وحُبُّ الصــادقِ لا يتبــدَّلْ

مَـــنْ مِثْـــــــلى عَبْـــدٌ لإلــــه

مثلِـك بالقُــــدُّوس تبجَّــــل!!

يكفى أنِّـــى عبـــدُ اللّـــــــــهِ

فمنْ مثْــلى باللّـه توسّـل !!

لســــــتُ أرى إلاكَ حبــيـــبا

مهما خلقُـــك منـــك تَجَـمَّلْ

أرقُــصُ طَـــرَبــا يــامـــولاى

بحبِّ اللّـه أمـــيلُ وأثمــــلْ

مَـــنْ مثــــلى باللّـه ســعيـــدٌ

مهـــما كنتُ لكـــم أتَبَــتَّـــلْ

أنـــا باللّــــه وعــنــد اللّـــــــه

وإن قصــرتُ فـــلا أتمـــلملْ

أنت اللّــــهُ عظيــــــمُ الشـــأنِ

وعبدُك فيـه الضــعف تمـثَّـلْ

إن العبــد يســــــيء القصـــد

إذا يسهـــو أو يومـــاً يغفــــلْ

ذنبـــى أنِّـــــى لا أَقـــدِرُكُــــمْ

حَـــقَّ القـــدْر ومهمـــا أفعلْ

ذنبــــى أنِّى مهمـــا حُبُّــــــكِ

يفرِى القَلْبَ فدومـاً أفشَـــلْ

ذنبــى أنِّــــــى لا أعرفكـــم

يا ويلــى من عبـــدٍ يجـــهلْ

ذنبى أنِّــــــى لا أعبـــدكـــم

حَــقَ عبـــادة مــن يتبــتَّـــلْ

ذنبى أنِّــــــى أحيا شبـــحــا

لستُ سوى كالميت يُنقَـــلْ

طوبى يا مــولاى لمـــن قدْ

كان هَــواكم فـــيه المقـــتلْ

يحيـــا عِشْـــقا فيكم أبـــــداً

والعشـــاقُ غريبــــو المَنْــزَلْ

هـــمُ سُيَّــــاحٌ عِنـــد اللّـــهِ

وحُبُّ الصـــــادقِ لا يتبـــــدَّلْ

مقتطفة من قصيدة ” شَـيْـخِـي (رسول الله )  ” – ديوان ” الحقيق ” – شعر عبد اللـه / / صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

ما يشغلـــنى عنكِ ســــــواكِ .:. ووجهِكِ لِى أرجوه وأنهــلْ

كُنْــتُ أقـــومُ بجـوفِ الليـــلِ      

ورأسى كــانت تحتَ الأرجُلْ

سَـحَّ الدمعُ .. وساحَ الروحُ

وإذْ بالخـــيرِ علينــا يهطِــــلْ

والأشيــــاخُ أراهم عِنـــدى

فيهـــمْ نورُ اللّــــه مُـــمَـــثَّــلْ

هـــذا ينصـــح لــى بالـــقول

وهذا يفتَـــحُ لى ما يُقــفَـــلْ

ذاك يُبَـــــشِّـــرُنى بالخـــــــيرِ

وذاك بِنصـــحٍ حــــتى أنهلْ

بعضٌ مَــجَّـــدَ وجــــهَ اللّــــه   

وبعـــضٌ زاد فـــراحَ يُهــــلِّلْ

حولـــى كانوا كالحلــــقات

إذا ما اتَّسَعَـت أو إن تُقْـفَـلْ

ثُـــمَّ عــــليـــنا هَـــلَّ النُــــورُ   

بِآلِ البـــيتِ وزاد وكَـــلَّـــلْ

*****

وإذا “ليلى”  تُشـرِقُ عندى       

والأكـــوانُ لهـــــا تتـــزلــزلْ

سجَدتُ وقُــلتُ:تعالى اللّـهُ        

أتـــاك العبــدُ بقـلـبٍ يرفُــلْ

فى سُبُـــحات اللّـه ونـــــــورِ

القُدْسِ بحمدِكَ فيهِ يجلجلْ

صَرختُ أ ُ سَبِّـــــحُ : يا اللّـه

فكلُّ الكونِ بقـــولى هلَّــلْ

قلتُ : ســـلامٌ يا ” ليــلاى “

فقالت : ألـفُ ســلامٍ يــنزلْ

قلتُ : أتيــتُ لذاتِـــكِ حُبًّـــا

قالت : صـــبراً .. لا تتعــجلْ

قلتُ : وحقِّ اللّـه الهـــادى

ليــلةُ قـدرى هـــذى الأفضلْ

أنتِ .. توحَّــــد فيكِ الكُـــلُّ

فجئتُ لأسجُـــــدَ لا أتمهَّـــلْ

أشهـــدُ أنِّــــى عبـــدُ اللّـــــهِ

وأن اللّــــه الـــــفـــردُ الأول

لم أتزحزح منــــذ “ألست”

