قيلَ : استمع .. إنىَّ وَ كُـلُّ ملائِكى
دوْمـاً علـــــيـهِ صلاتُنـــا وَ ضيـاهـا
يا سعد – مِنْ كل الخلائق – من وَعى
طـوبَى .. وطوبَـى للَّذى صلاَّهـــا
أَوَ قَـدْ رأَيْـتَ “ محمداً ” وَ كمـالَـهُ !!
قلْبُ الهَداةِ و نـورَهـــا و سناها !!
مِشكاةُ أنْوارى .. وَ شمْـسُ حقائِقى
وَالرَّحْمَةُ العظْمى وَ بحْرِ نَـــداهـا
فالْكَوْنُ .. كُلُّ الكونِ فهُوَ كتابنا
وَبـهِ من الآيــــــــاتِ مَــا جَـلاَّهــا
وَ لِكُـلِّ شَـئٍ قَلْـبُـــــهُ .. وَكِتـابُـنــا
“ يَـس ” نصــاًّ قلبـُهُ .. قَـدْ فـاهــا
قُرْآنُنـا .. أنـوارُنـــا .. مـا أُنْـزِلَـتْ
إلاَّ علـى قَلْـبٍ سَمَــــا فـَـتَـنَــاهى
فى لمحةٍ .. “ وَ المُنتهى ” أرضٌ لهُ
“ وَالآيةَ الكبْرَى ” رَأَى .. فوَعَاهَا
كانَ القديـمُ معَ الحوادثِ كُلِّها
أَزَلٌ بِــــهِ أَبَـــدٌ رآهــــمْ “ طـَــهَ ”
روحٌ تنَـزَّلَتْ الحقَـــــائِـقُ كلـُّهـــا
فى قُـدْسِهـا فَأَضـاءَ نـورُ سَنَاهَـا
مِنْـهُ العَـوالمُ وَالمَعـــالِمُ تَسْـتَـقـى
كُـلُّ الخَـلائِـقِ سَبَّـحَتْ مَــوْلاهــا
مقتطفة من قصيدة ” الـنُّــور ” – ديوان ” الغريق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى
www.alabd.com