إنِّى شَكَوْتُ إليكَ قِلَّةَ حِيلَتِى

نَبْـــعٌ من الرّحمنِ فِيـــكَ مُقَـدَّسٌ

أنْعِمْ بِرِيَّـــاهُ وَ طِيـبِ الـمَنْــبَـعِ

يا حُسْنَ طِيبِ المِسْكِ مِنْ عَرَقٍ لكمْ

يــا حَظَّ مُستَشْفٍ به وَ مُجْمِّعِ

يــا مَنْ إليــه يَحِـنُّ جــذْعٌ بــاكيًــا

باللّه كيف بـذى فؤادٍ ضارع !!

يا رَحْمةَ الرحمنِ يا مَنْ قد شَكَتْ

بُهْمٌ إليـه فكان خيـرالسـامعِ

إنِّى شَكَــوْتُ إليــكَ قِلَّةَ حِيــلَتِى

فارْحَمْ وَ كنْ للقَلبِ خَيْرَ مُشَفَّعِ

نارُ الحجابِ عَلَى المُحِبِّ جَحِيمُهُ

وَ نَعِيمُـهُ وَ صْــلٌ بغيـرِ تَـقَـنُّـعِ

فانشرْ شَذَاكَ عَلَى القُلُوبِ تَكَرُّمًا

وَأَضِىءْ بنُــورِكَ كــلَّ قَفْرٍ بَلْقَعِ

صَلُّوا على “طهَ” الحبيبِ وَ سَلِّمُوا

ما لاحَ بَدْرٌ أو خَبَــا فى موضعِ

 

مقتطفة من قصيدة ” لَيلَةُ القَدْرِ” – ديوان ” الأسير ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

يا صَاحبَ الخُلُقِ العَظِيمِ وَ خِلْقَةٍ

يا صَاحبَ الخُلُقِ العَظِيمِ وَ خِلْقَةٍ              

سبحان باريهَـــا البَدِيعِ المُبْدِعِ

ما يَبْلُغُ الشعراءُ منك بمدحِهِمْ

وَ اللّه شَرَّفكمْ بِمَدْحٍ جَامِـــعِ !!

قَد خلّد الشعراءُ مَدْحاً قوْمَهُمْ

عَبْرَ القرونِ بكل وَصْفٍ رائـــعٍ

لكـنْ مَــادِحَكُــمِ تَخَلَّـدَ ذِكْــرُهُ

بِجَلالِ قَدْرِكَ فِى القُلُوبِ المُودَعِ

سَوَّاك ربِّى مِنْ جمالٍ كامِــلٍ     

وَكَسَاكَ من حُلَلِ الجلالِ الأروعِ

وَ لَكَمْ وَعَى الصَّحْبُ الكرامُ لآيةٍ

وَ صَحَا لِمَغْزَاهَا اللبيبُ اللوْذَعِى

لَمَّا حَوَى ” التَّابُوتُ ” بعضَ بقيَّةٍ

مِنْ “آلِ مُوسَى” كان خيرُ المرجِعِ

حَفَّتْـهُ مِنْ جُنْـدِ العزيزِ ملائـــكٌ

أكْرِمْ بِمَحْمُولٍ وَ مَلْـــكٍ رافــعِ

للّه دَرُّ ” ابنُ الوليد ” وَ ” شَعْرَةٌ “

طَىّ العمامةِ فى المكانِ الأرفَعِ

إكـليـتتلُ نَـصْـرٍ مَـا غـــزَا إلاَّ بـه

نـورُ النبــوةِ فـى ثَنَـاهِ الألمَعِ

يَا جُودَ يُمْنَاكَ التى انبثَقَتْ بِهَا

عينٌ تُرَوِّى الجيشَ بين أصابعِ

لا “كالعَصَى” فوق الجبالِ تَفَجَّرَتْ

مِنْهَا العيونُ لكلِّ حَشْدٍ جَامِـعِ

 

مقتطفة من قصيدة ” لَيلَةُ القَدْرِ” – ديوان ” الأسير ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

ما تـعْرِفُ الأكوانُ قدْرَ ” مُحَمَّدٍ “

بـاسْـمِ الـقَـوِى  الـقـاهِــرِ الـخــَلاَّقِ

بـاسْــمِ الـكـريمِ الـوَاهِـبِ الـرَّزَّاقِ

ثمَّ  الصلاةُ  علَى الرسولِ ..”المُصْطَفى “

مِـنْ خـيــرَةِ الأكوانِ فى  الآفَــاقِ

يـا رَبُّ هَـذَا الشـِّعْـرُ ليْسَ أنـا الذى

سَـطَّــرْتُ بـالأقــْـــلامِ فى  الأوراقِ

قالوا لِى :اكتبْ..قلتُ:ما أنا كاتبٌ!!

قـالوا : سنـُمـْلى  الـعـهدَ بالميـثـاقِ

فاكْـتـُـبْ كـمـا يأتـيـكَ مِـنـا نَـظْمُـهُ

منـَّا الكـــلامُ..وَ أنتَ كأسُ السـَّاقـى

بَـلْ سَـوْفَ تـفـهَمُ ما نـقولُ مُؤَخَّراً

لمَّا النجومُ تـَحُـطُّ فى  الأوفــاقِ!!

وَ الـبـَـدرُ يـبـْدُو مُـسْـتـَـنــيـراً كـــلُّــهُ

مِنْ نـورِ “طـهَ”.. يَسْتـقى  وَ يُلاقى

*******

إنـَّا نـُـعِـدُّ .. وَ كلُّ شــَى ء عـنــدنــا

مِـقــــدَارُهُ بالـحَــقِّ و الإحـقـــَــاقِ

سبَقَ القـضا ..وَ الكلُّ يجهَلُ أمرَنا

إلا القـلـيـلُ يفـوز بـاسْـتِـحْــقـَـاقِى

الأمْــــرُ آخـِــــرُهُ ..كَـأوَّلِ عَـــهْــدِهِ

وَ”مُحَمَّدٌ”..فى  الحالتيـنِ..يُساقى

بَدرُ البُدور..وَ نورُ مشكـاةِ الهُـدَى

وَ الـرَّحْمَـةُ العُـظمَى  مِنَ الخَـلاقِ

مِنـْـهُ الهُـدَى  وَ الخـيْرُ ينبُعُ صافِـيـاً

وَ بــِـهِ الـتَّجَلِّى  مِـنْ عَـطَـا الــرَّزَّاقِ

سِرُّ الوُجودِ بـهِ..وَ سَـقْـفُ عَطـائِـنا

وَ الوَصْـلُ فيهِ .. وَ لُطْفُ سرِّ فِراقِ

مِـيـــزَانُ خلْـقِ اللَّــهِ فـيــهِ مُـقَـدَّرٌ

وَ بــِهِ حـيـاةُ الرُّوحِ عـنــدَ البــَاقى

ما تـعْرِفُ الأكوانُ قدْرَ ” مُحَمَّدٍ “

نورى ..وَ كنْزى ..فى نُـهَى العُـشاقِ

بــِدْؤُ الأمـورِ بــِهِ .. وَ نخـتِـمُـها بـهِ

سِـرًّا .. بَدَى  فى  مُهْجَـةِ المُشـتاقِ

 

مقتطفة من قصيدة ” المِـحْـرَاب ” – ديوان ” البريق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

وَ  أَنـْفاسُ صَدْرٍ تُـنادى  علَيْــكَ

علَـيْكَ الصلاةُ وَ أزْكَى  السـلامِ

حبـيـبَ الفؤادِ  وَ  نورَ الـبَـصَـرْ

دَمِى  وَ العِظامُ .. وَ جِسْمى  وَ كُـلِّى

وَ نبـضٌ بــِقَـلْبٍ لـكمْ يـنـتـظِـرْ

وَ  أَنـْفاسُ صَدْرٍ تُـنادى  علَيْــكَ

وَ إذْ أنتَ فيها كَغَيْــثِ المَطَرْ !!

