عَـليـه مـن  ربــى  صــلاةٌ تـفـوقُ الخـلــقَ إنـســا أَوْ مـَـلاكَــا

فَـصَـلِّ عـلـى الذى أَهـداكَ نوراً

وَ صَلِّ على الـذى حُـباً دَعـَاكــــا

فقلتُ : عَـليـه مـن  ربــى  صــلاةٌ

تـفـوقُ الخـلــقَ إنـســا أَوْ مـَـلاكَــا

إذا تُلِيَتْ .. لـهـا الأكوانُ تـجـثو

وَ  لا تُـبـدِى كَـــلامـا أَوْ حِـراَكـَـــا

فَـيَـقْـبَـلُـهــا رسولُ الـلـــهِ..حـتـى

يقولُ : رَضـِيتُ..وَ المولَى كَفَاكَا

مقتطفة من قصيدة “الهجرة” – ديوان “العشيق” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.alabd.com

هَلَّ الهلالُ

هَلَّ الهلالُ..فقلتُ:يــاقومُ اصْحَبُـــوا

جِسْمى إلَى بَطْحَاءِ تُرْبَةِ “مَكةِ”

وَ دَعُوا فُـــــؤادى حَيْثُ يَرْقُـبُهُ بهــا

قَلْبى يُنـــادينى لأرْضِ الكَعْبـــةِ

بَزَغَ الهـــــلالُ فقيلَ: قُمْ وَ اجْهَزْ لنا

سَنُـريكَ طَرْفاً مِــنْ كَرامَـةِ آيتى

فَغَشيتُ حُبًّـــــا .. ثُمَّ قُمْتُ عُبُـودةً

وَ انْدَكَّ جِسْمى مِنْ جَلالِ الهَيْبَةِ

يا رَبُّ مُنْذُ “أَلَسْتُ” إنِّى سَاجـــــدٌ

لجَلالِ نُورِكَ لسْتُ أَقْطَعُ سَجْدَتى

يــــا وَاحِــــداً وِتــــراً تفَــرَّدَ عِــــزَّةً

وَ اللَّهِ لَمْ أنْظُرْ سِواكَ بمُهْــجَتى

قُلْتُ:الجَلالُ مَعَ الجَمــالِ مَظاهِــرٌ

فَطلَبْتُ قُدْسَ الذَّاتِ يهْدى حِيرَتى

قيلَ:استَقِمْ وَ انظُرْ لِقُدْسِ”محمدٍ”

ما غـــيرُ نُورِ “محمَّدٍ” بمَعِيَّــــتى

قُلْتُ:السَّلامُ عليْكَ “جَدِّى”.. إنَّنى

أرْجُـــوكَ وَصْلاً لاَ يُغـــادِرُ طينَتـى

قيـــلَ:انتظرْ فـالطينُ أدْنَى خِلْقَةٍ

أَمَّـا مِـــنَ الأنْوارِ فــافْهَمْ صورَتى

اللَّـهُ قُـــدْسٌ لا تُطـاوِلُهُ النُّــــهَى

أمَّا الصِّفـاتُ فقُدْسُها فى الخِلْقَـةِ

أَتريدُ ذاتـــاً أمْ تُريـدُ صِفـــاتَـــهُ !!

فَفِعالَــــهُ فى الكَوْنِ كُــلُّ القُـدْرَةِ

فأَجَبْتُ:عَبْدُ الذَّاتِ أنـا .. فقيـــلَ:

إذاً فَكُنْ عَبْـــــداً طويـلَ السَّــجْدَةِ

لا تَنْظُرَنْ أبـداً سواهُ فلَيْـسَ فى

الأكْــــوانِ إلاَّ وَجْهَـهُ  فى صـُـــورَةِ

وَحِّـــدْ وَ كُنْ فـــانٍ بــهِ مُتواجداً

عَبْداً .. فقُلْتُ:وَ ذاكَ شأْنُ عُبودَتى

 

مقتطفة من قصيدة ” البيعة ” – ديوان ” الوثيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

