” الفرح بمولده ﷺ (1) “

إنَّ الأُمَّةَ الإسلامِيَةَ لا تجتمعُ على باطِلٍ .. كما قال بذلك رسول الله ﷺ …

وكُلُّ اجتماعٍ على طاعة اللهِ تعالى ، وحُبِّ رسوله ﷺ ، فيه الالتزام بشرع الله والسُنَّةِ وإظهار الفرح والسرور على المسلمين ، بما يرضى الله ورسوله .. فنحن نرحِبُ بِهِ سواءً كان مولد رسول الله ﷺ ، أو مولد أحد من بيت النبوة أو أحد الأولياء الصالحين….فما قصد المسلمون بذلك إلاَّ وجه الله تعالى ومحبَّة رسولِهِ ومحبَّة آل بيتِهِ ، ومحبة الأولياء والصالحين … وكُلُّ هذا للهِ تعالى .. فإن اجتمعوا على ذلك ، فيجب أن نستفيد من هذا الاجتماعِ ونزيدَ في الدعوةِ إلى الله .. لا أن نُفَرِّقَهُم إلى اللهو في الدنيا والانشِغالِ بالشهواتِ .هذا بِشَرْطِ أن نجتنب البدع فيها ، وأن يكون رائد المحتفلين هو القرآن والسنة والذكر ، وإطعام الطعام .. كما أمر الله ورسوله .

مقتطفة من كتاب “أنوار الإحسان– الباب الثالث” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي

www.alabd.com

www.attention.fm

” الصيام “

  • مقدمة وتعريف :

الصيام فى اللغة العربية معناه الامتناع، أى الإمساك عن شئ ما،  فالصيام عن الكلام مثلاً هو السكوت،  والصيام فى الدين معناه الامتناع عن كل ما يفطر من طعام وشراب وخلافهما، من فجر اليوم إلى غروب شمسه.

وقد فُرِضَ صيام شهر رمضان فى السنة الثانية لـلـهجرة بنص الآيات الشريفة (البقرة 183 إلى 185) :

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (184) شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185) ﴾

حيث يقول سبحانه : فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ

ولا يخفى ما فى الصوم من فوائد عظيمة،  سواء للصحة أو تربية النفس على العزيمة،  وقوة الإرادة والصبر، وإحساس الغنى بجوع الفقير،  والتعود على مراقبة الـلـه سبحانه وتعالى فى السر والعلن،  والشعور بوحدة الأمة الإسلامية كلها فى شهر رمضان. كما أن للصوم حكمة عالية أخرى ألا وهى خروج المسلم من صفاته البشرية من طعام وشراب وشهوات إلى التشبه بالملائكة،  ولذلك وضَّحَ الرسول ﷺ آداب الصيام بالامتناع عن الغيبة والنميمة والسب والغضب والانتقام للنفس،  وانشغال القلب بغير ذكر الـلـه،  أو بمعنى آخر هو الصيام عما يغضب الـلـه عامة من فعل أو قول أو ظن.

ولقد ورد فى فضل الصيام والصائمين آيات وأحاديث كثيرة،  منها مارواه البخارى فى الصحيح، عن أبى هريرة،عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال: “كل عمل ابن آدم له إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به، ولخلوف فم الصائم أطيب عند اللَّه من ريح المسك”. بمعنى  أن كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لـلـه جل شأنه وسيجزيه به،  ليس بعشر أمثاله أو بسبعمائة ضعف،  بل بما يشاء الـلـه تعالى من الفضل العظيم،   ويكفى الصائم جـزاءً أن نومه عبادة،  وصمته تسبيـح،  وأن فى الجنة بـابــاً اسمه الريان لا يدخله إلا  الصائمون.

