صــلاة “السِدْرَة”

يا”صاحبَ معراجٍ”..عرْشا .:. وبُراقٍ يجرى فى المَمْشى
يا مَنْ فى”السِدْرَةِ”.. خُطْوته .:. “إذْ يغشى السِدْرَةَ ما يَغشى”
قــد فـجَّـــرَ أسرارًا .. نورًا .:. و السرُّ الأكبرُ .. لم يفْشى
و”القدْسُ”..تَزَيَّنَ..واصْطَفَّتْ .:. أرواحُ الـرُسُلِ لـه ممْشى
مِنْ قَبْلِ الفجرِ..و فى سَحَرٍ .:. منْ أولِ لـيلٍ .. بعد عِشَـا
و”الملأُ الأعلى”..قد صُفُّوا .:. مِنْ حيثُ عروجٍ..أو فرْشا
قد رَفَعَ اللَّـهُ لكمْ قدْرًا .. .:. “فالسِدْرَةُ”..صارت لك..عَرْشا
وعَلَوْتَ..وناجيْتَ عظيمًا .:. “إذ يَغشى السِدْرَةَ ما يغشى”
“جبريلُ”..تأخَّر..فى أَدَبٍ .:. و”الروحُ”..تصدَّرَ مُفْترِشا
و”الروحُ”..تكشَّفَ عن وجهٍ .:. فازدادَ و قارًا..أو بَطْشا !!
وتقول”السِدْرَةُ”: يا مَرْحى .:. يا شَرَفَ”السِدْرَةِ”..والمَمْشى
والكونُ جميعًا..قد صلى .:. أرضا.. و سماءًا..أو عرْشا
بُوركـتَ نـبـيـا .. يــا ســـرَّ .:. الرحمنِ.. وبُورِك مَنْ أَفْشى
*******
وعوالمُ ربى..قد سَجَدَتْ .:. مَلَكا.. أو فَلَـكا.. أو وَحشا
الكلُّ..ترقَّبَ ما يَجْرِى.. .:. “إذْ يغشى السِدْرَةَ ما يغشى”
لا تسـمـعـهـم .. إلاَّ هَمْـسا .:. و الرَهَبُ يُغلِّفهُم ..بـطْشا
ما غير “محمدِنا” ..خلْقٌ .:. فى الكونِ..تسامى منتعِشا
يخترقُ الحُجُـبَ و أنوارًا.. .:. بـوقــارٍ .. لم يَكُ مرتـعِـشا
فى كلِّ صعودٍ..تكريمٌ .. .:. للــنورِ .. و سكَّانٍ عَطْشى
*******
صَعدَ”المختارُ “.. يُناجيهِ .:. بعظيمِ السرِّ.. وما أفْشى!!
ناجاكمْ ربى ..مِنْ أعلىَ .:. لا”طُورًا”..أو شَجرًا قشا!!
و أراكـمْ آيــاتٍ كـبرى .. .:. بالروحِ..و قلبٍ..والأحشَا
فأراك الآياتِ الكــبرى .. .:. فى عين القلبِ.. لكم نقْشا
فَعَرَفْتَ”القدرَ”..و”ميزانًا”.. .:. و أراك “الكرسىَّ”.. و”عرشا”
و تفَتَّقَ “نورُ المشكاةِ “.. .:. فى الروحِ..وصَدْرٍ..بعد حَشا
زَيَّـنـكَ اللَّـــهُ بـتـشـريـــفٍ .:. مِنْ حُبِّ اللَّهِ..لكم وَشَّى
مِنْ يومِ”ألستُ”..إلى بعثٍ .:. قد صار كلَـفْتَـتِكمْ رِمْشا !!
*******
يا ربُّ .. صلاةً لحبيبك.. .:. و الـنـورُ عـلـيـهـا قـد رشَّــا
تغبطُها الصلواتُ الأخرى .:. فتكون لـها حـقًّـا .. عُـشـــا
كــالأمِّ .. بـرَحــمٍ و لاَّدٍ .. .:. أبـيـارًا .. بـدِلاءٍ .. و رَشَــا
مِن ذاتِ كمالِك..فى نورٍ .:. تجعلُ مَن يُبصرُ..كالأعْشَىَ!!
وتقول الأرواحُ..سكِرْنا.. .:. فـعـلوْنا قدْسـًا .. أو عرْشــا
هى”أمُّ الصلواتِ”..العظمى .:. فى البطنِ..وجوفٍ..والأحشا
يا ربُّ .. اجعلها لى غسلاً .:. والكفنَ..وقبرًا..بل نعشَا
بلواءِ الحمْدِ ..ثنا ربى.. .:. أعلاهُ.. و صلواتى فَرْشا!!
يَقْبَلُها”جدِّى”..مِنْ روحى .:. ويقولُ:رضيتُ..فلا تخْشى
أبشـِرْ بـقـبولٍ مِنْ رَبِّـى .. .:. وَ رِحابى..لك صار الممْشى
و ســلامُ اللَّــهِ لـكـم دنـيـا .:. و الأخرى طابَتْ لك عَيْشا
فى حَرَمِى أنت..و مَنْ يتلو .:. “إذْ يغشى السِدْرَةَ ما يغشىَ”
*******

المدينة المنورة
ليلة الإسراء و المعراج رجب الخير 1428 هــ / أغسطس 2007 م

قصيدة “صلاة السدرة” – غلاف ديوان “العَريق” – من أشعار عبد اللـه // صلاح الدين القوصي

www.alabd.com

attention.fm

رسول اللَّه يرى أقواما يزرعون فى يوم و يحصدون فى يوم و كلما حصدوا عاد كما كان …..

  • واقعة الإسراء والمعراج تحتاج إلى إيضاح … فإن فيها من العجائب ما لا يفهم بالعقل البشرى العادى … فمثلا رسول اللَّه يرى أقواما يزرعون فى يوم و يحصدون فى يوم و كلما حصدوا عاد كما كان …..

بـيـنما يقول كتَّاب السـيـرة أن رسول اللَّه ﷺ عندما عاد كان فراشة دافئا… أى لم يغب إلا ساعة أو بعض ساعة…

و كذلك رأى رسول اللَّه ﷺ الـجنة وأهلها والنار وأهلها … والمفروض أن الجنة والنار يدخلهما البشر يوم القيامة !!!

وإذا أضفنا أن اللَّه تعالى منزه عن الصعود إليه فى جهة مكانية… وإن معنى الصعود هو الارتفاع و الرفعة إلى مستوى الـقــدسيـة.

فـنـقول و باللَّـه التوفيق أن رسول اللَّه ﷺ … فى رحلة الإسراء والمعراج كشف اللَّه له حجب النفس… ورفع روحه الشريفة إلى الملأ الأعلى وإلى مقام المناجاة والمخاطبة الإلاهية … حيث لا جهة ولا مكان ولا زمان … فانكشف لرسول اللَّه ﷺ ما كان مستورا عنه فى روحـه الشريـفـة… وأنارت الروح بنور ربها زيادة وزيادة فعلم الماضى والحاضر والمستقبل فى آن واحد .

و كانت المناجاة مع اللَّه تعالى حيث لا كلام بشفتين ولسان ولكن كما أراد اللَّه تعالى ..

ففى ليلة الإسراء والمعراج عرف محمد نفسه وروحه على الحقيقة دون غطاء .

والطــريـف أن لفظ”سماء” منه سما يسمـو سمـوا….. واللَّــــه تعالى يقول: ( تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى )… بينما يقول عن الحياة على الأرض … ( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ) … فهو يسميها “الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ” أى السفلى الأدنى … وهى حياة الأجساد والأنفس والشهوات والرغبات .

فمن سما إلى السموات العلى ، فقد ارتـفـع وترفع عن المادة والأرض وقوانينها … فالفوقية هنا ليست فوقية مكانية بقدر ما هى فوقية ترفع ورفعة .

يضاهى هذا المعنى قوله تعالى: ( سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى )… عـلـو الـقـدرة والـقـهـر والـسمو والكمال والجلال… وإلا فإن اللَّه تعالى( وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ ) ..

جل جلال اللَّه… هو فى كل مكان بلا تشبيه ولا تمثيل ولا تجسيد.

و لا تـتعجب من حديثى هذا …فإن لك روحاً كانت تعيش من قبل بدون الجسم ، وكلمها اللَّـه تعالى و كلمت هى اللَّه جل وعـلا… وأنت لا تـتذكر هذا الآن… فعندما نزلت إلى الـجسد وعاشت بطريقة أخرى لم تعد تـتـذكر وكأن شيئا لم يحدث….. و سوف تذهب إلـى حـيـث أتـت مـن قـبـل حـسـبـما كان عملك و أفعالك ، و يذهب جسدك للتراب كأن لم يكن … وتظل أنت هو.. هو من كان قبل الجسد ومن صار بعد الجسد… فلا تعجب من كلامى السابق عن الروح و ما فيها من أسرار … أنت الآن بعقلك لا تدركها و لا تفهمها .  

 مقتطفة من كتاب ” محمد مشكاة الأنوار صلى الله عليه و سلم ” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

للإستماع إلى إذاعة ” حب النبى ” الدخول على :-

attention.fm

حديث الأربعاء على إذاعة حب النبي ﷺ

الليلة بعد أذان عشاء القاهرة، نستمع سوياً على إذاعة حب النبي صلي اللـه عليه وسلم إلى مقتطفات من حديث الأربعاء لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي رضي اللـه عنه

عنوان الحديث : (صاحب الشفاعة ﷺ) – من حديث الإسراء والمعراج

للدخول على الإذاعة اضغط على الرابط: attention.fm

واقعة الإسراء و المعراج

  • إذا تعرضنا لواقعة الإسراء و المعراج فلابد أن نتريث فى فهم أحداثها …

اللَّـه سبحـانه و تعالى فى السماء و فى الأرض … و ليس فى  جهة يصعد إليها … و الكرة الأرضية معلقة فى الهواء و سطح الأرض كلها هو السفلية لمن و ما عليها ، و الفوقية تكون لما يعلو فوق الرأس… فالفوقية المادية هنا لا معنى لها …

فإذا قيل صعد و ارتفع ، فليس معناه الصعود و الارتفاع عن الأرض بقدر ما هو الصعود و الارتفاع عن حـياة الجسد و البشر… ترفّع و ارتفع و ارتقى عن قوانين المادة .

نحن نقول ترفـّع فلانا و ارتفـع .. أى ترك الأدنى فى المعنى و الذوق أو الدرجة و الرتبة و ارتقى إلى ما هو أعلى .

وكذلك قولنا صعدت روح الميت، فلابد يقصد خروج روح الميت منه… فهى أصلا لم تكن فيه مادة و لا حيزاً  لـتـتركـه وتصعد بعيدًا عنه …

ولكنها ارتقت و ارتفعت عن النظر المادى إلى الجسد المادى الترابى ، و رجعت للانشغال بخالقها خالصة له و لا شأن لها بأمور الدنيا .

و أين تصعد الروح !! و اللَّـه يقول فى الحديث القدسى الذى  أخرجه الإمام أحمد فى الزهد عن وهب بن منبه: “إِنَّ اللَّـه فَتَحَ السَّماَواتِ لِحزْقِيلَ حَتَّى نَظَرَ إِلى الْعَرْشِ، فَقَالَ حِزْقِيلُ : سُبْحَانَكَ مَا أَعْظَمكَ يَا رَبِّ! فَقَالَ اللَّه: إِنَّ السَّمَاواتِ وَالأَرْضَ ضَعُفْنَ عَنْ أَنْ يَسَعْنَنِى وَ وَسِعَنى قَلْبُ المُؤْمِنِ الْوَادِعِ الْلَّيِّنِ” ..