فَـلَمَّـا دَارَ ساقِـيــهـا بِـكَـأسٍ

بَـدَتْ ” لَــيْـلَـى” بِبُـــرْقُــعِــهـا بِلـيْـلِـى

فَـأَشـْــــرَقَ نُـورُها فـى كــلِّ كــــونـى

وَ مِنْ تحـتِ الـخِمـــــارِ رَمَـتْ بِسَــهْـمٍ

بِــهِ طـَـــــاشَ الــفــؤادُ وَ دَكَّ حِـصْــنِى

فَـقُلتُ : تَبـَــــــارَكَ الــرحـمــنُ هــــذا

كَـمــالٌ فــى جَــمَالٍ فـــــوقَ حُسـْـــنِ

فكـيفَ بِـهــــا إِذا خَـلَعَـتْ حِجَـابـــــا !!

وَ كــيْــــفَ بِـهـا إذَا يــوماً دَعـَــــتْــنِى !!

فَــلَمَّــا دَارَ ســـاقِـــيـــهـــا بِـكَـــــأسٍ

وَ ضَـــاعَ اللـبُّ لَـمــَّـــا نَــاوَلـَـــــتـْــــنِى

أَشـَـارَتْ : أنـــتَ مـقــــتـــولٌ إِذَا مـــا

أَبـَحـْـتَ بِــسـِــــرِّنــــا أَوْ لَـمْ تـَــــصـُـنِّى

فقـلـتُ : أَمَــا قُـتِـلْتُ بِسَـهْـمِ لَـحْظٍ ؟

أَلَيْسَ الـقَـتــلُ فى الـقَـتْلَى بِغُـــــبْنِ ؟

وَ رُوحــــى و الـفــؤادُ لَـكُــمْ فـِــــداءٌ

وَ  عَـــهــدٌ مــبـرمٌ بـالــصـــدقِ مـِــنِّـى

فَـلاَ تنـظـــرْ عــيونِـى مَنْ سِـــواكـمْ

و لا -وَ جـَـلاَلـِــكُمْ – أَرْنـــُو  بــِعَـيْـنِــــى

فقـالـتْ : فالـْــتَــزِمْ أدَبـــــاً  لَعَــلِّــى

أَجـُـودُ عــــلــيكَ بالإنْـعــَــامِ مِــــنــِّـى

وَ كُـنْ عَـبْــدِى و لا تطــلبْ سِـوَانــــا

فـإنْ تَـغْـفـلْ رَجَــعْـتَ بِـشـُؤمِ لَعْــنِـى

و إنْ ظَــــلَّ اخـتـيــارٌ فـِـيــكَ فاعـْـلَمْ

بِشِــرْكـِـكَ..لاتـَـقُــلْ يــومـا قَـلـَـتْــنـى

فـلا أرْضَـى بنفـسـِكَ حـين تَحْـــيَـــا

ولا  إنْ  فى المـحـبَّـةِ شــَـارَ كـَــتْــنِـى

فـلا يَـشْــغَـلْ فـــؤادَك غَـيْرُ وَجْـهى

وَ وَحــِّـدْ دائمــــاً … و انْـظُــرْ تَجِــدْنـى

فـإِنَّ الأمـــرَ فى الأكــوانِ أَمْــــــرِى

وَ كُـــلّ أمـورهـــمْ رَهـْـــنٌ بِـــإذْنـِـــــى

وَ كُـنْ مُــتَرَقِّــبــاً أَمـْـــرِى وَ نَـهْـــيِى

وَ لا تُــفْـــصِــحْ بِسِــــرٍّ مـــنـكَ عَــنـــِّى

و حـــاذِرْ أنْ تَـبـُــــحْ بــالـسـِـــرِّ  إلاَّ

بـمـــا إذنـِــى أتــَـاكَ بـــه وَ عَـــــوْنـِــى

و إنْ أَمْــرِى إلــيــكَ أتــاكَ فَـيْـضـــاً

فَــقُــمْ حَـدِّثـْـهُـمُ عَــنْ فَـيْـضِ مَـــنـــِّى

فقــلتُ : كَـفَـانِىَ الإنعــامُ مــنـكـمْ

عـنـــايــةُ قـــربِــــكـــمْ  لَمـــَّـا أتَـــتـْــنِى

فَجُـودوا بالرضـى فالـظــنُّ فيكــمْ

جميــــــلٌ .. فارحموا بالوَصــْــلِ ظَــــنِّى

 

