و حبـك سـيــــدى شــــرف

فـيــــا أمـلـى .. و يــا سنــــــدى

إذا مــــا الـمــوت يـغـشــانى

و فى قبـــرى .. و فى غـُـسْلى

مــــتى اُلـبـســتُ أكـفــــانى

و فى حشرى .. وفى نشـــرى

إذا مــــا قـــــــام مـيـــــزانى

فـأنـت شـفـيـعـنــا .. و الخلـق

تـحــــت لـــوائــــــك الـحانى

فـيــا كـشــــاف غـــمِّ النــاس

و الـفــــــــرَّاج لـلـعـــــــــانى

قـصـــدْتُـــكَ سَيِّـــدى كــرمـــا

لأوحـــــــالى و عـصـيــــانـى

حـجــــاب الــروح أهـلـكهــــــا

و حجْبُ الـــذات أضـنــــــانى

و حبـــك سـيــــــدى شــــرف

و حــــبُّ الـلـــــه ربـــــــانى

و مــــالى عـنــــكمُ صبـــــــرُُ

فــإن الـصـبــــر أفـنـــــــانى

و دمـــع العيـــن مـــــا أجـدَى

و دمـــع الـقـلــــب أبكــــانى

فــــرِقُّوا سـيـــدى لـلعـبـــــد

و ارفـــــــع كـــــــلَّ أدرانـــى

لأحـيـــــا فيــكمُ .. و بــــكـــمْ

بــــلا جـنـــــــــات رضــــــوان

بــــلا صــفــــةٍ و لا إســـــــمٍ

فــنـــور الــــذات زكــــانـــــى

 

مقتطفة من قصيدة ” العهد ” – ديوان ” الغريق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى “

لاَ يـُـنـْصــَــبُ الـمـيــــــزان

أمَّــا الــــــذى يُــــــحْصِـــى علىَّ

فِعَــــــــــالَــــهُ وتِجـَــــــارَتى

فَعَلَيْـــــــهِ بِــالقِطْمـِـــــيرِ أُحْصِى

 بَـــــلْ بِـــــــــــوَزْنِ الـــــــذَرَّة

مـــــا قَــدْ بَــــدَا .. أو يَـخْــتَــفِـى

منْ صِــدْقِ قَـــصْــدِ النـِــــــيَّة

و وَضَعْتُ ميـــــــــزانى.. فَـعَــدْلٌ

فِـــى الـجـَـــزاء بـِـحِـسْــبَتـى

فى كفَّـــةٍ مـــا قَـــدَّمَتْ يَــــــدُهُ

وفى الأُخرى أسُــجِّلُ نِعْمَتى

وَ وَزَنْـتُ بــــــالمـثـْـقَــالِ فِـعْــلَ

مَــنِ اسْـتـَـقـــَامَ لـِخِــدْمَتــى

ونَـــــرَى بِـــــعَــــدْلٍ أَيُّـــــهــــا

رَجَحَتْ بِفَضْـــــــلِ مَعُـونَتِــــى

لا الفِعْــــــــلُ يكفِــــــيــــهِ إذا

مـــــا لـــمْ يَفُــــزْ بِرِعَــــايتـــى

والحقُّ إن العبـــــد يــــدْخُـــلُ

فِـــــى الجِنَـــــــــانِ بِـرحمتــى

مِنِّــى الهُــــدى .. والفِعْــــلُ ..

والإيمـــانُ نُـــورُ عَطِـيَّـــــــتِـــى

لـَكِـنْ مُـحِـبــُّونـَــــا وَ قَــتــْلَـى

الـعِــشـْقِ .. تَحْتَ مِـظَـلـَّتـــــى

لاَ يـُـنـْصــَــبُ الـمـيــــــــــزان

لـلمـَحبـُــوبِ .. أوْ لأحـبَّـــــتــــى

ميـــــزانُ أعـْمــالٍ … و لَكِــنْ

كَــيـْــــــفَ وَزْنُ مَــحَـبــَّـتــــى !!

