” عالم الملكوت ” 

هو الجزء الأعلى من عالم الجبروت .

 

وهو حضرات كثيرة ، لا مجال للنفس ولا للقلب فيها .. ولكنها روحية محضة … وفيها التجليات العظمى التي لا تشرح ببيان ..

 

والمشاهد لهذه العوالم والمتذوق لها هي الروح لا غير ، ويمكن أن نقول وبمنتهى الحذر أن هذه العوالم في الملكوت الأعلى تكون بعيدة كل البعد عن الأكوان المخلوقة ..

 

” الموت والبرزخ والروح ”  هذه الحقائق الثلاث هي بوابات ومفاتيح لعوالم الملكوت ، لذلك فإن النفس البشرية إذا انتقلت إلى هذه العوالم ، فلابد أن تنسى تماما قوانين عالم الشهادة بالكلية .

 

فإذا انتقلنا إلى عالم الملكوت اختلفت هذه القوانين بالكلية .. فلا شمس ، ولا قمر .. ولا ليل ، ولا نهار ، ولا ماض ، ولا مستقبل … ولكن تبقى من هذه القوانين مسمياتها وألفاظها فقط .. ولكنها لا تدل على نفس المعانى التي عرفناها في عالم الشهادة ..

 

من مقدمة ” أصول الوصول ” صفحة 59

لعبد الله \ صلاح الدين القوصي

#أحب_محمدا

عالم الجبروت

هو عالم تجليات صفات الله تعالى والتي تظهر آثارها ونتائجها في عوالم الملك والشهادة .

وكل صفة من صفاته تعالى لها حضرتها .. وجنودها .. وتجلياتها .. ونورها … وحضارها …

فيها ينعدم الزمان والمكان المعروفان لدينا ، وفيها تعرف أسرار سريان القدرة الإلاهية ومجرى الأقدار ، وفيها يمحو الله ما يشاء ويثبت جل شأنه …

وهذه العوالم .. وهذه الحضرات ، لا تدرك بالعقل ولا بالعلم المنقول ، وإنما تدرك بالقلب وتشاهد بالفؤاد ، ” فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ” ، ويقول جل شأنه ” ما كذب الفؤاد ما رأى ” .

فالقلب يرى ، والفؤاد يرى ، وهما لا يريان ما ترى العين ، بل أشياء أخرى ، وبكيفية مختلفة عن العين .

في هذه الحضرات ومن أنوارها يربي الله تعالى القلوب ، فينيرها لأهل السعادة ، ويطمس عليها والعياذ بالله لأهل الشقاء ، ويقلبها كيف يشاء ، فيزيد الإيمان وينقص ، ويقع اليقين ويرفع ، وتنزل السكينة وتسلب ، وتمنح المحبة وتؤخذ ، .. وينادى المنادى ” لمن الملك اليوم ، لله الواحد القهار ” . فالملك علي القلوب لله تعالى لا شريك له .

فهذه العوالم هي حضرات الصفات وتجلياتها ، وهي حضرات القلوب وتلقيها ، وهي وسطية بين عوالم النفس وعوالم الروح .

وبعض الأنفس البشرية إذا استنارت بنور الله تعالى يحدث لبعض قواها اتصال ببعض هذه العوالم ، وذلك لسطوع نور الروح على القلب ثم على النفس ، فيرى المؤمن بنور الله ، ويلهم الصواب ويدرك بعض من حكمة الله في أقداره ، وقد يتعامل مع أرواح الأموات فيأخذ منهم ويعطيهم …

من مقدمة ” أصول الوصول “

لعبد الله \ صلاح الدين القوصي

#أحب_محمدا

عَالَمُ المُلْكِ ( ٢ / ٢ ) :

وتلاحظ أن كل موجود في هذه العوالم من عوالم الملك والشهادة له نَفْس .

فكل حيوانٍ له نَفْس ، وكل إنسانٍ له نَفْس ، وكل جمادٍ له نَفْس ، وكل نباتٍ له نَفْس .

وهذه النفْسُ هي التي تُدَبِّرُ له سبيل معيشته في هذا العالم ، ” أعطى كل شئ خَلْقه ثم هدى ” …

فالطفل بل وكل حيوان مولود يلقم ثدي الأم عقب الولادة دون تعليم من بشر ، والرياحُ تلقحُ النبات ، والبحارُ فيها الجزْر والمَدُّ ، والأرض فيها البراكينُ والزلازلُ ، والأفلاكُ لها مساراتٌ تَسْبَحُ فيها ، والأرض والسموات قالتا لله تعالى ” أتينا طائعين ” ، والجبال أَوَّبَتْ مع سيدنا داود عليه السلام ، ويسبِّح الرعد بحمده ، ” وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي ” .

فكل هذه المخلوقات لها كيانٌ ووجود ، ثم لها أنفس أيضا تناسب ما خُلقت له ، وما كُلِّفَتْ به .

إذا نقول أن عَالَم الملك أو عَالَم الشهادة أو عَالَم الأفعال والأسماء هو أيضا عَالَمُ الأنفس والأبدان ، وهو أيضا حضرة الرُّوُبوبِيَّة التي يربِّى الله تعالى عبيده فيها ، فيوجدهم وَيُقِيتُهُم ثم يُفْنيهم .

ومعنى هذا أن حضرات الأسماء الإلاهية وما ينتج عنها من أفعال في الكون هي المتصرفة في الحقيقة في عالم الملك والشهادة ، وهو أيضا عَالَمُ الأنفس والأبدان .

 

من مقدمة ” أصول الوصول ” 

لعبد الله / صلاح الدين القوصي

#أحب_محمدا

عَالَمُ المُلْكِ ( ١ / ٢ ) :

في هذا العالم تجري أفعال الله تعالى علي عباده ابتداءً من تصويرهم ، وخلقهم ، وإيجادهم ، وإعاشتهم واللطف بهم ، والهيمنة عليهم ، وتسخيرهم ، وحفظ قوانينهم وحتى يوم فنائهم .

فعَالَمُ المُلْك هو عَالَم الشهادةِ الذي تجري فيه وتظهر أفعالُ الله تعالى على عباده ، وهذه الأفعال تظهر بمقتضى أسمائه العلية …

فبمقتضى اسم الله تعالى الرحيم تظهر الرحمة ، وبمقتضى اسم الله تعالى اللطيف يظهر اللطف ، وبمقتضى اسمه تعالى الرزاق يجرى الرزق عليهم ، وبمقتضى اسمه تعالى المحيي والمميت يظهر إحياؤهم وإماتتهم ..

لذلك نقول أن عالم الشهادة هو عالم الأفعال والأسماء الإلاهية أو نقول هي حضرات الأسماء والأفعال الإلاهية .

وكل اسم من أسماء الله تعالى له حضرته التي تتجلى علي الناس أفعالُ الله فيهم بمقتضى هذا الاسم وخصائصه ، فترى قوما يضحكون ويرقصون ، وقوما ينوحون ويبكون ، وقوما يأكلون ويشربون في سعة ، وقوما في مجاعة وضنك ، وقوما يموتون موتا جماعيا في كوارث ، وهكذا … كل قوم تحت قهرِ سلطانِ اسم من أسماء الله تعالى وأفعاله .

وكل قوم في حضرة ، وكل حضرةٍ لها إسمٌ من أسماء الله ، وكل إسمٍ يجرى منه ما يناسبه من أفعال … والله تعالى هو القاهر فوق عباده جميعا ، وهو الفعال فيهم لما يريد جَلَّ شانه .

من كتاب مقدمة ” أصول الوصول ” صفحة ٥٣

لعبد الله/ صلاح الدين القوصي

#أحب_محمدا

” عوالم  المُلْكِ ، الجبروت ، الملكوت “

عَالَمُ المُلْكِ :

 هو كل ما تراه وتلمسه بحواسك من نظرٍ وسمعٍ ولمسٍ وغيرهم سواءُ بحواسك المجردة أو باستخدام وسيلة تساعدك (كالأرض والجبال والنبات ) .

 

عالم الجبروت :

هو عالم تجلِّيات صفات الله تعالى وما تقتضيه من تدبيرات إِلهيَّةٍ ومُدَبِّراتٍ كُلِّيةٍ لِهذِه التَجَلٍّيات والتي تظهر أثارها ونتائجها في عوالم المُلْكِ والشهادة ..

 

 

عالم الملكوت :

هو الجزء الأعلى من عالم الجبروت ، وفيها التجليات العظمى التي لا تُشرح ببيان .

 

 

ففي العوالم الأولى تظهر الربوبية للنفس والجسد ..

وفي العوالم الثانية يظهر المُلْك لله تعالى في القلوب ..

وفي العوالم الثالثة تظهر الألوهية لله تعالى على الأرواح ..

” قل أعوذ برب الناس ، ملك الناس ، إله الناس “

 

فالمربِّي يربِّي أولاده بأفعاله وتربيته … والمَلِكُ يمنح ويرهب القلوب … أما الإله فقد انفرد بالسيطرة على الأرواح ، فلا إله إلا الله …

 

فالذاكرُ الله تعالى بلسانه وأفعاله فهو لا يتعدى عَالَم الملكِ والشهادة ….

والذاكرُ الله تعالى بقلبه فقد دخل في عوالم الجبروت ….

والذاكرُ الله تعالى بروحه فقد دخل في عوالم الملكوت ….

 

من كتاب مقدمة ” أصول الوصول ”   صفحة 53

لعبد الله – صلاح الدين القوصي

#أحب_محمدا

” الموت لا يقطع سير العبد لربه “

 بما أن الروح لا تموت بموت الجسد ، ولا الروح تفنى بخروجها منه ، وقلنا أن السير إلى الله تعالى إنما هو بالروح والقلب ..

فيكون من البديهي أن السير إلى الله تعالى لا ينقطع بالموت .. لأن الموت للجسد وليس للروح ..

ألا ترى أن الشهداء هم أحياء عند ربهم يرزقون .. أي كل يوم لهم رزق ، ولهم هبة وعطية من مالك  الملك ، وهل تظن أن هذه الأرزاق والعطايا هي مادية كأرزاق الدنيا وعطاياها !! ..

 إنما هي أنوار وتجليات عليهم من الله تعالى …

فمن كان في منزلة الشهادة من المقربين أو الصديقين أو من جاهد نفسه في سبيل الله تعالى حتى جعل كل حياته في سبيله ، ففنيت صفاته السيئة وشهواته الأرضية ، وصار قلبه ممتلئا بحب الله ورسوله فعاش في نورانية أسمائه تعالى وصفاته وهو في الدنيا ..

فإن الموت لا يغير فيه قلبا ولا روحا ، إنما الموت للجسد لا غير ، فلا تعجب أن يأتيه رزقه بعد الموت .. وأن يستمر سيره إلى الله بعد موته ، وهذا ليس بعمله ولكن بما وقر في قلبه وروحه قبل الموت .. وكذلك بعد الموت …

من كتاب مقدمة ” أصول الوصول ” ص 50

لسيدي عبد الله / صلاح الدين القوصي

#أحب_محمدا

” السلوك والسير “

( السلوك ) : 

هو الأعمال الظاهرة من صلاة وصيام وحج وزكاة وأعمال البر الأخرى من صدقات وتسبيحات وكل الأعمال التي تنقطع عند الممات لانعدام القوة الفاعلة في الجسد .

وهذه الأعمال هي التي لها ميزان عند الله تعالى ..

 

( السير ) : 

هو سير القلوب إلى الله تعالى وذلك بما فيها من أعمال باطنية .

فالشهادة لله تعالى بالوحدانية ، والإيمان ، والإخلاص ، وتعظيم الله تعالى ، وتقديسه ، ومحبته ، وخشيته ، ومراقبته ، وصدق التوكل عليه ، وإخلاص النية إليه في كل شأن ، والشكر لله ، والهيبة منه ، والرجاء في رحمته ، إلى أخر هذه الصفات ،وإمتلاء القلب بها والتدرج في تذوق معانيها وحقائقها ، ثم الرقي في الأدب مع الله تعالى بمقتضى حظه من هذه الصفات ، فهذا هو نسميه بالسير إلى الله تعالى .

وهذه المعاني الباطنية لا ينصب لها ميزان في الأخرة ، لأنها أكبر وأثقل من الميزان .

من كتاب مقدمة ” أصول الوصول ” ص 45

لعبد الله / صلاح الدين القوصي

#أحب_محمدا

” أخطر قُطَّاع الطرق إلى الله “

شياطين الإنس : الذين يدعون الناس إلى المعاصي وحبِّ الدنيا وشهواتها .

———-

المُخَلِّطين في علمهم : الذين لم يعرفوا بعدُ حدودَ الحلال والحرام ، ولكنَّهم قرأوا حديثاً هنا وحديثاً هناك ، وسمعوا عالِماً هنا وعالِما هناك ، فاختلطت الأمور عليهم ، ولم يضعوا كل شئ في مكانه ، ولم يعرفوا الفرق بين الإفراط والتفريط ، فصار كلُّ ما يرونه مخالفاً لما علموه قراءةً أو سماعاً هو في نظرهم خارجاً عن الشرغِ والشريعة .

———–

بعض العلماء بأوامر الله تعالى : وهم الذين حَصَروا الله تعالى وحجَّروا فضله إلا على قدر ما علموه وعرفوه ، بل وأخذوا من العلْم ما وافق مزاجهم وتكوينهم ، وانتصروا لنفوسهم بالدفاع عن رأيهم بأقوال غيرهم .

قَيَّدوا أنفسهم بظاهر النصوص والأوامر ، واستعلوا علي غيرهم بسلطان العلم الذي تعلَّموه ، وظنُّوا أنهم قد حازوا العلم كله ، ولم يعرفوا عن مِنَنِ الله تعالى وأفضالَه علي عبيده إلا ما عقلوه ، فصاروا هم أنفسهم حبيسي عقولهم وعلمهم .

———–

أنصاف وأشباه الأشياخ : وهم أخطرُ الأنواع ، وهؤلاء هم الذين سلكوا طُرُقاً إلى الله تعالى ، فلمّا ذاقوا بعض معرفته وشهوةَ النفس في انكشاف بعض عوالم الملكوت ، أو استخدموا الرياضة الروحية بعلم الحرف وتسخير الجنِّ وخلافه ، فأجتمع الخلقُ حولهم واحترموهم وأحبُّوهم للخوارق التي تجري علي يديهم ، فوقفوا مع هذه العوالم والخوارق ، وظنُّوا أنهم قد نالوا العلا ، فافتتنت نفوسهم ، وأقبلوا على الخلق بحجَّة الدعوة إلى الله ، وصرف الأذى عنهم من الجن والسحر ومعرفة بعض الغيب ، وتركوا صدق التَّوجُّه لله تعالى ، وانشغلوا عنه بالأغيار .

————-

من كتاب مقدمة ” أصول الوصول ”   صفحة 40

لعبد الله – صلاح الدين القوصي

 

#أحب_محمدا

“ربيع النور ” ( الختام )

 الفرح بمولده : صلى الله عليه وسلم

 

من أحبَّ شيئاً .. أكثر من ذكره .. وعظَّمَهُ .. وعظَّمَ آثاره .. وأكثر الحديث عنه .. ولا يجد مناسبة للتعبير عن هذا الحُبِّ إلاَّ اقتنصها …

——————————

يقول عبد الله / صلاح الدين القوصي في قصيدة ( آلُ البيتِ ” القلادة ” ) – ديوان ” الفَرِيق ” (( مقتطفات من القصيدة ))

 

يا أيها المغبونُ .. يا مَنْ لم تنلْ

حَظا لِروحِك .. فى عَمَى و بلادَة

إلْحَقْ بركب النورِ عند “محمدٍ” ..

من قبل موتٍ مُقْبلٍ .. و إبادَة

—–

يا صاحبى .. أبْشِرْ بنورِ”محمدٍ” ..

يرْبو لديك .. فلا تخافُ نفادَه

هذا .. هو الكنزُ العظيم .. و رحمةُ

الرحمنِ .. منه موزِّعًا أمدادَهْ

و اللهِ .. ما أبدًا قصدتَ”محمدًا” ..

إلا و أغرق جودُه قصَّادَهْ

—–

صلى عليك الله يا خيرَ الورى ..

فبكم يُهادى ربُّنا عبَّادَهْ

————————————

ولنختتم احتفالنا مع إنشاد لأشعار سيدي عبد الله / صلاح الدين القوصي – في حب جده المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه بمقتطفة من قصيدة ” آمنة النور ” – إنشاد الدكتور / عبد العزيز سلام من الرابط التالي

 

Listen to مقتطفة من قصيدة آمنة النور أشعار عبدالله صلاح الدين القوصي.mp3 by AL ASHRAF  AL MAHDIA #np on #SoundCloud

——————————

رزقنا الله تعالى وإياك حسن الأدب .. وتمام التأدُّب مع رسوله صلى الله عليه وسلم وآل بيته وصحابته أجمعين … وعلَّمَنَا مِنْ فضْلِهِ حقَّ رَسُولِه عَلَيْنَا في التَّعْظيمِ والتوْقِيرِ .