مقتطفة من قصيدة ” الغوثية ” –  باب ” الحجاب ” –  ديوان ” العتيق  ” شعر عبد اللـه // صلاخ الدين القوصى

 

جَلَّ  اللَّــهُ  خَــالِـقُـنــا  عـبـيــداً

وَ سِـرِّى مـنـك .. يـا نوراً بذاتى

وَ سِـــرُّ الـنـورِ فـى ذاتى عـُـــلاكَا

وَ جَلَّ  اللَّــهُ  خَــالِـقُـنــا  عـبـيــداً

سَجَدْتُ .. وَ مَا أرى أَبْداً سِواكا

وَ صلِّ على حَبـيـبك روحِ قلبى
 

و َقلبِ الروحِ منى .. بل سَـنَاكَـا

 

مقتطفة من قصيدة “الهجرة” – ديوان “العَشيق” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.attention.fm

بنورِ “مُحَمَّدٍ” أحْبُو  .. وَ أخْطو وَ أَنــظُــرُ سـيـدى حـتى أَرَاكـــــا

بنورِ “مُحَمَّدٍ” أحْبُو  .. وَ أخْطو

وَ أَنــظُــرُ سـيـدى حـتى أَرَاكـــــا

بــِلا  عينٍ .. و لا قلبٍ ..  و لـكنْ

بعَـيـنِ “مُحَمَّدٍ” يـبــدو سـَنـَاكــــا

بـروحِ “مُحَمَّدٍ” وَ الـقـدسُ فـيـها

تــَـلأْلأَ  نــورُكمْ  وَ  بـَـدَا بـَهاكـــــا

وَ مَنْ فى الكَوَنِ طُرًّا قَدْ تَنَاهى

بــِمعراجٍ سـوى مَنْ قد رآكـــا !!

بـعـينِ فـؤادِه   ..  لا عـيـنِ جـِـسْــمٍ

و مـا كَذَبَ الفؤاد رؤى حِـماكــا

وَ  كـانـت  آيــةٌ  كُـبـرى  تـَبــدَّت

بـهـا أنوارُ ” أحمدَ ” فى لِـقَـاكــا

“فَـصَـارَ بأعينٍ” .. لا نُورَ عَـينٍ ..

وَ لا عيناً  لِــنـــورٍ مِـنْ  بَـهَاكـــــــــا

تَـبَدَّى “أحمدُ الأخلاقِ”.. نوراً

“وَطـه”..طَافَ فى الأعلى سَمَاكا

وَ “محمودُ الفِـعَالِ” لـه استَقَّرتْ

بروحِ  “مُحَمَّدٍ”  أَعْلَى ذُرَاكَــــــا

وَ قال “الروحُ” : يا سبحانَ ربِّى

سَمَوْتَ..و جلّ ما جَـادَتْ يدَاكا

إذَا الظِلُّ استقَامَ كَشَفْتُ حُجُبـِى

لِـيَعْرِفَ كَــونُكُم أَبـْـهــى بَـهـَاكـــا

 

مقتطفة من قصيدة “الهجرة” – ديوان “العشيق” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.alkousy.com

الوصايا ( 1 – أ )

بسم الله الرحمن الرحيم

(( وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ۚ ))

صدق الله العظيم

 

  • إلى كل مؤمن ومؤمنة وكل مسلم ومسلمة .
  • إلى كل من قصد وجه مولاه الكريم فتعثرت به السبل وتحير في سلوكه .
  • إلى من اهتم باخرته ونعيمها وعذابها فانشغل بها عن مولاه وسيده .
  • إلى كل من تاجر مع الله تجارة لا تبور ، فكدرت عليه دنياه صفو عبادته وحبه له .
  • إلى من شغلته الدنيا بهمومها وبلائها ، فصرفته عن الاخرة وخالقه .
  • إلى من فتنته الدنيا بزينتها الفانية وشهواتها فنسى اخرته وربه .

 

 

 

  • أما علمت أنه لن ينجو أحد بعمله إلا أن يتغمده الله برحمته !!
  • أما علمت أنه لن يفلح إلا من أتى الله بقلب سليم !!

 

 

  • ألا فهلم يا عبد الله إلى ساعة لك بليل أو نهار بينك وبين الله تعالى تجدد فيها إيمانك به وتقوي بها يقينك فيه .
  • نكس رأسك ذلا وانكسارا إليه عسى أن يتصدق عليك برحمته وفضله فإنما الصدقات للفقراء والمساكين .
  • إعرف قدرك مع الله تعالى ، وشاهد عقلك مع حكمته ، وتفكيرك مع تدبيره ، وجهلك مع علمه ، وضعفك مع قوته ، وظلام ذاتك مع نوره ونور هدايته … إعرف نفسك بنقائصها وعيوبها وجهلها في جنب الله تعالى مهما أوتيت من العلم .. فما قدروا الله حق قدره .
  • وحده بذاته العلية ، وصفاته القدسية وأسمائه العلية ، وأشهد له بالوحدانية شهود يقين بالقلب ، وايمان بالروح ، وعلم بالعقل .
  • أدعوه دعوة المضطر العاجز الذي ظلمته نفسه وشهواته فإنه يجيب دعوة المضطرين ودعاء المظلومين .
  • تدبر أسماءه تعالى ومعانيها ، وتذوق صفاته جل شأنه وأثرها عليك وفيك ، وشاهد أفعاله وقدرته وتجلياته عليك وعلى من حولك … وهو جل شأنه الفعال لما يريد .
  • تعلم كيف توحد الله تعالى … وأجر على قلبك صفات الكمال في جلاله جل جلاله ، وصفات الكمال في جماله جل ثناؤه ، وافهم صفات العظمة والكبرياء والقهر والجبروت ، وذق صفات الرحمة واللطف والمودة والبر ، وانعم بصفات الكرم والجود والمن والعطاء ، وارتع في صفات التوبة والمغفرة والإحسان والعفو .
  • وكن له عبدا حقا .. لرب عظيم ودود منعم حقا وصدقا وعدلا ثم وجه وجهك إليه ، وفوض أمورك إليه ، وأحسن التوكل عليه ، وكن بين الخوف منه لتقصيرك ، والرجاء فيه لرحمته ، والحب له لإنعامه .

 

 

من مقدمة ” أصول الوصول ” صفحة  111

لعبد الله / صلاح الدين القوصي

#أحب_محمدا

 

أُجــــدِّدُ سـيــــدى عـهــــداً

أُجــــدِّدُ سـيــــــــدى عـهــــداً

فــمـنــذ “ ألـسـتُ ” أحيــــانى

بــــكمْ أحيـــــا .. بـــكـمْ أرقى

و ســـرُّ الـقــــدس رقـــــانـــى

و إنْ أطـمـعْ .. فـفـــى كـــرمٍ

و جــــودٍ بـعــــد إحـســـــــــان

فـمـــــــالى غـيــــر وهــــاب

رفـيـــع الـقــــدر و الـشـــــــأن

سجـدتُ لـــه ..و لسـت أرى

ســـواه .. غـيــــر أوثــــــــــــان

عـلـيك صـــلاتـــه بـــالطيـب

مــــــــن وردٍ و ريـــحــــــــتــان

و مــــنـــا سيــــدى أبــــــداً

صــــــلاة الـعــــاجـز الـعـــانى

كـما تـرضى .. و ما يــرضى

لـكــــمْ ربـــــى بــرضـــــــوان

وَ جــدْ لــى سـيـدى مــنــه

بــــإنــعـــــام .. و غـفـــــــران

و أخـتـم سيــــدى بـــالحمد

و الـشــــــكــر .. لــــرحــــمـن

و أشــــهـد أنــــه فــــــــــرد

و وتــــر مــــا لــــه ثــــــانـــى

و أنــــك عبـــــده حـــــــقــّـًا

حـبـيــــبُُ مــــنـه إيـمــانــــى

عـلـيــــك صــــلاتـه أبــــــداً

و تـسـليـــــم بـتـحـنـــــــــــان

 

مقتطفة من قصيدة ” العهد ” – ديوان ” الغريق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى “

 

وَ ما يُـغْـنى العبادَ سوى غِـنَاكــــا

بــِبـِسْمِـك سَيِّدى ..وَ سَنا ضياكـاَ

وَ حمْدِك سيدى..وَهُدَى سَنَاكا

فأنت النورُ ..  يــا نــوراً تســامَى

فصَار القدْسُ فى مَجْـلَى عمَـاكا

و يـبْقَى الظلُّ فى الأكوانِ نوراً

و نورُ الظلِّ أشرقَ فى ضُـحَــاكا

فـيــا نـــوراً تــَـقَـدَّس فى جــلالٍ

وَ ظِــلُّ النورِ صـَـار لـنـا هُــداكـــا

فَــأَشـهَـدُ  أنـكمْ  فــردٌ  تَـــجـَــلَّى

فــمـــا عايـنْــتُ غيرَك أَوْ سـِواكــا

تَقَدَّس نورُكُمُ .. يا طُهرَ قُدْسٍ..

وَ جـَـلَّ ثــنـاؤكُمْ .. وَ سَمَا عُلاكـا

*******
و بـالصلواتِ مِنْ نُورٍ وَ قُـدْسٍ ..

عـلـى ظِــلٍّ لـنـورك قَدْ جـَلاكــــا

وَ   مـا  ظِلٌّ  لِـنُـــورِك  غير  نورٍ !!

وَ مــا نورٌ لِـظِــلِّـكَ غــيــر ذَاكَـــــا

فإنْ أُمُسِكْ .. فـإنَّ الـرمزَ يُــغْـنِى

وَ ما يُـغْـنى العبادَ سوى غِـنَاكــــا

 

مقتطفة من قصيدة “الهجرة” – ديوان “العَشيق” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.alkousy.com

ســــلامٌ  مــــن  قـــدس  اللـــه عــلى ” طـــه ” يـسـمو  و  يـظَـلْ

يا ” جدِّى ” .. هـذى  صلواتى

و  ســـلامى  بـالـخـــيــر  نَـــــــزَلْ

مــــن  ربِّ  الــكــون.. بــأنــــوارٍ

تـــتــــرك مــن يــعرف  للجـهـل!!

هــى  سِــرُّ  اللــــــهِ .. لــكم  فيــه

المــعـــراج..  وَ  قـد فــاق الـكُلْ

مُـنْـــفـَــردًا  مــــولاى  بــــنـــــــورٍ

مــــن  ذاتـــك  يـبــدو  وَ  يُـطِـلْ

فـاقـبــلــها  من  سِـبـْطِـكَ  فـضـلاً

وَ  تـجــــاوز  عــن  لــغــوِ  القــولْ

وَ  عـلـيـــك  صــلاة  مـــن  رَبــِّى

مـــا  قـيــلـــت  أبــــدا  لِـــرُسُــــلْ

صـــلـــواتٌ  أســمَى  وَ  ســــــلامٌ

مـــن  نــــور  الرحــمـن  و  ظِــلْ

الـلــــهُ  الـنـــورُ .. وَ  مـــا  ظِـــــلٌّ

للــنــــــورِ  سِــــوَى  نــور  الظــلْ

فـعـلـيــــــك  صــــلاة  مـن  نـــورٍ

يــــا نــــوراً  يـبــــدو  فــى  ظِـــلْ

يـــــا  عـيـنَ  الأنــوارِ .. وَ  عــيـناً

لــعــيــونٍ .. فـى  عَــيــنِ  مُــقَــلْ

وَ  ســــلامٌ  مــــن  قـــدس  اللـــه
 

عــلى ” طـــه ” يـسـمو  و  يـظَـلْ

مقتطفة من قصيدة “ظِل النور” – ديوان “العَشيق” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.alabd.com

يا رحمةً عُظمى مِـنْ الخــلاقِ

“جَدِّى” سـلامٌ عاطـــرٌ من ربنـا

أبــــداً عليــك مُعَطِّــراً أوراقـى

زاد الحيا منى ..  فجئتك راجيـاً

يــا رحمةً عُظمى مِـنْ الخــلاقِ

أنــــا سيدى من كل شىء لائذٌ

بــالبـابِ أرجـو مِنْــــحـةَ الرزاقِ

دنياىَ قد أفسدتُ..والأخرى معاً

وفقدتُ أ ُنْسِى مِنْ صَفِىِّ رِفاقِ

أنا  ميتٌ حىٌّ  .. يحيطُ  بِىَ البَلا

من كلِ صوبٍ دون حصنٍ واقى

منها أمــورٌ خانـنى فيـها الهوى

والبعضُ منها  يَـرْتَـجى إغراقى

بعضٌ يريدُ الموتَ لى فى لحظـةٍ

والبعضُ منهم يـبتـغى إحراقى

كيدٌ  وغلٌ ..  فيـــه حقـدٌ حـــارِقٌ

حتى بِجِـنٍّ جِـىءَ بـــالسُّـرَّاقِ!!

“جدى” أنا المحسوبُ عندك سِبْطُكُمْ

ولَكَمْ بَـثـَـثـْتُ الحُبَّ من أشواقى

أنا ليس لى إلاَّك عِـصـمةُ أمرنـا

مهما زللتُ من الهـــوى وأُلاَقى

لا حول لى أبــداً .. و لا لى قُـوّةٌ

وجهــادُ نفـسى  دائمُ  الإخفاقِ

أنا هكذا .. فلقد عَلِمْتُ بطينتى

السُّفلى .. ومهما ترتقى آفاقى

أنا  ريشَةٌ فى بحرِ أجواءِ الهَـوا

بين الذُّرا .. وتَحُطُّ فى الأعمــاقِ

لمْ أدْرِ أيـن أنا!! أَروحى أُطْلِقَتْ

أم أنَّ نفسى فىسجونِ وثــاقى

طَــوْراً أرى الأكوانَ ذرًّا فـانـيــاً

والكعبـــةُ الكُبرى بـِصَـدْرِ رِوَاقِى

فأعيشُ منشرحاً ..ولكن لحظةً

مِنْ بعـــدها أ َهْوِى إلى الأعماقِ

أنا.. من أنا!! مـا لى أُخَلِّطُ ماجناً

وكــأنَّ عقلى صَـــار فى إغـْـلاقِ

بل لا  أراهُ  معى  .. و قلبى  مثله

طــــــارا..فَصِرْتُ بِخَيْبَةِ الأخْـرَاقِ

أين النُّهى والعقلُ!! أين بصيرتى!!

بــــــلْ أين أنــا وأين مـــذاقِــى!!

أََأَعيـشُ فى الدنيا تُرىَ أم أنَّنى

بيــن العــوالــمِ بُعْـثِـــرَتْ أوراقى

باللَّـهِ دُلُّونى .. وقولوا من أنا!!

من أين أشربُ سَيِّدى وأُساقى!!

شَيْبِى كَسَى رَأسِى  و صار عجينـةً

بَيْضَـــا وأنْـــذَرَ بالفَنَـــا وفـِــراقِ

والجسم يبلى .. فيه أسقامٌ  فَشَتْ

لحمـــاً وعظـماً صـــار كـالأوراقِ

وأنا الجَهُولُ .. ولست أدرى مَنْ أنا

والـــروحُ تجهلُ صُحْبَتِى وَرِفاقى

 

مقتطفة من قصيدة ” حالى ” – ديوان ” الوثيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى