رَ بِّــى

قــــدْ جَعَــــلــتَ الكــونَ رَ بِّــــــى

لِلصِّــــفــاتِ عَلَيـــك مَظـــــهَـــرْ …

واختفـيْــــــتَ بسِـــــــرِّ نــــــورك 

فِــــى تــجَـــلٍّ منِـــكَ أكبَـــــــرْ …

حَـــــوْلَ دَائِـــرَةٍ لهَــــــا وَجْــــــهُُ

تـــقـــــدَّسَ فِـيـــــــكَ أطـْهَـــــرْ …

لانهــــــــائِـــــىٍّ … وَوَ جْـــــــــهُُ

صـــــــارَ لِلأكـــوَان مَــــنــــظــــرْ …

وَحِجَـــــابُ العِـــــزِّ وَ الرَحَـمــــــا

تِ وَ القــــــــدُّوس يُــــــبْــــهِــــرْ …

حيــثُ تُخْــفِى الــسِّــــر َّعمَّـــــنْ

شِـــئْــتَ .. أو تبــــدى وتظــــهرْ …

فـــــارْحَـــم اللــهُــمَّ قـلْــــبـــــــاً

فــى جَــــلالِــــــكَ يــــتَــفـطــــرْ …

غــــارقــــاً فــــى بَحْـــر نـــــوركَ

أينمـــــــــا يَــرْسُــــو وَ يُبْــــحِـــرْ …

 فاسْـقِــــهِ اللــــهــــمَّ فـيْــــضـــاً

يَجْـعَـــــلُ الــــودْيَـــــــانَ أبْـحُــــرْ …

فِــى حِـمَــــــى ” طــــه ” وَ مَــنْ

كمُـحمَّــدٍ ” أرْوَى وَ أنـــــــــــــوَرْ …

ألــــفُ ألـــفِ صَـــــــلاةِ رَ بَّــــــىِ

نــــورُ هَـا يَـعْـــــلُـو وَ يُــــزْهِــــــرْ …

مِنـــــكَ للمــــحبـــوبِ ” أحْمَـــدَ “

مَــــا بَـــدَا فـى الكــــوْنِ مَـظهَــرْ …

 

قصيدة ” ربِّى ” – ديوان ” الطليق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

قصدتُ الرحمةَ العظمَى

رسـولَ   اللَّــــهِ   مَـعــــذِرَةً
إذا   بـعْــثــَـرْتُ   آمـــــَـالِى
فـقـد ضـاقت بــِى  الـدنـيـَا
وَ  ضِـقْـتُ  بكلِّ  أحْـوَالِى
وَ   أنتمْ   سيِّدى    وَ   اللَّـهِ
طِـبِّى  .. بلْ   شِفـا   حالِى
إلَى   الرحمنِ  أشكو  كلَّ
أحْـمــالِى    وَ   أثــقـــــَالِـى
بـكم   مُسْتـَشْـفِـعـاً   موْلاى
أنتَ   الكِفْـلُ   وَ   الوالِى
قصدتُ الرحمةَ العـظـمَى
وَ   أنــتُـم   بابُـهــا   العَـالِى
بـِحـقِّـك  سيـدى   تـمْـحو
شِـكـــايــاتى    وَ   إذلالـِـى
بحقِّ  “خديجةَ”  الكُبْرَى
وَ  عِـنـْدَكَ  قَـدْرُهـَا  عَــالِى
وَ  وَرْدِ  الرُّوحِ ” فـاطِمَـةٍ “
وَ   عِـنـْدَكَ  حُـبــُّـهـا  غَـالِى
وَ “آلِ البيـْتِ” أجمَـعـِـهُـم
وَ حَقِّ “العَـمِّ” وَ “الخَالِ”
وَ  كلِّ  مَنِ  ارْتـقَى   حُـبـــًّا
فَـــأُدْخِــلَ   زُمْـــرَةَ   الآلِ
علـيـــهِـم   دائـمـــاً   مِـنـِّى
سَــــلامٌ   عَــاطِــرٌ   غَــــالِى
 

 

مقتطفة من قصيدة ” الصبر ” – ديوان ” البريق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

“مُحَمدٌ”

وَ “مُحَمدٌ” نـــــورُ الهُـــدَى فِى كَوْنِـــهِ

يَــسْـرِى بِكُلِّ بَصيــرَةٍ وَ مَــآقى

حُجُبٌ مِنَ الــــرَّحْمَنِ فَــوْقَ صِفاتِــــهِ

وَ الكَـوْنُ مِنْهُ شُجَيْرَةٌ كَالسَّاقِ!!

لاَ يَــــرْتـــقِـى أبــــداً لِســـرِّ ” مُحَمَّدٍ”

عقـلٌ… وَإنَّ كَــلاَمـهُ مِصْـــدَاقِى

وَ”العَرْشُ..وَالكُرْسِىُّ..وَالقَـلَمُ”..الَّذِى

أُمُّ الكِتـــابِ لَـــــهُ كَــرُقيـــةِ رَاقِ

وَ “اللَّوْحُ” فِيهِمْ ..وَ “الكِتَابُ”..شُهُودُهُ

وَ لَنَحنُ فِى الأَشْهَادِ عَيْنُ البَّاقِى

وَ الأنْبيَــــاءُ .. مِنَ الرَّسولِ ضِيـــــاؤُهُ

وَ الأوْلِيــــاءُ .. هُمُ وَرِيثُ الساقِى

وَ”الخِضْرُ” وَ”الَخَتْمُ الخَفِىُّ” .. وَ “غَوْثنا “

الكُــــلُّ أشْهَــــادٌ عَلَى المِيثـــاقِ

يَا رَبُّ هَذِى مِنْــكَ فِىَّ شَهـــــادَتِى

قــــد خَطهَــا قَلَمِى عَلَى أَوْرَاقِى

يَـــــا رَبُّ فَـاجْعَلْهــا وَثِـــيقَةَ أَمْنِنَـــا

يـــــوْماً تَــزُوغُ النَّفْسُ عِنْــدَ فِرَاقِ

نَوِّرْ بهَا قَبْرِى .. وَ كُنْ لِى شاهِـــداً

أَنى بَــــرِئتُ مِنَ الهَــــوَى وَ نِفاقِ

وَ  اجْعَلْ بِهَا حَشْرِى إلَيْكَ .. كَبـارِقٍ

يجرِى إلَيْـــكَ .. كَمَنْ سرَى ببُرَاقِ

يَــا رَبُّ وَ احْفَظْهَــا عَلَىَّ  بِحِفْظِكُـمْ

أنِّى” المُوَحِّدُ “ما بَــــــدَا إطْلاقِى

وَاجْعَلْ عَلَى رُوحِ الرَّسُـولِ وَ آلـــهِ

خَيْــــرَ الصـلاةِ عَلَيهِ مِنْ مُشْتَــاقِ

يَارَبُّ وَاجْمَعْنِى عَلَيْــهِ بجـــودِكُــمْ

جمـــعَ الحَبيبَ لأَهْــــلِهِ وَ رِفَــــاقِ

“فَمُحَمَّدٌ “.. رُوحِى وَ نِعْمَةُ جَنَّتِــى

أمَّـــــا الجَحِيمَ .. فَلَوْعَتِى وَ فِرَاقِى

 

مقتطفة من قصيدة ” العطاء ” – ديوان ” الحقيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