 

ورزقَنَا مِنْ جُودِهِ وإِحسَانِه حقيقة محبته ظاهراً باطناً … وجعلنا وإياكم من خيار محبيه .. ومن أصدق مجيبيه .. وجعلنا جميعا في كِتَابِه صلى الله عليه وسلم صلاةً ، وتسليماتٍ ، وبركاتٍ ، ورحماتٍ ، ورضواناً .. ورضوانٌ مِنَ الله تعالى أكبر ، عليه وعلى آله وصحبِهِ ، وكُلِّ ولِيٍّ ، وكُلِّ تقِيّ ، وكُلِّ مؤمِنٍ ومؤمنة …. والحمد لله ربِّ العالمين … حتى يرَضىَ عنا .. فنكون ممن رَضِىَ الله عنهم ورضوا عنه .. وذلك هو الفوز العظيم ….

 

——————————

 

” الفرح بمولده  صلى الله عليه  وسلم ” – 

من كتاب ” أنوار الإحسان ” – الباب الثالث ( حول نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ..

——————————

وكل عام وأنتم بخير

 

#أحب_محمدا

#حب_النبي_يجمعنا

#ربيع_النور

 

“ربيع النور ” ( ١٢ / ١٢ )

 الفرح بمولده : صلى الله عليه وسلم

 

من أحبَّ شيئاً .. أكثر من ذكره .. وعظَّمَهُ .. وعظَّمَ آثاره .. وأكثر الحديث عنه .. ولا يجد مناسبة للتعبير عن هذا الحُبِّ إلاَّ اقتنصها …

——————————

يقول عبد الله / صلاح الدين القوصي عن مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم في– قصيدة ” ظُّل النورِ ” – ديوان ” العشيق “

مولاىَ .. وَ جَدِّى .. و حبيبى

مِنْ جودِك تُغْدِقُ بالكَيْل

بَلْ أُقسمُُ لا كيلَ لجودِكَ

يا فضلاً يَغْبِطُهُ الفَضْل

فى كلِّ ” ربيعٍ ” .. لىِ عندك

مَّكْرُمَةٌ .. تأتى وَ تَهِل

أُدرِكُها بالنورِ الغامر

فى روحى تَنْزِلُ وَ تُطِلْ

——————————

كما أن بعض المُحْدَثِين لا يوافقون على إقامة المولد النبوي ، فكذلك الكثير من علماء المسلمين الأجلاء الأفاضل العارفين بالله تعالى في كافة الدول الإسلامية من المغرب إلى الهند يستحبونه ، ويؤيدونه …

 

ونحن مع جمهور العلماء .. لا مع القِلَّةِ الشاذَّةِ منهم … ، فإنَّ الأُمَّةَ الإسلامِيَةَ لا تجتمعُ على باطِلٍ .. كما قال بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم …

 

وكُلُّ اجتماعٍ على طاعة اللهِ تعالى ، وحُبِّ رسوله صلى الله عليه وسلم ، فيه الالتزام بشرع الله والسُنَّةِ وإظهار الفرح والسرور على المسلمين ، بما يرضى الله ورسوله .. فنحن نرحِبُ بِهِ سواءً كان مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو مولد أحد من بيت النبوة أو أحد الأولياء الصالحين ….

 

فما قصد المسلمون بذلك إلاَّ وجه الله تعالى ومحبَّة رسولِهِ ومحبَّة آل بيتِهِ ، ومحبة الأولياء والصالحين … وكُلُّ هذا للهِ تعالى .. فإن اجتمعوا على ذلك ، فيجب أن نستفيد من هذا الاجتماعِ ونزيدَ في الدعوةِ إلى الله .. لا أن نُفَرِّقَهُم إلى اللهو في الدنيا والانشِغالِ بالشهواتِ .

 

هذا بِشَرْطِ أن نجتنب البدع فيها ، وأن يكون رائد المحتفلين هو القرآن والسنة والذكر ، وإطعام الطعام .. كما أمر الله ورسوله .

——————————

” الفرح بمولده  صلى الله عليه  وسلم ” – 

من كتاب ” أنوار الإحسان ” – الباب الثالث ( حول نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ..

#أحب_محمدا

#حب_النبي_يجمعنا

#ربيع_النور