَدِّى”..عَلِّمْنى”الحَمْدَ”..

و اللَّـهِ و حـقِّـك .. و جمالِكَ..

قد فـاضـتْ روحى بالـنِـعَــمِ

ما مِـثْـلِى .. عـبـدٌ قـد فاز ..

بمـا فُزْتُ .. بـجودٍ من كَرَمِ

آلاءُ  الـلـَّـــهُ .. و  أَفــضــــالٌ

مِنْ نورك .. من أعلى القِمَمِ

لى وحدى..من دونِ الخَلْقِ..

كتيجانِ الـدُرِّ المنسَـجِـمِ !!

مــا هـذا بـغريبٍ عـنـدى ..

فالأغــربُ أنـى كالحُطَـمِ !!

لا خيرٌ لى .. أو عَمَلٌٌ يُحْصَى !!

ما زادِى .. إلا فى نَدَمِى !!

ما عندى استحقاقٌ أَبَدًا !!

لـقـليـلٍ من هذى النِـعَمِ !!

لـكنَّ الـفـضــلُ لكـمْ فـيـه ..

فى هـذا الفـيـضـانِ العَـمِـمِ

يا”جَدِّى”..عَلِّمْنى”الحَمْدَ”..

و أخرجْنى من هذا السِـقَمِ

مقتطفة من قصيدة “علِّمني الحَمد” – ديوان “الرَقيق” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.attention.fm

أحبـبتُ اللــهَ .. بـلا حَـدٍّ .. فـأفـاضَ  بـألـطافِ  الـنِــعَــمِ

أحبـبتُ اللــهَ .. بـلا حَـدٍّ ..

فـأفـاضَ  بـألـطافِ  الـنِــعَــمِ

حِيـنًا أسـتحيى .. و الـلـَّــــهِ

فلا أَنـْطِـقُ أَبـَداً بالـكَلِــمِ !!

حتى إنْ أشـكـرْ أو أحْـمَــدْ

مـــا أنـطــقُ إلا بـالـلـمَــمِ !!

يَـنـْفَطِرُ الـقلبُ من الشكرِ ..

و  لِـسانِـى  كَأصَـــمِّ  عَــمِ  !!

تـَنـْهَـلُّ  دموعى  بالـشـكرِ ..

و  لا أنـطـــقُ أبـــدًا بــِـفَــــمِ

لقمةُ عيشٍ .. تُحْيِى نـَفْسِى ..

أو راحــةُ نـَفْـسٍ مَـنْ أَلَـــــمِ

أو شـَـرْبـــةُ مـــاءٍ  رقــراقٍ ..

تـُبْـكيـنى .. بدموعِ دَمِـى !!

أَمــَّا إنْ مَـعْــنىً عُـــلْـــوِيـــًــا

يَـغـْشَـى مِـنْ رأسـى لـلـقَـدَمِ

حِـيـنـًا .. فى  آياتِ  اللـهِ ..

كنورِ الشمسِ .. بَدَا فى الظُلَمِ

أو فى نورِ كلامـك .. يـبدو

كـالبـرقِ يَـشِــعُّ مـن الـكَـلِـمِ

أو رؤيــا .. منـكمْ أو فيكمْ..

تـأتـيـنى  لَـيــْلاً فى نــومــى

أَوْ حيـنـًـا يـقـظانـًا .. أســمعُ

أسرارًا .. فى بعـض النـُظُـمِ !!

و اللَّـهِ .. أذوبُ حَيًا منكمْ..

كـشـموعٍ من نـارِ الحِـمَــــمِ

هُـوَ بــردٌ و ســلامٌ حَـــقًّــا ..

لكنَّ المـعـنى فى شَـمَــمِ !!

كَجِبالٍ .. حَطَّتْ من فوقى..

فَتَفَتَّتَ عَظْمِى فى دَسَمِى!!

مقتطفة من قصيدة “علِّمني الحَمد” – ديوان “الرَقيق” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.alkousy.com

يا “جَـدِّى ” المُخْتارِ الأنْوَرْ

لـسْـتُ أعـيـشُ وَ حـقِّ اللَّـــهِ

بـعـيـــداً عـنـْكَ وَ لا أتـَـضَـــرَرْ

أنتَ الدُّنيـا..بــــلْ وَ الأُخْـرَى

مَنْ يفْـهَـمْ قَصْــدى  لا يُنـْـكِـرْ

كُــلِّى  فيكَ .. وَ كُلــُّـكَ فِى

وَ ما جِسْمى  إلاَّ   لِى   مَنـظَـرْ

أقـسِـمُ يــا مَـوْلاى  عَـلَـيــْــكَ

بحَـقِّ اللـــهِ الـفَـرْدِ الأكْـبـَـرْ

أنْ تـجـعـلَـنى  دَوْمـاً عـنـدك

فى الدُّنْيا أوَ أرْضِ المَحْشَـرْ

صَــلَّى  اللَّـــهُ علَيـْـكَ صَــلاةً

تـَبـْـقَى  دَوْمـاً نـُـوراً يـُـذْكَـــرْ

أعْلَى  مِنْ صَـلَـواتِ الـكَـوْنِ

وَ مَـــا خَلَـقَ الرَّحْمَنُ وَ صَـوَّرْ

تـغـبـِطُـنى الأمْـلاكُ عَـلـيـْهــا

حتَّى  الرُّسُلُ بها قَـدْ تُـبْـهَــرْ

وَ حْدى  أنـا .. يـاربّ عَـلَـيْـهِ

وَ فى الأحبابِ تُذاعُ وَ تُـنـْشَـرْ

حَـتــَّى  يـفْـرَحَ “جَدِّى ” بى

وَ يقــولُ:وَ هذا الحبُّ الأطْهَرْ

من عـبـدٍ قـدْ صــــارَ كـظِـلِّـى

لـكِـنْ عِـنـْـدَ اللَّـــهِ الأفــقَـــرْ

لَكِنْ مِــنْ حُـبِّى   وَ  غـرامــى

صـارَ كـسُـلْـطـانٍ مُــتَـجَــبـِّـــرْ

فـيــهِ الحُـبُّ تـحَـكَّــمَ حَـتَّـــى

سالَ الحُـبُّ بــِـهِ كــالأنـْـهُــرْ

صارَ الكــــأْسَ..وَ صارَ السَّاقى

حتَّى  شَـرِبَ مـيـــاهَ الأبْـحُــرْ

“يـــا سِبْـطى “..لا تَحْزَنْ أبـداً

بلْ باللـــهِ بـحُـبـِّى  أبْــشـِــــرْ

*******

صَـلَّى  اللَّــهُ عليـْـكَ وَ سَـلَّــمَ

يـــا “جَـدِّى ” المُخْتارِ الأنْــوَرْ

مــا دامَـتْ صلــــــواتُ الـلَّــــهِ

وَ دامَ الــــدَّيـْمُـومِـى  الأكْـبَــرْ

ثـُمَّ ســلامـاً مِـنــِّى  عَـطِـــراً

يَـخْــتِـمُ مـا قَـــدْ بــِـتُّ أُسَـطِّـرْ

وَ خـتـامـاً فى  يَوْمِ الـمَـوْلـِـدْ

جـِـئتُ أهـنـئـكم بـــــلْ أشْكُـرْ

 

مقتطفة من قصيدة ” القبةُ الخضراء ” – ديوان ” البريق ” – شعر سيدى عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

عالم الرؤيا أو المثال ( 1 من 2 )

من المعروف أن النائم يفقد إدراكه بحواسه ، ولا يميز ما حوله وهو نائم ، فهو لا يرى ولا يسمع ولا يستخدم حواسه البشرية ولا يدرك ما حوله ولا ما يصدر منه هو نفسه .

ورغم انعدام هذه الحواس والملكات .. فإنه يرى رؤى فيها أحداث منطقية وغير منطقية ، ويرى أشياء لا صلة لها بالقوانين الأرضية البشرية ..، والأعجب أنه قد يرى أحداث في منامه ثم تحدث كما رآها تماما ، أو بتفسير رموز قد رآها ، وهو ما يسمى بالتعبير أو التأويل .

فالرؤيا حق معلوم .. ومتواتر بين الناس .. ورؤيا الأنبياء هي وحي من الله ، كرؤيا سيدنا إبراهيم في المنام أنه يذبح ابنه إسماعيل فقام لينفذ ما أمر به مناما ، ورسولنا صلى الله عليه وسلم ظل ستة أشهر قبيل البعثة يرى الرؤيا فتأتي مثل فلق الصبح تحدث بلا تأويل أو تعبير ، وعزيز مصر – ولم يكن مؤمنا – رأى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف إلى آخر القصة المذكورة في القرآن .

إذا فالرؤيا الحق قد تكون لنبي .. وقد تكون لغير نبي .. وقد تكون لمؤمن .. وقد تكون لغير مؤمن .. ، والرؤيا الحق قد تحتاج إلى تعبير وتأويل .. وقد لا تحتاج وتأتي كفلق الصبح ..

فالرؤيا درجات ثلاث .. رؤيا حق .. ورؤيا من الشيطان .. ورؤيا أضغاث أحلام .. ثم إن الرؤيا الحق لها درجات كثيرة ،، بل حتى الخيال والوهم الذي تتوهم فيه صورا شتى من محض خيالك وتصوراتك ..، هذا الخيال لو لم يكن موجودا ومخلوقا فعلا بكيفية ما لما استطعت أن تتخيله .

فكل ما تراه أو تتصوره هو موجود فعلا ..، وإلا فكيف ترى العدم ؟! العدم لا يرى ..

من كتاب (( ” قواعد الإيمان ” – تهذيب النفس )) ص 57
لعبد الله / صلاح الدين القوصي
#أحب_محمدا