أما ما ورد عن فضل شهر رمضان فلا يُعَدُّ ولا يحصى،  ويكفى أن أوله مغفرة،  وأوسطه رحمة،  وآخره عتق من النار،  وإذا أَهَلَّ شهر رمضان فتحت أبواب الجنة وأُغلقت أبواب النار وقيدت الشياطين وقيل للجنة تزيَّنِى للصائمين،  وفضل ليلة القدر لا ينكر.

ولذلك شدد الدين على المفطر بغير عذر فى رمضان،  وأفتى بعض الأئمة بأنه إذا أصر على الإفطار بدون عذر وجب قتله،  وجعل كفارة إفطاره عن اليوم الواحد هى صيام شهرين متتابعين غير صوم يوم بدلاً عن الذى أفطر فيه،  أو إطعام ستين مسكيناً لكل منهم وجبتان من أوسط ما يأكل هو عادة.

ورغم هذا فإنه لا يكون قد أوفى اليوم الذى أفطره حقه.

مقتطفة من كتاب ” أركان الإسلام ( دليل العـبادات ) ” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

www.attention.fm

” المرء مع من أحب “

وقد سأل أعرابى رسول اللَّه ﷺ .. متى الساعة.. فقال له رسول اللَّه ﷺ.. وماذا أعددت لها.. فقال الأعرابى.. ما أعددت لها كثير صلاة ولا كثير صيام ولكنى أعددت لها حب اللَّه ورسوله.. فيرد عليه ﷺ ويبشره بالبشرى العظمى :”المرء مع من أحب” وفى رواية أخرى أن أعرابيا كان يسير خلف ركب رسول اللَّه وينادى يا محمد يا محمد ولم يسمعه أحد حتى لحق بهم فقال لرسول اللَّه”المرء يحب القوم ولمَّا يلحق بهم.. (أى إن المرء يحب القوم ولكن قوته وإمكاناته لا تمكنه من اللحاق بهم) فقال له رسول اللَّه ﷺ ..” المرء مع من أحب ” وفى الحديث المتفق عليه عن ابن مسعود :” جاء رجل إلى رسول اللَّه ﷺ فقال يا رسول اللَّه كيف تقول فى رجل أحب قوما ولم يلحق بهم ؟؟ فقال عليه الصلاة والسلام”المرء مع من أحب” يقول الصحابة : ما فرحنا ببشرى من رسول اللَّه ﷺ كما فرحنا بتلك البشرى

فكلهم يحب رسول اللَّه.. وكُلُّهم لا يستطيعون اللحاق به فى عبادته وطاعته فما العمل إذا حرموا منه يوم القيامة بقلة أعمالهم !!! فيطمئنهم رسول اللَّه ﷺ وهو الصادق المصدوق.. بأن المرء مع من أحب يوم القيامة.. ولو قلَّت قوته وضعفت همته.. فضلا من اللَّه وكرما.. فما نقص من قوة الجسد فى الطاعة جبرتها قوة الروح فى المحبة.. يقولﷺ ” نية المرء خير من عمله” كما رواه الطبرانى أى أن المرء قد يتمنى أن يؤدى نسكاً أو طاعة وينوى حسن أدائها والإخلاص فيها فإذا فعلها ربما اعتورها شيئ من الغفلة أو من كدورات النفس البشرية فتأتى ناقصة عن كمال نيته.. كمن ينوى الصلاة ويرجو ألا يسهو فيها.. وألا تحدثه نفسه فيها بشئ فإذا بدأها غلبه الشيطان فكانت على غير ما عزم عليها من الكمال والتمام.


فالذين يقيسون حب اللَّه ورسوله باتباع الأوامر والطاعات واجتناب المحرمات قد صدقوا.. ولكنهم حَجَّروا فضل اللَّه تعالى على عباده.. وضيقوا رحمته التى وسعت كل شئ.


فالمؤمن قد يمتلئ قلبه بحب اللَّه ورسوله.. ويتمنى فى كل لحظة أن يكون متابعا للأوامر والنواهى كاملة خالصة.. ولكنه لأمر ما تعتور عبادته كدورات ونقصان..


