ما يشغلـــنى عنكِ ســــــواكِ .:. ووجهِكِ لِى أرجوه وأنهــلْ

كُنْــتُ أقـــومُ بجـوفِ الليـــلِ      

ورأسى كــانت تحتَ الأرجُلْ

سَـحَّ الدمعُ .. وساحَ الروحُ

وإذْ بالخـــيرِ علينــا يهطِــــلْ

والأشيــــاخُ أراهم عِنـــدى

فيهـــمْ نورُ اللّــــه مُـــمَـــثَّــلْ

هـــذا ينصـــح لــى بالـــقول

وهذا يفتَـــحُ لى ما يُقــفَـــلْ

ذاك يُبَـــــشِّـــرُنى بالخـــــــيرِ

وذاك بِنصـــحٍ حــــتى أنهلْ

بعضٌ مَــجَّـــدَ وجــــهَ اللّــــه   

وبعـــضٌ زاد فـــراحَ يُهــــلِّلْ

حولـــى كانوا كالحلــــقات

إذا ما اتَّسَعَـت أو إن تُقْـفَـلْ

ثُـــمَّ عــــليـــنا هَـــلَّ النُــــورُ   

بِآلِ البـــيتِ وزاد وكَـــلَّـــلْ

*****

وإذا “ليلى”  تُشـرِقُ عندى       

والأكـــوانُ لهـــــا تتـــزلــزلْ

سجَدتُ وقُــلتُ:تعالى اللّـهُ        

أتـــاك العبــدُ بقـلـبٍ يرفُــلْ

فى سُبُـــحات اللّـه ونـــــــورِ

القُدْسِ بحمدِكَ فيهِ يجلجلْ

صَرختُ أ ُ سَبِّـــــحُ : يا اللّـه

فكلُّ الكونِ بقـــولى هلَّــلْ

قلتُ : ســـلامٌ يا ” ليــلاى “

فقالت : ألـفُ ســلامٍ يــنزلْ

قلتُ : أتيــتُ لذاتِـــكِ حُبًّـــا

قالت : صـــبراً .. لا تتعــجلْ

قلتُ : وحقِّ اللّـه الهـــادى

ليــلةُ قـدرى هـــذى الأفضلْ

أنتِ .. توحَّــــد فيكِ الكُـــلُّ

فجئتُ لأسجُـــــدَ لا أتمهَّـــلْ

أشهـــدُ أنِّــــى عبـــدُ اللّـــــهِ

وأن اللّــــه الـــــفـــردُ الأول

لم أتزحزح منــــذ “ألست”

وقلتُ “بلى” بالنطـقِ الأمثـلْ

لا دنيــــــــاى ولا أخــــراى

ولا الجنـــاتُ ولا بالأفضـــلْ

ما يشغلـــنى عنكِ ســــــواكِ

ووجهِكِ لِى أرجوه وأنهــلْ

مقتطفة من قصيدة ” شَـيْـخِـي (رسول الله )  ” – ديوان ” الحقيق ” – شعر عبد اللـه / / صلاح الدين القوصى

www.alabd.com