من يــــومِ آمـــــنَّــــــا وكــــان
الخـــلقُ ذَرَّاً قــــــد تحيَّــرْ
قلنـــا ” بلى ” يــــاربُ أنـت
اللهُ نـــــورٌ منك يظــــــــهرْ
ورأيــــتُ نـــــــــورَ ” محمَّــــدٍ “
مــا مثـله فى الخلقِ أنـورْ
فـوقـفــتُ تحـــت نِعــــــالــــــــه
ونظــرتُ حيث أراه ينظُـرْ
ورأيــــتُ كيــــــف ” محمـــــداً “
فى الخلقِ يشفيـهُم ويجبُـرْ
ورأيتُ دنيــــــانا مع الأُخـــرى
بأحداثٍ يُنظِّمُهــا المصوِّرْ
ووجــدتُ قومـــاً فى الجنـــــانِ
وبعضَهم فى النـــارِ يُسجَرْ
ورأيتُ ميــــــزانـــاً يُقـــــــــامُ
لـوزنِ أعمــــــالِ يُقـــــــــرِّرْ
أمَّـــا الصــراطُ فتحتَــــــهُ نـــارٌ
وخلــــقُ اللهِ تعـــبُـــــــــــــرْ
ووجـــدتُ قومــــاً ذاهلــــيــن
عيـــــونُهم للهِ تنـــــــــــــــظُرْ
حــول الرســولِ وظــلُّ ربـى
فوقهم والغيــــثُ يقطُـــــرْ
وسألتُ قيلَ : مُقــــرَّبـــــون
لهمُ بحـــبِ اللهِ مُسْــــــــكِرْ
قيلَ القيــــامةُ .. قلتُ منذ
الآن !! قــالوا سوف تذكُرْ
مـــا عندنا ماضٍ ولامستقبلٍ
والخلــقُ عنــد اللَّهِ منظــرْ
سُبحـــانــــه .. ولــه الـدوامُ
وما سِــــواهُ فليْس جــــوهرْ
مقتطفة من قصيدة ” المُبَشِّرات ” – ديوان ” العقيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى
www.alabd.com