إنـَّا نـُـعِـدُّ .. وَ كلُّ شـَى ء عـنـدنــــا
مِـقــــدَارُهُ بــالـحَــقِّ و الإحـقـــَــــاقِ
سبَقَ القـضا ..وَ الكلُّ يجهَلُ أمرَنا
إلا القـلـيــلُ يفـوز بـاسْـتِـحْــقـَـاقِــى
الأمْــــرُ آخـِــــرُهُ ..كَـــــأوَّلِ عَـــهْــدِهِ
وَ”مُحَمَّدٌ”..فى الحالتيـنِ..يُساقــى
بَــدرُ البُـدور..وَ نورُ مشكـاةِ الهُـدَى
وَ الـرَّحْمَـةُ العُـظمَى مِنَ الخَــــلاقِ
مِنـْـهُ الهُـدَى وَ الخـيْرُ ينبُعُ صافِـيـاً
وَ بــِـهِ الـتَّجَلِّى مِـنْ عَـطَـــا الــرَّزَّاقِ
سِرُّ الوُجودِ بـهِ..وَ سَـقْـفُ عَطـائِـنا
وَ الوَصْـلُ فيهِ .. وَ لُطْفُ سرِّ فِراقِ
مِـيـــزَانُ خلْــقِ اللَّــهِ فـيــهِ مُـقَـــدَّرٌ
وَ بــِهِ حـيـــاةُ الرُّوحِ عـنــدَ البــَاقــى
ما تـعْرِفُ الأكــوانُ قـــدْرَ ” مُحَمَّدٍ “
نورى ..وَ كنْزى ..فى نُـهَى العُـشاقِ
بــِدْؤُ الأمـــورِ بــِهِ .. وَ نخـتِـمُـها بـهِ
سِـرًّا .. بَدَى فى مُهْجَـةِ المُشـتــاقِ
مقتطفة من قصيدة ” المِـحْـرَاب ” – ديوان ” البريق ” – شعر عبد اللـه / / صلاح الدين القوصى