أَوْ دمْــعُ عَــيْــنٍ قَــدْ بَــكَــتْ

شـَوْقــــــــاً .. و دمْعُ الخَشْـيـَةِ!!

فَــأولائــِـكُــمْ لَــهـُـمُ الـعــُـلاَ

عِـنـْـدى بــِغـَيْــــــرِ مَــشــَـــقَّـــةِ

بــِالـقَــلْـبِ جَـاؤنـَــا سَــليمًا

خَـــــــاشِـــعــاً .. مِـنْ هيْــبـَــتى

لهمُ الخُصوصُ .. وَ هُمْ عَـلَى

كُــــــلِّ الـخــَـلائِــــــق حُـجــَّـتى

فُـقَـراءُ أفــضَــالى .. لــهُــمُ

منــَّــا الـعَطـَـا مِنْ وِسْــعَـتـــتـى

لـمْ يـطْـلـُبــُوا أجراً .. وَ قـَــا

لُـــــوا : نَـحْنُ أهْــــلُ عُــبــــودَةِ

قُـدْسُ المُحِــبِّ بَــقَـلْـبِـنــَـا

و الـقـَلْـــبُ أعـْلَــــــى مِــنـْحـَـــةِ

نـَهْفُو إلى وَجْـــهِ الـكَـريــم

إذَا ارْتــَضَــــــــى بــالـنـَّـــظــْــرَةِ

أعَـرَفــْتَ أنـْواعَ الـعِـبـــادِ !!

وَ كَيــــْفَ أُكـْـــرِمُ ثـُلــَّتــــــــــى !!

 

مقتطفة من قصيدة ” حقيقتى ” – ديوان ” الحقيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

يـَـا   بُــنــَى

جـَـدَّتِـى   ..  أمَّ   الـحـنــــَــــانِ

إلــَـيـْــكِ   ضُـمـِّـيــنى    بـهَــمِّى

أنــْـتِ   ..   مُـنـْـذُ   ” ألَـسْــتُ “

قبــــلَ الخَلْقِ .. بالإحـقـاقِ أُمِّى

أَرْتـَجـيـكِ  ..  بـحـقِّ   حِـبـِّـكِ

خـيـْـرِ   مـَـنْ   أوْصـَــى    بـرَحْـمِ

سـيــِّدى    هُــوَ   كــلُّ   مـــالِـى

بَـلْ  وَ  لِى   هُــوَ  كلُّ  غُـنــْمِـى

مَــا   رَجَــوْتُ   سِــواهُ   حَــتَّـى

إنْ   عَــلا   ذنـْـبى    وَ   جُـرْمى

بــَل   وَ   لَـسْــتُ   بـمـسـتـحــقٍّ

مِـنْ  فِـعـَــالى  غَـيْـــرَ   ذَمـــِّـى

إنـمــا   أنــتـــم   بـرحـمـتـــكــمْ

رجَــوْتــُــكِ   فـضْــلَ   حِـــلْــــمِ

قــالــتِ   الأم   الـحـنــــــون   :

رأيـتُ  فـيـكُـمْ  بـعْـضَ  سُـقْــمِ

يـَـا   بُــنــَى   ..  الـحُـبُّ   نــَـــارٌ

فَـتـَّـتَـتْ  مِـنْ  قـبـْلِ   عَـظـمى

نـُـورُهُ   فى    الـقــلــبِ   عـــَــن

كـلِّ الخـلائِقِ .. سَوْفَ يُـعْـمى

مـا   سِوَى    المـحـبـوب   حـقٌّ

تــَرْتـَـجى ..  حَـتــَّى   بــِنــَـوْمِ

قــُــمْ   إلــَى    بُـنــَـى   ..  إنــِّـى

قــَدْ كَــفَــيْــتُــكَ  كُـلَّ   سُـــمِّ

مِــنْ   عُــيـــونِ   الـحــاسـديـنَ

وَ  كَـيْــد  شَـيـطـــانٍ  بـرَجْـــمِ

كــُن   قَـوِيــــًّا   بالـجـــنـــــــَــانِ

وَ  خُذْ  بـسَـهْمى حينَ  تَـرْمى

سَـوْفَ  أحـفــظُـكُـمْ  بـصـدْرى

                                             وَ الـحَـنــانِ   وَ صــَـــدْرِ   أمِّ                             

أنـْتَ  فى   الــدُّنـيـا  غـريــبٌ ..