وقلتُ “بلى” بالنطـقِ الأمثـلْ

لا دنيــــــــاى ولا أخــــراى

ولا الجنـــاتُ ولا بالأفضـــلْ

ما يشغلـــنى عنكِ ســــــواكِ

ووجهِكِ لِى أرجوه وأنهــلْ

مقتطفة من قصيدة ” شَـيْـخِـي (رسول الله )  ” – ديوان ” الحقيق ” – شعر عبد اللـه / / صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

ياواصلاً قلباً بحبك يشتعلْ

ياواصلاً قلباً بحبك يشتعلْ

يافاصلاً مَنْ عَنْ جمالك قدغفلْ

أقسمتُ باللاهوت والناسوت

والسرِّ الذى بهما اتصلْ

وبعزة الجبروت والسلطان

يا متكبراً منذ الأزلْ

وبرحمة الرحموت فى الأكوان

لولاها لَمَا الخلْقِ اعتدلْ

وبإسمك الأعلى الذى

جَمَعَ الصفاتِ وما اشتملْ

وبسرِّ نورِ القُدْس منك

وما علا أو ما نزلْ

وجلال وجهٍ عَزَّ يا مولاى

عن قولٍ وعن وصفٍ وَجَلْ

وصفاتك العظمى التى

كل الوجود لها امتثلْ

إنى أراك بكل بارِقَةٍ

كشمسٍ أشرقتْ والكون ظِلْ

فيراك قلبى بل فؤادى

قدر ما العقل احتملْ

صوراً أراها كالسراب

إذا أتيناه انتقلْ

القلب يدركها .. ولكنْ

أى عقلٍ .. يحتمل !!

مقتطفة من قصيدة ” الختم ” – ديوان ” الطليق ” – شعر عبد اللـه / / صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

إنْ حُــبًّــا صـلَّـيــتَ عــلــيــه ضـَمَمْــتــُك للحزبِ المختـارِ

أنا حقٌّ .. و الـغـيـرُ ســرابٌ ..
ســبــحـان  الـلــَّـهِ  الـــســـتَّــارِ
فى نَـفْسِـك قُدْسِـى إنْ تنظـرْ
بــفـــــؤادٍ  ..  لا  بــالأبــصـــارِ
و”العرشُ”..و” كرسىُّ العظمةِ”..
فى رُوحك .. أُظْهـِـرُ و أُدارِى
يا عـبـدى .. مـا روحـُــك إلا 
مِــنْ مَــجْــلَــى سِــرِّ الأســرارِ
أَعَـرَفْتَ ” محمَّـدَنا ” عندى !!
مـــرآتى .. شـمـسُ الأقمارِ ..
أودعـتُ ” محمَّـدنـا ” سِـرِّى
وَ صَــــلاتـــى نــبــعُ الأنــــوارِ
إنْ  حُــبًّــا  صـلَّـيــتَ  عــلــيــه
ضـَمَمْــتــُك للحزبِ المختـارِ
يـا سـَـعـدَكَ عــنـدى يـا عِــزَّك 
بسـلامٍ  منـى  ..  و جـِـــوارى
” الـكعبـةُ ” .. قـِـبلـةُ أجســـادٍ
و أمـــانـى فــيهــا .. و مَـزارِى
و الـقـبـلــةُ لـلـروحِ .. الـــروحُ
و فـى بـيـتى .. يـسكنُ عُـمَّـارى
و الـروحُ الجوهـرُ .. فى جَـسَــدٍ
يَــبْــلَـى فــى الـدنــيا كدِثــارِ
“فالبيتُ المعمورُ”.. و” قدْسى ”
فى روحـك .. مـَجمَـعُ أنوارِى
ما وَسِــعَتْ أرضِى و سمـــائى
إيــــاى .. لـِعظمـةِ أقــــدارِى
لـكـنـِّى فى قلـبِ المؤمـنِ ..
و الـروحِ الأسمى .. أنا سارِى
مقتطفة من قصيدة “مِن أنفُسِكُم” – ديوان “الرَشيق” – من أشعار عبد اللـه // صلاح الدين القوصي .
www.attention.fm

صلَّــــــى عليك اللَّــــــــــهُ ما .:. نُــــــورٌ بــــــدا فى خــَــــاطِرِ

يـــاسيِّدى .. باللَّـــــهِ فاقبــــل

مِــــــنْ فــــــؤادِ مـُــــــقَـــصِّرِ

مِـــــــن قَلْـبِ عَبــــدٍ فــــيــكَ

وَحَّــــدَ فـى بطـونِ الظـــــــاهِرِ

هـــــــذا الرجــــــا فيــــــــكمْ

وأنْـــتُم سيــِّدى لى جابــــرى

صلَّــــــى عليك اللَّــــــــــهُ ما

نُــــــورٌ بــــــدا فى خــَــــاطِــرِ

وبحمـــدِ ربِّــى قـــــد خَتَــمْتُ

كمــا بـــــــدأتُ مشــــــــاعِرى

مقتطفة من قصيدة ” المُـوَحِّـد ” – ديوان ” الحقيق ” – شعر عبد اللـه / / صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

فَغَرِقـْتُ فـى نُــــور الــــنبى

أنت العظيـــــمُ .. ومنْ إليــكَ

سَعَـى .. فبعـــــضُ مُقَصِّــــــرِ

مـــا يبْـــلُغُ العَبــْدُ الــدَءُ وبُ

بِجُـــهْـــدِه مـــــن قـَــاهِـــرِ!!

فإليــكَ أسعــــى بــالذُنُــــوبِ

ببـــاطنِــــــى وبظــــاهِــــرى

ومطئــــــطئا رأســـــى إليكَ

بكــــــلِّ ذنْــــــبٍ فَـاجِــــــــرِ

فَعَســاى أحظــى بالغَـــــفُورِ    

وفضـــــــــلِ ربٍّ غـــــــافِـــــر

*****

مستشفــــــعا لك بالحبيــــب

ومَــــنْ سِــــواه بجــــابِرِى!!

بالمؤمـــنين هــــــو الرؤوف

وبــــــابُ جَــــــبْرِ الجَـــابــِــرِ

لمَّــــا أجبــتُ “بلى” رأيتُ

النــــــور لــفَّ مشـــــــــاعِرى

والكونُ يزهُــــو بالجمــــالِ

وبــــالسِــــــراجِ الباهِـــــــــــرِ

فعَرَفْــــتُ نــــــورَ ” محمدٍ “

يبـــــــــدو بوجــــــهٍ ســــــافِرِ

واللَّــــهُ والمَلَــــكُ الكـــــرامُ

وكُــــــلُّ خَلْــــــقٍ زاهِـــــــــرِ

أَبــــَــداً يصــــلون الصــــلاة

على الحبـــيب المُــزْهِــــــرِ

وخــــــــيوطُ نـُـــور ِ نبيـــــنا

تســــــرى لِقــــــلبٍ عـــــــامِرِ

فى كُـــــلِّ خَلْــــــقِ اللَّه تسرى

غـــــيـــــرَ قـــــلــبٍ خـــاسِـــرِ

والأنـبيــــــا .. والأولــــــيــــــا

تُسقـَـــى بكــــــأسِ القـــــادِرِ

والراكعـــون الســـــــاجدون

بنــــــوره فــــــى الجـــــوهرِ

فَغَرِقـْتُ فـى نُــــور الــــنبى

كــــــقــــائـــمٍ ومــــــســــافِـــرِ

ما زلتُ أشــــــربُ كـــأســــهُ

حتـــى انتشــيتُ بِمُســــكِرى

مِـــــنْ يومِــــــها .. والحُـــبُّ

فى رُوحـــى وتحتَ أظـــافِرى

مقتطفة من قصيدة ” المُـوَحِّـد ” – ديوان ” الحقيق ” – شعر عبد اللـه / / صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

أنـا كـنـــزٌ مـخـفِــىٌّ عـــنــكــمْ لا يُـــعْـرَفُ أبــــدا مــقـــدارِى


يا عـبـدى .. أنــا أنـْزِلُ فيكمْ
بالـرحمـةِ أُوهِـبُ .. و غِـفـَارِى
أنـا أصــعـدُ بـالـروحِ لـديـكــمْ
فـى قُـدْسِــى لـِـتـرَى أنوارِى
أنـــا أضـحـكُ بـالـودِّ إلـيـكـمْ
لأُآنـِـــسَ عـبـدى بــجـوارِى
يـا عـبـدى .. أَحْـبـَـبـْــتُــكُ لــَمـَّا
سـَــوَّيـْـتُ الـطِّـيـنَ كـَفـَـخـَّارِ
بل قــبْــلاً .. و الـروحُ طلـيـقٌ
فـى بـَـرْزَخِ حـِـفْـــظِ الأسـرارِ


أُسْـمِــعْــتُ نِـداءً فـى رُوحى
و انْــفَـلَـقَـتْ حُجُــبُ الأنـوارِ
يا عبدى .. أرأيـتَ جمالى !!
فضحكتُ .. و قلت : بأشعـارِى !!
قـال : فهل شاهدتَ جلالى !!
فبكـيـتُ .. و قلتُ : بأوزارِى
قــال : فما ظَـنُّـك بكمالى !!
فَـغـَـشِـيـتُ بـِحُجُـبِ الأسـتـارِ
قال : أنا النورُ .. فهل حـقــًّـا
شـاهدتَ عـجائـبَ أنوارِى !!
قــلـتُ : و هل أحـيـا إلا مِـنْ
نورِك فـى أكـوانك سارِى !!
قال : صَـدَقـْـتَ .. أنا المتكَـبـرُ
فـَــرِدائـــى كـِبْـــرىِ و إزارِى
أنا بـاطـنُ أكوانى .. فـافهــمْ

فــالــبــاطــنُ سـِــرُّ الأســـــرارِ
و الظاهـرُ .. رمـزًا فى كَوْنـى
فالـمَـجْـلَـى خَـلْـقِى وَ سِـتـارِى
مـــــا عــــبـــــدوا إلاَّ إيــــاى
عَـلَـى جهـلٍ أوْ بـاســتــنــكـارِ
أنـا كـنـــزٌ مـخـفِــىٌّ عـــنــكــمْ
لا يُـــعْـرَفُ أبــــدا مــقـــدارِى
فــــأردنـــا أن نـُــعْـرَف فيـكـمْ
فَــجَــعَـلْـتُ الــمِـرآةَ عِــذارِى
فــالــنـــاظــــرُ وجــــهَ الـمِــرآةِ
يـرى يُمْـنىً فى عـينِ يسارِى !!

مقتطفة من قصيدة “من أنفُسِكُم” – ديوان “الرَشيق” – من أشعار عبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.alkousy.com

ما فى الكَونِ سِوى الرحمنِ و أسـماءٌ .. و صــفاتُ الـبارِى

بــسـمِ الـلـهِ الــحَـىِّ الــبــارى
أبــدأ فـى نـَـظْمِـى أشـعـارِى
جَـــلَّ جـلالُ الـلـــهِ تــعـالــى
و الــتـوحـيــدُ لَـدَىَّ شِــعـارِى
مــنـه الـعَـوْنُ .. و مـنه الـقولُ
و كلُّ الكونِ كـَظِــلٍّ ســارِى
مـــا  وَحــَّــدَهُ  أبـــــــــــدًا  إلا
مَــــنْ أَفْـــنَـى كــلَّ الأغــيــارِ
ما فى الكَونِ سِوى الرحمنِ
و أسـماءٌ .. و صــفاتُ الـبارِى
حتى” الجنةُ “.. و” الفردوسُ”..
صــفــاتُ الـلـَّــهِ إلـى الأبــرارِ
و جَـهـَنـَّمُ .. و عذابُ الـنارِ ..
صِـفـاتُ الـغـَضَـبِ على الـفُجَّــارِ
و الــخلْـقُ جـميـعـا .. كلماتٌ
فـــى مـَــسْــرَى ســيـرِ الأقدارِ
وَ قَـضـَى ربــُّـك ألا  يـُــعـْـبـَــدَ
إلا الــلـهُ .. عـلـى الإقــــــــرارِ
حــتــى مـَــنْ عَــبـَدوا أغـيـارًا
مـــا عَـــبـَــدُوا غــيـــرَ الآثـارِ !!
طَـوْعـًا .. أو كَـرْهــًا .. عبدوه
بـِـسـِــرِّ الإِســمِ مـِــنَ الـقــهـَّـارِ
مقتطفة من قصيدة “مِن أنفُسٍكُم” – ديوان “الرَشيق” – من أشعار عبد اللـه // صلاح الدين القوصي .
www.alabd.com