ولكنه ما زال يحب اللَّه ورسوله وقلبه مشغول بهما ومتجه إليهما..

مقتطفة من كتاب ” قواعد الإيمان ( تهذيب النفس ) – الباب الخامس” – لعبد اللـه / / صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

www.attention.fm

يخلق مـايشاء و يختــار

” من اقوال عبد اللـه // صلاح الدين القوصى “

” الله سبحانه و تعالى يخلق مـايشاء و يختــار , و يــرزق من يشاء بغيــر حساب , و يجتبى إليْـهِ منْ يُحِبُّ و يــرضى , و لا معقب لحكمه جَــلَّ شأنه … “

www.alabd.com

www.attention.fm

الأبـوة الـروحـيـة

الأُبُوَّةُ الرُّوحِيَّةُ تستلزم منَّا البِرَّ..،والمحبةَ..، والتعظيم لجنابه ﷺ … وفى هـذا البر والمحبة والتعظيم سرٌّ كبيرٌ يعود بنفعه علينا… فإنك على قدر بِرِّكَ بأبيك وحُبِّكَ له وتعظيمك لحضرته واقـترابك منه.. يكـون استِمْدادُكَ من أســراره وأنواره.. والأرواح لاتجتمع إلا َّ بالمحبَّة.. ولاتسقى بعضها البعض إلا بالتآلُف والمودَّة.. وبالتآلُف والمودَّة والاجتماع يحدث بعض التجانس والتشابه وتزداد المحبّة.. فيسْرِى النّور بين الأرواح بالهدى والإيمان.. وكلَّما اقتربت روحك من روح رسول الـلَّـه ﷺ  كلما نهلْت من مشرَبِهِ.. وفزت بنواله وهداياه.. فاستنارت روحك بنور معرفةِ روحِهِ بالـلَّـه تعالى.. فاقتربت به ﷺ  إلى الـلَّـه تعالى…

فمحراب الأرواح كلها.. هو روح رسول اللَّه ﷺ ، فمنتهى سيُر الأرواح إلى روحه العالية.. ومنها إلى اللَّه تعالى…

تمامـًا كما أنَّكَ لاتعبد الـلَّـه تعالى إلا بشريعته وسنَّةِ رسوله  ﷺ  ولاتصِحُّ لك عبادةٌ إلاَّ بما جاء به محمد من ربِّهِ.. وبَـيـَّـنَـهُ.. وأوضحه لنا…. كذلك لايصِحُّ لَكَ إيمانٌ بالـلَّـه تعالى إلاَّ إذا ارتبطت روحك بروحه ﷺ  وأخذت من إيمانها وأنوارها….

أو بمعنى أدق.. أن يكون ظاهرك مع ظاهر رسول الـلَّـه، وكذلك باطنك مع باطنه  ﷺ …

وما فى روحه عليه الصَّلاة والسَّلام إلا الإيمان الكامل.. والأنوار الإلاهيةُ… والأسْرارُ السَّماوية.

مقتطفة من كتاب ” محمد نبي الرحمة ﷺ ” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي

www.alabd.com

للإستماع إلى إذاعة ” حب النبى ” عبر الإنترنت :

