الـحــج

الحج فى اللغة العربية معناه الزيارة لشئ مقدس أو عظيم،  ومعناه فى الدين ما هو معروف من زيارة الكعبة المشرفة والوقوف بعرفة .. الخ.

وهو ركن من أركان الإسلام،  وفُرِض فى السنة الســـادسة من الهجرة،  وقد قال الـلـه تعالى :   وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ (آل عمران-97)، وقد يسَّرَ الـلـهُ على عباده فجعل الاستطاعة شرطاً لوجوب الحج على المسلم،  وسيأتى بيان معنى الاستطاعة،  وذلك لما فيه من مشقة وعناء وتكاليف.

ولا تخفى حكمة الحج،  وهو المؤتمر الإسلامى الجامع لكل المسلمين من جميع الأقطار على اختلاف أجناسهم ولغاتهم،  وما فى ذلك من منافع لهم من وحدة الكلمة والصف،  وحل مشاكلهم،  والحفاظ على وحدة الدين وقوته.

غير أن للحج حِكماً أخرى كثيرة روحية عالية،  فكل أفعاله إشارات ورموز علوية لا يتسع المقام لذكرها،  ويكفى أن المسلم يزور الأماكن التى نشأ فيها رسول اللّـه عليه الصلاة والسلام،  وأن يتشرف بزيارة أشرف وأكرم بقاع فى الأرض على اللـّه،  ووقوفه على جبل عرفات فى يوم أشبه بالحشر،  حاسر الرأس،  فى لباس أقرب إلى الكفن،  بعيداً عن كل زينة الدنيا وزخارفها،  ليس أمامه إلا ذنوبه وتقصيره،  ولا يرجو إلا رحمة ربه وعفوه ورضوانه.

ويروى عن الرسول قوله : “مَنْ حَجَّ فَلَمْ يَرْفُثُ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَيْومِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ  ”  أى بلا ذنوب. وقال عليـه الصلاة والسلام : ” العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحجَُّّ المَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ ثَوابٌ إلاَّ الجَنَّة”. وعنه أنه قــال :  ”  أَعْـظَـمُ الـنـاسِ ذُنُوباً مَنْ وَقَفَ بِعَرَفَةٍ وَظَنَّ أَنَّـهُ لَمْ يُغْفَرْ لَهُ  ” . ومن مات فى إحدى الحرمين (المكى أو المدنى) لم يُـعــْــرَض ولم يُحَاسَب،  وقيل له ادخل الجنة. كما ورد أنه كان يدعو ربه وهو على عرفات فى حجة الوداع : “الـلـهم اغفر للحاج ولمن استغفر له الحاج” . وغيرها كثير. كما أن الصلاة فى المسجد الحرام تعدل مائة ألف صلاة فى غيره،  والصلاة فى المسجد النبوى تعدل ألف صلاة فى غيره من المساجد،  كما أن ثواب الحسنات مضاعف فى هذه الأماكن المقدسة بنفس الدرجة.

وقد قال:  “مَنْ زَارَنِى وَجَبَتْ لَهُ شَفَاعَتِى” و  “مَا بَيْنَ قَبْرِى وَمِنْبَرِى رَوْضَةٌ مِنْ رِياضِ الجَنَّةِ ” .

ونظراً لقدسية هذا الركن وثوابه العظيم،  وما فيه من مشقة كبيرة واحتكاك وتفاعل بين المسلمين على كافة أجناسهم،  فقد أمر الـلـه المسلمين بأنه من قصد الحج أو انتواه فلا رفث ولا فسوق ولا جدال فى الحج،  بل عبادة وسلام ومحبة وأخوة وتعاون ورحمة ومغفرة بإذنه تعالى.

مقتطفة من كتاب ” الإســلام – شـــــريعة وطـــــريقـــــة وحقـــيـــقــة ( دليل العبادات ) ” – للإمام عبد اللـه // صلاح الدين القوصى رضى اللـه عنه

www.alabd.com

نــوَيْتُ الحَـــجَّ فاقْــــبَلْــنِــــى .:. وجَـنِّــبْــنِـــى جَحِـيـمَ الـيَـأسْ

بِحَـــــقِّ اللــــيْلِ إنْ عَسْـــعَسْ

وصـُــبْــــــــحٍ هَـــلَّ و تَـنَـفَّــسْ

وحَــقِّ اســمٍ لَــكَ ” القُـدُّوسِ “

جـِـئْـــتُ أُمَــجِّـــدُ الأَقْــــــــدَسْ

إِلَهِــــــى أنــت مَقْــــصــــودى

ولــــست أَكِــــــلُّ أو أيـــــأسْ

وقــلْــبـــــى أنــت مـالِـــــكُـــه

فَــتَحْــصُــدُ فِـيــهِ مـا تَـغْــرِسْ

رَضِيــــــتُ بِكُــلِّ مَا تـَرْضَــــــى

بــهِ لــى .. أو تَمُـــنُّ ِكَـــــــأس

مَرارَتُـــــــــــهُ كَــأعْـــــــذَبـــــهِ

ولو ســـاقِــيــــه.. سٌمًّــــا دَسْ

فَـتُـــدْنِيــنى وتـــقْــــصِيـــنـى

وإنِّـى عَبْــــــدُكَ الأَخْــــــــرَسْ

وَلـــكِـنْ وِدٌّكُـــمْ والـــعـــفْـــوُ

لِـــى أمَــــلُُ ومــسـتــــأنَــــسْ

*****

نــوَيْتُ الحَـــجَّ فاقْــــبَلْــنِــــى

وجَـنِّــبْــنِـــى جَحِـيـمَ الـيَـــأسْ

وقَــــدْ قـــــــدَّمْـتُ عِصْيـَانِى

جِــهَـــاراً أو خَــفِــىَّ الـهَـمْـسْ

وعُذْتُ بِوَجْــهِكَ “الرَّحْمَـنِ”

مـِن جَــهْــلٍ وعـَـيْـــنِ النَّحْــسْ

وعُــــذْتُ بِــــرَبِّىَ “القَهَّــــــارِ”

مِـنْ هَـمَـــزاتِ مـَنْ أَبْــلَـــــسْ

فـَـــوَفِّــــقْــنِــى إِلَــهِــــىَ فى

مَنَاسِــــكِنـا وحِفــــظِ النَّفْـــسْ

مقتطفة من قصيدة ” لبيك ” – ” ديوان ” الطليق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

www.alkousy.com

يـا رحـمـةَ الرحـمـن .. أنـتمْ .:. خـيـر مــَنْ كَـــســْراً جَـــبــر

يا سيدى .. أنا ذُبتُ أشواقاً

لــكـــمْ مـــنـــذ الــصــــِغـــَر

فــإلــيـــك جـئــتُــكَ راجـيا

جــبــْرَ الـفـقـيــرِ الـمُنْـكَـسـر

يـا رحـمـةَ الرحـمـن .. أنـتمْ

خـيـر مــَنْ كَـــســْراً جَـــبــر

لا تَــحْـرِمَـنِّـى الـجـمــعَ يـقـ

ظـانــاً .. و إنْ جـسمى قُبِـر

بالحضرةِ العظمى..و روحُكَ

ســيـــدى فــيـــهـــا حَــضـَر

هـــذا رجــائــى فـيـــك يــا

نـــوراً .. بـــه الـخـيـرُ انهمر

مقتطفة من قصيدة ” النجي ” – ديوان ” العشيق ” – من شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

http://www.alabd.com

أنتَ الحــــياةُ لِكُـــــلِّ روحٍ .:. أو فـــــــــــــؤادٍ يعرِفُـــــــــكْ

ولــزِمْــــتُ أقــْـــــدام النَــــبِــىِّ

فصِـــرْتُ دومـــــاً أسمعُـــــــكْ

بمعــــيــةٍ .. فِـــــى “بــــــرزخٍ”

والــروح إلْــــــفٌ يــــأْلـَــفُــــــكْ

لكِـــــنَّ جِسْمِــــى سيـِّـــــدِى

مِنْ طِيــــنِ أرضٍ مــؤتَـــفِـــــكْ

والنفـــسُ والشيطــــــانُ دون

هُــــداك .. قلبُ المعْــــــــتَــركْ

أنا مُرْتـــــجٍ يــا سَــــيِّـــــــدى

للجسْـــــــمِ إمـــداد الحُبُــــكْ

حتى يطِيــــرَ مــــــع الفُـــؤادِ

بلا حجــــــابٍ دون شَـــــــــــكْ

فالجِـــسمٌ كُلِّـــى مُــــذْنِـــبٌ

والذَنْبُ أســــوأُ مـــــا هَــلَـــكْ

دمعـــــى يسيــــلُ بِــلا بُكــا

والـــروحُ مِنِّـــى قَـــــدْ هَلَــــكْ

قَــلْبِى يُحَــادِثُنِـى .. ورُوحِـى

بالجـــــلالـــةِ .. فــى فـــَـلـــكْ

دمعــي يسيـلُ من الفــــُؤَادِ

وقـــدْ وهبْــــتُ الــروحَ لَـــكْ

أنتَ الحــــيـــاةُ لِكُـــــلِّ روحٍ

أو فـــــــــــــؤادٍ يعرِفُـــــــــكْ

قـــدْ جئـــتُ أرجُــــو قـــطرةً

فيها الهُدى مِـــنْ مَصْـــدَرِكْ

يـــا بحرَ جُـــودٍ عَــــمَّ كُــــلَّ

الخَلْقِ مِنْــــكَ فَأَظْـــهَـــــرَكْ

يا قَطْــــرَ غيْـــــثِ الرحمَـــةِ

الكُبْــــرى .. لعبــدٍ يَقْصــِــدُكْ

مقتطفة من قصيدة ” الجِـوار ” – ديوان ” الحقيق ” – شعر عبد اللـه / / صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

www.alkousy.com

وجـهـى إلى المــَوْلى .. و ثَــمَّ !! .:. لــنـــا وجـــــوهـــا بِـــى أُخــــــَر

يـا ذائـِبـاً فـى الـذات .. قــُلْ !!

لــى أى شـــئٍ تـــنـــتــــــظــــر

هـــــــو أولٌ فـــــــى آخــــــــِرٍ

و المــوتُ يُــفــنــى .. لا يـــَذَر

فــإذا فـَنَـيــتَ .. بـقــيـتَ حــيًّا

حــيــث يـُكْـشَــفُ مــا اسـتـتـر

و عــرفتَ معنـى الحـقِّ و الرح

منِ و الـتـوحـيد..مهما تــعـتـذر

و عرفتَ معنى النورِ و المشكـا

ةِ و الأشباحِ فيك و فى الصُوَر

و عـــرفـتَ كــيــف الــجـــَهْـــل

ضــيَّـــع كُلَّ خـَلْـــقٍ قـــد كــفـر

حــتــى قُــلــوب الـمـؤمنيــن !!

بـــهـــا حـــجــــابٌ مــن كَــــدَر

إلاَّ مَـــنْ الــلَّــــهُ اصـــطــــفـــى

فَـجـَلا الــبصــِيـــرَةَ و الـبــصــر

فـــرأى مـــِنْ الـــمـــشـــكـــــــاةِ

أنــــواراً بــهــــا ســــِرُّ الـقـــــَدَر

و”اللوحَ” و”الأقلامَ” و”الميزانَ”

و” الأمـلاكَ .. بـل عـَدْنـاً ” تـَسـُر

و ” الـــروح ” فــيــهـٕــا قــائــــمٌ

و يــقـــول : هـــل مـــن مُــدَّكـِر

غــيــــرِى مـــن الأكـــــوان .. إنْ

تــفــهـــمْ .. إلــيــنـــا مُـــفــْتـَقـِر

وجـهـى إلى المــَوْلى .. و ثَــمَّ !!

لــنـــا وجـــــوهـــا بِـــى أُخــــــَر

الــمـُلْــكُ و الـملــكــوت مـن شـأ

نـى .. و عَــزَّ و جـَلَّ ربٌّ مـقتدر

لــو قــلــتُ أســـرارى إلــيـــك !!

فــــَرُبَّ عــقًــلُـــكَ يــنــفـــجــــر

مقتطفة من قصيدة ” النجي ” – ديوان ” العشيق ” – من شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

ربُّ إنِّــــى عـنــــد “طــــــه” .:. ســــيدى أ ُلقـــــى الــقيــــادْ

ربُّ إنــى طــــــال سُــهْــــدِى

فــانفــــجرتُ من السُـــــهادْ!!

قــد مــلأتُ العمـــرَ دمـــعـــاً

ثــــــم أعْـلنــــــتُ الحِـــــــدادْ

حُــزْنُ قلــبى قــدْ غشــانى

والنــدامـــةُ فـى اشــــتِـــدادْ

ربُّ إنــــى لســــت أرجـــو

غَــيرَكُـــــمْ أبــــــداً مُــــــرادْ

قــدْ عَلِمْــتُ الـرزق منـــكمْ

مــــا لــــه أبــــدا نـــفــــــــادْ

جئتــــكمْ أرجــــوك جمعـــاً

بالحبـــــيب لــك العِمـــــــــادْ

قــد علمتُ بـــــأن “طــــــــه”

منكــــــمُ أعــــــطى وجـــــادْ

كل خَـــلْـــق اللّه أمَّــــهـــمُ

وفيـــــك إلـــــيــك قــــــــــادْ

ربُّ إنِّــــى عـنــــد “طــــــه”

ســــيدى أ ُ لقــــى الــقيــــادْ

حَقِّـــقْ اللهُــــــمَّ جَـمْـــعِى

بَــاطِنـــــاً فيـــــــــــهِ وبَـــــــادْ

مقتطفة من قصيدة ” مقتضى الذات ” – ديوان ” العقيق ” – شعر عبد اللـه / / صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

www.alkousy.com

أنّ المُرافق موافق والمُجالِس مُجانِس.

رسول اللَّه مُحمّد صلى اللَّه عليه وسلّم كفيل هذه الأمّة .. وهو إمام الموحدين وإمام الشاكرين، وأعرف الخلق بربِّه، وأعبد خلق اللَّه للَّه تعالى، وروحهُ صلّى اللَّه عليه وسلّم مهبِط تجليات اللَّه تعالى، ومركز أنوار تجليات اللَّه جلَّ شأنهُ، ومنها يستمد الكون كلُّه من إنس وجنّ وملائكة وغيرهم، حديثهم وقديمهم، ألا ترى أنَّه امام الأنبياء والرّسل السابقين، وان الإسلام هو شريعة اللَّه تعالى لكلِّ المُرسلين، هو صلّى اللَّه عليه وسلّم رحمةٌ للعالمين أجمعين سابقهم ولاحقهم، وكلُّ إيمان مُستمد من إيمانه صلّى اللَّه عليه وسلّم، فهو يؤمن باللـه ويؤمن للمؤمنين كما قال اللَّه تعالى، وتُعرض أعمالُ أمّتِهِ فيستغفِرُ للمُذنبين منهم، فطوبى ثمَّ طوبى لمن تعلّقت روحُهُ بروح رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم فأتنس بها، وتآلف معها، ثم استمد منها فاستنار بنورها . فلا يفوتك هذا الفضل العظيم، وافهم هذا السرَّ الدقيق الثمينَ .

ولكن اعلم انّ الاستمداد من روحِ سيدنا رسولِ اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم يلزمُه أدب عالٍ، وروح نقيّة طاهرة، تخلّصت من حبِّ الدُّنيا وشهواتِها، وتطهرت من أمراضها من الشُّحِ والبُّخلِ والرِّياءِ والسُّــمعةِ وحبِّ المحمــدة، وحـبِّ الرياســة،  والحسَد والغيبة والنميمة، وكلِّ صفةٍ خبيثة فيها، فأصبحت مُستعدّة للتآلُف مع هذهِ الرُوحِ النيِّرة العظيمة، ألا ترى أنّ المُرافق موافق والمُجالِس مُجانِس ؟؟

وهذا الأمر لا يتأتَّى إلا بِجهاد النَّفس وصدق التوجُّه إلى اللَّه تعالى والإخلاص لَهُ ومزيد الحبِّ الصادِق لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم وكثرةِ الصلاةِ عليه والإلتزام بسنَّتِهِ ظاهرًا باطنًا.

مقتطف من كتاب ” مقدمة ( أصول الوصول ) ” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصى رضى اللـه عنه

www.alabd.com

ربِّ .. فــأتْــمِـــمْ لـى صـلواتٍ .:. عُــلْــيــا مـــن قُـدْسِ الأنــــوارِ

ربِّ .. فـأتْــمِـــمْ لـى صـلــواتٍ

عُــلْــيــا مـــن قُــدْسِ الأنــــوارِ

مِـنْ ذاتِــك وَ صِـفَاتِــك حُـبـًّــا

لِــرسـولِـكَ كـــنـــــزِ الأســـرارِ

مِـنْ رُوحِكَ .. وَ لِـروح الكــونِ

و مــشــكــاةِ الأنــوارِ الـسـارِى

وَ اقْــبـلْـنِـى ربِّى .. و تجاوز ..

عـن زلَـلَــىِ .. بـاسـم الـغفَّـــارِ

و صــــلاةٌ مـن ذاتِ اللــــــهِ

إلـى نـــــورِ اللــــهِ المخـتــــار

و خــتــامــًا .. حـــمـدًا لـلــهِ

الخالــقِ .. والـرحمنِ .. البـــارى

مقتطفة من قصيدة ” من أنفسكم (4) ”
ديوان ” الرشيق (14) “

مقتطفة من ديوان ” فى حب أشرف البرية ( مقتطفات من الصلوات القدسية القوصية ) ” – شعر عبد اللـه / / صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

www.alkousy.com

و الضِـدُّ .. مع الـضِـدِّ .. كمــالٌ .. .:. و الــشـفـعُ .. خـِــتـامُ الأوتـــارِ !!

أنــاَ ربٌّ .. مــا لـى مِـنْ شَــبَــهٍ ..

و صــفــاتِــى .. أبــدتْ أنـــــوارِى

هــمْ ظــنـــوا الـتوحيـــدَ جُــمُـــودًا

فى الـعـقــلِ .. كَـشَــرْحٍ لِــصِـغـَـارِ

أَوَ يــوجـدُ فـى الكــون سِوانـــا !!

أو تـــــنـــظـــرُ إلا الآثــــــــــارِ !!

و صِــفـاتُ الــرحـمـــنِ الــحــقُّ ..

و أفــعـالُ الــمَـوْلَــى الــقـهـــارِ !!

و الضِـدُّ .. مع الـضِـدِّ .. كمــالٌ ..

و الــشـفـعُ .. خـِــتـامُ الأوتـــارِ !!

ما الكونُ .. سـوى اللـــهِ صـفــاتٍ

تُـــبْــدِيــهــا أفــــعـــالُ الــبـــــارِى

و الـــدهـــرُ .. أَمــا قــلـتُ بــأنـِّـى

الدهـرُ .. السارِى .. و الجارِى !!

مقتطفة من قصيدة ” من أنفسكم – باب الفِطرَة ” – ديوان ” الرشيق ” – من شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

www.alkousy.com

يــا أُمــِّى .. و حبـيــبةَ جَدِّى .. .:. يــــا أُمَّ كـــِـــــرامِ الأبـــــــــرارِ

يــا أُمــِّى .. و حبـيــبةَ جَدِّى ..

يــــا أُمَّ كـــِـــــرامِ الأبـــــــــرارِ

و اللـــه .. لَـحُــبُّــك فى رُوحـى

كَــدِمــائـى بـــوريــــدٍ ســــارِى

وَ سَـمَـاحـًا مـولاتـى .. عُــذْرًا

لا استـثـنـــا فــــوق الأَعْـــــذَارِ

لا يُـنـْـقَـــصُ مِـنْ حُـبِّـــك أَبـَــدًا

بــل زادَ .. و أشـعـلَ فى نــارِى

هـو حُـبـِّـى لِحبـيـبـى ” طه “..

مولاىَ.. وَ جَـدِّى.. وَ فَخَارِى..

هو أَصْلِى .. و حياةُ وجودِى ..

هو ذاتِى .. و أسـاسُ مَـسَـارِى

وَ بُـحُبِّ “الهـادى” فى رُوحـى

فَــتــَّــحَ لـى كــُــلَّ الأنـــــــــوارِ

أحــبــبـتُ الآلَ.. و أصـحـابًا ..

و الـكونَ و مـا خَـلَـقَ البـــارى

مقتطفة من قصيدة ” من أنفسكم – باب أم المؤمنين ” – ديوان ” الرشيق ” – من شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

www.alkousy.com