منكمْ..صلاة..أنت تـدرى قدرها دون الوجود.. و إنْ دَنا إقبـالا

مولاى..إن صلى عليك ملائكُ

الرحمنِ.. و الأكوانُ فيك كمالا

و الخلْق صلَّى..بل و منهم من دنا

مـنكـم .. فـجـال بحُـبِّه أو صَاَلا

الكل يُحْبِبُكُم.. و يَرْجُو وصلكم

و الكل منك بِبُـغْـيَةٍ .. قـد نـالا

إلاى يا مـولاى..لم أَبَـدًا أنـا..

صَلَّيـتُ أقـوالا .. و لا أفـعــالا !!

منك الصلاة إليك..قد عَلَّمتنى

كالطفـــل .. علّـَمه أبـوه مـقـالا

منكمْ..صلاة..أنت تـدرى قدرها

دون الوجود.. و إنْ دَنا إقبـالا

من سِرِّ ذات اللـه..نورًا خـالصًا..

و لذات نورك .. ترتقى إجـلالا

لا الكون يعرفها.. و لا رسـل.. و لا

مَلَكٌ .. و لا بَشَــرٌ يجــيد سـؤالا

تجثو لها الأكوان جَمْعًا..حيرةً

مـن فــرطِ أنـــوارٍ لـهــــا تـتـلالا

*******
من نورها للخلق .. يكشِفُ ربُّنا

بعضـًا مـن الأســرار فيـه مجـالا

 

 

مقتطفة من قصيدة “الحَلَّاج” – ديوان “المَفيق” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.alkousy.com

” الإيمان ، الكفر “

• تعريف مطلق الإيمان : هو الاعتقاد بالقلب والتصديق الجازم في النفس والمعرفة اليقينية بما تؤمن به ، ثم ما يستتبع هذا من إقرار باللسان وأداء لأعمال نابعة من هذا الإيمان .

• فالإيمان محله القلب ، أي النفس والروح ، لذلك فهو باطني ولكن لابد بالضرورة من أن تكون له مظاهر تبدو من باطن النفس إلى ظاهر الجوارح والجسد ، فكل إناء ينضح بما فيه .

• والإيمان أنواع : أعلاها ” الإيمان التحقيقي ” : وهو الذي انطبع في القلب شهودا ومشاهدة ويقينا جازما لا شك فيه ، وتلي هذه الدرجة درجة ” الإيمان الاستدلالي أو العقلاني ” : وهو الذي يتكون في قلبك بالأدلة والبراهين العقلية ، وهو يزيد وينقص لأنه دائما محل نظر وتفكر واعتبار ، وهو كإيمان عوام المسلمين ، والدرجة الأدنى هي ” الإيمان بالتقليد ” : وهذا أضعف الإيمان لأنه ليس له أساس متين يرتكز عليه سوى التقليد لمن حوله ، فمن نشأ في قوم عادة فهو يدين بمعتقداتهم .

• وضد الإيمان هو الكفر ، فالإيمان هو الاعتقاد ، والكفر هو الإنكار ، والكفر نوعان ، ” كفر اعتقاد وإلحاد ” : بحيث لا يرى الكافر النعمة أصلا أو يراها ولا يقدرها حق قدرها كالأعمى تماما ، والنوع الثاني هو ” كفر جحود ولجاجة واستكبار مع معرفته بالنعمة ..

 

للاستزادة : باب الإيمان كتاب (( ” قواعد الإيمان ” – تهذيب النفس ) ص 119
لعبد الله / صلاح الدين القوصي
#أحب_محمدا

مولاى..أنت حقيقتى..فى باطنى

يا سيدَ الرسلِ الكرام.. و نورَهم..

يا خير خلق اللـه.. صِيغ كمالا

أنا سـيدى .. و اللــه يشهد ربـنـا

إنى الأسـير لـديـكم .. إجمـالا

و اللـهِ..لا روحى..و لا عقلى.. و لا

جسمى..أراهمْ فى الوجودِ خيالا

مولاى..أنت حقيقتى..فى باطنى

أحيا كحبلى.. و القلوب حبـالى

فى كل قلب..قد وضعتَ شواغلا!!

سبحان من ملَكَ القلوبَ..تعالى

والقلبُ عندى..ليس فيه سوى الذى

أودعته عـندى .. فــزاد دلالا ..

مولاى..غطَّى الشيبُ رأسى كلَّه..

و الجــسمُ عــانى عِلَّةً .. و هزالا

فمتى تكون بشارتى!!من فضلكم..

منكـم.. و لا أحـد سـواك وصـالا

و اللـهِ..لو بشراى من مَلَكٍ..فما

أُلْـقِـى لِغيْـرِك هِمـَّةً .. أو بـالا ..

بل منك أنتمْ..سيدى لا غيركم..

حتى و لو هَــزَّ الكلامُ .. جـبالا

ما أرتـجى .. إلاك أمـنيـةً .. و لا 

بُشْرَى.. و لا أبدا سواك سـؤالا

أنا .. لستُ أعرف سيدى إلاكمُ

مَهْماَ عَـلاَ مَنْ جاءنـى مِرْسالا..

مقتطفة من قصيدة “الحَلَّاج” – ديوان “المَفيق” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.alabd.com

ما يَقْــدِرُ الرحـمـنَ .. إلا ذاتــه  و الخلقُ..ما قدَروا العلىَّ جلالا

يا مؤمنـا باللـه .. وَحِّـدْ .. مثـلما

قد وَحَّـدوه..حقيـقـةً.. و كمـالا

ذاتٌ تعالى..فى جلالِ كمالهِ..

و الخلْقُ صـار بـذاته .. جُـهَّـالا

ما يَقْــدِرُ الرحـمـنَ .. إلا ذاتــه 

و الخلقُ..ما قدَروا العلىَّ جلالا

هو واحدٌ.. و الكلُّ فانٍ غيره..

فمَن الذى فى الخلقِ جال وَصَالا!! 

يا مؤمناً .. ما الإسم..أو صفةٌ له

إلا وجــــوب وجــودِه إهــــلالا

ما الإسمُ.. و الأفعالُ إلا ذاته!!

أو قــلْ كمـرآةٍ .. تـرى أشكـالا

لا الحقُّ فى المرآةِ..أو فى صورةٍ..

تـبدو علـيها باطـنا .. و خِلالا !!

أَوَ فى الوجودِ سواه!!يا هذا انتبه..

حتى ترى فى غيره استشكالا!!

ما غـيره الموجـودُ حـقًّا .. إنما 

الأغيارُ .. صارت فى العقولِ..خيالا

 

مقتطفة من قصيدة “الحَلَّاج” – ديوان “المَفيق” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.attention.fm

صلـوا على من قد دعا لحبـيبه بالعلم .. و التأويل..زاد جمالا

إن الرســول عـليـه صــلى ربنـا

قد قال فى”الإحسان”..منه مقالا

هو أن تراه..فذاك وجه ربما..

أو إن يـراك .. بــبـاطن و فعـالا

من قال”قد شاهدت”..أو من قال”لا”

أى الجـوابين يكــون حلالا !!

فكلاهما حقٌّ..و عين فؤادهم

ما قد يشـاهد .. أو يـزِلُّ ضـلالا

ضد.. و ضد .. بين أعمى قلبـه

أو من تجـاوز حـبه .. أو غــالَى

صلـوا على من قد دعا لحبـيبه

بالعلم .. و التأويل..زاد جمالا

 

مقتطفة من قصيدة “الحَلَّاج” – ديوان “المَفيق” لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.alkousy.com

سبحان ربى..كل شيئ هالك إلاه .. وجــهــًـا عـــزة و كـمــالا

و جلالِ ربى..ما أرى من كائن

إلا خــيــالا ســـاريـًا .. و ظـــلالا

اللـهُ فيه هو الحقيقةُ .. ساريا..

من غير جَمْع .. أو أرى إحلالا

يا صاحبَ الطينِ..المطلسمِ قلبهُ

و القبرُ فى الجسم الحقير..نَكالا!!

يا ناظـرًا أرضـًا .. ستـبقى دائمًا

فى الأرض سجنُك..لا ترى استقلالا

لن تعرفَ النورَ الذى فى روحكم

بل لستَ تبـصر كـوكبـًا و هلالا

اصعد..لترقى فى السما ببصيرةٍ..

و النـورُ يدخـل قـلبكم إدخالا

سـترى بنـور اللــه .. ربًّا قادرًا..

و الكـلُّ غـيرٌ .. لن تـرى إهمالا

سبحان ربى..كل شيئ هالك

إلاه .. وجــهــًـا عـــزة و كـمــالا

 

مقتطفة من قصيدة “الحَلَّاج” – ديوان “المَفيق” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.alabd.com

صَلَّىَ عَليْكَ اللّــــه

صَلَّى عَلَيْـكَ اللّه عَدَّ كَلاَمِـــــــهِ

مَا سَبَّحَ العُبَّـــــادُ فى الأسْحَــارِ

صَلَّى عَليْكَ اللّه يَا عَيْنَ الرِضَــا 

فِى كُـــلِّ رَكْبٍ مَـــاكِثٍ أوْ سَـارِى

صَلَّى عَليْكَ اللّه يَا عَلَم الهـدَى   

فى كل قَفْــــــرٍبَلقَـــــــــعٍ أوْ دَارِ

صَلَّىَ عَليْكَ اللّــــه قدْرَ كَمـالِهِ

عَدَّ الجبَالِ وَ مَـــا بِهَا مِنْ ضَــارِى

صَلَّى عَليْكَ اللّه عَدَّ خَـــلاَئِقِ 

الرَّحْمَنِ مِنْ زَرْعٍ وَ مِنْ أشْجَـــارِ

صَلَّىَ عَليْكَ اللّه عَدَّ سَحَـــابِهِ

وَ بِعَدِّ كُلِّ القَطْرِ فى الأمْـــــطَارِ

صَلَّى عَلَيْكَ اللّه ما زَرْعٌ نَمَـــــا

وَتَفَتَّحَتْ فى الرَّوضِ مِنْ أزْهَارِ

صَلَّىَ عَلَيْكَ اللّه يَا خَيْرَ الوَرَى 

مَا هَبَّ ريحٌ عاصِف الإعْصَــــارِ

صَلَّىَ عَلَيْكَ اللّه مَا نَطَقَ امرؤٌ

أو سَبَّحَتْ طيرٌ مِنَ الأطيَـــــــارِ

صَلَّى عَلَيْكَ اللّه مَا صَلَّى امرؤٌ 

حُـــــبًّا عليكَ بِلَيْلـــــةٍ و نَـــــهَارِ

 

مقتطفة من قصيدة ” صلى عليك الله  ” – ديوان ” الأسير ” – شعر سيدى عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

” مقتطفات إيمانية ( 2 ) “

• الجسد : هو القالب الحيواني البشري الذي يتعامل مع عالم الشهادة ويأتمر في كل أفعاله بأوامر النفس ..

• النفس الحيوانية : هي ذلك البخار اللطيف الحامل للحياة والحس والحركة ومركبه الدم وقوته الغضب والشهوة ..

• النفس الإنسانية : هي جوهر في ذاته مقارن للمادة في أفعالها ويطلق عليه أسماء الروح والقلب والبصيرة .. إلى آخره ..

• النفس لها التفكير والعلم والوهم والخيال أما الحس المشترك والشعور فهي التي تترجمه إلى الجسد ومن الجسد إليها ، ورغم ذلك فقد تحس النفس بذاتها دون الجسد مثلما يحدث خلال النوم أما الجسد فله الفعل والحركة ..

• الموت هو انعدام القدرة على الحركة في الجسد ، ولكن يظل في النفس علمها وعقلها وشعورها وبذلك ينقطع عملها بالموت لانعدام الجسد ، ويبقي إحساسها وإدراكها معها ..

• أهم قوى النفس :
– الحس المشترك : وهو الذي يترجم المحسوسات إلى معنويات والمعنويات إلى محسوسات .
– قوة الذاكرة : وهي التي تحفظ كل ما يمر بها .
– قوة التفكير : وهي صاحبة المنطق والتفكير .
– قوة الخيال : وهي محل الوسوسة والإلهام والوحي .

• درجات النفس الإنسانية :
– الأمارة بالسوء : وهي المطيعة للنفس الحيوانية .
– اللوامّة : وهي مرتبة القلب ولها وجه إلى الدنيا ووجه إلى الآخرة .
– الملهمة : وهي مرتبة الروح ولها انشغال بعالم الملكوت .
– المطمئنة : وهي مرتبة السر ويغلب عليها عالم الملكوت .
– الراضية : وهي مرتبة سر السر حيث تنجلي لها حقائق الموجودات .
– المرضية : وهي مرتبة الخفي وهي تتميز بأنوار الصفات الإلهية .
– الكاملة : وهي مرتبة الأخفى حيث التجليات الإلهية .

• الأفعال أساسها الخواطر الرحمانية والملكية والشيطانية ..

• نور الله المكتسب : هو العلم بشرع الله تعالى وتعلمه وهو النور الظاهر .

• نور الله الموهوب : وهو العلم بالله تعالى لمن اتقى وصدق وهو النور الباطن .

نسأل الله تعالى أن ينير بصائرنا بنورها الظاهر والباطن وأن يهدينا لأحسن الأعمال لا يهدى لأحسنها إلا هو وأن يصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا هو ، وأستغفر الله تعالى مما قلت إلا قولا هو من عند الله ورسوله ، وصلى الله علي سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..

للاستزادة : باب الجسد والنفس والروح كتاب (( ” قواعد الإيمان ” – تهذيب النفس ) ص 114
لعبد الله / صلاح الدين القوصي
#أحب_محمدا

فـكـــلٌّ يــلْــتزمْ أدبــاً لـيحـظــى

فإنِّى خـــادم النعـليـــن من جَــدِّى

وأنــــوارُ الــعــــطـــايـــا أغـــرقـــتــنــى

وَرَقَّـانى إلـى الحضــراتِ بــوّابـــــا

وإنــعـــامـــــاتـــــه لِــــىَ أَثْـبــتــتــنــــى

واكـــرمَــنِـــى بـأعــلـى تــاجِ عِـــزٍّ

ويُــمــــناه الــشـريــفةُ عـاهـــدتـنـى(*)

وّشَـــرَّفَــنِـى “بـتــلْـقـينٍ وَعَـــهْـدٍ”

وقــبـضَــتُـــــه الــكـــريـمــة شَــرَّفــتْـنِـى

فَـيَـقْـظَـانـًا .. تَعَطَّــفَ .. ثم أَلْقَـى

بـأنــوارٍ .. بَــــدَتْ .. فــاســتَـغْـرَقَـتْـنِـى

بتوحيـــدٍ .. وتعظـيمٍ .. وتقــديسٍ

بــهــــمْ نـــــورٌ .. ونـــارٌ أَحْــــرَقَــتْــنِــى

بِـتــسـبــيـحــاتــه أَلْـقـى ثـلاثــًا

فـغــبتُ عـن الوجـود وَأسْــكَــرتْــنِــى

وَرَدَّدَهمْ…فعــدتُ إلى وجــودى

وقَــبْضَـــتُــه الـشــريــفــةُ ثَــبَّــتـتْــنِـى

فـكـــلٌّ يــلْــتزمْ أدبــاً لـيحـظــى

بِــفــــيـضِ الــبــرِّ مــن جُــــــودٍ وَمَـــنِّ “

 

مقتطفة من قصيدة ” الغوثية – ( باب الغوث ) ” – ديوان ” العتيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

اللـه نـورٌ .. لا يُـرى مـن خَلْقِه .. أبـــدًا .. و زاد مـهــابةً و جـلالا

اللـه نـورٌ .. لا يُـرى مـن خَلْقِه ..

أبـــدًا .. و زاد مـهــابةً و جـلالا

و”محمد”..نورى ضربتُ لكم به

مَثـلا .. لمن عقلـوا لـنا .. و مثالا

إن شئتَ تنظر بالعيون..فلن ترى

إلا رســولاً قــد بـنـى أجيــالا !!

أما بروحك..إن نظرتَ فلن ترى

إلاه نــورًا .. هــيئـةً و مجــالا !!

من قبلِ”آدم”..قال هذا ربكم

و هو المصدَّقُ حكمةً.. و مقالا

نورُ الهدى فى كل من قد أُرسِلوا..

و كأنهم صُوَرٌ .. بَدَت أبـدالا !!

“يعـقوبُ”.. و”الأسباطُ”..أسلم كـلهم..

وكذلك”إبـراهيمُ”..قـال مقالا

أنا مسلمٌ.. و جميعُهم قد أسلموا ..

و”محمد”..فى الغـيبِ..كان هلالا

أَوَ يَتبَعون”محمدًا”..فى هديه!!

و”محمد”..من بعدهم إرسالا!!

سبحان ربى.. من جهولٍ يدعى

علمًا..ومنه الجهلُ فاض فِعالا!!

يا رب..أنت خلقتنى..و جعلتنى

فيـه .. و جـزء مـنه .. أو أوصالا

بجـلالِ عـِزِّك .. لا تـفَــرِّقْ بينـنا

أبـدا..وَ دَعْـنىِ للرسـولِ ظلالا

قالوا:إذا..قد مِتَّ قبل حياتكم!!

بل صِرْتَ عند”محمدٍ”..أطلالا

و لسوف تحيا .. ثم تقتل..كلما

زاد التجَلِّى..منه فيك..جلالا!!

يـا مـيــتا يـحـيا .. و حيـًا ميــتًا

يحـيا بـنور” محمد “.. أجــيالا

أسمعتَ عن”خضرٍ”!!سأربط بينكم

روحــًا و قلــبًا عـارفــًا .. و حِبَالا

فألزمْ رحابَ”محمدٍ”..فى برزخ

تأتى.. و تخرج للحياة..سجالا

 

مقتطفة من قصيدة “الحَلَّاج” – ديوان “المَفيق” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.attention.fm