فإذا كانت الروح بهذه السعة ، و أوسع من السماء والأرض… فأين تظن أن تذهب إلى مكان ما !! لابد إذاً أن يكون لهذا الصعود معنىً آخرًا …

  • و قس على هـذا قـول اللَّه تعــالى : ( إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۖ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (55 )

اللَّـه تعالى ليس له جهة ولا مكان … فالرفع هنا نفهمه بالترفع و الرقى عن القوانين المادية الكونية … أما الكيف فهذا أمر لا يعلمه إلاه تعالى .

و إذا سألت عن معنى ” مُـتَوَفِّيكَ ” … فإن لها أكثر من معنى محتمل …

و لا ننسى ما اكـتشـفه العلم بأن الأرض كرة معلقة فى الفضاء… فليست هناك فوقية ، بل أن الفوقية يقابلها سفلية على الجانب الآخر من الكرة الأرضية … فالصعود إذًا على هذا الأساس ، لا يكون إلا صعودا نسبيًا بالنسبة لنقطة على الأرض .

مقتطفة من كتاب ” محمد مشكاة الأنوار صلى الله عليه و سلم ” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

للإستماع إلى إذاعة ” حب النبى ” الدخول إلى :

attention.fm

لا الاسراءُ و لا المعراجُ .:. تجاوَزَ ذاتَ رسول اللـهْ

تـَدْرى !! كيفَ حـقيقةُ كَوْنى

ذَرَّاتٌ لــرســـــُــولِ الـلَّــــهْ

بعضُ الخلْقِ يَـرَوْنَ الـكَوْن

جميعا فى كفٍّ لرسولِ اللَّـهْ

مـثـل الـرمْـلِ بـِقَعْــرِ الـكـفِّ

وَ نـظــراتٍ لـرســولِ الـلَّــهْ

هـذا الـكِـبـَرُ تـَنَاهَى صِـغَـراً

فـى أبـصـارِ رســـولِ اللـــهْ

هـذا الحَجْمُ .. خـداعُ النـَّظَـرِ

وَ حقُّ الحَقِّ .. رسـولُ اللــهْ

يمشى بَـرْقاً فى “الإسـراء”

وَ هـذا خَــطْـوُ رسـول اللـــهْ

وَ “المعراجُ” كلحـظِ العـيـْنِ

تــنــاهَى فـيه رســولُ اللـــهْ

كـيـف الـكون يـكون كـبـيـراً

فى خـطواتِ رسـول اللَّــهْ !!

بـلْ إنْ شِـئـتَ فـقُــلْ إســراءٌ

فى صَـــدْرٍ لـرســولِ الـلــــهْ

وَ المعراجُ .. صـعـودُ الـذات

بـقـلــبِ و روحِ رسـولِ اللـهْ

لا الاســراءُ و لا المـعــراجُ

تـجــاوَزَ ذاتَ رســـول اللــهْ

مقتطفة من قصيدة “البيان – باب الرمز” – بديوان “محمد الإمام المبين” صلي اللـه عليه وسلم – من شعر عبد اللـه //صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

attention.fm

مـا زاغ الـبـصـر وما طـغـى

حذار أيضـًا أن تظن أن رسول اللَّـه ﷺ فى مناجاة الإسراء و المعراج قد سمع بأذنيه الشريفتين.. أو حتى رأى بعينيه أو تكلم بلسانه …

و تأمل قوله تعالى : ( مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى ) الفؤاد رأى و سمع و تحدث أيضاً و لكن اللَّــه تعــالى يتحدث عن البصــر والسمع فـى أول ســورة الإســـراء ( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ .

و مـا زاغ الـبـصـر وما طـغـى … بل الــتـزم  بالأدب الأعـلـى و الحضور الكامل …

و نفهم من الآيات أن اللَّـه تعالى قد أعده لهذه المناجاة إعدادًا خاصًا فجعله سميعًا بصيرًا بكيفية زائدة عن البشر العادى.. فإنه صلى اللَّـه عليه وسلم كان قبل هذا الإعداد سميعًا بصيرًا كغيره من البشر .. فلابد أن يتم هذا الإعداد الزائد عن إعداد البشر العام بإعداد خاص لسماع و رؤية ما لا يستطيع البشر العادى أن يسمعه أو  يراه …

فرسول اللَّـه فى المعراج تحدث و سمع و رأى من ذاته فى ذاته حيث لا مكان و لا زمان … و انكشفت الحجب فى تلك اللحظة الآنية فرأى الماضى و الحاضر و المستقبل فى مشهد واحد…

يقول اللَّه تعالى: ( لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ ) .. بمعنى أنه رأى كبرى آيات ربه.. كشف اللَّـه له الحجب التى لم تكشف حتى لسيدنا جبريل .. فأراه اللَّــه تعالى و أطلعه ﷺ على ما حوت روحه العظيمة من أنوار و أسرار .. فعرف قدر ذاته عند اللَّـه تعالى …

و أسأل اللَّـه العفو إن كنت مخطئًا .. 

مقتطفة من كتاب ” محمد مشكاة الأنوار صلى الله عليه و سلم ” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

للإستماع إلى إذاعة ” حب النبى ” الدخول على :-

attention.fm

عَرَّفَ”أحمَدَ”..قَدْرَ”محمَّدْ”!!

أُنْــظُــرْ فى”الـمعراجِ” لـتـفـهـمَ

كــيــفَ جــرَى تــكـريـمُ”محمَّدْ”

حــيــنَ رأَى الآيـــاتِ الـكــبـرى

عَرَفَ رَسولُ اللَّـهِ ..”محمَّدْ” !!

حـيــنَ أفـــاضَ اللــــه عـلـيْـــهِ

وَ عَرَّفَ”أحمَدَ”..قَدْرَ”محمَّدْ”!!

جَـــلّ الـلــهُ .. وَ وَحَّـــــد ذاتـًـــا

وَ الـعـبْـدُ الـمحـبــوبُ “محمَّدْ”

فـى حـضــرةِ قــدسِ الـرحـمـن

تـَجَــلّى الـلــه لـقـلْـبِ “محمَّدْ”

ثـُمَّ يـزيـدُ الـفـضْـلُ .. فَـيَـدْعـُو :

زِدْنـى الـعـلـــمَ بــربِّ “محـمَّدْ”

مـا عــرَفَ الرحـمـنَ سـِـوَاه ..

وَ أَعْـبَــدُ خَـلْـقِ اللـهِ..”محمَّدْ”

وَ تـعـــالَــى ربـــِّى بــحِــجـــَابِ

الـنُّـورِ.. وَ أَظْهَرَ نـورَ”محمَّدْ”

قـيـلَ:الـحُـجُـبُ هـم السبعون..

وَ مــا كُــشِــفــوا إلاَّ “لمحمَّدْ”

مـا طَـغَــتْ الأبـصـارُ وَ زَاغَـتْ

بـــلْ مـا كَــذَبَ فـــؤادُ “محمَّدْ”

قَـــلْــبُ نـَـبــىّ الــلَّــــهِ إلــيـْــهِ

وَ فـيـنـا يـنـظُـرُ وَجْـهُ “محمَّدْ”

مقتطفة من قصيدة “مشكاة الأنوار (المحمدية) – باب الآية الكبرى” – بديوان “ألفية محمد” صلي اللـه عليه وسلم – من شعر عبداللـه//صلاح الدين القوصي

www.alabd.com

attention.fm

مجلس الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه و سلم – مجلس السيدة نفيسة رضى الله عنها –

بإذن اللـه على إذاعة حب النبي صلي الله عليه وسلم الليلة مجلس الصلاة على رسول اللـه صلى اللـه عليه وسلم
بعد أذان عشاء القاهرة ، سنقرأ الثلاث حضرات الأول ثم سنبدأ الرابعة من صفحة 150 ” صلاة الأخيار ” حتى صفحة 180 ” صلاة المثانى “

الموقع : www-alabd.com

رقم الملف على الموقع : H5

للمتابعة عبر الانترنت الدخول على إذاعة ” حب النبى ” : attention.fm

أكان يتحمل رحلة الإسراء و المعراج

  • جسد رسول اللَّه ﷺ جسد مبارك … وكل ما و من لامسه مبارك كذلك …

و صـورتـه كصورتـنـا مـع فارق الكمال و الـجمال و الـجـلال ، و هيئـته ليست كهـيئـتـنـا …

وصدق اللَّه تعالى حيث يقول : ( وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى ٱلْهُدَىٰ لَا يَسْمَعُواْ ۖ وَتَرَىٰهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ )

نعم لا يبصرون حقيقة هيئتك وكيانك … وإن كان يظهر بالصورة البشرية الترابية … و اسألك سؤالا ..

لو كان هذا الجسد عاديًا مثل أجساد البشر أكان يتحمل رحلة الإسراء و المعراج على ظهر البراق ، و هو يسير بسرعة تقارب سرعة الضوء  !! و انظر إلى مسماه و وصفه حيث يضع حافره حيث ينتهى بصره …

و هذا يعنى سرعة ارتداد الضوء إلى بصره باختصار … أى ما يقارب سرعة الضوء و انظر إلى اسمه ” براق ” .. والمصدر “بَرْقٌ”.. أيتحمل الجسم البشرى العادى حرارة الإحتكاك بذرات الهواء والتى تصهر الفولاذ كما يعرف علميًا!!!

  • بل نأتى بعد ذلك إلى قصة المعراج … و هل يعرج الجسم المادى العادى إلى السموات !!!

فإن قلت لى : هذه معجزات بتجهيز خاص من اللَّه سبحانه وتعالى ليتحمل كل هذا … قلنا لك وهذا ما نقوله تمامًا … بشرى مجهز تجهيزًا علويًا سماويًا خاصًا ليتحمل ما كلف به … وكل هذا بأمر اللَّه تعالى وقدرته …

و نحن نحب أن نتساءل دائمًا كيف و لمَ !!! و هذا شأن العلماء و الأنبياء كذلك واللَّه سبحانه يحثنا على التدبر و إعمال الفكر …

انظر إلى قول سيدنا ” إبراهيم ” عليه السلام ، حيث قـال:
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۖ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ۖ قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا ۚ وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ

كيف !! سؤال عن الكيفية ، عن الأسلوب ،  فنحن أيضا نتساءل كيف !! ليزداد علمنا ، فنزداد إيمانًا ويقينًا .

مقتطفة من كتاب ” محمد مشكاة الأنوار صلى الله عليه و سلم ” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

للإستماع إلى إذاعة ” حب النبى ” الدخول على :-

attention.fm

حتى رسول اللَّـه فى .:. المعراجِ .. ما زاغ البصر

حـتـى رســــول اللَّــــه فـى

المعـراجِ .. ما زاغ البصـر

و تَــسَـمَّعَ القـولَ الـكــريـمَ

و قــال مــا ربـــىِّ أَمَــــــــر

مــا غــيــره أبـــداً تَـــحَــدَّثَ

أو تَــــنَــــزَّلَ بــــالــــسـُــوَر

الــكْـونُ مــا وَسِــعَ الجـلالَ

و قـــلــبُ عـبــدٍ قــد عَــمُــرْ

اللَّــــهُ فـى قــلــب الـعــبــاد

بـِـــغَــيـر كــيــفٍ أو مَـــقَــر

اللَّـــــــــهُ أقـــــربُ مـــــــن

وريدٍ فى القـلوبِ قد انحشر

الــقـلـبُ بــيــتُ اللَّـهِ .. قـال

اللَّــــــهُ فــى آىِ الـــسُـــوَر

يا عـابـِدًا .. قُـلْ لـى بـِحَـقِّـكَ

أيـــــن رَبـُّــك فى الـبَــشـَـر

فَوْقاً .. و خَلْفاً .. أم جِوَارُك

أمْ بـِـــقـلــبٍ قـــد ذَكـَــــر ؟؟

فَـلِمَ الـسـمـاعُ مـن البـعـيـدِ

و قَـلــبُــهــمْ فيه النَــظَــر !!

مقتطفة من قصيدة “النـَّجىّ” – بديوان”العشيق” – من شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصي

www.alabd.com

attention.fm