أكان يتحمل رحلة الإسراء و المعراج

  • جسد رسول اللَّه ﷺ جسد مبارك … وكل ما و من لامسه مبارك كذلك …

و صـورتـه كصورتـنـا مـع فارق الكمال و الـجمال و الـجـلال ، و هيئـته ليست كهـيئـتـنـا …

وصدق اللَّه تعالى حيث يقول : ( وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى ٱلْهُدَىٰ لَا يَسْمَعُواْ ۖ وَتَرَىٰهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ )

نعم لا يبصرون حقيقة هيئتك وكيانك … وإن كان يظهر بالصورة البشرية الترابية … و اسألك سؤالا ..

لو كان هذا الجسد عاديًا مثل أجساد البشر أكان يتحمل رحلة الإسراء و المعراج على ظهر البراق ، و هو يسير بسرعة تقارب سرعة الضوء  !! و انظر إلى مسماه و وصفه حيث يضع حافره حيث ينتهى بصره …

و هذا يعنى سرعة ارتداد الضوء إلى بصره باختصار … أى ما يقارب سرعة الضوء و انظر إلى اسمه ” براق ” .. والمصدر “بَرْقٌ”.. أيتحمل الجسم البشرى العادى حرارة الإحتكاك بذرات الهواء والتى تصهر الفولاذ كما يعرف علميًا!!!

  • بل نأتى بعد ذلك إلى قصة المعراج … و هل يعرج الجسم المادى العادى إلى السموات !!!

فإن قلت لى : هذه معجزات بتجهيز خاص من اللَّه سبحانه وتعالى ليتحمل كل هذا … قلنا لك وهذا ما نقوله تمامًا … بشرى مجهز تجهيزًا علويًا سماويًا خاصًا ليتحمل ما كلف به … وكل هذا بأمر اللَّه تعالى وقدرته …

و نحن نحب أن نتساءل دائمًا كيف و لمَ !!! و هذا شأن العلماء و الأنبياء كذلك واللَّه سبحانه يحثنا على التدبر و إعمال الفكر …

انظر إلى قول سيدنا ” إبراهيم ” عليه السلام ، حيث قـال:
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۖ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ۖ قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا ۚ وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ

كيف !! سؤال عن الكيفية ، عن الأسلوب ،  فنحن أيضا نتساءل كيف !! ليزداد علمنا ، فنزداد إيمانًا ويقينًا .

مقتطفة من كتاب ” محمد مشكاة الأنوار صلى الله عليه و سلم ” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

للإستماع إلى إذاعة ” حب النبى ” الدخول على :-

attention.fm