وَ   الـغــريـبُ   لَـدَى    أحْـمِـى

أنـْتَ   لى    ابـْنى    وَ   حَــاشـَـا

أنْ   تـَـكونَ   بـنـِـصْــفِ   يُـتـْــمِ

 

مقتطفة من قصيدة ” أُمَى ” – ديوان ” البريق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

هُـــوَ الحـــىُّ

نَظَـرْتُ إلى الكــــــونِ دهــــرًا فـقـلتُ :

ألــيـس لِـنَــفْـسِـى مِنْ مُـزْدَجَـرْ  !!

وَ  قَـلَّـــبْتُ وَجْــــهِــىَ فــيـمـــــــــاَ أرَى

فـمـــا الــقلـــبُ زاغَ بــه و انْـبَـــهَـرْ

وَمَـا قــــد وَجَـــــدَتُ سِــــوَى واحــــــدٍ

هو الحقُّ .. والخلقُ زَيْــفُ الصورْ !!

هُـــوَ الحـــىُّ .. بــــــاقٍ عـلى عَرْشِــهِ

وَ كـــلُّ الخـــلائــقِ ظِــــلٌّ يَـمُـــرْ !!

و دنـيـــــــا  ســـَرَابٌ .. وكـلُّ نـعـــيـــمٍ

لِـنَـفْـــسٍ بهـا مـن خِــداعِ النَـظَرْ !!

فَـــكَـــــيْـفَ ابــنُ آدم قــد ســاقَـــــــهُ

غَــرُورٌ .. وجــادلــهُ .. وانــتـصَـرْ  !!

و دنـيـــــاه لـيـســتْ سِـــوَى ســاعـة

بـهـا كَــبَـدٌ عَـمَّــهَا … و انـتـشــر !!

و عـــنـد الــولادةِ .. عُـــــرْىٌ ودمـــــعٌ

و مـنـهــا يــرُوحُ كــمــا قـــد حَضَــرْ

فــبالـلّـه مـا يَـرتَـجِـى بـيـــــنـــهــــمْ

إذا طــالَ عَــيْـشٌ بـهــا أو قَـصُـرْ !!

وكــيــف بـــه – وَيْــحَــهُ – جـــاهــــلاً

غَـوِيـًا يَســـيرُ .. كَـفِـيفَ الـبـصـر !!

فـيضــحـكُ فى ســـاعــةٍ من نـهـــارٍ

و يَـــغْـــفَـلُ عـمــا يُـحـيـكُ الـقَـــدَرْ

و كَــــــمْ مـــات شـابٌ بِــرَيْــعَــــانــهِ

وَ كَهْــلٌ مـريضٌ حَيَـــا فى ضَـجَرْ !!

وَ يَــــــارُبَّ مِــنْ مُـصْـــبِحٍ لا يَـبـيـــتُ

سِوى فى الـتــــرابِ وتحت الحَجَرْ

و كـــم شَــادَ فــــى قَـصْـــرِ آمـــالِهِ

فَـمَـادَ الـبِـنَـــاءُ بــــه و انــدثــــر !!

و كـــم مَــدَّ فــــى حَبــــلِ أحلامــِهِ

فَـقَـصَّ  الـحِمامُ لــه و اقـتصـــر !!

 

مقتطفة من قصيدة ” الرحيل ” – باب ” العبَر ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

أهيمُ بِحُبِّــــــــكَ

أهيـــــمُ بِحُبِّــــــــكَ اللَّهُـــــــمَّ      

حُـــبَّا شـَــــرْحـــهُ يُـــرْدى!!

أنــــا الفــَـانــى  أنا البــَـــاقـى     

أنا السلــطان فى العبــدِ !!

كَفَـــانِى مِنْـــكَ  مــــكْرُمــَــــةً   

بأنْ عَــــرَّفْـتَــــــنِى قَصْـدِى

وأنْتَ رِضـــــاكَ مَقْــــصُـــودِى  

من المَــــــهْدِ إلـــى اللَّـــحْدِ

ومنـــكَ الفضـْــــلُ يــاوهــّـابُ    

لا حَـــــوْلِــى وكَسْــبُ يَـدِى

وقـــد أَسْرَفــــتُ يـــامَـــوْلاى    

شَطْــــحًا ..  دونمــا قَـصْدِى

وكيف يُحَــــاسَبُ المـذهـــولُ       

فـــى الإغْـــلاقِ و الفَــقْـدِ !!

ومابى غــــير سِـــــرٍّ مِنـــــك 

بَيْنَ الفَتْــــــحِ والـسَّـــــــــــدِّ

فـلسـتُ – وحَقّــكَ اللـــهــمَّ –        

إلا صُـــــــورةُ العَــــــبْـــــــــدِ

وَهَـلْ  للعَــبْــــدِ مِـنْ مـَــوْلاهُ    

إلا  مَــــــا  لَــــــهُ  يُـــــبْــدِى

ومــــاذا يَبْلُــــغُ العُبَّــــــــــادُ   

مِن شُكْــــــرٍ لِمــــــَا يُـهْــدِى

فَســَامِحْ سَـيِّــــدِى ذَنْبـــــاً    

بَـدَا سَهْــــــواً وعَـن عَــــمْــدِ

وَزِدْنِــى سيِّــــــدى نُـــــوراً   

وكــــنْ لـــى كُــلَّ مُعْتَـمَــدِى

وصُنْ قَلْبِى .. وصُنْ روحى  

وصُنْ عَن غَيْــــرِكُــم قَصْــدِى

 

مقتطفة من قصيدة ” الطور ” – ديوان ” الطليق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

ولـو عُــلّـمــــتـمُ مـا قــد عَـــلِــمْـــــنَـا

وقــال “المــصـطفى” : إنِّـى وربــى

عـلى عِـلْمٍ .. بـه قـد طـال حُـزْنـى !!

ولـو عُــلّـمــــتـمُ مـا قــد عَـــلِــمْـــــنَـا

لأَضـْـحى دمـعكمْ كَمَـفِـيضِ عَــيْـنِ !!

فــهـلْ أفــشـى رســـولُ الـلَّــهِ عِلْماً

بِغـيرِ المـشرعِ .. أو با للَّــهِ يَـعْـنِـى !!

و إنْ أَفْضــَى الرســولُ ببعضِ عِـلْـمٍ

لـه ســـرٌّ .. أَيُـفْــصِــحُ أمْ يُـكَـــنــِّى!!

و إنْ كَـــنّـــى … فَـمَــنْ يــدريـــه إلاَّ

حـصــيـفٌ بالإشــارة صــار يجــنـى !!

فكـيـف “حـذيـفــةٌ “يَحـظَـى بـســرٍ

لــه دونَ الـصـــحـابـةِ مــســتـكِــن !!

و ذا “الفـــاروقُ”حُدِّثَ..هلْ بِـشـَرعٍ

تُــرَى .. أَمْ سِـرِّ غــيبٍ مُـسْــتَّـجَـن !!

وكـيف دَعَـى الرسـولُ “لإبن عــبا

سٍ” بفقـه الديــن فى تأويلِ مَــتْنِ !!

وكــيف يـقــول مــولانـــا “عـلـىٌ ” :

حَــبَانَـا الـلَّــهُ فـهــمـا صـار يُـغــنى !!

بــآيــــاتِ الـكــــتـابِ لــنـا فــــتـوحٌ

مِــنَ الـــرزاقِ جــــاريــــة كـــعــــين

فـقــلْ لى يا دَعــِّى العـلْمِ … هذا

اختصــــاصٌ أَمْ تراه من التجنـــِّى !!

و كيف “الخضرُ” يعلمُ دون موسى

بـأســـرارٍ تُـديــرُ شــــئـون كـــونِ !!

وفـى “إدريـسَ” عـلمٌ فـاقَ حــقَّـاً

عــلـومَ الـخــلـــق مـن إنــسٍ وجــنِّ

وذا “داوودُ” أُوتـــى فضــلُ عــلـمٍ

يُخـالِـفُ مِــنْ “ســليمـانَ” التـمــنىِّ

و “عيـسـى” خُصَّ بالإحـياء نَفْـخاً

و مـا خُــص “الـخـــلـيلُ” بــه لـشــأنِ

وكــلٌ عِــلــمُــه قــطـــرٌ بِــبَــحْـــرٍ

كــذراتِ الــرمـــال بــأرض حــصــنِ

 

مقتطفة من قصيدة ” الغوثية ” – باب ” السَر ” – ديوان ” العتيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

 

حيـاتى فيكمُ

“ رسولَ اللـه ” … يــــا روحــــــــاً

ســـرَى فى روح جـثـمــانى

“ نـبــــىَّ اللـه ” … يـــــا سِــــــرًّا

بــــدا فـــىقـلـــب إيـمــانـــى

“ حبـيـبَ اللـه ” … يـــــا قلـبــــــا

بـــــــه عــــرش لـــرحـمــــن

“ صـفـــــىَّ اللـه ” …  يــا لُـبــًّـــا

صــــفـا فى بـحرِ إحــســـان

“ نجــىَّ اللـه ” …  يــــا شـفـعــاً

حــــوى أســــرار مـنـــــــان

أذوب – وحـقـــكــــمْ – فـيـكـــمْ

بـنـــــور مــــنك يـغـشــــانى

سرى فى الجـسـم مثــل المــا

ء فـى عــــودٍ مـــن البــــــانِ

حيـــاتــى فيكمُ .. و الجنـة العــ

ــــظـــــــمى و مـيـــــــــزانى

و ألــــواحــى .. و أقـــــلامــــى

و بــــرزخ قــــلـب إنـســــــان

عليــــك صــــــلاة مــــولانـــــــا

و أفـــــــــلاك و أكــــــــــــوان

و أمـــــــــــلاك .. و مـــخـلـــوق

مــــن الإنــــس أو الــجـــــان

و مــــن صـلـواتـنــــــا مـِثــْــــلٌ

إلـــــــى آبـــــــاد أزمــــــــان

بــِـعَـدِّ الــــــذرِّ مــــن جـــبــــل

و أحـجـــــــار .. و صــــــــوَّانِ

و عَــــدِّ الـطـيـر .. و الـتسـبـيح

مـــن بـحــــر و حـيـــــتـــــان

و عـــــدّ خــــلائــــق البـــــارى

و أنـفــــــــاسٍ لــرحــــمــــن

عـَـــسىَ تـرضى بـنــا خـدمــاً

لـنــــور فـيـــــك أفـنـــــــانى

فـتـقـبـلـنــــا .. فـتـحـيـيــنـــــا

بـســــرٍّ مــــنـك أحيـــــــانى

 

مقتطفة من قصيدة ” العهد ” – ديوان ” الغريق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

مـِـنْ أنــْـوارِ رســـــولِ الـلَّــــهِ

بسـمِ المَـــوْلَى قـَـدْ أعـطانـى

شِعـراً سَـجَّــلَ فيـــهِ بـيــانى

مـِـنْ أنــْـوارِ رســـــولِ الـلَّــــهِ

و مِـنهُ بـسـرٍّ قــــدْ أهْــــدانى

فضلاً منـهُ .. وجُوداً .. عـطْـفـاً

مـنْـهُ فَـبُـحْتُ بــِهِ بـلِـســَـانى

جَــلَّ الـلَّــهُ .. وَ عَـزَّ ثــَـنــــــاهُ

كمـا يـرْضــــاهُ فُـؤادُ جَـنــَانـى

وصلَّى اللَّـهُ عَلَــى منْ أطْـلَقَ

منْ أَسْرِ الـظُّـلُمَـاتِ عَـنــــانى

 

مقتطفة من قصيدة ” الفَلَكْ ” – ديوان ” الوثيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

أى    أُنـــْـسٍ   كـــَـانَ   فـيـــــكِ

يـنـْـزِلُ   الـوَحْــى    الأمــيــــــنُ

بـخِــــدْرِهــا  ..  يَـــوْمـــاً   بـيـَــــوْمِ

قــَـالَ   ” جـبـريـــلُ ”   الأمـيـــنُ

لأُمــِّـنـــا   :   يــَـــا   خَــيْـــــــرَ   أُمِّ

أى    روحٍ   حُـــمِّــلَــتْ   نــُــــوراً

وَ  جـِسْمـــكِ   أى    جـِــسْــــمِ  !!

أى    أُنـــْـسٍ   كـــَـــانَ   فـيـــــكِ

لخَـيـْــــرِ  خلْـقِ  اللــهِ  يَـحْـمى  !!

فـيــــهِ   أنــْــــوارٌ  ..  عَـجـِـيـــــبٌ

سِــرُّهـــَـا  ..  بــالـخَـيـْـرِ   يـَــرْمى

لـيـْـسَ   يـعــرفــهــا   الـكـثــيــــرُ

وَ  إنـهـا  ..  مـنْ  فَـــــوْقِ  عِـلْمـى

قــــالَ   :   بَـشَّـــرْنــاكِ   يــَـا   أُمّ

الــرِّجــَـالِ   بـِقَــصـْـــرِ   سَـــلْــــمِ

فى    رِحَــــــابِ   الـخُـلْـدِ   يـعـلُـو

كُـلَّ   قــصـــرٍ   مُـسْـتــَجـــَــــــــمِّ

فـيــهِ   مِــنْ   خَــيْــراتِ   ربــِّــــى

كــــلُّ   فــاكــهــــةٍ   وَ   كــــَــــرْمِ

وَ   الـصـــلاةُ   عــلَى    الــرَّسـولِ

بــِـهــا   سَـيــذْهَـبُ   كـــلُّ   غَــمِّ

 

مقتطفة من قصيدة ” أُمَى ” – ديوان ” البريق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

أنا الهَيْمانُ فى الرَّحـــْـمـَنِ   

وإيـــمُ اللَّـهِ لـــــــن أَرْضَـــــى

بِـرَشْفِ الطِّفْلِ فى المَـهْدِ!!

فَـــــلا رَشْــــفٌ يـــُــرَوِّيــــنِى

وَلا الكَــاسَاتُ لِــى تُجْـــدِى

فإنى مــــَاردُ الفـــِتْيــــَـــــانِ

لا أخْـــشَى مِـنَ اللَّـــــحْـــدِ

شَرَابُ الكَــــأسِ للنُـــدْمـــانِ

أمَّــا البَحْـــــرُ لِى وَحْـــــدِى

وَقُلتُ لســَـــاقى النُـدْمــــانِ                           

عُــد بالكأْسِ … لستُ صَــدِ!!

ولا تـــــــــــأتِ لنــا بــالكــــيلِ                         

فـــى صـــاعٍ وفــــى مُــــدِّ!!

أنـــا الهَيْمـــــانُ والعَطْشـــانُ                         

والجَـــوْعَــــانُ كالأُســـْــــــــدِ

وَأَقْصِـــرْ فى مَـــلامِـــك لــــ                        

ـــى فــــإن اللَّــوْمَ لا يُجـــدِى

فَلو ذُقـــــتَ الــــذى أَعْنِـــى                           

من الأَشــْـــــواقِ والــوَجْـــــدِ

ومــــا يجـــرى مع الأنْفَــــاسِ                         

مِــنْ دَكٍّ ومِــــــــن هــــــَـــــدِّ

ومـــا تقْــــــضـــى بِـه الأَرْواحُ                       

قَبْـــــل الحَمـْــــلِ والمهْــــــــدِ

فـــَإن الحُــبَّ فـى الأرواحِ                           

إنْ لــمْ يُفـــْـــنِها .. يُعْـــــدِى !!

ولا وَصــْــلٌ  يـــُـــرَوِّيــــــــــها

وَلَيْسَ الأُنْـــسُ فِى البُـــعْدِ

فــــآهٍ لو عَلِــــــمْتَ بــِـــــــــهِ

وَ ذُقْتَ الـمُــرَّ فى الشَّـــهْدِ

لكُنْتَ مُواسِـــــيا والدَّمـْـــعُ                          

مِنْكَ يَسِــيــــلُ للخَـــــــــدِّ!!

أنا فى البَحْــــرِ غَطَّـــــــاسٌ                         

وَدُرُّ البَحْرِ مِنْ صَيْــــــــدِى

أنا الغــَـواصُ أَمــــــــــرُ اللـهِ                       

لِى بالسَّعــــــــىِ و الـــــــكَدِّ

و رِزْقُ الـلــــــــهِ  مَرْهـــــونٌ                      

بِبَعْضِ البـَــــــــذْلِ للجُهْــدِ

ومـَـــنْ مِنْكُـــمْ يُحِـــبُّ اللّهَ                           

مِــــنْ دُرِّى لَــــهُ أُهْـــــدِى

وَ مَـن لا يَـرْتَــضــي رِزْقــــاً                           

يَــبُــوءُ بِــخَــيْــبَـةِ الـعَــوْدِ

  1. أنا الهَيْمانُ فى الرَّحـــْـمـَنِ                           

لا فــى الكَــــوْنِ والجُــــنْدِ

تَرَكْتُ سـِـــــــواهُ للفِتْــــيانِ

واسْتَـبـْـطَـنْــتُـهُ وحْــــدِى

وما اسْتَظــــْهَرْتُ غَيْــــرَ اللّهِ                        

فى سَهْـوِى وفى عَمْـــدِى

وما اسْتَظْهَرْتُ واسْتَبْطَـنْتُ                         

غَيرَ   الضِّــــــــدِّ   بِالضِّـــــــدِّ

طَرَقْتُ البَابَ .. والرَّحْمَـنُ                           

ذاتاً مُنْــــــــتَهَى قَصـْــــدِى

فَلا الأَسْمَـــــاءُ تَشْــــغَـــلُنى                         

ولا صِـفــَـــــةٌ بِهَــــــا  وِرْدِى

وَنُـــــورُ الذَّاتِ لى نُـــورِى                         

وطَمْــسُ الذَّاتِ لى يَهْدِى

بِـــلا فَــــــرْقٍ ولا جَــــــــمـْعٍ                       

ولا قــــُـــرْبٍ ولا صَــــــــــــدِّ

بِجَمْعِ الجـَـــــمْعِ يُفْنِيــــنِى                           

وَفِيهِ سَــــلامَــــةُ الــــبَـــــــرْدِ

وفرقُ الجَمْعِ يَصْـــهَرُنِــــى                         

وكُـــلُّ شــُـــئُـــونِهِ تُـــرْدِى

وهذا الفـَــــرْقُ فى جَمْـــعٍ                           

وَفَرْقُ الجمْـــعِ فى الـــــرَّدِّ

فما فــــى ذاكَ راحَتــُـــــــنَا                          

ولا هـــــــذا  لَهُ قَصـْــــــدِى

 

مقتطفة من قصيدة ” الطُّـور ” – ديوان ” الطليق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى