وَلأَنْـتَ تخْلُقُ ما تشَاء وَ تصطفى

هَل قَدْ عَرفْتَ الحبَّ !! قالَ مُحدِّثى ..

وَ هُـوَ العَـليـم بمُهجَـتى وَهَواهـا

قُلْتُ : استَجَـرْتُ بِكمْ .. وَعِزِّ جَلالِكمْ

فَلَقَدْ بَلَوْتُ الحبَّ .. واهاً .. واها !!

أَنْـزلْتَـنى “ بالطُّـورِ ” ثُمَّ أَمَرْتَـنى

ألاَّ أُغـَـــادِرَ أرْضــــهَـا وَ سَـمَـاهــا

وَ لَمَحْتُ “ مُوسَى ” لا يَزالُ مُـناجِيـاً

وَ القُـــــدْسُ حوْلَ النَّارِ قَـدْ أَوْراهـَا

وَ رَأَيْتُ “ نُوحاً ” فِى سفيـنَتِـهِ على

“ الجودِىِّ ” تَمْخُرُ أبْحُراً وَ مِيَاها

وَرَأَيْتُ “ إدْريـسَ ” العَلِىَّ مَقَامُــهُ

وَ قَـد اسْـتَـــــقَرَّ بـأَمْرِكم بسَمَـاهَـا

وَ رَأَيْـتُ “ إبراهيـمَ ” يذبَحُ كَبْـشَـهُ

وَالكَعْـبَـةَ الغَــرَّا .. و كيـف بنـاهـا

وَ رأَيْتُ “ داودَ ” الأَميـــنَ مُسَبِّحاً

وَ رَأَيْـتُ فى “ يعقوبَ ” كيف بلاها

وَرأيْـتُ “ عيسى ” فى بهاءِ شبـابه

وَ رأيتُ “ أهلَ الكهفِ ” .. بل أشباها !!

وَ إذاَ بمحبوبِ الكريــــمِ “ محمَّد ”

نـورٌ كَمِـشْـــكاةٍ أضــــــاءَ سَـنـاهَــا

فرأيْتُ عند العرشِ نورَ “ محمدٍ ”

لـكَ ساجِــــــداً وَقَـدِ ارتَقى أعلاهـا

وَ إذاَ “ لواءُ الحمدِ ” بيْن يديْـهِ لا

يـأْلوكَ حمْـــداً مُهْجَـةً و شِفَـاهَــا

وَ يُـمِـــــدُّ كُـلَّ الأنْـبِـيَــــاءِ بنـورهِ

كالشمسِ يلمعُ فى النُّجومِ ضيــــاها 

سِرٌّ سَرَى فى الكَـائِـنـاتِ بِنــورهِ

وَبِــــرحْـمةِ اللَّـهِ اهْـتَدَت لِهُـداهــا

وَ سمعْتُ : كلُّ الكَوْن وجْهى فاستَقِـمْ

“ لَـنُـوَلـِّيَنـَّــك قِـبْـلــةً ترضَاهـــا ”

وَإذاَ بنورِ “ محمَّـدِ ” يسْــرى إلى

قَـلْبى .. فَهِمْـتُ مُصَـلِّيـــاً أوَّاهــا

مِنْ يوْمِها .. وَ النُّورُ يغْشَى مُهْجَتى

وَ النَّـارُ تحْـرِقُ مُهْجَـتى و لظَاهَـا

فعرَفْتُ أنَّ “ مُحمَّداً ” نور الهُدى

مِحرابُ أرواحِ الـــــورَى وَهُـداهـا

وَلأَنْـتَ تخْلُقُ ما تشَاء وَ تصطفى

مِن بيْنِ خلْقِــــكَ سيِّدى أحْلاهــــا

فَتُـفيضُ مِـن أنـوارِكمْ مـا شئْـتَـه

لا يُسْـأَلُ المَـوْلى لِمَــــنْ آتـاهــا

هو عبْدكم .. ونبيُّكم .. وحبيـبكم

مِشْـكاةُ نـورِكَ سيِّـدى و سَنـاهــا

فَـعليْه يا موْلاىَ صَـلِّ .. سمـاحةً

أعْـلى صَـلاةٍ ..لا يُطــــــال مداهــا

مقتطفة من قصيدة ” الـنُّــور ” – ديوان ” الغريق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

و أنــتَ الفــاعـــلُ الـقـــهــَّــارُ فـــيــنـا

بِـبِسْـــــــمِ الــلَّـــهِ  مــــولانا  أُغـَـــنِّـــى

و بــالـحــــمـْــدِ الــجـــزِيـلِ لـَــــــهُ أُثـــَــنـــِّى

وبــــالـصـَــلَــوَاتِ مِــــنْ رَبٍّ جَــلِـــيـــــلٍ

عـَـــلَى قُــدْسِ الــفــــؤادِ و نـــورِ عَـيْـــــنـِــى

بِـــعَـــدِّ كَــــلامِ رَبِّــــى مـَــا تـَـــجَــــلَّـى

عــــلـــى الأكــــوانِ أو  إِنْـــــــسٍ وَ جِــــــــنِّ

وأَسْـــجُـدُ للعـــظـــيـــمِ رضـاً وحـُــــبَّــاً

بِكُــلِّ دَقِــيـقَــةٍ فـــى الــجــســــــمِ مِـــنِّــى

وَكُـــــلِّ دَمٍ بِـــــعِـــرْقٍ فِــــىَّ يـَجْـــرِى

وَ مـــا يـَـبــدو  مِـــنَ الأفــــعــــــالِ عـَ‍ـــــنِّــى

وأَلــْــفُ تحـــيِّـــةٍ مـِـنْ قــــلـب عَـــبْـدٍ

بــــه نَبــَـــــتَ الــــودادُ بــِـــألْـفِ غُــصـــْــ‍‍‍‍‍‍ــنِ

شـَــهِــدْتُ بــأنـــَّكَ الرحـمــــنُ رَبـــِّى

بِــقــَـــلْبٍ ســـــــاجـِــــدٍ لـَـكَ مـُـــطـْــمـَــئِـنّ

أَنـا الـــعــــبْدُ الفــــقـــيرُ إليكَ حـَـــقَّاً

وَ مَـنْ فـِــي ذِلـَّــــتِـى وَ طـــويـــلِ حُزْنِـــى !!

فَــكُـلِّـى مُــخـطِىء  قـــولاً و فـــعــلاً

و عـَـفْـــوكَ شــــامـــل .. فــَـبِـهِ  أَحـِــطـْـــنِى

فـإنْ تغفــرْ فهــــذا الفضـــلُ مِنـكــمْ

و هـــــــذا  فــــيـكـــمُ  أَمَـــــلِي  وَ ظَــــــــنِّـى

و إنْ حَـاسـَــبْتَ فـالــرحـمــاتُ أَوْلــَـى

وَ مـَــنْ لـِــىَ غــيــــركـــمْ إِنْ  لــمْ تَسـَــعْـنـى

وَ هـَـلْ يــاربُّ أفـعـــالى وَ شــُـغْـلِــى

بِـــخـَــــيْــر الــبِـــرِّ فــى الـمــيـزانِ  تُـغْـــنِى !

وَ مـنكَ هـُــدَايَ والــتوفــيقُ فـــيـهــا

وَ مـِــــــنْكَ الـــــفـــضــــلُ مَـهْـمَـا أعجــبتْـنِي

فـكــيف إذا عــلـمـــتُ بـــأن طــاعـــا

تِــى ذنوبٌ فـى جَـنَــابِ الـحــقِّ مِــــنِّى !!

فـان خـــانـتــنى النــفــــس اغــــترارًا

فـعـــزُّ  جــــلال وجــــهـــك لــم يــخـــــنى

وَ لَـوْلاَ رحــمــة بــالــخَـــلْــقِ مـــنكــمْ

لَــضـَــاعــوا فــي الحســـابِ وَ عـِــنـدَ وَزْنِ

و أنــتَ الفــاعـــلُ الـقـــهــَّــارُ فـــيــنـا

وَ عَــــْينُ صـِـــــفـاتِ ذاتِكَ سـَــــــيَّـرَتـْــني

فَـفَـضـْــلُ اللَّـهِ مــولانــــا عــظـــيـــمٌ

و رحمــــةُ ســـيــدى قــــد تــَـوَّجـَـــتْــنـِي

فــَــحـَمـْـداً خــَـالـِـصـاً  لـلَّــــهِ شُـكْـراً

وَ خَــيْــــرُ ثـــَنَـــا عــلى الـرحـمــنِ مـِــــنِّى

مقتطفة من قصيدة ” الغوثية ” – باب ” تقديم ” – ديوان ” العتيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

وليــــس حـــديثُــــها نُــطْـــــقــا

قَـــصَــــــدْتُ الــــذَّات لا جمـــــــعٌ      

ولا فَـــــرْقٌ بِـــــــهِ تُبْــــــــدِى

أُحــــــادِثهــا فَـتـــــُـؤْنـِسـُــــــنى   

بِـــــــلا هَـــــجْـــرٍ  ولا صَـــــدِّ

فَتُضْـــحِــكُنِـــى و تُبْـكِـيــــنِـــــى   

وأعجــــــبُ منهــمــــا  رَدِّى !!

تُــــــــسِرُّ إلـــــىّ فــى ذاتـــــى   

كريـــــح الطِّـــــيبِ فى الـوردِ

وليــــس حـــديثُــــها نُــطْـــــقــا    

وليـــس النطـقُ بــــالمُجْدِى!!

ســـــكـونٌ خَــــــــــاشِـــعٌ للـَّــهِ   

يُبْـــــدِى فِـــيـــهِ ما يُــبْـــــدى

وَتُـــــوقِدُ نَـــارَهـــا فى الـطُّـــورِ    

مِنْ قَلْبــــِى إلــــى زِنْــــدِى!!

فَنَـــــارُ القُـــــدْسِ فى قَلـْــــبى     

وأيمنُ طُـــــورِهــــــا بِيَـــــدِى

وفــتى التَّــــوحيـــد زَرْعَـــتُــــهَا   

إلـــى الرَحْمَـــــن والخُـــــــلْـدِ

وفـــى سُـــبُــحـــاتِ نُـــورِ اللّـهِ    

يَفْــــــنَى كُــــلُّ مـــا عِنــــدِى

ويبـقى القُــــدْسُ لــــلقُــدُّوسِ      

والأَمْــــــــجـــــادُ لـلــــــمَجْـــدِ

بِـــــلا رُوحٍ …  بِــــلا عَـقْــــــــلٍ 

بِـــلا شَـــــــرْطٍ ولا قَيـــــْــــــدِ

فَتَسْبِيــــــحى لَــــــهُ رقــــصٌ  

بِـرَوْح العـِـــــزِّ والسَّــــــــــعْـدِ

فمــــــن مـــثلـــى لـــــــهُ ربٌ   

عظيـــمُ الفــــضـــلِ والــوِدِّ !!

كُــــــــــرُوبِىٌّ أنـــــا … واللـّــهِ  

نِـعْــــــمَ الـــرَّبُّ للــــــعَـبْـــــدِ

فَمَـــــن مِثْــــــــلى لـَــهُ وِدِّى    

وَمَـن مِثْـــــــلى لَـهُ سَعْـــدِى

فَقُدْسُ اللـَّـــــهِ فى قَلْبـِــــى      

وتعظيـــــمٌ بِـــلا حـــــَــــــــــدِّ

وبيـن القُــدْسِ والتَعْــــظِيـــمِ     

ضــــــــاع اللُّبُّ فِى الـوَجْــــدِ

وحينَ دنــــا بقــُــدْسِ النُّــــورِ     

قُلتُ :  بِكُـــلِّ مـــــا عِنْـــــدى

لَكُـــمْ أقسَمْــتُ كُلُّ سـِـــوىً

سِــواك لَـــــكـُمْ بـِهِ أَفْـــــدِى

مقتطفة من قصيدة ” الطور ” – ديوان ” الطليق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

مالى سـوى باب العُــــبودةِ .:. للعظيــــــم القــــــاهِــــــــــــــرِ

” ليــلاى ” … كنـــتُ أحِــــبُّ

ذاتًـــا فى الزمـــــان الغـــابــرِ

والآن عنـــــدى رهــــــــــــبةٌ

منـــــكم بقــــــلبٍ ثــائــــــــــرِ

ولأنتــــم الأعلى .. وجـــــلَّ

اللَّــــــهُ عمـَّـــــا أفـــــتـــــــرى

مالى سـوى باب العُــــبودةِ

للعظيــــــم القــــــاهِــــــــــــــرِ

دنيــــــاى كالكُـــــــــرة التى

الْتَــفَّــتْ بأوسـطِ خاصِـــرى

والنــــــاسُ فيهــــــــا مِثــــــلَ

ذرٍّ أو كــرمــــــلٍ أصــــــفــــرِ

لكنْ أراهــــــمْ بالعُيُـــــــــونِ

كمــــــا أرى بالمِــجْــــهَــــــرِ

والنفـــسُ مِجــهرُنا .. وليس

العــــــقلُ غـــــير مُكَــــــبِّـــــرِ

أما الحقيــقة … فهى وَهْــمٌ

فـــــى عــــيـــــونِ مُصَـــــــوِّر

مــــا ثَــــــمَّ غـــيـــــــــرُ الـــذرِّ

فى حَـــقِّ الوجُـــود السَافِــرِ!!

ليـــس الزمــــانُ أو المكــانُ

ســـــوى كَلَــــــوْحٍ ســــــــاتِرِ

والكـــونُ كُــــــلُّ الكـــــــونِ

مَمْلُــــــوءٌ بــِـــروحٍ عَــــامِــــرِ

مقتطفة من قصيدة ” المُـوَحِّـد ” – ديوان ” الحقيق ” – شعر عبد اللـه / / صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

طوبى لمــــنْ بالــذاتِ لاذَ .:. فكــــــان خَــــــيْرَ مُغَــــامــــــرِ

أنـــا واحــــــدٌ .. أمَّا الــوجــودُ

ففيـــــهِ بعــــــضُ مظـــاهرى

والكونُ بعضُ صِــــــفاتنــــــا

والـــذاتُ حَــــــظُّ الزائـــــــــرِ

فمن ارتـــقى عَنْ كونِنَـــــــا

حقًا يــــــفُــــــزْ بجواهِـــــرى

أمَّــــا الــــعبـــــادُ فـــعـــــندنا

هـــمْ أَصْـــــلُ كُلِّ حَـــرائرى

مـــــا العـــــــبدُ إلا نُـــــــــورُه

مِنـِّــــى كسيــــفٍ بـــَـــاتـِـــــرِ

والــــــنــــورُ مـــــن ذاتــــــى

وهم متعلـــــقون بمـصدرى

أنــــــا فــيهــــــمُ أَسْـــــــرِى

بِكُــلِّ عُـــرُوقِهِــم والأبـْـهـَــرِ

منــــى .. وعنــى ينطــــقون

وبـالــلـــســــان الأمــــــهــــــرِ

طوبـــى لمــــنْ بالــذاتِ لاذَ

فكــــــان خَــــــيْرَ مُغَــــامــــــرِ

مقتطفة من قصيدة ” المُـوَحِّـد ” – ديوان ” الحقيق ” – شعر عبد اللـه / / صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

فَصِلوا حِبَالِىَ” بالرسولِ المصـطفى” .:. وَتَشَفَّعـــــوا لِىَ عنـــد خــير المرسلينْ

يا ” أمُّ ” إنِّـى قـد قـــصـدتُ رِحـابَكُم        

ورجـــوتُ فضـــلَ اللهِ خــيـــرِ المُنْزِلينْ

فَصِلوا حِبَالِىَ” بالرسولِ المصـطفى”

وَتَشَفَّعـــــوا لِىَ عنـــد خــير المرسلينْ

عَلِّى أفـــــوز بنظــــــرة فيــــها الـرضـــا 

منـــه .. عَلىَّ – بجــودِهِ – دنيا ودــينْ

فأكــــونَ تــــابِعه .. وخـــــادِمُ نَعْـلِـــــهِ    

ويكـــونَ لى تاجاً على أعلى الجبينْ

مُتَفَـــــرِّدا بالــــذلِّ عنــــد جنـــــابِـــــه

مُتَفَـــــرِّدا بالــــعزِّ منــــــــه على اليقينْ

“جَــــدِّى ” وإنْ بلغتْ عـيوبى للسما         

لا يقـــطعُ الأنــســابَ ذَنْبُ المذنبينْ

وهو الشـــــفيعُ … وَمَنْ أحـقُّ برحمةٍ

مثلَ العُصَاةِ.. وَمَنْ هَوَى.. والخاطئينْ

صَلَّــــى وسَــــلَّمَ رَبُّـــــنَا أبـــــدا عــلى

” طَـــهَ ” وعِتْـرتِهِ .. على مَــــرِّ السنينْ

*************

مقتطفة من قصيدة  ” السكينية ” – ديوان ” الطليق ” – شعر عبد اللـه / / صلاح الدين القوصى  

www.alabd.com

أشْـعُـــرُ أَنـــِّى جُــزْءٌ مِـنْـــكَ

قلتُ : رسولَ اللَّـهِ حبيــبى

فـاضَ الشَّـوْقُ..ازدَدْتُ ألَـمْ

أشْـعُـــرُ أَنـــِّى جُــزْءٌ مِـنْـــكَ

وَ أنَّــكَ فِىَّ خلايــا الـعَـظْــمْ

ضَـلَّ لِـسَانى كيْـفَ يُـناجـى

جُـزءاً مِـنْـــهُ بـغَــيْـرِ كَــلِــمْ!!

قَــلْـبـى وَلَـــهٌ فـيــهِ شَـديـــدٌ

وَ الأنـْوَارُ تُـذيــبُ الـجِـسْـــمْ

شَـرْعُـكَ عِنـدى شَـرْعُ اللـهِ

وَشَـرْعُ اللـهِ قَـضَى وَ حَـكَـمْ

ثُـمَّ أُدَقِّـــقُ فِـى مَـسْــــعَــاىَ

وَ أنــْظُـرُ كَـمْ قَـدْ زَلَّ قَـــــدَمْ

أبْـكى نَـدَمــاً .. ثُــمَّ أتــوبُ

وَ تَـوْبَـــةُ نــَـكَّــاسٍ كَــعـَــدَمْ

وَ إذا”الحمْزَةُ”وَ”العَـبَّـاسُ”

وَ نــورُ “الجـدَّةِ” بَـعْـدَ “الأمْ”

وَ”بالصِّـدِّيقِ”وَ”بالـفَـاروقِ”

وَ كانـــا خَـيْــرَ رَفـيــقٍ ضَـــمْ

قالوا : هَذا مِـنَّـــا مَــهْــمَـــــا

يَـبْدو مِــنْــهُ ظَـلامُ الإثْــــــمْ

أبْـكى فَرَحاً… أصْـرُخُ ألَمـاً

حَـقٌّ هــذا أَمْ مِـنْ وَهْــمْ !!

*****

أسْـــأَلُ كيفَ أعيشُ بطيـنٍ

أمْ بالـرُّوحِ وَ صورَةِ جـسـْــمْ

قلتُ : نَوَيْتُ أتوبُ إلـَـيـــْـهِ

وَ حـقُّ التَّـوْبِ إلَــيْــهِ نَـــدَمْ

قَـلْـبى رَاحَ يَـسـيــــرُ لأعْـلَـى

لـكِـنْ جسْـــمى لَمْ ينـضَـــمْ

وادٍ فيــهِ أعيــشُ بــِــروحى

أمــَّـا الجـسـْـمُ سَـرَابُ عَـدَمْ

أنـْظُـرُ فى مـيــزانِ الـشَّـــرْعِ

وَ إذْ بالـكَـفَّــةِ لا تَـحْـسِــمْ !!

فإذا رُحْـتُ أُحَـمْـلِـقُ قيلَ:

هَــبَـاءٌ فِــعْــلُـكَ يـا مُـسْـلِـــمْ

إنْ مَـا شـئْـتَ الـوَزْنَ تَـعـالَ

لِيوزَنَ مَا فى الـقلْبِ لَـكُمْ!!

وَ إذْ العَـقْلُ يَشِـتُّ وَ يَـجرى

طَاشَ الـعَـقْلُ برَمْـيَــةِ سـَهْـمْ

أيْنَ أنـــا مِـنْ أمْـــرِ الـلَّــــــهِ

و َ أيـْـنَ أنـا فى أمْــرٍ تَــمْ!!

مقتطفة من قصيدة ” المُثَلَّثْ ” – ديوان ” الوثيق ” – شعر سيدى عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

صَـلَّى اللَّـــهُ عَـلَى مَـــوْلاى .:. النُّـورِ الهــادى لِى والمَغْـنَـمْ

منذُ “ألستُ” .. أُلَبِّـى  حتَّى

أَلْقَى  اللَّــهَ بـعَـهْــدٍ مُـبــــْــرَمْ

وَ الأغيـــارَ .. كـفـانى  اللَّـه ..

وَ كُلُّ سِوى  قدْ ماتَ وَ أُعْــدِمْ

هوَ فَـعَّــالٌ فِى  .. وَ حَــمْــداً

بــالإيمـــــانِ علـيـنــا أنْـعَـــــمْ

أُقْـسِـمُ مـا بالبـيـتِ يـطــوفُ

وَ لا يَسْــعَى  إلاَّهُ .. الأعْظَــــمْ

وَ العرفاتُ .. وَ مَـشْـعَــرُ رَبِّى

بـــل وَ مِنـَى ..مـا غيْـرٌ يـَـرْجُـمْ

بـلْ ما حـــجَّ البيْتَ وَ طـــافَ

علَى الـتـحـقيقُ..سِواهُ المُنـعِـمْ

ثــُمَّ يُـــوَزِّع بالـرحمــــــــــاتِ

الفضـــلَ الأكبَـــر حـيـثُ يَـعُــمْ

فـلَـهُ الحَمْدُ علَى  نـعــمَــــاءٍ

مِـنْ فضلِ الـــرحمنِ تُـقَـسَّــمْ

وَ لـهُ الحمْدُ عَلَى  ما اخْـتــارَ

فَكُنـَّــا فى  أفـضـالِ المُـنـْـعِـمْ

وَ علَى  نـورِ الـهـادى  صَـلَّى

بـِالـرَّحَمــاتِ عَـلَـيـْهِ وَسَــلَّـمْ

صَـلَّى  اللَّـــهُ عَـلَى  مَـــوْلاى

النُّـورِ الهــادى  لِى  والمَغْـنَـمْ

مقتطفة من قصيدة ” الجمع الأعظم ” – ديوان ” البريق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

عَبَثٌ هِى الدُنْيَــا سَـرَابٌ خــــادعٌ

خَمْسُونَ عَامًا قَدْ مَضَتْ فِى غَفْلَةٍ

مِنِّى بِعِصْيَانِى وَ سَعْىٍ خائبِ

عَبَثٌ هِى الدُنْيَــا سَـرَابٌ خــــادعٌ

يَاخُسْرَ مَنْ بَاعَ النعِيمَ بِمَلْعَبِ

دُنْيَـــا  زَوَالٍ لــو مَلَـكتَ عُـرُوشَها

وَ اللّه مَا كانتْ بِأدْنَى مَكسَبِ

يَـــا فانيًــــا عَــنْ كُلِّ فَـــانٍ أمْرُه

يَــا ذَاهِبًا ما نِلْتَ غَيْرَ الذاهِبِ

وَ اليَومَ ظَلَّلَنِى المشيبُ بِطَارِقٍ

للموتِ يُفْزِعُـنِى وَ قبرٍ مُرْعِبِ

مَا لِى إذَا الأكفَانُ لَفَّتْ أعْظُمِى

وَالقَبْرُ غَيَّبَـــــــنِى بِلَيْلٍ غَارِبِ

إلا الصلاةَ على الرسولِ وَ آلِهِ

وَالتابعينَ وَ كلِّ مَوْلىً صَاحبِ !!

