“معرفة الله تعالى “

• يقول تعالى { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون } ، فسره غالب المفسرين أن المقصود هو .. إلا ليعرفوني .

• فالعبادة الحقة لا تكون إلا بالمعرفة الحقة ، فإن النفس البشرية بطبعها عدوة لما جهلت ، ومعرفة الله تعالى لا تدرك بحبس النفس في حواسها المادية أو شهواتها الدنيا ، بل لابد لك من معرفة نفسك وقواها وطاقاتها المخزونة فيك والتي تستطيع أن تتعامل بها مع عالم الغيب ، ولعلك بهذا تستطيع معرفة الله تعالى على قدر ما هيأك الله له ..

• يذكر الترمذي أنه سألت السيدة عائشة رضى الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم بم ينعم الناس في الآخرة !! فقال لها صلى الله عليه وسلم .. ينعمون على قدر عقولهم .. قالت أو ليس على قدر أعمالهم !!؟ فقال صلى الله عليه وسلم وهل يعملون إلا قدر عقولهم !!.

• فالعقل .. أو المعرفة .. أو الروح في الإنسان هي باب العمل والمعرفة بالله تعالى .

للاستزادة : باب الإيمان بالله تعالى – كتاب (( ” قواعد الإيمان ” – تهذيب النفس ) ص 169
لعبد الله / صلاح الدين القوصي
#أحب_محمدا

” مقتطفات إيمانية ( 3 ) “

 

• الإيمان هو أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره .

• تتداخل عوالم الملك والملكوت بعد الموت فتتمثل الصلاة والصيام والعمل الصالح في صور محددة ، وتتحول الماديات إلى معنويات كالضوء إلى نور .

• الإيمان أنواع منها اليقيني أو الشهودي وهو الأعلى .. ومنها العقلي الاستدلالي ومنها التقليدي وهو الأدنى .

• الإيمان درجات لا نهاية لها وله صحة ومرض وله زيادة ونقصان .

• الإيمان باطنه اليقين ومعرفة الله تعالى ، وظاهره الإسلام والطاعات والخلق الحسن .

• الإيمان ضده الكفر .. والكفر نوعان .. اعتقادي إلحادي .. وجحود ومكابرة .

• الإيمان يزيد بالطاعات .. والطاعات تزيد في الإيمان .

• الإيمان قد يسبق إلى القلب .. وقد يسبق الإسلام كذلك إلى القلب والجوارح .

• الإيمان هو الفطرة السليمة .. وكل الأرواح مؤمنة بالله تعالى عالمة بربها أصلا .

• من أمراض الإيمان .. النفاق .. والرياء .

• أعلى الإيمان هو إيمان الأنبياء .. ثم إيمان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

• الإيمان بالغيب هو أعلى درجات الإيمان لما فيه من تسليم مطلق لله تعالى .

للاستزادة : باب الإيمان كتاب (( ” قواعد الإيمان ” – تهذيب النفس ) ص 165
لعبد الله / صلاح الدين القوصي
#أحب_محمدا

وَ علَى  نـورِ الـهـادى  صَـلَّى

منذُ “ألستُ” .. أُلَبِّـى  حتَّى

أَلْقَى  اللَّــهَ بـعَـهْــدٍ مُـبــــْــرَمْ

وَ الأغيـــارَ .. كـفـانى  اللَّـه ..

وَ كُلُّ سِوى  قدْ ماتَ وَ أُعْــدِمْ

هوَ فَـعَّــالٌ فِى  .. وَ حَــمْــداً

بــالإيمـــــانِ علـيـنــا أنْـعَـــــمْ

أُقْـسِـمُ مـا بالبـيـتِ يـطــوفُ

وَ لا يَسْــعَى  إلاَّهُ .. الأعْظَــــمْ

وَ العرفاتُ .. وَ مَـشْـعَــرُ رَبِّى

بـــل وَ مِنـَى ..مـا غيْـرٌ يـَـرْجُـمْ

بـلْ ما حـــجَّ البيْتَ وَ طـــافَ

علَى الـتـحـقيقُ..سِواهُ المُنـعِـمْ

ثــُمَّ يُـــوَزِّع بالـرحمــــــــــاتِ

الفضـــلَ الأكبَـــر حـيـثُ يَـعُــمْ

فـلَـهُ الحَمْدُ علَى  نـعــمَــــاءٍ

مِـنْ فضلِ الـــرحمنِ تُـقَـسَّــمْ

وَ لـهُ الحمْدُ عَلَى  ما اخْـتــارَ

فَكُنـَّــا فى  أفـضـالِ المُـنـْـعِـمْ

وَ علَى  نـورِ الـهـادى  صَـلَّى

بـِالـرَّحَمــاتِ عَـلَـيـْهِ وَسَــلَّـمْ

صَـلَّى  اللَّـــهُ عَـلَى  مَـــوْلاى

النُّـورِ الهــادى  لِى  والمَغْـنَـمْ

 

مقتطفة من قصيدة ” الجمع الأعظم ” – ديوان ” البريق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

طَـهِّـرْ قَـلـبَـكَ ثــُمَّ تــَوَكَّـــلْ

حِكْمَـةُ ربــِّى  فـوْقَ العـقْـلِ

وَ مـهْـما العقْلُ نَمـَـا وَ تعَـلَّـمْ

هَــلْ تَــتَـصَـوَّر أنَّ لِـفِــعْـلِـكَ

عِنْدَ اللـهِ الـــوَزْنُ الأعْـظـَمْ !!

بلْ هُوَ فـضـلُ اللــهِ تـعَـالَى

إنْ بالقَـلْـبِ العـبـْـدُ يُـسَـلِّــمْ

إنَّ سَـلامَــــةَ قَـلْــبِ العـبـْـدِ

مِنَ الرَّحمنِ بفضْــــلِ المُنْعِمْ

فيهِ الخـشـيـَةُ .. فيهِ الهَيـْـبـَةُ

فـيـهِ العـَبـدُ تراهُ مُــتَــــيَّـــــمْ

فـيـهِ الرَّحمـةُ مِـنْ رحْـمَــنِ

الخَلْقِ وَ أى خَــــلاقٍ أكْــرَمْ !!

طَـهِّـرْ قَـلـبَـكَ ثــُمَّ تــَوَكَّـــلْ

يَـهْدِيـكُمْ ربــِّى  لـِلأسْــلَـــــمْ

قلتُ:وَ عقْلى !! قالَ:فدَعْـهُ

فعقْلُ الروحِ لدَيْـــكَ سيَفْـهَـمْ

 

مقتطفة من قصيدة ” الجمع الأعظم ” – ديوان ” البريق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

 

يـا أيـها الـناسُ .. اسـتـفـيـقـوا .. الــعــقـــلُ يَــبْـــقـــىَ قــــــاصِــــــرا

يـــا أيــهـا ” الـمــخــتـارُ “.. مــن

كـــلِّ الــخـــلائـــقِ .. و الـــوَرَى

الـسِـرُّ فـيـك .. و قـد عـلـمـتُ !!

كـــــأن عـــقــــلــــى فُــــجِّـــــرا !!

لـو قـلـتُ مـا أعـْـنِــيــه .. قــالـوا :

الــعــبــدُ .. أصــبـــحَ كـــافِـــرا !!

قـال الإمامُ “عـلـىٌّ الـكـرَّارُ”..

هذا الـقولَ مـثـلى .. سـافِرا !!

و”أبو هـريرةُ”..و”ابنُ عبَّاسٍ”..

بــقــولــهــم الــكــلامَ مُــكَــرَّرَا ..

” إنِّـــــى لأعـــلــمُ مِــــنْ عــلـومِ

اللـــــهِ .. عِــلْـــمــًـا نــــــــــادِرا !!

لــــو قُــــلْــــتُـــــه .. فَـــلَــــرُبَّـــمَـــا

قـالوا: جُـنِـنـْتَ .. و فـاجـرا !!”

يـا أيـها الـناسُ .. اسـتـفـيـقـوا ..

الــعــقـــلُ يَــبْـــقـــىَ قــــــاصِــــــرا

فـاللـــــــــهُ فــــــوق الــعَـــقْــــلِ ..

رَبِّــــــى لا يــــــزال مُـــدَبِّــــــــــرا

و اللــهُ .. لـيس كَـمِـثـْـلِـه شـيـئٌ

و لا  أَبـَـــــــــــــدًا  تـَــــــــــــرَىَ !!

إلا لَهُ الآياتِ..فى الأكوانِ..

تـبـــدو باطِــنــًا .. أو ظــاهـرا !!

 

مقتطفة من قصيدة “يا محمد (صلَّى اللـه عليك وسلم)” – ديوان “الشَفيق” – من شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.attention.fm

عَـلَـى الــنبـىِّ .. اللـــهُ صَـلَّـى بــاســـمِـــــهِ .. قَــــبَـــلَ الــــوَرَى

هذا عجـيبٌ..كيف هذا!!

هــــل فَــهِـمْـتَ مُـفَـــسِّـرا !!

لــو كـان ” طـه “.. مـثـلـكمْ

بَــشَـرًا .. فكيـف إذًا جَـرَى

هـذا الـقـديــمُ مـع الحديـثِ !!

وَ جَـــــــــــــــلَّ  ربٌّ  قــــــــــــــدَّرا

و هـــو الـعـــظـــيـــمُ .. و كــيـــف

يـفــهــمُ خَـــلْـــقُـــه مــــا دَبَّــــرا !!

“عيسى”..و”آدمُ”.. مسلمون!!

فـكــيــــف هـــــذا يــــا تـُــرَى !!

كيـف ” الإمـامُ “.. يكون!! هل

يــــأتـــى الإمــــــامُ مــــؤخَّـــرا !!

هــمْ مـقـتـدون به .. فـقـلْ لـى

كــــيــــف يـــأتـــى مِــــنْ وَرا !!

هو..”فِطْرةٌ”فى الروحِ..فافهمْ

كــيــف فــيــــهـــم قــد سَـرَى !!

وَ عَـلَـى الــنبـىِّ .. اللـــهُ صَـلَّـى

بــاســـمِـــــهِ .. قَــــبَـــلَ الــــوَرَى

و بـــه .. الــصــفــاتُ تــدور فـى

الأكـــوانِ .. فِـــعـْــلاً ظَــــاهِــــرا

مَـــنْ شــــاء يـفــهــمــهــا بـعـقــلٍ

إنْ  اتـَـــــى  مُـــــتـَــــفَـــــكِّـــــرا ..

أو ذائـــــقـــًـــا .. آثـــــــارَهــــــا ..

إنْ كــــان عَــــبْــــدًا شــاكِــــرا ..

هو “قبلةُ الأرواحِ”.. و”البيـتُ

المـقدَّسُ”.. للملائك عامِرا !!

 

مقتطفة من قصيدة “يا محمد (صلَّى اللـه عليك وسلم)” – ديوان “الشَفيق” – من شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.alkousy.com

 

لَكِنْ وَ حَقِّكَ مَا سِواكَ بِمَلْجَـأ

يا رحمةَ الرحمنِ فى كَونِ العلِى

يـا شافعًـا فى كلِّ عَبْـدٍ مُذْنِـبِ

إنى وَ حَقِّكَ لمْ أجِدْ لِى مُنْقِذًا

إلاك فى خَطْبٍ أتَى وَ ألمَّ بِى

وَ يَسُوقُنِى قَلْبٌ إليكَ متــــيمٌ

وَ تَصُدُّنِى نَفْسُ  الغَوِىِّ اللاعبِ

أصْبُو إليكَ بِكُلِّ عرقٍ فى دَمى

وَ تَــشُدُّنِى الدنيــا بِهَمٍّ غَـــــالِبِ

هَمِّى وَ عَزْمِى قَصَّرا فى غَفْلَةٍ

منِّى وَ ضَلَّ السعىُ فى مُتَطلَّبِى

لَكِنْ وَ حَقِّكَ مَا سِواكَ بِمَلْجَـأ

عِنْد الخُطُوبِ الرامِيَـــاتِ بِمِخْلَبِ

صَلَّى عَلَيكَ اللّه مَا نَطَقَ امرؤٌ

فِى العَالَمينَ بِكُلِّ قَـــوْلٍ طَيِّـبِ

 

مقتطفة من قصيدة ” مكشوفة الأسرار ” – ديوان ” الأسير ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

هــو .. رحمـةٌ للأقدمين .. وَ مَــــــنْ  أَتـَـى  مـتأخـرا !!

مِــــنْ قَـــبْـلِ “آدمَ”.. رَبُّـنـَـا

جَــمَـــعَ الــخلائـقَ .. آمِـرا

” أَوَ لـستُ “.. أنِّى ربُّكمْ !!

و الكلُّ .. أَنـْصَتَ صاغِرا ..

قــــالـــــوا : “بَــلَى”.. ذَرًّا..

و كان”محمدٌ”..نورًا يُرَى!!

و الــنــورُ مـنه .. إلى الخلا

ئـــقِ .. كالـشـعـاعِ مُـنـَوَّرا !!

قد آمنَتْ باللـهِ فطرتـُهمْ ..

وَ خـَـــــــابَ مـــــن افْـتـَـرىَ

“إبليسُ”..يَخْشَى إنْ تَقَدَّمَ!!

بــــل .. يــــســـيــرُ الـقَـهْـقَـرا

فــالــنـورُ .. نـورُ “محمدٍ”..

غَــــشِـــىَ الـورَى وَ تَـصَـدَّرا

و”الروحُ”.. إنْ تفهمْ لقولى

بــالـبــصــيـرةِ .. قــد تــَـرَى

هــو .. رحمـةٌ للأقدمين ..

وَ مَــــــنْ  أَتـَـى  مـتأخـرا !!

 

مقتطفة من قصيدة “يا محمد (صلَّى اللـه عليك وسلم)” – ديوان “الشَفيق” – من شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.alabd.com

وَوَحــِّـــــدْ دائـمـاً بالـقــلــبِ رَبــَّــــاً

يُحِبُّ الحَمْدَ مَـــوْلانَــا … فَسَــبِّــــحْ

بحـمـــدِ الـلَّــــــه فـى خـــوف وَأمـْـــنِ

وَوَحــِّـــــدْ دائـمـاً بالـقــلــبِ رَبــَّــــاً

يقـول كـــلامُـــهٌ :  التوحــيدُ حِصْـنِـى

وَ كَــبـِّـرْ إنَّ فى التــكــبـيـرِ ســـــراً

كَـغَــيْثِ الـقَـطْـــرِ مِنْ سُـحُــبٍ وَمُــزْنِ

وكُنْ دومـاً عَلى اســتـــغــفــارِ رَبِّى

فـَــتـُرْزق واســعـاً عــــلـمـاً وَتَجْــــنِى

وَأمَّـا الــــبـــــابُ للرحـمــنِ فـاعـلمْ

بــأَنَّ رســــــــولَــهُ يُـقْــصِــى وَيُـــدْنـِــى

وَسـرُّ ا لـلَّــهِ فى “طـــــه” جـلـيــــلٌ

وكــيـفَ يُـقـــالُ فى لـغــــــةٍ وَمَـتْن .؟؟

هو المحبـــوبُ خيـــرُ الخلقِ طــــــــرَّاً

يُنـــــادى كـلُّ مَنْ يُخْطِى : أَجِــرْنـِى

وَمَـا والـلَّــــــهِ فـى لـغــــــةٍ بــيـــــانٌ

بِــه حَــقــّـــــاً عـلى المــخـتـارِ أُثـــْــنِى

فَلُـــذْ “بالمـصطفى” والـــزَم نِعَـــــالاً

لـــه … فَـعَـسـَـاكَ أَنْ تـَحْظَـى بِـأمـْــــنِ

وَسِــرْ بالسُـــنــَّة الـغَـــــــرَّاءِ قــــولاً

وَفـعــــــــلاً ثــــم حــالاً فـَـرْضَ عَــــــيْـنِ

وَ صَـــــلِّ عَـلـيـــه ما نَبْـضٌ بِـقـَـلْـبٍ

تـَـرَدَّدَ .. فــالـصــــــلاةُ عَــلــيه تُــغْــنِى

عـلـيه صـــــلاةُ ربِّـى فـى كـــمـــالٍ

يَـلـــيــقُ بعــفــــــوهِ عـنـــكـمْ وَعـَــنــِّـى

 

مقتطفة من قصيدة ” الغوثية ”  – باب ” الآداب ” – ديوان ” العتيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

” العباد والعبيد “

 

• اعلم أن هناك فرق بين العباد والعبيد ..

• فيقول تعالى { … وما ربك بظلام للعبيد } ، أما عن العباد فيقول جل شأنه { نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم } ،، ويقول { وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما } .

• فالعباد لهم صفات خاصة ، وهي الأوبة لله تعالى وحسن عبادته وصدق الالتجاء إليه .. وهم باختصار صفوة خلق الله تعالى ..، أما العبيد فهم مطلق الخلق على جهلهم وكفرهم ومعاصيهم ..، ورغم هذا فإن الله تعالى لا يظلمهم ولكن يحاسبهم على أعمالهم إن خيرا فخير ..، وإن شرا فشر .. وكم ما بين درجة العباد ودرجة العبيد من درجات وتفاوت …

للاستزادة : باب الإيمان كتاب (( ” قواعد الإيمان ” – تهذيب النفس ) ص 161
لعبد الله / صلاح الدين القوصي
#أحب_محمدا