أرانى  .. فأُنـْـكِرُ  مـن  صورَتى

فَـلَسْتُ  أرَى غـيْرَ  بَدْرٍ  ظَـهَـرْ

تـَخـلَّل جسمى  بـنور الحبيب

وَ  أصبحَ  تـحتَ قُـشورِ الظُّـفُـرْ

فيا كَعْـبَتى  مِنْ جميعِ الجِـهاتِ

وَ روحُكَ لى  هِى  رُكْنُ الحَجَرْ

أعيشُ بجِسْمٍ .. وَ قلبى  وَ روحى

وَ  كُلُّ  كـيـانى   بكمْ  يـنـفَـطِـرْ

فَـزِدْنى  .. فإنـَّـكَ لى  جَـنـَّـتـى

وَ  يـا سَعْدَ روحٍِ لـكمْ قدْ نـَـظَـرْ

عليْكَ الصلاةُ وَ أزكَى  السـلامِ

بطـيبٍ وَ مِـسْــكٍ وَ وَرْدٍ وَ عِـطْر

 

مقتطفة من قصيدة ” الحسين ” – ديوان ” البريق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

” يا قوم دلّــوني عــلى أبــوابه”

وامننْ عـلىّ بجودِ فضـلك قطرةً

مِنْ ماء عـيـن الجودِ كى أحـيا بِهِ

و اجعل فؤادى دائمـاً بــك باقـيـاً

قـد أخرج الأكـوان مــن أسبـابِهِ

لك ساجداً .. وَمسبِّحاً .. ومقدِّساً

بــك فــانـيــاً فـى صَحْوِه و غـيابِهِ

حــتي يـراك بيـــوم جَمْعٍ طاهــراً

من كل رجْسِ الشرْكِ فى محرابِهِ

يا واحــداً يـاظــاهراً يـا بــاطـــنــاً

و الكــلّ غَــيْرٌ قـد مضى بِسـرابِــهِ

سبحانــك اللهم .. جـلّ اللَّــه عنْ

وَصْفٍ بـغـير كــلامـــه و كــــتـابِـــهِ

ســبحــانك الـلهم ربى لك الثـنـا

مـنـا بــلا حـصـرٍ كـما تـرضـى بِـــهِ

واقبلْ صلاتى والسلامَ إلى حِمى

نورِ الحبيب المصـطفى و رحابِـــهِ

وأَدِمْ صـــلاةً مـــنك ما صـلّى بها

احدٌ سِـواك علـيـه مـــن أحـبــابِـهِ

لا تـنـتـهـى أبدا ولا يُـحْـصـَى لـها

عــددٌ .. كما ترضى لـعـزِّ جــنابِــهِ

و سـلام عطْــرٍ منْ شَذَى أردانــه

طِـيبٌ  يفــوح المسـكُ في أعقابِهِ

كالقــطْـرِ مـن مُــزْنٍ تجـودُ بغيثـها

و الوابــلُ القَطَّــار تحتَ سحـابِـهِ

واجعلْ جميعَ المؤمنين ونورَهــمْ

وَ مَـنْ ارتـضــيتَ .. بِسِرِّ نور كتابِهِ

صـلّي عليـه الـلَّـــه مــا قـــال امرؤ

” يــا قوم دلّــوني عــلى أبــوابه”

 

مقتطفة من قصيدة  ” أفديه  روحى ” – ديوان ” العتيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

جنةُ رَبِّى فى أنفَاسِـــــكَ

“رسولَ اللَّهِ” أهلَّ هِلالُــكَ

شهرُ ربيعٍ .. فى الأحْـلاسِ

وأنتَ النورُ .. وشهر النــورِِ

بــِـهِ الأنـوارُ أنــارت رأسى

كُـــــلُّ مكـــانٍ أنظـرُ فيــهِ

أراك بقَلْبى فى أَعْــراسِ

بلْ أَنفاسَكَ منك أَشُــــمُّ

ويــــا لَلَّهِ مِـــنْ الأنْفَــاسِ

لا طيبٌ أو مِســـكٌ مِثْــلٌ

بَلْ نشوَى منْ خمرِ الكاسِ

ويلٌّ للمحـــرومِ و ويْلِـــى

فاسمحْ إنْ مَزَّقْتُ لباسِى

جنةُ رَبِّى فى أنفَاسِـــــكَ

أُقسمُ مهما الروحُ تُقاسى

نَفَسُكَ فِىَّ حيــــاةُ الرُوحِ

ورُوحى تَبْكى .. ثم تُواسِى

ترجو مِنْــك مزيـدَ الفضلِ

بصَحوى أو بسُباتِ نُعاسى

لا تحتملُ البُعْدَ بأدْنَــــى

لَمْحِ العيــنِ ولا الأنفــاسِ

 