يا سـيـدَ الرسلِ

يــــــا سـيـــــدَ الــرســـــلِ الكــــرام تحيــةً

مـن قـلـب عبــدٍ عــاشــقٍ تــوَّاقٍ

لَمَّـــــا تبـــــارى المــادحــــون لـنـــوركــــم

وخجــلتُ من عجـــزى مع السُبَّاقِ

و بكت عيـــونى .. قلت يـــانفـس اهدئــــى

الحـب لا يـخـــفى من الـعـشـــــاق

و اللــهِ .. و العــرش العــــظـــيـم .. و بـيـتـهِ

و بـقـدســه و الـلـــوح و الميثــــــاقِ

إنـــــى أحــــب ” محمـــداً ” حُبـــــــا بــــــه

تطـــــوى السمـــا و الأرضُ كالأوراقِ

روحى بـــــــــه تحيـــــــــا .. و تسرى دائماً

مـــعـراجــهــــا فيـه .. و منه بـراقــى

فيـــه العــــروج .. و مـنـتـهـــــاه مُـقـــدَّسٌ

و القــدس فيه لمن درى بمذاقى . . .

فى باطـنى أحيا بـه . . . لو غــــــاب عنى

لحظة أمسيتُ منتـسبـاً إلى الفـساقِ

و الــعــارفـون و مـــــن تـنــاهى علمـهمْ

       فـإليـــه كُــلُّ الـعـلـــمِ بــــالـخـــلاَّقِ  

مَجلَى الصفــات.. و ســـرُّ أسمـــاءٍ لهـــا

وَ لِـبـــــــــرْزَخِ الأرواحِ درعٌ واقـــــــــى

و الكـــــلُّ مــــرتشــفٌ لنـــــورِ ” محمدٍ “

مــا بـيــن مرتويــــاً بـــــه أو ســــاقى

و اللـــهِ كــم فيـــــــضٍ أتـــانــا نـــــورُه

نـــــــومـــاً و صحـواً نـيـــر الإشـــــراقِ

يـــــــاربُّ فاجـمـعـنى عـلـيــه مـُؤَيـــداً

وارحم فـــــؤادى من نـــــوىً و فـــراقِ

و أدِمْ صـلاةَ رضــاً عـلـيـهِ . . . و مـنـكمُ

أزكـى الـســــــلامِ لـسـيـــد الـعـشـاقِ

صَلَّى عَليْكَ اللَّه يـــــــا خَــيْــرَ الــورى

يا روحَ رُوحـــى يا هُـــدى الإِشـــــــراقِ

 

مقتطفة من قصيدة ” المهر ” – ديوان ” الطليق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

قالت

قالت : أتـــدرى إنْ خطبتَ فكــمْ لنــــا ..