attention.fm

العلم و الإدراك / الذوق و الشهود

يـا شـاِهـداً ظـلاً سـُجـُوداً كـلَّـهُ

إيَّــاكَ أعـْنِـى لا الـذى أعْــمـاه

يـا فـانـيـاً نـَفْـسـاً بِنُـورِ صِفَاتِـهِ

يَـا بـَاقـِيــاً جـَمـْعــَاً بِـمـَا أجـْـلاهُُ

مِنْكَ الحجابُ ونُورُ قُدْسِ جَلالِهِ

لـمـَّا صـَفَــى كَــدَرُ الـفُـــؤادِ رآهُ

فـانظُرْ بِعـَيْنِ بَصِيرةٍ و اشهَدْ له

ما ثَـمَّ حـَىٌّ فى الشهـودِ سـِوَاهُ

و اكْشِفْ مِنَ الآثَارِ بعضَ صفَاتِه

و افـهـَمْ مـِنَ الأسـماءِ ما سـَوَّاهُ

و اشْهَدْ فِعالَ القَهْرِ فى سُلْطَانِهِ

إ نْ كـُنْـتَ ذوَّاقــاً لِــمــاَ أجـــْلاهُ

ذُقْ مـِنْـهُ لُطْفـاً خَافِيـاً فى كَونِـهِ

و انـعـَمْ بـِلـُطـْفٍ ظَـاهــرٍ أبْــداه

مقتطفة من قصيدة “مرآة قلب” – ديوان “الأسير” – من شعر عبد اللـه// صلاح الدين القوصي


فرق بين العلم و الإدراك وبين الذوق والشهود، فإبليس كان عالما، ولم ينفعه علمه بل أرداه وأضله، والطريق إلى اللَّـه ذوق وإدراك و شهود لا يعرفهم إلا من ذاقهم، والكلام فيهم لا يُجدى.

والعلم بالعقل، والذوق بالقلب، والشهود بالبصيرة أو الروح.

ثم العلم الذي بالعقل علمان: علم منقول مكتوب تتعلمه وقد تنساه، وعلم موهوب من اللَّـه تعالى كما قال ” وعلَّمناه من لدنا علماً” … وهذا لا يُنْسى.

والعلم كله من اللَّـه، ولكن العلم باللّٰـه تعالى هو العزيز الغالى، وهى الحكمة العليا، يقول اللَّـه تعالى “واتَّقوا اللَّـه ويعلمكم اللَّـه”.

مقتطفة من كتاب “مقدمة أصول الوصول (الباب الأول)” – لعبد اللـه//صلاح الدين القوصي

www.alabd.com

www.attention.fm

” خليك مليان بربنا .. “

” تعايش مع ربنا عيشة كاملة ربنا مش بعيد عنك..ربنا قريب منك وأقرب مما تتصور، عيش معاه بكينونتك حتى وانت غلطان حتى لو غلط هتروح لمين يغفر لك ذنبك ؟ .. للاسف مفيش غيره (بمعنى لو دورت على غيره مش هتلاقي، وهاترجع له لأن مافيش غيره)، حتى وانت غلطان برده قول يارب..خلي إحساسك يملاك، خليك مليان بربنا و ربنا بيقول (ونحن أقرب إليه من حبل الوريد) ، ربنا مش بعيد عنك..
الاحساس ده اللى أحنا مطالبين بيه وأحنا نفسنا نصل إليه إن شاء اللـه..إن أحنا نبقى مشبعين بسيدنا رسول اللـه و بربنا..

المؤمن مُطالب انه هو قلبه و روحه و نفسه تتشبع بسيدنا رسول اللـه عليه الصلاة والسلام و بربنا بحيث منين ما يقعد ينضح بربنا وبسيدنا رسول اللـه تلاقيه ماشي منور كده…”

مقتطف من حديث مسجل

لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي

” الأمر أُلُوهِيَّـــــةً و عبوديـــةً “

لـــو بـيَّنَ الله تـعالـى ثـــواب كـل أمـــرٍ .. و منفعة كـل نهـىٍّ .. لما صــــار الأمر أُلُوهِيَّـــــةً و عبوديـــةً .. و لا شُكْراً .. و لا محبةً .. و لا تعظيــــماً .. و لا تقديـساً لله تعالى

” من أقــــوال عبـد الله / صلاح الدين القوصى “

www.alabd.com

www.alkousy.com

رابط إذاعتنا ” حب النبى ” على الانترنت :

http://s1.reliastream.com:8098/stream?fbclid=IwAR2tklY-Dk81GHXReL846SFj-xl7l-vCuMG1L10C6zhUYummQb1lpM0B1tM

“إنما أنا مُبلغ والله يهدي ، وإنما أنا قاسم والله يعطي”

الهادي هو الله تعالى لا شريك له .. ولكن ما يسري في قلبك من إيمان وحب لله تعالى ..إنما هو من سر نبوة ونور إيمان محمد صلى الله عليه وسلم..فافهم الفرق بين المعنيين..فإنه دقيق إلا على من استبصر بنور الله تعالى.

يروي الطبراني عن معاوية رضي الله عنه قوله صلى الله عليه وسلم ”إنما أنا مُبلغ والله يهدي ، وإنما أنا قاسم والله يعطي ” حديث حسن ،، فالعاطي هو الله..والهادي هو الله جل شأنه..ورسول الله هو المبلغ والقاسم..
يقول تعالي {وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله} (التوبة – 74) .. فالرسول إذن يغني بفضل الله تعالى كما نصت الآية
.

مقتطفة من كتاب ” قواعد الإيمان (تهذيب النفس) – باب الإيمان برسول الله ﷺ ” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي

www.alabd.com

رابط إذاعة ” حب النبى ” على الانترنت :

www.attention.fm

كيف يندمج روح المريد مع روح شيخه؟

و شَرِبْــتُ حــالَ حيــاتـِـه !!

كــأس المحـبّة فـى الشَّــرَفِ

وطَربتُ مِن صَوتِ الحبيبِ..

و لـحــنــــه لـمَّـــا عَــــزفِ ..

قــالَ : المُجـَالِسُ يـا بنـىّ !!

مُجَانِسٌ فِى بَعضِ وصْفِ !!

أمَّا المُـرافِــقُ .. فـالمـُوافــِقُ

صـِنْــــــوهُ .. أَوْ يَــنـــصـَرِفِ

مــا كُـنْــتُ سـاعـتَـهــا لأدرِكَ

سـِرّ مـــا عـنــــه كـشــــف !!

جـَمـَعَ الســلــوكَ جـــمـِيـعـهُ

للـمـبـتـدى و لِـمـَن عَــرَفِ !!

نــورٌ يــضـيـئ طريقَ ربّى ..

خَـارقـــاً كُــلّ الـكــســـفِ !!

مقتطفة من قصيدة ” الحكيم ” – ديوان ” الوفيق ” – من شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى


سؤال لأحد أخونا :
كيف يندمج روح المريد مع روح شيخه؟

يندمج روح المريد مع روح شيخه بالتصادم ..تلزق فيه ، تندمج .. بس .. إذا تصادم

كان سيدنا الشيخ أبو العيون يقولي المجالس مجانس .. والمرافق موافق .. المجالس مجانس بمعنى إيه ؟
و ده الكلام إللى قاله سيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام اللى هو (الأرواح جنود مجندة ، ما تعارف منها إئتلف… ) و علشان كده قال جليس الخير و جليس السوء و تخير الجليس و تخير الجار .. ليه؟ لأن لابد .. يعني خالينا بالبلدي كده ، واحد يحب الهيصة و واحد يحب الهدوء يقعدوا مع بعض ازاي؟
واحد عالم و واحد جاهل يقعدوا مع بعض ازاي؟
إنما اتنين يبحثون عن العلم ، اتنين يحبوا الهدوء ، اتنين يحبوا تلاوة القرآن اتنين يحبوا ، الصلاة .. يتجانسوا ولا ميتجانسوش؟
يبقى لابد ان المجالس يكون مجانس .. و علشان تجالس تجانس .. و إن كنت مجالس تبقى مجانس .
يعنى مرحلتين .. إن جلست هتتعلم و تبقى زيهم .. و إن كانت فيك هذه الصفات يبقى لما هتقعد معاهم هتبقى من جنسهم بردو..واخد بال حضرتك؟
المحبة بتسري كده..

مقتطفة من حديث مسجل لعبد اللـه // صلاح الدين القوصى

www.alabd.com