مقتطفة من قصيدة ” ربيع النور ” – ديوان ” الوثيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

فحبُّ رسُولِ اللّهِ النـــورُ

بـِسْــمِ الفَـردِ إلـــهِ النـاسِ

أَعُــوذُ من الجِنِّ الخَنَّاسِ

وَحَمْـدُ اللَّهِ بقلبـى أُثْـنِــى

طُهْراً مِنْ ظُلَمِ الوَسْواسِ

وأُهْدِى للمُختَـــارِ صَـــلاةً

أَزْكَى مِنْ صَلَواتِ النـاسِ

صلّى اللَّـــهُ عليهِ وكُـــلُّ

خَلائقِ ربِّى منْ أجنـاسِ

ولا يُـــدركُـــها إلا اللَّــــهُ

بــِنـُــور ٍ يُفهَـمُ للأكيـَـاسِ

فإنْ ما عِشتُ تَكُنْ لِثيابى

طُهْراً من كُلِّ الأدْنـــاسِ

وإنْ ما مِتُّ هى الأكفــانُ

من الأقدامِ لِفوقِ الراسِ

أنـــا المُدَّثِّـــرُ بالصـلـواتِ

أنا المُـــزَّمِّلُ بالإحسـاسِ

فحبُّ رسُولِ اللّهِ النـــورُ

وللإيمان هُدىً وأساسِى

وأقْصِــرْ لا تعتِبْ.. فالحُبُّ

إذا  أدركْتَ شديدُ الباسِ

يُذِيبُ الصخْرَ بِنُــورِ الرُوحِ

فيُصْبِحُ منْ يُهدَى كَالماسِ

يُنِــــيرُ بذاتٍ فيهــــا النورُ

ويحـْــرِقُ آثــارَ الأدنـــاسِ

فمنْ تنظُر عينـــــاهُ سِواه

يبــوءُ الخــائبُ بالإِفلاسِ

عَلَيهِ صَلاةُ اللَّــــهِ تـــعالى

فَوقَ عُقُولِ جَمِيعِ الناس

 

مقتطفة من قصيدة ” ربيع النور ” – ديوان ” الوثيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

فـالزمْ باب رحاب رسولى

واعْـلَمْ أنَّ الأدبَ الأَسْـمَـى

خَفْـضَ الرأسِ .. فـلا تتـكــبَّرْ

واعـلَـمْ أنّى قـد أهـديــتُ

 “ لطـه ” الكنـزَ..السِـرَّ الأكـبرْ

فـالزمْ باب رحاب رسولى

والـزمْ أَدَبـاً حتـى تَعْـــــبُـرْ

صَـلِّ عليـهِ .. وأكثِــرْ فيـها

فالصـلواتُ علـيه المـطْهَـرْ

فـإنَّ الكون جميعـا صـلَّى

قَبْـلَ الخلْقِ علـيـه وَكَـبَّر …

 

مقتطفة من قصيدة ” الكوثر ” – ديوان ” الغريق ” – شعر سيدى عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

يا مَنْ يـقْـصِدُ وَجْــهَ الـلَّـــــهِ

يا مَنْ يـقْـصِدُ وَجْــهَ الـلَّـــــهِ

بحَــقٍّ أنتَ ذَكِــىُّ الـفَــهْـمْ

بالإيمـــانِ رَبـِـحْـتَ الـنـُّــــورَ

وَ نـورُكَ فى الأكوانِ يَـعُــمْ

فهُــوَ الـلَّــــهُ الحَـىُّ البَـاقى

أمــــَّا الغَـيْــرُ فمَحْـضُ عَـدَمْ

وَ كُـلُّ خَـلائــِقِ الـرَّحْـمـَـنِ

داخِــلَ بَـرْزَخٍ كـــالْوَهْـــــمْ

فى مِـرْآةِ الحَــقِّ الـكَـــــوْنُ

قَـديــماً مُـنــْذُ “أنَـا رَبُّـكـُـمْ”

فانـظُـرْ فيــهـا تـعْـرِفْ حـقـــًّـا

كيــْـفَ أُمـورُ الـكَوْنِ تـَـتـِــمْ

كلُّ الكوْنِ الظِّـــلُّ .. وَ لَكِنْ

عندَ الحَقِّ الكيـْـفُ وَ كَــــمْ

و المــرآةُ لــهـــا عَـيْـنــــانِ

وَ عـيْنُ الـحَــقِّ بـهـا أعْـــلَـمْ

و فيها العَـرْشُ معَ الكُرْسِـىّ

وَ فيها اللَّوْحُ وَ خَــطُّ قَــلَــمْ

وَ عَـيـْنُ الـلَّــهِ إلى المِـــرْآةِ

رَسولُ اللَّــهِ..هُـوَ الأعْـظـَـمْ

وَ بـلا وَهــْـمٍ .. وَ بـلا شـَــكٍّ

فـشــاهِدْ قَـبـْلَ أن تَـحْــكُـمْ

فَــإنَّ الــرُّوحَ فى الأفـْـهــامِ

تُــعْـجِـزُ كلَّ مَنْ ذَا فَـــهْــــمْ

 

مقتطفة من قصيدة ” المثلث ” – ديوان ” الوثيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

فرَحْمَةُ ربِّى  هُوَ “المُصطـفَى “

فيا  آلَ “طـه”.. وَ  حقِّ  الإلَــهِ

وَ  جَلَّ  الإلـهُ .. عـَلا  وَ  اقـتَـــدَرْ

جميعُ  الشـِّـئونِ  إلَيْكُمْ  تؤولُ

وَ  مِنْـكُمْ  تــُـوَزَّعُ  أوْ  تَـنـْـتَـشِــرْ

فَمِنـْـكُمْ  تُدَكُّ  الجِبالُ  وَ  كُلُّ

حـديــدٍ لـكُـمْ طائـعاً يَـنْـصـَهــِرْ

وَ تـَسـبـيحُكُمْ هُوَ قوتُ العِـبـادِ

وَ  مـيـزانُ عَـدْلٍ لـكلِّ الـبَـشـَـرْ

وَ  لَـوْلاكُمُ  يـهْـلَـكُ  العـالَـمونَ

وَ  كلُّ  الخـلائِقِ  لا  تـَسْـتَــقِـــرْ

فرَحْمَةُ ربِّى  هُوَ “المُصطـفَى “

وَ  نورُ  الـنَّبى   بــِكُـمْ  يـنـتَـشـِـرْ

وَ مَن لَمْ تُـصِـبْهُ عيونُ الرِّعـايَةِ

مِـنـْـكُمْ  يـُـفَـكُّكُ  أوْ  يَـنـْـدَثـِــرْ

بــِعَـيـْـنِى   رأَيْـتُـكمُ  تَـمنـحـونَ

قـلوبَ  الـعـبَادِ  بـنورٍ  وَ  طُـهْـرْ

وَ  لَـسْتُ  أُذيـعُ  لَـكُـمْ  سِــرَّكُـمْ

بل الحِفظُ أوْلَى بقلبٍ وَ صَـــدْر

وَ إنـِّى  المُشاهِدُ عـيْن اليـقـين

بنـا  قَـدْ  تـَوَطَّنَ  ثـُمَّ  اسْـتـَـقـَـرْ

وَ لَوْلاكُمُ .. قَدْ حلفْتُ اليمينَ

فـإنـِّى سـرابٌ بــِـقِـيـعٍ  ظَـهَــرْ

 

مقتطفة من قصيدة ” الحسين ” – ديوان ” البريق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى