فـيـنــــا أنتَ .. و مِنـْـكُم نـحْـنُ

فـيـكَ   الرَّحْمَــةُ   يــا   رَحْـمَــنَ

الخلْــقِ .. جميـعاً  فيــكَ  تَـوَدَّدْ

أنـْـتَ   عَـــزيــــزٌ   يــا   مـَـــوْلاى

و  عِـزُّكَ  فيـهِ  القُدْسُ  المُـفْـرَدْ

يــا   غـفـــَّارَ   ذُنــوبِ   الـخَـلْـــقِ

وَ   إنَّــكَ   لِى    الغـفَّارُ   الأوْحَدْ

أيـْنَ   أبـــوءُ   بـــذنـبـى    مِنـْــكَ

وَ  ليـسَ سِواكَ غـفورٌ يـوجَدْ !!

فـيـنــــا أنتَ  ..  و  مِنـْـكُم  نـحْـنُ

كـحَـبـْلِ  وَرِيـدٍ  فـيـنــا  مُجْـهَدْ

حيــنَ   أُحادثـُكُــمْ   مِنْ   نفْسى

أَسْمَـعُ   مِنــِّى    القَـوْلَ   يُـرَدَّدْ

أنـتم  فِى    ..   وَ   كُـــلُّ  كلامى

بـــلْ  وَ  جوابُكَ  مِنـِّى   يَصْعَدْ !!

لـسْــتَ   بَـعِـيـــداً   حيـنَ   أراكَ

وَ  حَتَّــى   الخلْقُ  أراهُـمْ  أبْـعَـدْ

بــلْ  فى   الخَلْـقِ  أراكَ  الـحَى

وَ حَـتَّـى  المِيِّـتُ إسْمَــكَ  رَدَّدْ !!

أيـْــنَ   أنـــا   منـكــم   مَــــوْلاى

وَ  فِى   وَ حَوْلى  .. لا  تـتَـعَـدَّدْ !!

ذَنـْـبـى    مِنْ   أفـعـالِ   الطـيـنِ

وَ   شَـيـْطــانٍ   لـلنفْـسِ   تـجَـرَّدْ

وَ  الخيْــراتُ  وَ  فِـعْـلُ  الصـالــحِ

مـنـكَ  بأمْـرِكَ   فِـى   المَـقْـصِـدْ

ما   أنــا   إلاَّ   العبدَ  ..  وَ   قلبى

مَـهـمَا افـتـعَـلَ الكِبْـرَ .. مُـجَـنَّــدْ

منكَ  الــرُّوحُ   وَ   منـــكَ  القلـبُ

وَ   منــكَ  الجِسْـمُ  أراهُ  مُحَــدَّدْ

أيــْنَ   فِـعــَـالى    يـــا   مـَــوْلاى

وَ سهْمُ  قضائِكَ  فِى   يُسَدَّدْ  !!

مقتطفة من قصيدة ” المَعْبَد ” – ديوان ” البريق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

صَـلِّ عـلـى مــولاك و ســلِّــمْ بــصَــلاةِ صــفـاتِ الــرحمـنْ

ياعبدى .. صَلِّ على الهادِى
بــصـلاةِ  صــفـاتِ  الــرحمـنْ
صَـلِّ عـلـى مــولاك و ســلِّــمْ
بــصَــلاةِ  صــفـاتِ  الــرحمـنْ
فـأزيـدُ ” المحـبوبَ ” كمـالا
مِــنْ كُــلِّ صِــفـاتِ الـرحمـنْ
فـتكون صـلاتى .. و سـلامى
” لـلـهادى ” .. نـورِ الأكوانْ
*******

مقتطفة من قصيدة “صلوات الأعْلَى” – ديوان “الرَشيق” – من أشعار عبد اللـه // صلاح الدين القوصي .
www.alabd.com

أنا السلــطان فى العبــدِ !!

أهيـــــمُ بِحُبِّــــــــكَ اللَّهُـــــــمَّ      

حُـــبَّا شـَــــرْحـــهُ يُـــرْدى!!

أنــــا الفــَـانــى  أنا البــَـــاقـى     

أنا السلــطان فى العبــدِ !!