مهـرٌ لديك ؟؟ و أين منـك صـداقى ؟؟

قلتُ : الســـــــلام عليكِ يا نـُـــورَ الورى

مـــا العبــدُ غيـــر العجــز و الإمـــلاقِ

فَبنـــا ارفقـى .. إنـّــى لرمـــزِكِ مــدركٌ

مهمـا بــــدَا فى العقـــل من إغـــلاقٍ

لستُ الذى قد بـــــاع نَفســـــاً و الهوى

بـــرضـــاكِ .. أو أدعـو إلـــى إحــراقى

أو قلتُ قَـتـْلِى فى هــــواكمْ مطــــــلبى

و أنـا الذبـيـــــــح و حبـكـــمْ تــريــاقى

أبـــــداً و حقِّــــــكِ .. إنـمــــا أنـتـــم أنـــا

 عقـلى و روحـى منــكمُ و البــــــاقى  

العرشُ عنــــدى .. و السـموات العــُــلَى

و البـيــتُ فى صـدرى و فـوق السـاقِ

والطور فى قلبـــى .. ونــــور صفــاتكــمْ

ذاتى . . . و جسمى فِـعْـلُـكُمْ بِـرِواقى

لا الأرض تكفينـى .. و لا السبــعُ العُـلَـى

و الـعـــرش والكــرســى فى أعمـاقى

حتى الحـــديثُ إليـــــك .. منكــمْ كلُّــــه

نـَفـْســــاً و روحــــــاً وافــــرَ الإغـــداق

مـا قلتُ يوما قـد حلـَـــلْتِ .. و لا اتَّـحـــد

نــــا مثـــل من زعمـــوا بكفــــرِ نفـــاق

إنى بكمْ أحيـــــا .. فكيـــف بـقـِتــلَتـــى

أحيــــا و أطـفـئُ غـُلــةَ المشـتـــاق ؟؟

أنــا كالسـراب .. و أنـتــــمُ أصـــــلٌ لــه

مــــرآتــكـمْ عيــنــــى عــلى الآفــــــاقِ

و الكُــلُّ فى مـــــرآة ذاتــى حــاضـــــرٌ

و الــــــذات مـــــرآةٌ بـهــــــا إشـــراقــى

و الحقُّ أنتِ .. و مــا ســـواكِ فبــاطــلٌ

صُـــــوَرٌ تـعـيـــش و تــنــتـــهى بفــــراقِ

و إليـــــكِ كـلُّ المنـتهى .. فـتـــكرَّمــى

عنـد الـلِّـقــــــا .. بـــــالعـفو و الإشفـــاقِ

و العفوُ من شيَـمِ الكرام .. فكيـــف مَنْ

كـــانــت لـــه الأسمى مـن الأخـــلاق ؟؟

فـــإذا أتينـــــاكـــمْ بـــلا حــــــولٍ لنـــا

و اللــهِ مــا نـَلــقَى ســــــوى الإغــــــراقِ

فى بـحر جود العفـــوِ و الكــرمِ الـــذى

عَــــــمَّ الجمـيــــــعَ .. و رحمـــةِ الخـــــلاَّق

هــــذا رجـــاءُ العبـــــدِ فى ربٍّ لـــــــه

منـــه و فـيــــه بــــــل إلـيــــهِ مـَســــــاقى

من أين أدفــــع مهــــرَكمْ و صـــداقكمْ

و الـكـلُّ مِـلــــــــكُ يمـيــــنـــكِ المِغــداقِ ؟؟

المـهـــرُ عنـــدكِ كُلُّــه .. جـــودى بـــه

فضـــــلاً علــــى الفـــقـــــراء بـــالإنــفـــــاقِ

 

مقتطفة من قصيدة ” المهر ” – ديوان ” الطليق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

واختِمْ لِعَبْدِكَ بالصلاةِ عَلَى النبى

سبحانـــك اللّهــم جَــــلَّ عَلَى المَــدَى

فيـــــكَ الثَنــاءُ عليـك مِنْــكَ الأرْفَــعُ

رُوحِى وَسَمْـعِى وَالفُــؤادُ وَمَــا حَـــوَى

فِكْـرِى و ظَــنِّـى وَالمَـشَاعِـرُ خُــضَّعُ

ما الـجهلُ عَنْـك سوى الـجحيمُ حقـيقةً

وَ العـــارِفُـون بِنُـــورِ وجْـهِـكَ يَرْتَــعُوا

لا تَـحْـرِمــنِّــــى مِـنْ بِـحَـــارِكَ قَـطْـــرَةً

قَبْـــلَ المماتِ فَفى رِضــاكَ المَطْمَعُ

واكشفْ بِفَضْــــلٍ مِنْــكَ حَجْبَ بَصِيــرةٍ           

ضـــاقت بِــهِ رُوحِـى وَسَــاءَ المَـرْتَــعُ

أنْـتَ الولِـــــىُّ الـرزاقُ الوهَّــــابُ مـــا

لِـىَ غَـيْــرَ وَجْـهِــكَ أرْتَجِيِـــهِ وَ أطْمَعُ

واختِمْ لِعَبْــــدِكَ بالصـــلاةِ عَلَى النبـى

يَـومــــاً يَموتُ وَيَـــومَ حَـــانَ المَـرْجِعُ

 

 مقتطفة من قصيدة ” الظلال ” – ديوان ” الأسير ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

ما جاوزوا أبدًا بـدايةَ “ أحمدٍ ”


“ طه وأحمدُ والشفيعُ المصطفَى ”                              

هو خَيرُ خَلْقِـى .. صفوةُ الخَلاّقِ

وإمــامُ كُـلِّ الأنبــيا وســراجُــهُم                                

ودليــلُ كــلِّ الأوليــاءِ السـاقِــى

لا يَرْتَقِى لِكَمــالِنا وجَمالِنـا أبــداً                                 

بِغــيرِ “ محــمــدٍ ” مــنْ راقـــــىِ

فيــحيــطه برعــايــةٍ وعنـــــــــايــةٍ                            

أدبـــــــا ينــاســب رِقّــةَ الــذوَّاقِ

حتــى يُــــــؤدِّبَــهُ سُمــوًّا عــاليًــا                               

فَــيَــضُــمَّــهُ لِمَعِــيّــةِ العُــشـَّــاقِ

فأفــيضُ مِــنْ نُورِى عَلَــيْهِ وإنَّــهُ                              

لَهُــوَ الســـــراجُ ونــورُهُ إِشْــرَاقِى

 والعـارفون إنْ انتــهوا لِمعــارفٍ                               

مَهْمَــا عَلَــتْ أوْ عَمَّــهُمْ إِغــراقِىِ

ما جاوزوا أبدًا بـدايةَ “ أحمدٍ ”

علمًــا ووصلا فـاض مــن أرزاقِى

ما شــاهدوه جميعــهُمْ إلاَّ الـذى

فى روحِ “ أحمدَ ” مِنْ كُنُوزِ رواقى

***

مقتطفة من قصيدة ” السِّر ” – ديوان ” الغريق “

 شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

نظرتُ وَ  إذ رسولُ اللـَّـهِ

نظــــرتُ  وَ  إذ  رســولُ اللـَّـهِ

نــورٌ .. و  الفَـضَـــا  ..  خالِى

وَ   مِنْ   أنـــْــوَارِهِ   كَـــــــــوْنٌ

يُــسـَـبـِّـحُ   رَبـــَّـهُ   الـعـَـالِى

و قـــلبُ  “محمدٍ”   بـــالقُـدْسِ  

وَ  هُـــوَ  الكـــاتبُ  الـتَّـالِى  !!

وَ   فيــهِ “الحضْـــرَةُ الكبـــرَى “

بـــــأشـكــالٍ   وَ   أمْــثــــَـــالِ

فقلــتُ:عــرفتُ .. قيــلَ:الـــزَمْ

وَ  كُـــــنْ  مــن  خيـــــرَةِ  الآلِ

فمنِّى البــِدْؤ .. ثــــم الخَـتْـــمُ

ثــُـمَّ   الــعَـــــــوْدُ   لِــمــَـــآلِى

غَشِيتُ..وَ رُحـــتُ فــى  فَــرَحٍ

بــِــهِ   تَــهــتـَــــزُّ   أوْصـــــالِى

كـــأن   النـور   فى    جسمى

ســـــرَى    بـدَمِى    كـسـيـَّالِ

سَـلامُ   البـَـــرْدِ   فى    قَلْبى

وَ رَأْســـى  قَـدْ بَــدَا خَـالِى  !!

وَ   حِـيـنـاً   فـيـهِ   قَـعْــقَـعَــةٌ

كَــــــدُفٍّ   عِــنـْـــدَ   طَــبـــَّــالِ

وَ  دَمْـعُ العَـيْــنِ لِــى  يَجْـــرِى   

إلَـــى    خَــــدِّى    كـمِـرْسـَـالِ

وَ  بى  عـــرَقٌ غَـزَى  جِلْـــدِى

فـيـنــثـُــــرُهُ   بـَــــأَشْـــكــــَـــالِ

وَ صـارَ الـجـسـمُ مـنـتـفـخــــاً

لـيـمـْـــــلأَ   كَـونـَـنــــا   الـخَـالِى

فـلا جـهـةٌ .. بــــلِ انـتـقــلَـت

يـمـيـنى  صــــــارَ بـشـمــالِى  !!

 

مقتطفة من قصيدة ” الصبر ” – ديوان ” البريق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى 

 

سَـلامُ اللَّـــهِ يـا “جَدِّى “

وَ   إذْ  بـالنــُّورِ  لِى   يـبـْدُو

جَـمـالاً .. زادَ   بـِجــَــلالِ

رسـولُ   الـلَّـــهِ   بـالأنـوَارِ

هَـلَّ .. وَ   أى    إهْـــــلالِ

سَـلامُ  اللَّـــهِ  يـا  “جَدِّى “

وَ   ألْـفُ   صَـلاةِ   أمْـثـَالِى

مِـنَ “الرحمـنِ” تـأتـيـكـمْ

تـُحـيـطُ   الكوْنَ   بكمَـالِ

علَـيـْـكَ   صـلاتُـهُ   أبــــــدًا

و  كلِّ  الصَّـحْـبِ  وَ  الآلِ

وَ نحن..إذا أذِنْتَ نـكونُ

فـى    الأقـدامِ   وَ   نِـعـَـالِ

فـإنـِّى   “حامـلُ النـعْـلَيْنِ”

أرْجُــو   قُـرْبَ   حَـمَّــــــالِ

 
تَـبـَسَّــمَ   سَـيِّـــدِى    نُـــورًا

فـطـاشَ العقلُ فى  الحَالِ

وَ   قـال : عَلَـيـْـكمُ   مِـنــِّى

سَـلامُ   الرُّوحِ   وَ   الـبـَـالِ

بــِهِ   الرَّحمـنُ   يـهـديـكُم

بشرحِ   الصَّدْرِ   وَ   يُوَالى

فَـلا   يَـبـْـقَى    لَـكم   حَالٌُ

سِـوَى  مِنْ بعـضِ أحْوَالِى

 

 

مفتطفة من قصيدة ” الصبر ” – ديوان ” البريق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

 

ياسيدى

يــاسيدى .. أنا تائِهٌ فى كَوْنِكـم
ما عُـــدْتُ أفهمُ مـا أَ َرَى وأُلاقى
والكــونُ يُــطْحَنُ .. لا يَقَرُّ قَــرَارُهُ
والكُـــلُّ يجــرى فى جنونِ سِباقِ
بِـدْؤٌ يصيرُ إلى الخِتامِ .. وينتهى
و كـأنـَّــهُ مـــا طــــاف بالآفـاق ِ !!
كَبُرَ الصَّغير .. وصــارَ شَيْخاً فانياً
ومَضَـــى الكبـيــرُ كَنَفْخَـةِ الأبْوَاقِ
والكُلُّ صَوْتٌ فى الفــراغِ مُجَوَّفٌ
يـــأتى ويــذهبُ مثــل خَيْلِ سِباقِ
وانفضَّ عَالَمُهُم .. وقال حَكِيمُهُمُ:
نــومٌ  أتــانــــا .. وانْتـَهَى بفـَـــواقِ
مـــا ثـَمَّ  إلا اللَّهُ .. أنظـرُ  واحِــداً
جـــلَّ  الإلهُ  وعـــزَّ وجـــهُ  البـاقى
أين العبــارةُ .. والإشارةُ .. والذى
زعم الفُتــوحَ له كؤوس الساقى!!
نبتٌ نـمــا .. وتبعــثـــرتْ أوراقُــهُ
ثــم الفنــــا أودَى بِـــذَرِّ  الـــبــاقى
وإذا بـــــزرعٍ غيـرُهُ ينمــــو بـهــا
ويُــعيـــدُ كَـــرَّةَ  ما مَضَى بسيــاقِ
والكلُّ يـبـدو جـاهـــلاً فى عِلْمِهِ
والجهــلُ يركَبُـــهُ  إلى الأعـنـــــاقِ
حتى  إذا  ما مـات  أدْرَكَ  أنَّـــهُ
قد عاش تحت الجهلِ فى استغراقِ

مقتطفة من قصيدة ” حالى ” – ديوان ” الوثيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى