أحب محمدا

هُوَ ” أحْـمَـدُ ” الأوصــافِ وَالأخـــلاقِ

أبـداً  ..  هَـدِيَّـتُــكُـمْ  مِـنَ  الـخـــــــلاَّقِ

فالنُّورُ  فيـهِ .. وَ  رَحْـمَـتى  وَ  عِـتـاقى

وَ  المُـخلَـصون  وَ  خُـلَّـصِ  الـعُـشَّــاقِ

هَـذِى  المَـعِـيـَّـةَ  فى  سَـنِـىِّ  رِواقـى

***

www.alabd.com

شُـدُّوا الـرِّحَــالَ إلـىَّ يــا عُــبَّـــادِى

دنـيـا فَـنَـاءٍ .. فـاحْـذَروا  مِنْ كَـيـدِها

و جـنــودِ إبـلـيــسٍ مـن الحُــسَّـــادِ

و ذَرُوا سِواىَ فـما الجِـنـانُ بنـعـمةٍ

لمـنْ ابـتـغى وَجْـهَ الـكريمِ الهـادِى

أنــا واسِـعٌ .. مِـنْ أىِّ بـــابٍ جِـئْـتُـمُ           

أكْـرَمْـتُ مَـنْ يَـسْعَى لـه و الغـادِى

فأنا الإله .. و كلُّ ما فِى الكونِ مِـنْ

فَـيْـضِ الـكريـمِ .. و مِـنْـحَـةُ الجـوّادِ

فـأجـابَ أصحـابُ البصـائر والنُـهَى :

لَـبَّـيْـكَ مـا نَـــادَى إلـيـــكَ مُـنـــادى

الـسْـمـعُ .. و الطاعاتُ حُـبًـا وَ رِضًـا

مِـنَّـا … و مـنْـك الحِـفْـظُ بـالإرشــادِ

مـا نـبـتـغـى إلا رضـــاكَ مَـحَـبَّـــــةً

فـامْـنُـنْ بِـفَـضْـلِـكَ لـلـطـريق بِـزَادِ

فـأجـابَـهُـمْ : و أنـا الغَـنىُّ فأبشروا

مــا خــابَ  زُوَّارِى و لا قُــصَّـــــادى

بَـادَلْـتُـكُـمْ حُـــبًّــا بِـحُــبٍّ أقْــــدَسٍ

وَ جَـزَيـتـكُـمْ فَـضْـلاً جـمـيـلَ وِدادِى

و جـعـلـتـكـمْ مِـنى كـنوزَ مـعـارفى

و قـلــوبــكمْ عــنــدى مِـن الــــروَّادِ

تَهْفُو إلى قُدْسِى تَطُوفُ وَ تَسْتَقِى

وَ تَـعُــودُ فـى شَـوقٍ مـع الـعُــــوَّادِ

فَـبِـنِـعْـمـةٍ مِـنِّـى وَ فَـضْـلٍ فافرحوا

فَـعَـطَــاؤُنَـا جُـــودٌ بِـغَـيْـــرِ نَـفَـــــاد

 *****

عَـبْـداً .. لَـنـَا  سَــلَـمـاً  بـغــَـيْـرِ  شِـقــاقِ

وَ  لـقـدْ  علِمْـتَ  ..  فَـفِـرّ  مِنْ  إمْـلاقِ

عارِفٌ .. أوْ غارِقٌ فى فِـتْنـَةِ الأسْواقِ

قَـدْ  بـاعَ  لِى  نـَـفْـسـاً  بـعِـزِّ  عِـتـَـاقى

دُنـيا  وَ  أُخْـرَى  فى  حِـمَى  الخَلاَّقِ

فاخْفِضْ جناحَكَ .. وَ الْتَقِطْ أَرْزَاقى

فَـصِـلِ  الحِـبـالَ  بــِكَـفِّـهِ  المِـغـْـداقِ

أبــَـداً  وَ  زادَ مَـحَـبـــَّــتى  وَ  وَثـــَـاقى

***

مقتطفة من قصيدة “السَّلَم” – ديوان “محمد الإمام المُبين” صلى اللـه عليه وسلم – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.alkousy.com