كَفَـــانِى مِنْـــكَ  مــــكْرُمــَــــةً   

بأنْ عَــــرَّفْـتَــــــنِى قَصْـدِى

وأنْتَ رِضـــــاكَ مَقْــــصُـــودِى  

من المَــــــهْدِ إلـــى اللَّـــحْدِ

ومنـــكَ الفضـْــــلُ يــاوهــّـابُ    

لا حَـــــوْلِــى وكَسْــبُ يَـدِى

وقـــد أَسْرَفــــتُ يـــامَـــوْلاى    

شَطْــــحًا ..  دونمــا قَـصْدِى

وكيف يُحَــــاسَبُ المـذهـــولُ       

فـــى الإغْـــلاقِ و الفَــقْـدِ !!

ومابى غــــير سِـــــرٍّ مِنـــــك 

بَيْنَ الفَتْــــــحِ والـسَّـــــــــــدِّ

فـلسـتُ – وحَقّــكَ اللـــهــمَّ –        

إلا صُـــــــورةُ العَــــــبْـــــــــدِ

وَهَـلْ  للعَــبْــــدِ مِـنْ مـَــوْلاهُ    

إلا  مَــــــا  لَــــــهُ  يُـــــبْــدِى

ومــــاذا يَبْلُــــغُ العُبَّــــــــــادُ   

مِن شُكْــــــرٍ لِمــــــَا يُـهْــدِى

فَســَامِحْ سَـيِّــــدِى ذَنْبـــــاً    

بَـدَا سَهْــــــواً وعَـن عَــــمْــدِ

وَزِدْنِــى سيِّــــــدى نُـــــوراً   

وكــــنْ لـــى كُــلَّ مُعْتَـمَــدِى

وصُنْ قَلْبِى .. وصُنْ روحى  

وصُنْ عَن غَيْــــرِكُــم قَصْــدِى

مقتطفة من قصيدة ” الطور ” – ديوان ” الطليق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

فــإنــَّا لا نــريـــدُ سِــوَى كــريمـــــــاً

وَلاَ تَــرْكَـــنْ بُـــنَـىَّ لِــمَـا تـــــــــراهُ

مِـــنَ الأكــــــوانِ مـِــنْ مَـلَــــكٍ وَجِــــنِّ

فَــلا الـمـلـكـوتُ وَالأســرارُ فــيـــــه

وَلا الأغْــــــيَــــارُ فـى يـــومٍ سـَـــبَـتْــنِى

فــإنــَّا لا نــريـــدُ سِــوَى كــريمـــــــاً

وَوجـــــهُ الـلَّــهِ مَـقْـصُــــود الــتَــمـَــنِّـى

وَمَـنْ نـظر الكـريـم تـهـون حقَّـــــــاً

عـــلــيــهِ جَــــنَّـــــةُ المـــأوى وَعَــــــدْنِ

وَأَيْـنَ جَمَــالُ ربــِّى جَـلَّ شَـــــأنــاً

مِــنَ الـمــخـلـوقِ مـنــه بِحُـورِ عَــينِ !

تَـعـالى الـلَّــهُ عـن وصْـفٍ وَمِـثْـــــلٍ

وَعَـنْ عـــلـمٍ بــــه أو وصـــفِ ظَــــــنِّ

فــــإنَّ الـمُــنْـتَـهَـى دَوْمـــاً إلــــيـــــه

بِكُــــــلِّ كــمــــــــالِـــه فـى كلِّ شـَــأنِ

وكُـــلُّ مَـحـــبـَّةٍ لِــسـِـــوَاهُ شِـــــــرْكٌ

وجـَــــلَّ جــــــلالُــهُ عـنْ كُــلِّ حُـسْــنِ

مقتطفة من قصيدة ” الغوثية ”  – باب ” الآداب ” – ديوان ” العتيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

وكُلُّ كَــلامِـــهِ خَـــــــــــــلْـــقٌ

بِبِســْـــم اللَّـهِ مَـــــــا أُبْـــــدِى

وَوَجْــــهُ اللّهِ لِـــى قَصْــــدِى

وَحَمْــــــــــدُ اللَّـهِ تَسْبِيـــــحى

و تَسْبِيـــحى لـــه مَجْــــــدِى

وَأَشْهَـــدُ أَنَّــــــــــــهُ أَحَـــــــــدٌ

حَـــــــوَى الأَكْــوَانَ فِى الفَرْدِ

وَفِى الأحَدِيَّــــــة العُظْـمَــــــى

تَــــــرَى الحَضــــراتِ كَـالجُنْـدِ

وَمَـا الحَضَــــــرَاتُ إلاَّ الحَضْـــــ

ـــرَةُالكُبْـــرى مِن الصَّمَـــــــدِ

ومَا فِى الكَــــوْنِ إِلا اللـــّــــــــ

ــــهُ كـــــــان ولمْ يَزَلْ يَهْــدِى

وكُـــل صفَــاتـِـــــه الأسْـــمَـــا

ءُ بـين الـــدَّفْــــعِ والشَّـــــــــدِّ

وكُلُّ كَــلامِـــهِ خَـــــــــــــلْـــقٌ

عَلى المِيـثـَــــاقِ والعـــَهْــــــدِ

وكُـــلُّ عِبَــــادِه صُــــــــــــــوَرٌ

مِن الأسْمــا و ما تُـــــبْــــــدِى

وَكُــــلٌ ذاكــــــــــــرٌ فيـــهــــا

ومـــا فِيها ســــــِـوى العــَـــبْدِ

تَعَـــــــالــى اللَّـهُ عَـــنْ قَـــوْلٍ

لَـــــهُ الأَفْهَــــــامُ لا تُجـــْـــدِى

وجَـــــــــلَّ اللَّـهُ عَـنْ مِثـــــــلٍ

وتـشبيــــــهٍ وعَـــــنْ نِــــــــــدِّ

وجـَـــــلَّ جَلالُـــهُ القُـــــدُّو سُ

عَنْ سَهـــْوٍ وعـــَنْ عَــــمْـــــدِ

وَمِـنْ صَلــَــــــواتِ مَــــوْلانــــا

بِـــــــــلا حَصــــْرٍ ولا عَـــــــــدِّ

مُطَـــيَّـــــــــبَــةٌ مُعَـــــطَّـــــرةٌ

بِطِيبِ المـــِسْــــــك والنَّــــــدِّ

على مَــنْ نـُــــورُهُ رُوحِـــــــى

وبــالأَنْسَابِ لــــى” جَــــدِّى “

شَفِيعِ الخَـــــلْقِ سَيِّـــدِهِــــم

يَقُـــومُ بِهِ لــــِوا الحَـــــمْــــــدِ

مقتطفة من قصيدة ” الطور ” – ديوان ” الطليق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

أنـــتـــمْ حــيــــاة الـــــــــروحِ

يا ابـــــنَ الـكـــــرامِ الأكـرمـيـنْ

يـا نـــــورَ ” زَيْـــــنِ العـابــِــديـنْ “

يـا نَسْــــــــلَ خَيـْر الخـــــــلــقِ

فَــخْـــرِ الانـبـيـــــا والمرسليـــنْ

نـــــورُ الـــنبــــــــوَّةِ فيـــــــكمُ

قــد شَــعَّ منْ “طــــــه الأمينْ”

صَــــــــلَّى الإلـــــه عـــليــــكمُ

قـَـبْــلَ الخــلائــــــقِ أجـمـعـيـنْ

مِنِّـــــى الـــســــلامُ علـيـــــكمُ

وســـــلامُ ربِّ الـعـــالــمــيـــنْ

*****

يـــــا جَـــــدَّ كــلِّ مُنَــــــــسَّبٍ

للسـبـطِ مولانــــا ” الحـسـيـنْ “

أنـــتــــمْ كُـنـــوز الـلــــــهِ فى

الأكـــوانِ مـِــنْ دنـيــــــا ودِيـنْ

أنـــتـــمْ حــيــــاة الـــــــــروحِ

يــــا “جَدِّى”..وأمنُ الخائــفينْ

يُـــسْـــــراكَ تُــغْـــــدقُ بالنَـــوا

لِ وبـحْـرُ جُــودِك بـــالـيـمـيــنْ

كالـــغَيْثِ … بل كالبحرِ فـيــهِ

الــدُرُّ فـى قــــــــاعٍ مَــكــيــــنْ

مـــا قـُـــلْتَ  ” لا ”  أبـــــــداً

لِـسَــائِـلِــكُـمْ ولا للـطـــالـبـيـنْ

فاجــْبُرْ رجـــــائى ســـــيــدى

فـيـكمْ ..  وَقَـصْــدَ الـزائــــريــنْ

مقتطفة من قصيدة ” الزينية ” – ديوان ” الطليق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

WWW.ALABD.COM

وَ اللّه مَا خَـابَ الذى بِجَنَــابِكُمْ

يَــا أحْمَدَ الأخْلاق يــا مَنْ ذَاتُـــهُ

عَيْـــنُ الكَمَالِ وَ جَنَّـةُ الأبْصَـــــارِ

إنى اجترأتُ على جَنَابِكَ مَادِحًا

حُـــبًّا … وَ كَمْ للشَّوقِ من أعْذارِ

وَ اللّه مَا خَـــــابَ الـذى بِجَنَــابِكُـمْ

يَرْجُــو الكَرِيمِ وَ يَحْتَمى بِجِـــوَارِ

وَ لَقَـــدْ جَعَلْتُ مِنَ الصَلاَةِ عَلَيْكُمُ

رِيِّــى وَ قُـــوتِى دائِما وَ دِثَــــارِى

ياضَامنًا للمُؤمِنينَ وَ حَسْبــــهم

أنـــا غـــارِمٌ للّـــــــه من أوزارى

أنا سَائِلٌ بالبابِ ضَلَّ عن الهدى

فامسحْ بِجُودك رِبْقَــــةَ الإعْسَــارِ

أنـا مُرْتَجٍ مِنْ بَحْرِ جـودك غَرْفَـةً

أمْحو بِهَا دَرَنِى مِــــــن الأغيـــارِ

إنِّى قَصَدتُـــكَ سيدِى فِى وَحْلَتِى

مِن زخرف الدنيا ومن أكــــدارى

فاجْبُرْ-عَلَيْكَ اللّه صَلَّى- عَثْرَتِى

وَ أقِلْ بِفَضْلِكَ زَلَّتِى وَ عثــارى

مقتطفة من قصيدة ” صلى عليك الله  ” – ديوان ” الأسير ” – شعر سيدى عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

WWW.ALABD.COM

فاغـفـرْ لى ربى .. و تـجـــاوزْ عــن ضَــعـْـفٍ فــىَّ كـإنــسـانْ

يا ربُّ ..أنا الـعـبدُ الأدنى ..
و الـمُـذْنـِـبُ بــِيَـــدٍ و لِــسَــانْ
أغـرقـتَ فـؤادى فـى نــورك
مِنْ يومِ “ألَسْتُ” .. و ما كانْ
وَ عَرَفْتُ الحضراتِ العُظْمى
فـدخلـتُ بــدون اســتـئذانْ
 مَـنُّـكَ أطْـمَـعَـنى و عـطـاؤُك
و الجودُ .. و فَضْلُ الإحـسانْ
لكـنى أخـشـىَ مِــنْ سُــــــوءٍ
فى النَّـفْـسِ و حَظِّ الـشـيطانْ
فاغـفـرْ لى ربى .. و تـجـــاوزْ
عــن ضَــعـْـفٍ فــىَّ كـإنــسـانْ

مقتطفة من قصيدة “صلوات الأعْلَى” – ديوان “الرَشيق” لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.alabd.com

فَحَاذِرْ فِى المَحَــبَّـةِ حَالَ بـســــطٍ

فَحَــاذِرْ فِى المَحَــبَّــــةِ حَالَ بـســــطٍ

وَقـَــــدِّم دَائـــــمـــــــاً أدبــــــاً بحـــــزنِ

وَغُـضَّ الطَـرْفَ فى صَـمْـتٍ حَـيـــاءً

وكُـنْ حَـــقَّــــاً ذلــيــــلاً مــِــثْـلَ قِــــــنِّ

ولا تُــبْــدِ  ولا تُــخْـــفِ سِـــوَى مَــا

أُمِـرْتَ بِـهِ لِــكَـــى تَـحْـــظَــى بِــأَمْــــنِ

فَـلَـيـــس لَـــنــا خِــيــارٌ  فِــى أمـــورٍ

لَـــهـَــا الـــقَـــهَّــارُ  يـُـــبْدِى  أو يُـــثَـنِّـى

ولُذْ بــــالصَـمْـتِ فِى كُــلِّ اجْـتِـمَـــاعٍ

وَلا تُـــــبـْــد الــكـَــــلامَ بِـــغـــــيـــرِ إِذْنِ

وحـــاذرْ مِنْ حَـديـثِ النَـفْــسِ إنَّــــا

نـَـــرَاه كـَــــمـا نـَـــراك بــــغــــــيـــرِ أُذْنِ

وَلا تَـأمَــنْ لِنَـفْــسِــكَ مــن غُـــــرور

يَـــمِـــيـلُ بــِـظـَـــهْــرِ مَــغْـرُورٍ وَيُـحْـنِـى

وكُــنْ مُـــتَـأخِّــراً دَومــــــاً وحَـــتَّـى

إذَا ما قــَـدَّمـُــــوكَ فَـــقُــلْ : أقـِـــلْـــنِى

وَ كـــبـِّرْ كُـــلَّ مَـنْ يَـأتِـيـكَ مِــنْـهُـمْ

إذَا نزلــوا لَــدَيـْــــكَ … وَيـَــومَ ظَـــعْــنِ

وكُـنْ كالســيـفِ فى تـنـفـيــذِ أمــرٍ

وَلا تـَـــعْـــلَق بِـشـُــــــــؤمِ  أو  بِـيُـــمْــــنِ

لأنَّ الأمــرَ فـِــيــهـمْ لَـيْـــس مـنـهــمُ

وَكُــــلٌّ مـِــنْـهُــــمُ بِـالـحـَـــقِّ مَـعْـــــــنِى

فــإِنَّ الــلَّــــــــهَ حَــمــَّــلَــهُـــمْ بِســـرٍّ

يَـشِـــيــبُ لـــه الــرضـيـعُ بكلِّ حُـضْـنِ

وقَــدِّمْ مـــنـك نَـفـْـسـاً يـــــوم نَحـْـرٍ

إذَا ضـَـــــحـــَّـوا بـــشـــــــاءٍ أو بِــبـُــدْنِ

وَإن ثَـقُـلَـتْ عَلَــيْـكَ لَــهُـمْ أُمُـــــورٌ

فَـأخـْــلِــصْ لـلـــكَـريـمِ وَقُـــلْ : أَعِـنِّـى

مقتطفة من قصيدة ” الغوثية ”  – باب ” الآداب ” – ديوان ” العتيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

WWW.ALABD.COM

إنْ قـلتُ:”بـأعـيـنـنا” فافـهـمْ مـا تَـنـظُـرُ مـنـــــــا الـعـيـنـانْ!!

إنْ قـلتُ:”بـأعـيـنـنا” فافـهـمْ

مـا تَـنـظُـرُ مـنـــــــا الـعـيـنـانْ!!

وصفاتى..هى عينُ وجودى

والذاتُ وَ نَعْـتِى صـِنــْـــوانْ!!

لا ذاتٌ  لــى مـثـلـك .. إنى

فى ذاتك ..بل فى الشريانْ

فَـصِفـاتى و الـذاتُ ..كـمالٌ

لا يَـقْـبـَـلُ أبــدا نـُـقْــــــــصـانْ

وَ حَـذارِ بــأنْ تــفــهــمَ أنــِّى

يا عَبْدى .. لى شِـــبـْهُ كَـيـَـانْ

لنْ تفهَمَ عن سِــرِّ وجودى..

لـكـنـِّى مــلــؤ الـوجـــــــــدانْ

بـفـؤادك ستـرانـى فـيــــك ..

و لا تـدركُ هــذا الـعـيـنـــــــانْ

وصـفاتى .. تـُظْهِرُ أو تـُخْفِـى

آثــارًا .. فـى كــلِّ مـكــــــــانْ

ولـبـيـبُ الـخَـلْـقِ .. لـه فيــها

أذواقٌ شــَــتـَّــى .. و مَـــعَـــانْ

ليس يرانى .. بـل و يـرانـــى

فى كونى .. نورُ الإحسانْ !!

فَـصَـلاتـى مِـنْ ذاتـى عَـنـِّـى

لـِحــبــيــبِ  اللَّــهِ  الـعـدنــانْ

مـِنْ كـُلِّ صـفاتٍ لى عُظْمَى

صـــلــواتٍ  تــعـلـو  الأكــوانْ

لـحـبـيـبـى .. مـشكـاةِ الــنـورِ

و أنـــوارى فــيـهـا نـُورانْ :-

أنوارٌ .. هى لِى فى ذاتى ..

و حـــبــيـبـى هــو نـــورٌ  ثــانْ

و الأصلُ وُجُودى .. فـَتَـفهَّمْ 

و الــمَـظْـهـرُ  فـيـه الـعـرفـانْ!!

و الباطنُ .. هو أصلُ الظاهرِ

و الـظـاهـرُ عَرْشُ الـسلطـانْ!!

والجوهرُ.. يَخْفَى فى المَظْــــهر

و الـمـظـهـرُ  يــبـدو لـعــيـانْ!!

أفَـهِـمْـتَ رمــوزى يـا هـذا!!

أمْ قـلــبُــك حـجــرٌ صَـوَّانْ !!

 

مقتطفة من قصيدة “صلوات الأعْلَى” – ديوان “الرَشيق” – من أشعار عبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.attention.fm