مَاذا أقولُ إذا  الصَحَــائِفُ نُشِّرَتْ

وَ النَاسُ فى خوفِ العذابِ الوَاصِبِ

وَ تَكَشَّفَتْ مِنَّا الذُنُوبُ فَضَائِحًا

يوم الحسابُ سوى: الشفاعَةَ يا نبى !!

صَلَّى عليكَ اللّه مَا غَيْثٌ هَمَى

أو لاح بَــرْقُ مِنْ غَمَـــــامٍ صَيِّـــبِ

مقتطفة من قصيدة ” مكشوفة الأسرار ” – ديوان ” الأسير ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

أنْــتَ بروحى سِـرٌّ يـَسـْــرِى

يا مَـــوْلاى  .. حبـيــبَ اللــــه

وَ حــــقِّ اللـهِ .. الحِــبُّ مُكَـــرَّمْ

وَ أنا فـيـكَ أعـيـشُ بعـِشْــقٍ

لمْ يـسـبـقــنى  فـيــهِ مُــسَــوَّمْ

أنْــتَ بروحى  سِـرٌّ يـَسـْــرِى

بـــل فى الجِسْمِ أراكَ مُجَسَّــمْ

يشـْهَـدُ ربِّى  أنــِّى  أحـْــيـَـا

فـيــكَ بــــروحٍ لا تَــتــَــوَهَّـــــمْ

أنتَ البـــرْزَخُ لِى  وَ الـكَــوْنُ

وَ إنِّى  فيـكَ شَــــجٍ وَ مُتـَـيــَّـــمْ

زِدْ مــَـوْلاى  بـنـــُـورَكَ فِـى

وَ أدَبٍ مِنـْـــكَ لِكَـــى  أَتـَـعَـلَّـــمْ

كيْـفَ أحِبُّ اللـهَ..وَ كيْـــفَ

أكونُ” كـَموسَى “..حينَ تـكلَّم!!

عُـفْـتُ الدُّنيـا .. عُـفـتُ الأُخرَى

عُـفْــتُ جِنَـــــانَ اللـهِ الأفـخَــمْ

لسْـتُ أُريـدُ سِواكَ حبـيــبــاً

و الـرحمـــنَ اللَّـــهَ الأعْـــظَـــمْ

زِدْنى  يا مَـوْلاى  وَ كُـنْ لِى

مثلَ الشَّــطِّ لـِمـــــاءِ الـيَـــــــمْ

لا تـجـعـلْــنى  أبــداً مِـمَّــنْ

يشْـبـَـعُ منْ خَـيْــرٍ أوْ يُـــــحْـرَمْ

صَـلَّى  اللــهُ عَـلـيـْـكَ صَـلاةَ

الـعِـــزِّ  وَ زادَ لَـكُــمْ وَ تـكَــــرَّمْ

بـتـحـيـــَّـاتٍ فـيــهـا الـنــُّـور

بــأعْلَى  القَدْرِ علـيْـكُـم سلَّــمْ

و اقـبـَـلْ منــِّى يـا مــَـوْلاى

كلامَـــكَ فى  الأوراقِ مُنــظَّـمْ

كلُّ صَــــلاةِ اللَّـــهِ علَـيــْـكَ

لِـتَـرْضَى  بلْ حتَّـى  تـتَــبسَّـمْ

مقتطفة من قصيدة ” الجمع الأعظم ” – ديوان ” البريق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

www.alabd.com